البارت الخامس والستون(الأخير)

3K 40 20
                                    


خرج وهو يشوف سلطان نازل من سيارته وانخطف لونه من شاف الليّـث شايل كيان ويركضِ للسياره
سلطان بذهول ؛ تولد !!!
صرخ الليِــث بـ ايه ، ترك سلطان سيارته مفتوحه وحتى بابها مفتوح وهو يركضّ خلف الليِــث ، ركبِ معاهم بالخلف وهو يسمع صراخِ كيان اللي شويّ وتموت والليِٰث اللي مرتعب بشكل مو معقول لدرجه العرق يتصبب من جبينه
_

<< بيّــت يوســف >> '
جالسه تغنيّ وتلعبّ بـ اوراقه ، طاحِت ورقه صغيره من كتابه وانحّنت وهي تآخذها
تغيّرت ملامحها لثوانيِ وهيِ تشوفها صورته ، مع خطِيبته الاولّى اللي كِانت لابسه فُستان باللون الابيضّ الخفيف وتضحك ويوسف حاضنها ، الجّو واضح انه مطر اساساً وهواء من شعرها اللي طاير حواليهّا
لفتّ الورقه وسرعان ما تملِكها شعور شنيَع ، سيءّ جداً وهي تقرأ بخفوت "قل للمليحةِ بالقميصِ الأبيضِ
‏مطرٌ وبردٌ حلوتي لا تبردي ‏هل تسمحي لي أن اعيركِ معطفي؟
‏الرأي رأيكِ أنّما لا ترفضي "
رميُتها بعيد وهي تخرج من مكتبه ، تعدت من جنبه بدون لا تحاكيه الا انه مسك ذراعها وهو يسحبها قدامه
ناظرت فيه لثوانيِ بحده ، ما ارتخت نظراتها حتى لما ناظرها بنفسِ الحده
هيفاء بسخريه ؛ قُل للمليحه بـ القميِص الابيّضِ
ناظرها بنفسِ السخريه وهو عارفِ انها شافت الصوره ، ما انتبهَت انها هيِ نفسها لابسِه بديّ بـ اللون الابيضِ وشورت نفسه ؛ مَطرُ وبردٌ حلَوتي لا تمرضي
ناظرته لثوانيِ بحده وهيِ ودها تطعنه الحين ؛ لا تقولّ لي كلام قايله لغيريّ !
ابتسم بخفوت ؛ قبل كم سنه كان هالحكّي ؟ ما قريتي التاريخ يا هيفاء ؟
هيفاء بحده ؛ اتركني عندي دوام ، ما اهتميت اصلاً !
ترك ذراعها بهدّوء ؛ لو غرتيِ من حيّ ،كان قلت لكّ سمي مينِ تبين وابعده ، غرتيّ من الميَت يا هيفاء واحنا من زمان متفاهمين !
هيفاء بتردد لثوانيّ ، استوعبت انه انجرّت وراء غِيره تجَرح يوسف قبل لا تجِرحها ؛ فين بتروح ؟
يوسف ؛ بخرج
زمّت شفايفها وهي تدخل خلفه ، نزع تيشيرته وهو يتذكّر ان سلاحه كان على السريرّ ، جات هيفاء وهي تتمدد ع السرير واوجعّ ظهرها من ضرب فيه ، مدت ايدها تآخذه باستغرابِ وهي تناظره ؛ ليش ؟
جاء وهو يآخذه منها ، دخله خلف خصره بهدوء ؛ لكّ
ابتسمت بعبط وهو يستفزها لما يعصب ، عن الكلمهّ ما يزيد حرف ابداً ، تربعت بوسط السرير وهي تشوفه يلبس تيشيرته الآخر ؛ كيف ؟
آخذت السلاح ، رمِيته بعيدّ عنه من عِرفت انه ما بيخرج اصلاً ، ابتسمت بخفوت وهي تشوفه يتأملها ووجهه هاديّ كثير
يوسف : وش نيّتك ؟
ابتسمت بتوترّ لثواني وهيّ تو بتتكلم الا انّه ما سمح لها وهو يقربّ منها ؛ انك تآخذين السلاح ،والحينّ ما ببعد !
_

<< بالمستشـفى >>
سلطان ماسكّ الليّـث اللي مذهول ، مصدوم ، ومعصب وخايف وكل المشاعر تتعاصف بداخله
كان يحاول يفلت من سلطان وهو يسمعها تصرخ للحين ؛ سلطان اتركني !!
هز سلطان رآسه بالنفيّ وهو يحاول يهديه ؛ استنى يا ليّـث
بردت ملامحّ وجهه وهو يشوف مُمرضه خارجه ركضّ ، مايدري هي من عند كيان او لاّ لكنه بكل الاحوالّ بيجن
وقف بمكانه وهو ما يسمع لـ كيانّ ادنى صوت ، توتر بذهول وهو يناظر سلطان ؛ و ووش صار !
ناظر سلطان لثوانيّ وهو يحاول ما يبين خوفه لـ الليث اللي باقي شوي وينجنّ من كثر الخوف ؛ ما صار شيءّ انتظر !
تّوتر الليِٰث انعكس على سلطان ، مهما وصلتّ قوتهم ولا واحد فيهم يعرف يتصرف مع موقف الولاده ابداً ..




ماهي الا ثواني وامتلى الممرّ ، وقف ابو الليّـث وهو يشوف الليّـث ما يدريّ يمينه من شماله ، متوتر بشكل يخوفِ الكل معاه ، لو ما صار لها نَزيفّ وبكت بحضنه قبل شويّ يمكن ما تِوتر لهالقد وارتعَب
ابتسم وهو يمشيِ لعنده لجل يطمنه ، مسكه من ايده بهدوء ؛ يا ليّث وش هالخوف ! اهدأ شوي !
الليّـث بتوتر ؛ تكفى خلاص !!
ضحك ابوه وهو يحضنه ، يهديه رغم انه يعرفّ مافيه فايده
جلسّ الليُـث وهو يفكر ، تجمعت كل الافكار السيئه بباله ، تدخلِ بحضنه وتقول له انها خايفه ، كان يهديها ويقول لها انها بتكون بسيطه ، سمع صراخها ،وشاف خوفها ، البسيطّ ظنه الحين
جاء أوس عند الليِـث وهو يناظره ؛ مِو مصيبه ياخوك ، ادعيِ بس !
رفع الليِـث عيونه لناحيّه أوس ، كل اللي موجودينِ هنا ما يعرفون بكميهّ خوفها ، ولا يعرفون ببكاها اللي يبتدّي كل ليله من آخر الليل لحدِ الصباح ، ما يعرفون قِد ايش هو يميِل للندم الحينّ ، قُدرتها ، وجسدها ، ما يتحملِ التؤام وكأنها هي عارفه اساساً لجل كذا خايفه ؛ ما تعرف يا أوس ! ما تعرف !
زفّر أوس وهو يجلس بجنبه ، كان الليّـث جالس بعيّد عن ال عُدي كلهم اللي من اول ما وصلهم الخبَر تجمعّوا هنا ، خصوصاً انه وصلهم من شخصِ يعرف الليِـث وشافه قد ايشِ خايف ومتوتر وسلطان ماسكه ، توقع انه شيءِ سيء وبلغهم مباشره
زفر أوس وهو يحطِ ايده على كتفه ، ابتسم لثوانيّ وهو يبيِ يطمنه ؛ كيان قِالت ليِ مره ، قالت الليّـث لو ماكان يشبه ابويّ ومن صفاته ما حبيِته هالقدّ !
رغُم ان الليّـث يدري بـ حُب كيان العظيم له ، الا ان أوس عِرف يختار الوقت الصح اللي يطمنه فيه انها تحبِه حتى بحملها
ابتسم أوس وهو يكمل ؛قالت ليِ بعدَ ، عزام لو يطلع يشبه ابوه بصير اكثِر وحده ممنونه بالدنيا ، انا اعرفك يا ليِـث قبل كيان ، وبعدها ، شِد نفسك الحينِ ولاده وبتمِر بخير ان شاء الله ، على اطفالك وعلى كيان بعدِ بس لا تضعف بهالقد
رغم ارتياح الليث من كلام أوس نوعاً ما ، الا انه ما يقدر يخفيِ شعور الخوف اللي بداخله ، ما يقدر يقول له انها كانت تنزف ، كانت تبكيِ ومدت له ايدها ، يحسِ انه مُذنب بس ليه هالاحساس ما يدريِ وهو يعرف مدى تعلقها بالحملِ ، وانها هي الراغبّ الاول والاخيِر
فِـز من مكانه مع أوس اللي كان خايف بسِ لا بـد من احد يهديّ الليث من شافوا الدكتِوره تخرج
ما ارتاح الليِـث من شافها ما ابتسِمت ابداً ، حتى ابتسامه صغيره ما بانت على ملامحها
سلطان بتوتر ؛ و وش صار !!
جات الدكتوره الثانيِه من خلفها وهي تبتسم بخفيف ، ما شافت الليِـث اللي شبه انهار من شاف الدكتوره الجامده واللي مالها دخل فيهم اصلاً بس مضيعه
ارتاح سلطان نوعاً ما من شاف ابتسامتها وهو يسحب الليِـث مع يده لجل يوقف جنبه ؛ وش صار !
ابتسمت الدكتوره بـ طمئنه لهم ؛ الحمدّلله كل شيء تمام ، مبروك ويتربوا بعزكم يارب !
تعالت الاصوات منهم كلهم ، أوس وابوه وسلطان والليّـث وابو الليّـث اللي حاضرين من الرجال قدام الدكتوره ، والباقين برا طبعاً لان الممر ما يتحملهم كلهم ، اما الحَريم كانت اُم أوس اللي توها جات وودها تذبح أوس وابوه ، وام الليِـث اللي نفس الشيء ما وصلها الخبر بدري وودها تذبحهم وارتاحوا من سمعوا انهم كلهم بخير
الليِـث باندفاع ؛ وكيان !
ابتسمت لانها سمعت شتائم مهوله بالداخل من كيُان لـ الليّـث ؛ بخير الحمدلله ، بس ننقلها الغُرفه ويصير مسموح تشوفوها !
ضحك الليِـث لثواني بعدم تصديق ، كأن الكلمه كانت تكفيِ انها تريّح باله اللي من ساعات وهو بنفسِ التوتر
ضحك أوس وهو يشوف الليُـث وسلطان حاضنين بعضِ وكل واحد يضحك بشكل يبينِ التوتر اللي انزاح عنه
زفِر الليِـث بعدم تصِديق ، ما عاشّ هالتوتر والرعُب بحياته حتى وهو قدام الاسلحِه وحياته دايم ع المحّك ، كيفِ لـ بنت الـ ١٨ سنَه تقـلبه كله لدرجه خوفِه وتوتره وكلِ مشاعره يبوح فيها لها بدون لا يخفيِ حرف
ضحك لثواني وهو يشوف ذيابّ جاي لعنده ، حضنه مباشره وهو يشوف ياسر وراه متحمسّ كثير ؛ بشوف عيالك ! عندك بنت ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ ياربِ لكن ما ادريّ !
ضحك سلطان وهو يجيِ لـ عند الليِـث ؛ ودك بالبنُت يعني ؟ ليه مو تؤام عيال !
ابتسم الليِـث لثواني ، طول فتره حملها ومعرفته بالتؤام وهو يتمنى تكون بنُت ، تشبه اُمها بالشكلِ والاطباع ؛ البنُت وانت ادرى يا سلطان !
ضحك سلطان وهو يضرب كتفه ويمشِي ، يحاول يتمالك نفسه لجل ما ينهار بالدموع من يدخل عند كيان

جاء الليّـث وهو بيدخل الا ان ام الليّـث مدت ايدها ؛خير حبيبي !
الليِـث بذهول ؛ بـشوف كيان !
ام الليِـث ؛ توكّل هناك ، ما بتشوفها !
ناظرها لثوانيِ بذهول وهو يشوفها تدخل وتسكر الباب بوجهه ، ما انتبه الا من سمع ضحك ابوه وسلطان خلفه ..

ابو الليّـث ؛ تعال ، امك زعلانه ليه ما قلنا لها
الليِـث وهو يأشر على الباب ، مفهيِ للنهايه ؛ كيان مو هنا ؟
ضحك سلطان ؛ الا هنا ، بس ما يبونك تدخل عندها !
وسع عيونه وهو يفتح الباب بيدخل ، سكره بهدوء وهو يرجع لمكانه بـ أدب من صرخت له امـه
، كان ياسر يتمشى بالممرات وقفته الدكتوره وهي تدري انه من اقارب الليِـث ؛ ممكن تجيّ معي ؟
استغرب لثواني وهو يمشي معاها ، سلطان قال لها تّوريهم لـ ياسر بس لحد ما يودونهم عند اُمهم
مشى ياسر مع الدكتوره ، استغرب من جات للحضانه عنده ؛ تعال ، قريبِ الليِـث صح ؟
هز رآسه بـ ايه باستغراب ، ابتسم بذهول لثوانيِ من منظر الاطفال وهو يشوف اثنينِ بجنب بعض ، الاول ولدِ ، وبجنبه بنت ، شاف اسِم كيـان على الاوراق اللي على السرير وعرفّ انهم تـؤامها ، اللي شايليِن اسم الليّـث
ضحك لثوانيِ وهو يمشي لعند البنِت ، كانت نايُمه بشكل رهيِب ومباشره سماها "زوجتيِ " بقلبه ، اماّ عزام اللي فتح عيونه ويتأمل ضحك وهو يناظره ، كان مطلِع ايده للخارج شوي ، ضحك ياسر بخفوت ؛ وحشِ ولد الليِـث !
خرج وهو يشوف سلطان يتأمل من برا ويبتسم
سلطان بضحك ؛ انا ابغاك انت اول من يطقطق على الليّث ، شفت بنته وشفت ولده والامر بـ ايدك الحين !
ياسر بضحك ؛ ما بطقطق توبت ، انا بتقدم على سنه الله ورسوله لبنته !
ضحك سلطان غصب ؛ حفيده سلطان ، وبنت الليُـث ، اللي يقُدر الحريم نعطيه !
ضحك ياسر وهو يشوف الليّـث متكي وبيموت من التعبّ ، لكن انظاره لـ غُرفه كيان ؛ انا بصيرّ فتّان لجل تعطيني ، ما فكر بعياله يشوفهم ؟
ضحك سلطان غصب ؛ بيطّق ويشوفهم ، انا مانعه !
ضحك ياسر وهو يناظره ؛ مشتقيّ ولد العم !
سلطان ؛ بتشقى اكثر منه لا اخذت بنته ، بس لا تقول له !
كان الليّـث بيموت من تعبه فعلياً ، له ساعات ما جلسّ وواقف ، رفع عيونه لـ ابوه اللي مدّ له مويا ؛ زوجتك بخير ، وعيالك بخير ارتاح يابوك
اخذ المويا وهو يشربها ويصحصح ، طفشّ تماما وهو يعدل شكله لانه بيدخل عندها غصب عنهم يكفيهم هالوقت ، وقف بمكانه لثوانيّ من شاف ممرضتين يدخلون بس ما لمح ايّ شيء من الاطفال اللي بـ ايديهم ، مُجرد لون البطانيهّ اللي تأكد انها على عزام من لونها الازرق
دخِل وراهم بعدم اهتمام لـ اُمه اللي تحاول ترجعه ، ناظرها لثوانيّ وهو يشوفها ترفع نفسها وتعتدل بجلستها ، نزل شعرها على وجها وهي ترفع ايدها بتعب ترجعه للخلف ، خفقان بقلبه من عيونها اللي مليانه دموع وابتسامتها وهي تشيل عَـزام بـ ايدها
ابتسمت وكل ملامحهِا تميل للاحمِرار من مدت لها اُم الليّـث عزام اللي صاحيّ بعكْس اخته ، نزلت دموعها وهي شبه تضحك من فتح فمه وهو يغمض عيونه ، رفعت عيونها وهي تشوف الليّـث وابتسمت له مباشره ؛ ليّــث
ابتسمّ وهو يمشي لعندهاّ ، مو مصدق عيونه وهو يشوفها تضحك وتتأمل بعزام اللي بحضنها ، كأنه تو يستوعب ان لهّ طفل ثاني برضو من ارتفعَ صوتها بالبكّي ، لف لناحيه حضِن ام أوس وهو يشوف اللي يتمناه صدق ، بنتّ !
ضحك لثواني بعدم تصديق وهو يناظر كيان ؛ بنت !!
هزت رآسها بـ ايه وهي تضحك من ضحكه ، دخل سلطان بعد ما خرجت ام الليّـث وام أوس ومباشره تجمعت الدموع بمحاجره من شافها مبتسمه وسط التعب اللي بملامحها ، والاهّم بـ جنبها ع السرير احفادهّ اللي تعب الليّـث وهو يتأملها
ضحكت وهي تحضنه من جاء لعندها ، بكت من حست بدموعه ؛ سلطان !
ضحك وهو يبوس رآسها ويمسح دموعه بعشوائيه ، ابتسمت بتّوتر من جاء ابو الليّـث برضو تحسّ بـ الليّـث يتأملها وهالشيء مسبب لها احراج كبير لان الكل يلاحظ نظراته
ضحك ابو الليّـث وهو يوقف بينهم ؛ خلاص يا ليث !
ضحك الليّـث وهو يشوف كيان بحضن ابوها اللي ماسك ايدها بكلِ قوته ، ابتسم من شاف بنِته فتحت عيونها واخيراً وهو يفز من مكانه ؛ قامت !
ابتسمت له لثوانيّ وهي تشوفه قدّ ايش مبسوط فيهم ، خصوصاً بالبنّت
بعد وقت طويل ما قدر الليِـث يآخذ راحته معاها تماماً ، مشيوا كلهم وبتِرجع اُمها بوقت ثانيّ لجل يخرجون سوا
جاء الليّـث وهو يجلس بجنبها ، ابتسم بخفوت وهو يناظرها ؛ ام عزام
ابتسمت وهي ترفع ايدها لوجهه ، كان واضح انه تعبان كثير بعد ؛ ما نمت ؟
ضحك لثوانيِ وهو يبوس ايدها ؛ لا ، كيفّ ينام وهو كل حروب العالم كانت بداخله
جلسّ ماسك ايدها وهو يتأملها ، حتى هي تتأمله
ابتسمت بخجل وهي تشوف نظراته ؛ خلاص
ضحك وهو يقوم ، باس رآسها لثواني ؛ يا بنِت سلطان يا بنت سلطان !
ابتسمّت بتعب وهي ترجع رآسها للخلف ، ابتسم وهو يمشِي لعند التؤام اللي ع السرير بجنبها ، اثنينهم نايمِين بشكل يتعب قلبه
ابتسم وهو يشوفها شبه نايمه من تعبها ،فزت من طاحت ايدها من ع السرير
قام جنبها وهو يشوفها تناظر بتعبِ ، مسح على وجها وهو يضم رآسها لصدره ؛ انا هنا ، ناميِ


ابتسمت بتعبِ وهي ما فحالها تتكلم ؛ طيبّ ، لا تروح مكان !
هز رآسه بـ زين ؛ تآمرين امر
غمضِت عيونها وهي تستندِ بعد ما ساعدها ، جلس وهو يحطِ ايده على خده ويتأملها ، تعبانه بشكِل رهيّب وواضح بملامحها التعبّ ، جاء لعندها وهو يمسك ايدها اللي فيها المُغدي ، باس ظهر ايدها وباطنه وهو يشوفها نايمه بعُمق ، يا فرحه الليّـث الحين ، يا فرحته
_

<< بيّـت أوس ، الصبـاح >>
فتح عيونه بانزعاج من ضربت ترفّ كتفه ، لف رآسه لناحيتها ؛ وش ؟
اخذتّ نفس وهي تتألم من بطنها ؛ بشوف عيال كيان !
ابتسم لثوانيّ وهو يفرك شعره ويقوم ، لف انظاره لوجها الاحمّر ؛ تتألمين ؟
هزت رآسها بالنفيِ وهي تضرب كتفه ؛ قووم !
زفّر وهو يشوف الساعه ٧ الصّباح ، عدِل شورته ؛ قال ايش قال بنت العميّد عاقله !
سكتت وهي تحط ايدها على بطنها ، ولدها يرفسها بكل قوته بشكل يألمها ؛ ولد الاستخباراتي بشويش !!
خرج وهو يمسح وجهه بالمنشفه ؛ تسبيني ؟
كشرت وهي تصد للجهه الثانيه ؛اعوذ بالله !
ابتسم وهو شبه مروقِ ؛ عقبالك تولدين
ترفِ بتكشيره ؛ متبلد بارد !
ضحك وهو يدخلِ يبدل ملابسه ، قامت على مهلها وايدها على بطنها ؛ الله لا ياخذكَ !
خرج وهو يشربّ قهوته ،وقف قدامها لثوانيّ ؛ من زمان ما قربنّا
ترف وهي تتنرفز من بروده ؛ أوس حرام عليك !
ضحك وهو يآخذ جواله ويجيّ بجنبها ، فتح الصوره الليّ ارسلها له ياسر لـ التّؤام وهو يوريهم اياه ، ابتسِمت وهي تشوف صوره ثانيه بعد ؛ يوه صغار !
لف انظاره باستغراب وسرعان ما ضحك ، كان الليّـث شايلهم الاثنينِ بـ ايده على صدره ، حاضنهم الاثنيِن ولا تخلو الصوره من طقطقه ياسر طبعاً " هذي الاشبِال من هذا الاسّد " ، مبهمه للكلِ لكن مفهومه من عيال ال عُدي ومن أوس طبعاً
، ابتسمت ترفّ وهي تعض اصبعها ؛ واااه ماشاءالله !
ضحك أوس وهو يسكر جواله ؛ اولدِي بسرعه يكفيك !
زمّت شفايفها بذهول ؛ الله ! هو بكيفي !
ضحك ؛ الله يعجلّ علينا بالخير !
ضربت كتفه وهيِ تناظره ؛ ما عندك اجتماع ؟
هز رآسه بالنفي وهو يغمز ؛ اخذت اجازه اسبوع ، فاضيّ لك !
_

<< بـ المستشــفى >> خِرجت كيان وهيّ تعدل ملابسها ، تمشيِ على مهلها من تعبها ، ابتسمت بذهول وهيِ تشوف الليّـث شايلهم بصدره ؛ ليث !
ضحك غصب وهو مبسوط ؛ صغار !
ضحك سلطان وهو يجيِ ياخذهم ؛ افعال ياسر ومين غير ياسر !
ضحك سلطان وهو يشوف الليّـث يتأمل ببنته ومذهول تماماً ، رفع عيونه لكيان اللي تعدل شعرها بتعبّ ؛ تشبهك !
ابتسمت لثوانيِ ؛ كنت بزعل لو طلعوا يشبهونك الاثنين !
ابتسم وهو يضحك باعجابّ ، عيونها نفسّ عيون امُها بالزبطّ ، نفسّ اللون حتى ؛ يا بخّت الليث يا بخته !!!
ابتسمت وهي تحضن ابوها اللي ترك عزام بـ سريره واستقبلها بالحُضن
ضحك سلطان وهو يشوفّ الليِـث بيمِوت عند بنته ، مبسوط فيها كثير ؛ الولَد عزّ يا ليّـث !
ابتسم الليّـث لثواني وهو يناظر كيان اللي بـ حُضن ابوها ؛ ما آخذ هالحكي منك ، البنّت عز واكثر عز بعد ! وانت ادرانا يا سلطان !
ضحكت كيان وهي تناظره ؛ بلا بجاحه ، احترم احفاده وقل عميّ !
ضحك الليّـث وهو يناظر سلطان ؛ والله حاولتّ كثير ، نكبّره بـ عميّ لكنّ الاحترام موجود !
ابتسمت وهي تشوفه مآسك بنته ، لو بـ ايده عيونه تطّلع قلوب ؛ بشويشّ على بنتي !
ابتسم الليّـث وهو يبوسها بشويش لجل ما تبكيّ ؛ ما قررتيّ وش تسمينها ؟
ابتسمّت وهي تحضن سلطان وتناظر الليّـث ؛ انتِ وش تبي ؟
الليِـث بابتسامه ؛ اللي تحبيّنه ، مثلك انا احبه !
ضحكت كيان وفهم سلطان ؛ حتى بالردّ يغني لك ، يا بختك يا بنتي !!
ابتسمتّ كيان وهي تناظر سلطان ، ابتسم نفس ابتسامتها وهم يناظرون الليِـث ؛ روان
ناظرهم بـ استغراب ، كلهم اتفقوا على الاسم ؛ ليه روان ؟
ابتسمت كيان وهيِ تلبس عبايتها ؛ جدتيِ الله يرحمها كانت تنادينيّ روان ، ما تعودت على كيان الا بعدين وحبيت الاسم منها !
ابتسِم الليّـث وهو يناظرها بخفوت ؛ روانّ بنت الليّـث ال عُدي ! تعيشين يا بنتيّ !
ابتسمت كيان وهي تلبس عبايتها ، سلطان يساعدها كثير وشايلها فوق الغيّم ، حتى ام أوس تخجل تجي تساعدها من كثر انه سلطان قايُم فيها ..
_

<< بعدّ ايام ، بـ يوم السـابع لـ عـزّام وروان >>
اخذّت نفس ورآسها بينفجر من بكاهم ، عدلِت شكلها وهي متوتره ، عيال الليِـث ال عُدي اكيِد بيكون لهم سابعّ على مستوى وبالعيّـار الثقيل بعد ، يا خوفها يتحمسِ الليّـث يقوم يحطِ السلاح بـ ايدّ عزام اليوم
عدلت شكلها لثوانيِ وهي تشيل عزام اللي يبكي ؛ خلاص يا ماما خلاص ، ليه تزعج روان يا ماما حرام عليك !
دخلِ الليـث وهو دائماً وابداً ما يسمع بكاهم الا ويترك اللي قدامه واللي وراه ويجيِ مع كيان ، تبكيِ احيان معاهم من كثر تعبها وابداً ما يلومها ..

اخذّ عزام وهو يناظرها ، ابتسم لثواني ؛ اجهِزي ، انا هنا
ابتسمِت له وهي تناظره ،يكرر كلمه " انا هنا " كثيُر ، بشكل يلامسِ قلبها جداً ؛ انتّ هنا !
ابتسم وهو يشوف روان تِوشك على البكيّ ، دندن لثواني ؛ عجليّ يا بنت !
اخذت نفسٌ وهي تعدل شكلها ، حلوه بشكل مو معقول خصوصاً انها بعدّ الولاده ، تخنت شويِ ، خدودها بِرزت اكثّر ووضحت فيها غمِازه زادتها جمال بشكل مو معقول .
الليّـث ؛ اللي اعرفه ما ينفُع تلبسين كعَب
كيِان بهدوء ؛ ولادهِ ، مو مرض ! اللي يسوونه من التعبِ اللي بعد الولاده وكعب وما ادريّ ايش ما اهتم فيه ، انا اشوفنيِ الحمدلله مرتاحه !
ابتسم بهدوء ؛ اللي يريحِك ، تحصنّي
ابتسمت له وهيِ تتحصن ، خرجت برا وهيِ تتعطر وتعدُل شكلها بـ آخر اللمسِات ، موقنه انها حلوه الحين واخيراً كِشخت بهالشكل
ابتسمت وهيّ تشوف ام الليِـث مذهوله وتتأملها ، جات ام الليِـث وهي تحط ايدها على رآس كيان ، ختمّت حصن المسلم كله بـ خمس دقايق عليها ؛ ماشاءالله عليك يا بنتيّ !
ابتسمت بـ احراج لثوانيِ ، صحيحّ الولاده كانت تكسر الظهّر من صعوبتها عليها وللحين تتوجٌع لكن على خفيفِ ، هو يوم واحدِ بتكشخ فيه بهالشكلّ وما تبيه يكون ناقص ابداً
خرج الليِـث وهو يناديها ؛ كيان
ابتسمِت وهي تعدل شكلها ؛ جيِـت
اخذّت روان لانها صاحيُه ، لكن عزام نايم وام الليُّث حلفت ما ينزلونه الحينّ
نِزلت كيان وروان بـ حُضنها ، ابتسمت لثوانيّ باحراج من امّ قاسم اللي انهالت تسلمّ عليها وام ذيابِ اللي تزغرط برضو ، جلسِت بعد اصرار منهم وماهيِ الا نصّ ساعه حتى بدوا المعازيمّ يجون ، صار البيِت كله عباره عن ورد وريحِـه عُود ، كيان بالنسبِه لها ، الحياه سهله عليهِا مع التؤام لحدِ الحين ، لان الليِـث معاها اساساً ، وما تحّرك شيء بـ البيتّ ما عدا انها تهّتم فيهم ، ما قصِر الليّـث بمساعدته لها ، ولا بالخدَم والحشِم اللي يساعدونها ابداً
ابتسمت لثوانيِ وهي تشوف هيفـاء وتوليِن بجنبها ويلاعبِون روانّ اللي بحضنها
ضحكت هيفاء لثواني ؛ نسِـختك ! نفس العيون ماشاءالله !
ابتسمت كيان بتّوتر ، الوضع مُزدحم وكانت تحسب نفسها عاديِ الا انها تعبِت نوعا ما ، توترت اكثِر من ارتفع صوت روان بالبكيّ ، ما تقدر تقوم وظهرها يـألمها كثير الحين
جات جميله وهيِ تآخذها بابتسُامه ؛الليّـث سمع بكاها ، يبيها
ابتسمت كيِان بتوتر ، وضح هالتّوتر لـ ال عُدي كلهم ، ام الليّـث اساساً كانت مِوقنه انه كيان قويِه صح لكن مو بهالموقفِ ابدا ، جات بجنبها وهيِ تمسك ايدها ؛ تمدديِ وارتاحي الحينّ ، عزام مع جميله ، وروان مع ابوها
ابتسمِت وهي تشوف جيلان جات لعندها تقومّها ، استغربت الا انها فهمِت من شافت ام أوس تناظرها
دخلوا للصاله الثانيهّ ؛ تمددي اشوف ، عشان ما اضربك !
كيِـان بفشله ؛ والناس !
جيِـلان بابتسِامه وهي تجلِس بجنب كيان اللي تمددت ؛ يا بنُت ، انتِ ولدتيِ ما كنتي تلعبين ،الكل يعرف تعب الولاده هنا ليه تقاومين !
زفّرت لثواني ، ابتسمت وهيِ تشوف البنات جايين عندها برضو ويسولفون معاها بحماس وهي متمدده
ابتسمِت جيلان لثوانيِ ؛ انا بروح المطبخ !
ضحكت كيان ، المطبخ اللي صاير ملتقى الاحبُه اليوم ؛ تعرفين مكانه ، المطبخ الخلفي احسن
ضحكت جيلان وهي تعدل شكلها وتقوم لجلِ تلقى ذياِب
_

<< بـ مجلِس الرجـال >>
جَـلس الليِــث بعدِ ما اعطـى روان لجـدها عّزام ، ضحك ياسر وهو وده يتغزل بس المجلسّ مليان رجال ما يقدر ، ابداً ما يقدر لان الليّـث بيذبحه مباشره خصوصاً بعد ما وضحِت غيرته الشديده عليها
قام ذيابِ وهو يتنحنح ويمشي وضحك ياسر ، بكُت روان وقّام الليّـث يآخذها
تعدل يوسف وهو لاوّل مره ، بكاملّ حياته تنتابه رغِبه يمسك طفِل ؛ عطّيني !
ابتسم الليِـث وهو يمشيّ لعند يوسف ، باسّ رآسها وهو يعطيُها ليـوسف اللي ابتسِم مباشره بـ اعجاب ، نتفه بـين ايديه ، رفعها بشوِيش وهو خايّف ، ابتسم الليّـث من باسها يوسف وهو يهمسِ له ؛ عقبال عندك !
ابتسم يوسف غصبِ بهمس ؛ شوقتنيِ ياخوك !
ضحك الليّــث وهو يجلسِ بجنبه ؛ هذا المطلوب !
ضحك يوسف وهو مِو قادر يمحيِ ابتسِامته ، مبِاشره ارتسمِت بخياله صِوره لـ طفِله ، سمِراء صغيُره مثِل اُمها ، لها غمِازه بـ خدها الايسِر لو همست ارتسُمت بوضوح تامِ ، يقِدر يعيُش بهالمساحه الصغيُره اللي بـ خدهِا بكل رضى ، تنحنح لثوانيّ من شاف روان تفُتح عيونها وهو يمدها لـ الليّث ؛ لا تبكُي واتورط فيها ، تفضل !
ضحك الليّـث وهو يتأملها ، صارتّ عنده نُسخه ثانيه مُصّغره من كيان ، يا بخته والله يعينه !
تدارك ثقله لثوانيِ من تذكر انه بـ وسط الرجال ومن سمع عمه ابو قاسم ، انتبه انه فيه رجال يحاكونه وهو يردِ عليهم بثبات واخيراً ..

<< بنهايه السهـره بعدِ يوم شاقّ وجميـل جداً ، الكلُ رجع لـ بيته ما عدا افرادِ ال عُدي ظلوا بـ بيت الليّـث >>
_
<< بيِـــت أوس >>
ابتسُمت تـرف بموافـقه لـ أوس على رأي ابوه ،وابوها بـ انهم يسمِون طِفلهم " هُذام " واللي معناه امِا السيّف القاطع ، او الشُجاع
ضحكت من حضنها ؛ ابو هُذام ، ما غلطوا الكبار !
أوس بابتسامه ؛ ايه والله ما غلطوا !
ابتسمت لثوانيّ وهي تحس بـ حركته بداخلها ، باقيِ لها ٤ شهور وتولد ان شُاءالله ؛ يتحرك !
ابتسم أوس وهو يحطِ ايده على بطنها ، يرفسها كثيّر ولهالسبب وافقّ أوس على اسِم "هُذام " لانه برأيه فعلياً شُجاع ، دائما يرفسُ اُمه لحدٌ ما يحمّر وجها واللي الدكتوره قالت لهم انه طبيعيِ الوضعّ
_

<< بيّـت ابو مشــعل >>
دخِـلت غُرفتها وهي تحاكيّ عمـاد ، رميت كعبها بعيِد وهي تشرح له قِد ايشّ كيوتينّ وصغار بقّد اليد ، وقد ايش ال عُدي مهتمين فيهم
ابتسمِت باعجابِ لثواني ؛ حبيتهم مره ،تخيِل كيان جات بتآخذ شيءّ من الارض قام جاها صقر يقولّ لها اتركي ، متخيل انه نقّز من بعيد لانه شافها بتنحني !
عمِاد باستغراب ؛ ووش الغريب بالموضوع ! صقر صغير واكيد يحب يساعد !
تولين وهي تضرب جبينها بغباء ؛ مو كذا ! ياسر اخوه بعد ما يقول لها الا بنّت العم ! تخيِل وقت شاف بنت الليّث عيونها ملونه مات عندها ، يقول لهم ما تزوجونها غيري لو يصير عمري ٤٠ !
ضحك عماد لثواني ؛ ياسر من يومه مجنون ، رهيب هالانسان !
ابتسمت وهي تضحك ؛ والله أهبل مو رهيب ! يطقطق مره !
عماد بابتسِامه استغراب ؛ كيان ببـيت الليّـث ؟
تولين بابتسامه ؛ايه ، الليّـث رافض تروح لمكِان ثانيِ ، وامه ما تقصِر معاهم برضو !
ابتسم بخفوت ؛ امممم ، اجيك ؟
استغربت لثواني ، هو مو هنا اصلاً ؛ كيف ؟
ابتسم بهدوء وهو يفتح باب غُرفتها ، حط جواله بجيبه وهو يشوفها مذهوله تناظره ، صار لها فوق الشهر ما شافته واقعياً
صرخت وهي تنط لحضنه ، ضحك وهو يمسح على ظهرها ؛ يا واحشني !
ابعدت عنه لثواني ؛ وحشتني !
ابتسم عماد وهو يآخذ نفسّ ، ابتسمت لثوانيِ وهيِ رغم انها تنام وتصحى على صوته الا انه ما عاد يزيّل الشوق صوته بسّ ، فيها شوقّ له لدرجه مو طبيعيه وواضح من عيونها
حضنها وهو يضحك وهي بالمثّل لحد ما سمعت صوت ابوها وهي تنزل عن حضنه .
_

<< بيّـت يِـوسف >>
جالسين ويسولفون سوا عن كل شيءّ ببالهم ، يوسف جالس ع الارض وساند ظهره ع الكنّب ويلعب سوني ، وهيفاء فوق الكنبه
هيفاء وهي تضم رجولها لصدرها ؛ تدري انا استغربت من وش ؟ الليّـث اخذ روان عند الرجال
رفع حواجبه باستغراب ؛ ليه تستغربين ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ احسّه معقد مدري
ضحك بذهول وهو يناظرها ؛ بنته وش معقّد ! وين عايشين حنا !
هيفاء وهي ما صاغت العباره صح ؛مو قصدي كذا ! قصدي عزام يعني !
ضحك يوسف لثواني ؛ اثنينهم عياله ، ويحبهم الاثنين ليه التفكير !
زمِت شفايفها وهي تلعب بشعرهّ ،ضحكت لثوانيّ وهي تتخيل لو يحبّ روان اكثَر من عزّام لانه واضح تشبه اُمها ، مسكيّن عزام بوقتها
رفع عيونه لناحيتها وهو يترك اليّد ويسكر السُوني ؛ هيفاء ؟ضحكت وهي تقومّ ، مدّت له ايدها ؛ تعال !
قام معاها وهو يسمعها تغني بخفوت بحضنه ، دخلت معه لـ غرفتهم وهي تآخذ جوالها ، جات لحِضنه وهي توريه عزام ولّد الليّـث ، كانت شايلته ومتصوره معه وهم يمشون
ابتسم بروقان وهو يشوفها تناظره ، تنتظر رده فعله
ضحك لثوانيِ ؛ يليّق بحضنك اكثر لا صار ولدك !!
ابتسمت بعبط وهي تبعد ؛ فارقني الحين ما اقدر !!
يوسف بابتسامه عريضه ؛ لسى ما جات بباليّ الفكره ، الحينِ بدري علينا !
ناظرته بنصّ عينها ؛ بدري علينا ! وش ناوي يعني ؟
ابتسم بروقان وهو يسكر الانوار من خلفه ؛ عاد والله بدريّ ، لسى ما اخذت نصيبيِ كامل !
ضحكت لثوانيّ وهي تحضنه ؛ كنت اخاف منك ،كيف صرت كذا !
ضحك يوسف لثّواني ، كلهم نفسّ الشيء ، هو والليّـث مثل بعضَ تماماً ، بخارجهم رجّال اجمدّ من الحجر ، لكن الداخل فارق عن الخارج كثير ، فارق بشكل مو معقول
ابتسمت وهي تحضنه ؛ غربلنا وجهك
ابتسم يوسف وهو يكمل ؛ حلو التواصيف !
هيفاء بابتسامه ؛ ما نقول كلام غزل الا وتعرفه يعني ؟
ابتسم بهدوء ؛ نعرفه ،بس كبير عليكّ ما ينفع !
زمّت شفايفها لثواني ؛ الله ! ولمين ينفع ماشاءالله ؟
ضحك لثوانيّ ؛ كبير عليك !
ابتسمِت لثواني ، تحبه بشكل مو معقول واولاً مُعجبه برجولته اللي دائمِاً تآخذ عقلها
شافته واقفِ مع الليّـث وذياب ، كلهم نفسّ النظرات وكلهم نفسِ الكتوف بالعُرض والبُروز ، ما تنكر انها خافت من طاح عُدي ولفوا كلهم ، ما تحرك فيهم ساكن الا انظارهم لفِت ناحيته وجاء صقر يشيله يعطيه ابوه
ابتسمت وهي تناظره ؛ مُهيب ، جلمّود ، صلبّ ، حنون، وسيم ، يوسِف اسمِ على مُسمى !

ابتسم ؛ انا ضعِيف بالغزل ، اعذريني !
ضحكت ؛ ما يحتاج ، كفيّت ووفيت قول وفعل !
ضحك وهو يتأملها وهيِ بالمثل ، الحُب اللي يجيّ بعد العنِاد ، مُهيب بشعوره اللي ما ينوصف
_

<< بيِــت الليّــث ، مكـان جمعتهم كلهم >>
كِانت واقفه بـ غُرفتها ،ايّدها ترتجف وهي تنزل اسوارها ، تحسِ بقلبها ينحرق تماماً
دخّل الليِــث باستغراب ؛كيِـان
مسكِت الـتسريحه بهدوءّ لجل ما توضح له انها ترجفِ ؛ هلا
رفع حواجبه لثوانيّ ، حتى لو ما تحاول تبيّن واضح عليها الارتجاف من اصابعها اللي تتشبّث بـ الطاوله بقوه ، كأنها تفرغ غضبها فيها ؛ كيّـاني !
عضّت شفايفها لثواني ؛ مافيني شيء !
الليّـث باستغراب ؛ ما قلت لك وش فيك ! تأكدين انه فيك شيء كذا !
هزت رآسها بالنفيّ ، بتموت من كثر قهرها ؛ قلتها بدون شعور
جاء قدامها وهو يلفها لناحيته ، وسع عيونه بذهول وهو يشوف الدموع بعيونها ؛ اتركني
الليّـث بهدوء ؛ بتركك بس مو الحيّن !
حنّت لهالكلمه كثير ، عُمق الشعور اللي فيها ما يصيب احدِ غيرهم ؛ اتركني
مسك وجها وهو يرفعه لناحيته ؛ تسألين وانتِ تعرفين الجواب ، متى تركتك يا بنتيّ ؟
ناظرته لثوانيِ ، غيرتها شنيعه بشكلّ مو معقول الحين وهي تحط ايدها على اكتافه ، كلّ كلمات الغزل سمعتها عنه بـ اذنها من بنِات صاحبّ ابوه -حاتم - ، اللي كلهم متّزوجات وبـ اطفالهم بعد
ابتسم بـ استغراب وهو يناظرها ، كشرت وهيِ تناظره ؛ لا تبتسم لاحدّ ! ولا تضحك لاحدِ ! يا ليت تغطّي وجهك مره وحده !
ابتسم على جنبِ وهو يناظرها بهدوء ؛ تكرهيني؟
ناظرته وهيّ تضرب صدره ، حمّرت ملامحها من شده قهرها ؛ اكره اني احبّك بهالشكل !
شدها لحضنه من ابعدت عنه وهو يناظرها بهدوء ؛ وش زعلّك ! من سَرق النور اللي بعيونك يا بنّت النور ؟
زمّت شفايفها وهي تناظره وسرعان ما بكِت ، حساسه نفسيتها كثيرّ هالفتره كلها ، حضنها وهو يحسِ فيها تبكي من قلبها وتضرب صدره وتشتمه ، دخلِت جميله بدون لا تدّق الباب لان الاطفال نايميِن حسب علمها ، بردت ملامحها تماماً بخوفِ الا ان الليِـث اشر لها بـ ايده ان الوضعّ عادي .
خرجت جميله بذهول وهي تنزل للاسفل عندهم
جلست جنبِ ام الليِـث وهي تسمعهم يسولفون بحماسِ
جميله بهمِس ؛ كيان منهاره فوقِ ،الليِـث معاها !
زفّرت ام الليّـث وهي تعض اصابعها ؛ قهروها الله يقهر العّدو ! جاتها بنت حاتم الكبيره سويّر وجلستّ تستظرف عليها ! قال ايش قال حنا نعرف ثقل الليث والليّـث طاح لانك صغيره وماشاءالله ما قصرتِي جبتي له تؤام ، صار ثلاثيني الحين يبي له الثانيه !
ام قاسم بذهول ؛ لا تقولين لي تبكيِ الحين عشان كلامهم !
ام الليِـث بسخريه ؛ ليتها اكتفِت كذا ! ياهيّ جلست تتغزل من اكتاف الليّـث لين رجوله ، لا حياء ولا مستحى وبعدين ضحكت قالت كان صاحبي!
ام ذيابِ ؛ يا ستار ! بعدين كيان ووشوله الغيره ، بكيفها خل تتغزل ما يحرك الليِث شيءّ ولا درى عنها !
ام الليّـث بابتسامه خفيفه ؛ كيان عارفه ، وحتى ردهّا كان عاقل مثلها اسم الله عليها ،بس تحبه اكيِد بتغار يا عزيزه !
ضحكت امُ قاسم ؛ يراضيها ، ماعليه
جاء ياسر بـ عُوده وهو يجلس عندهم ؛ وين ابو عزام وامه
ام الليِـث ؛ ام عزام هه وهه وابو عزام عندها
ياسر بذهول ؛ افا منو مزعل حماتي المستقبليه !
ضحكت ام ذيابِ وهي تقول له بالمختصر ، ياسر بفهاوه ؛ ياجعلنيِ لبنت اللي تغار على الليث ، ما ودي اتغزل اكثر لانيّ خايف للامانه !
ضحكت ام الليّـث ؛ وين رايح اجلس اعزف لنا شويّ !
ياسر بطقطقه ؛ ندوّر الثلاثيني يعزف لنا ، طلعوه ما صارت رضاوه !
ام الليّـث وهي تضرب كفوفها ببعض ؛ ايه صحّ ! الليث صار عُمره ٣٠ اليوم ! يا سبحان الله قد ايش الايام تجرّي !
جميله بضحك ؛ آخر اهتماماته !
مشاعل وهي تمسك عدي ؛ اجلس اعزف لنا هيا ، لا تتغلى الليث ما عنده نيّه يجينا !
ضحك ياسر وهو يجلس ؛ انا الاحتياط لين يجيّ الاساسيّ ، وينك يا روَان !
تعّالت ضحكاتهم على ياسر اللي طايح عند روان، بدا يعزفّ على طلب اُمه وهم يغنون معاه ، بشكل صار مثِل "الجذبّ " للرجال اللي جو وهم يمثلون الرقصِ
ام ذياب وهي تناظر صقر ؛ اخوك وينه ؟
ضحك صقر وهو بالليّل وقت كان ذياب بالمطبخ يبيّ جيلان ، جلس بينهم وما رضى يروح ، والحين بما انه ذياب مختفيّ ، وجيلان مثله ما منعهم .
_

زفّـر الليّــث وهو يشوف كِل قواها خارت من الضربّ اللي ضربته بصدره ، ما استفّزها شيء كثّر انه اليوم يوم ميُلاده ،وصار عُمره ٣٠ ، وهيّ تدري من بنت حـاتم لكنها ما قالت له
ابعدتّ عنه بسخريه وهي تمسح دموعها بعِنف ؛ مبروك الـ٣٠ سنه ، عقبال الميه !!


تنهد وهو يعدل شماغه ، صعبّ التفاهم معاها وهي بـ وسطّ غيرتها والغَضب الا بـ طريقه وحده لكنه ما يقدر يقربها الحيِن ، مسكها من خصِرها بهدوء غيرّ معتاد عليه ؛ اسمعينيّ زين الحين ، اذا كنتيّ تقصدين انه ساره " بنت حاتم صاحبّ ابوه الكبيره " قالت لك انيّ صرت بـ عُمر الثلاثين اليوم ، اكيد انها بتعرف!
ناظرته بسخريه لثوانيِ وهي توشك ع البكي ؛ وتقول اسمها قداميّ يعني ! من متى الميانه حبيبي !
زفر وهو يمسك نفسه لا يجلدها صدق ؛ يا بنت سلطان افهميني ، اعرفها من وقت حنّا بزران وهِي انولدت قبليّ بـ يوم اكيدّ انها بتعرف وقالت لك ! آسف ما اقول اسمها خلاص !
اشتعّلت غيره هالمره ، بتفكيرها طبعاً ليه تنولد قبله وحافظّ بعد ؛ اتركنيّ ! مو لازم تقول لي هي قالت بدالك اصلاً ! قال ايش قال كان صاحبي !
ناظر بعيونها بحدّه ، اشتبكِت نظراتهم لاولّ مره من زمان وسرعان ما لانّت نظرات كيان وهيّ تستعطفه
قربها لعنده وهو يبعدّ شعرها عن وجّها ؛ ، يا بنت سلطِان وبنتّ النِور ، ما تحّركت الا معك ، ولا حبيِت غيرك ، ليه تغارينّ وانتِ البدايه والنهايه ؟ حتى الِشعر ما طلع الا معاك ، وحتىّ العزف ما رجّع الا معك ! اشهَد لو ما كِنتّي محرمهّ علي الحينٌ ، ما كِنا خرجنا من هنا الا وصايره لكّ حروب ، بالحيِل واحشتنيِ يا بنت سلطان ارِفقي الله يسامحك !
زمِت شفايفها لثوانيِ وهي تناظره توردت ملامحِها خجلِ وهو يضمِها لناحيّته ودهّ يزيل الشوق اللي حتى وهيّ قدامه يِزيد فيه ، توترتّ وهي تبعد بخفيف وهيِ تحاول تتدارك آخر ثقل يبقى لهم قدام ال عُدي ؛ تـ تأخـرنا !
ابتسمّ رفع ايديها اللي مستنده على صدره وهو يقبّلها الثنتين ؛ بننزل سوا ، رضيتي ؟
شتت انظارها لـ عزام وروان اللي نايمِين ؛ اكيد صحيـوا !
ضحك وهو يبعد ايديه عنها لجل تمشي لعندهم ، زفّرت بهدوء وهي تعدل لبسها بغضب ؛ رضيت ، لكن صدقني لو صار مثل هالحكي مره ثانيه انسى اني عاقله وابتسم لها ! اللي تتجرأ تسوي مثلها هالوقحه اذا بقيت شعره برآسها ما اكون بنت سلطان !
ضحك لثواني وهو يناظرها ؛ تسوينها ، سويتي اللي اكبر منها ترفعين السلاح على الليث وتضربين صدره وتستوطنينه ، ما تعجزك بنت !
ابتسمت غصّب عنها وهي تعدل شعرها ، نزلت بجنبه للاسفل واخذت جلالها من سمعت اصوات الرجال ومن بعد ما جات جميله لانها بتجلس تحاكي عبدالرحمن اللي بدوامه ومره وحده بتجلس مع التؤام
_

<< عنِـد جيّـلان وذياب >>
وسّط ظن الكُل انهم عايشين بـ العسل ، الا انهم جالسينّ جنب بعض بـ طاوله المطبِخ وقدامهم الجوالّات يتناقشون بـ قضيه بتآخذها جيلان بكرا
كِانت تشرح لـ ذيابّ اللي كان مِركز معاها لحدّ ما رجع جسده للخلف ، كانت انظاره على الجوال اللي بـ ايدها الا انها تحولت تلقائياً لـ ظهرها ، بالتحديد خلف كتفها ، واللي يسمونه " لَوح الكتف " يبِرز من تحرك ايديها بشكل يعجبه كثير ليه ما يدريِ
ذياب ؛ عبايتك وين
ابتسمت بذهول ؛ معليش ما بنتركهم ، ما شفت كيان زين !
قام بهدوء وهو يحك حواجبه ، لصقت بـ دولاب المطبخ اللي خلفها من نظراته ؛ كم مره اتفقنا على هالنظرات !
ابتسم ذياب ؛ ما اذكر اني قلت بهجد !
ابتسمّت بتوتر ، جريء كثير وهي عكسه تماماً بحياتهم "الزوجّيه "
سمع صوّت الليثّ يناديه ، ضحك وهو يشوف كل الالوان صارت بوجهّا ،
ضحك ذياب ؛ تعالي !
اخذت جلالها وهيِ تخرج خلفه واستقبلهم ابو ذياب بالضحّك والطقطقه
ذياب بتمثيل للبراءه وهو يجلس ؛ الله يسامح ظنونكم ، ورانا قضيه بكرا نتفاهم عليها ما عندنا علوم من هنا والا من هنا !
ضحكت ام ذياب بطقطقه؛ اممم ماشاءالله !
جاء الليث توه بعدّ ما اخذ فروته وجوالاته من المجلس ، الجو بارد بس مو عليه ، على كيان اللي بدلت ملابسها ولسى للحينها معصبهِ ، تبرد اطرافها بدون شيء اذا عصبت ما يحتاج يزيدها الجو ، جاء من خلفها لانه بيدخل جوا بوسّط الجلسه وهو يترك الفروه على اكتافها بهمس ؛ اذا تعبتيّ تمددي !
ابتسمت بخفوت وهي تحط ايدها على ايده اللي فوق كتفها وتشيلها بنفس اللحظه ، بس تبين له انها ممنّونه من حركته ، ابتسم وهو يجلسّ بـ صدر جلستّهم الدائمه ، مدّ ياسر العُود لـ الليّــث ؛ على شرفك اطربنا !!
ضحك الليّـث وهو يآخذ العود ، جلس يدندن مع عمامه ، دندنه طقطوقيه هو يعزف وهم يغنون غناء الرجال اللي ما ينفهم منه شيءِ كثير بالنسبه لـ الحريم
ابتسمت مشاعل وهي تحسِ بـ ايد قاسم ؛ عيب
ابتسم قاسم بروقان ؛ العيبّ ما نعرفه اليوم !
ابتسمت من صعد عُدي وهو يجلس بـ حُضنها وحُضنه ويلعب بـ ايديهم ، ابتسم قاسم وهو يشوف خوله واقفه وتلاعبِ وريف لان مشِعل بدوامه
قاسم بابتسامه ؛ هاتيها لخالها !

جات خوله وهيِ تعطيه اياها ؛ تفضل الله يديمك !
ضحك وهو يآخذِ وريف بحضنه ؛ اليوم انتِ ، بكرا اخت عُدي !
ضحكت مشاعل غصِب ؛ ان شاء الله يصير خير !!
ضحك وهو يلاعبّ وريف ،وخوله ابتسمت وهي تدندن معاهم ، مشعل مشغول بشغله وكل شوي يتصل يتطمن عليهم
قام الليّـث من رنّ جواله وهو يشوف نظرات كيان تتبَعه ، ابتسم وهو يردِ على اتصالات من الشركه ..
ياسر بطقطقه ؛ تقول لك بنت العم لا تدخن ترا ما تدخل الغرفه
لف عيونه لناحيتهم ومستحيل كيان تقول كذا ، رفعت ايدها وهيّ تأشر بـ النفي بمعنى ما قِلت شيء
ضحك وهو ينفِث دخانه ، تّوردت ملامح كيان من صوت ابو ذياب الضاحك ؛ الدخان ما ينفع للمتّزوجين يا ليث ، عندك البديل !
ضحك الليّـث وهو استِوفى حقه ، من زمان ما دخّن وشكله بيقلع عنه لانه مو بنفّس رغبه قبل ، رمى سيجارته وهو يدعسّ عليها ويرجع لعندهم
اخذّ العود وهو يتأملها لثوانيّ ، هالمّره بيعِزف بـ كّيفه ، من قَلبه لـ قلبها بسّ
ابتسم ياسر وهو يشوفِ الليّــث يدندن بخفيف ، ابتسم لـ كيان اللي تتأمله وهو يشوفهم كلهم يتأملونه ، جريّء جداً وهو يدندن ، بداّ يغنِي لها هيّ بـ الذات ، بـ كلّ كلمه يقصِدها ، يعِزف على أوتار قلبه قبل العُود
" يا تفـاصيلّ الحكايه ،وشّ بقول من الكَلام
جيّت ببدأ بـ البدايه ، وزاحمتنّي هالمشاعر
وارتِفع للحُب رآيه ، وقّلت ابيّ منك السلام
وافتحَت قلبيّ ولايه ،شفنيِ اليوم الها شاعر
عشِتها بـ أجمل روايه ، ولا ابيّ غيره كلام "

ابتسم وهو يشوف عيونها تلمِع هالمره ، الجو غير غير غير لهم كثيِـر ، كملِ وكل كلمه توِصفه وتوصفها ، غطت عيونها من لامسّ صوته قلبها

" اعتلّي فيِ دَوله الحُب ، احُكمي دِوني المخاطر
واقَربيّ اقرَب من القُرب ،اصحيِ فيني ليّن انام "

ناظرته اُم الليّـث باعجاب ، لاولّ مره يحلّو صوت الليّـث بهالشكل ويعزف من قلبه ، محتاجه انه يثبّت انه يحبها قدام ناسّ تهابهم هيِ لجل ما تستوطنها، ما بعدِ عمامه احد
تركّ العود وهو بكل كلمه يوصفها ، تعالت اصواتهم بالتصِفيق والصراخ بذهول من الليّـث
ابو قاسم ؛ وراها مغزى عميّق يا ليث ، اتحفنا !
ابتسم الليّـث وهو يناظر كيان ؛ والله ياعمّي وراها مغازيّ ، اقول لك من الحيِن ما قصدت احدّ غير بنت سلطان ، ام عزام !
ياسر وهو مُعجب بـ البيِت اللي غناه الليّـث فعلاً " طاهِره مثّل الهدايه ، وبك صِراطيّ استقام " ؛ تقصدها ؟
ابتسمِ الليِـث وهو يشوف كل الوان الطيِف صارت بوجَها ؛ اقصِدها يا ولِد العم ، ما تركنا الخراب الا من بعدها !
ضحك ذياب غصبِ وهو يناظر جيلان ؛ طاح ولدّ العم وانا اشهد ، يا اُم عزام رجعيّ ثقل أسد ال عُدي الله يسامحك !!
ضحكت كيان باحراج وهي ما تدريِ وش تقول ، انقذ الموقّف المُحرج جميله اللي جابت عّزام لها ، قام الليّـث وهو يجلِس بجنبهم وعيونه على عزّام الصاحي ؛ وروان ؟
جميله وهي تحاكي عبدالرحمن ؛ نايمه ، برجع عندها انا !
ابتسمت كيان بعد ما قاموا ياسر وذيابِ وهم يروحون عند قاسم اللي يلعب مع عدي كوره بعيد ، فتحت اللثّام عن وجها وهي تشوف الليّث يبتسم لها ؛ رضيتيِ يا بنت سلطان ؟
كيّان بخجل ؛ هو كنّا زعلانين ؟
ابتسم لثوانيّ وهو يناظرها ، الليّ قدرت على حزام الاحّزم ما بتقدر على قلبّه المسكيِن ، اللي رفعت السلاّح بوجهه ، واللي روضّت الأحزم واخضّعته ، الليّ كانت عُكاّزه بوقت ظهره يألمه ، اللي كانت تنام بحضنه تبكيِ وتصحِى وهي راضيُه اشِد الرضا ، يسدحها بحُضنه ، احيان تنام عليه ، واحيِان تجلسّ تهذي طول فتره حملها ، هو ليّثها وهيّ كيانه
ابتسمت وهي تستوعبّ ان كلهم راحوا للمجلسِ من بروده الجو ، ضمت عزام لصدرها وهي تناظره ؛ نروح عندهم ؟
ابتسم بهدوء وهو يناظرها ؛ استِوطنتِي الضلوع يا بنِت سلطان ، الله يقويّ قلب الليث !
توردت ملامحها من انحنى لـ شفايفها ، ما قال لهّا مرحباً ابداً ، رحبِت فيه بـ رفع السلاّح ، ورد الترحيِب بـ كونها صارت بـ اعلى مقّام بقلبه ، عاليّه ولا يُعلى عليها ..



#النـــهااااية...




🌺 رواية 💫✨

بين ضلع وبين روح 💐 ..

للكاتبة المتألقة / ريم سليمان 🍃

تجميع الجوري عبد العزيز

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now