البارت الثاني والثلاثون

1.9K 20 1
                                    


ناظر مشعَل بـ قاسم برجاء وهو بيِطق ويشوفها ، فهَم من قاسم ان ابِوه ما يرضى وما بيرضى لان ملكتهم بعد اسبِوع اساساً ما يحتاج يشوفون بعض
ابتسَـم قاسم وهو يهمس لـ ابوه ؛ وده يشوفها !
ابِو قاسم بهمس ؛ ما عندي هالحركات اقول ، يصبر وش عنده ؟
ضحك قاسم وهو يدري بـ غيره ابِوه ، هز راسه بالنفي لمشعل اللي تحطّمت كل آماله بشِوفتها
قام الليِــث من رن جواله ؛ عن اذنكم !
ابتسَـم ابِـو الليِــث وهو يشوفه يمِشي طبيعي ، يتألم شوي لما بيجلس او يقِوم لكنه بحيله الحمدلله
ابتسَـم الليّـٰث وهو يرد وسرعان ما وصِله صوتها الغاضب
كيَـان بغضب ؛ وماشي عني كمان !
ضحك باستفزاز ؛ اجيك ؟
كيان بحنق ؛ لا ما ودي اشوفك دهر قدام ، انا خارجه !
الليّــث بجمود ؛ لا تعّتبين برا البيت ، امسكي ارضك !
تغيّرت نبرتها وهي تميل للبكي ؛ اكرهك !
الليّــث بسخريه ؛ انا عكَسك ، ارفعي علومك اقول !
كيان ؛ انت تحاكي صاحبك والا زوجتك ! تراك مستفز !!
الليّــث وهو يغّير الموضوع ؛ انا جاي بعد نص ساعه ، ودك تخرجين اجهزي !
عضت شفايفها بغيض ؛ ماودي اخرج معك ولا تحاكيني !
ضحك وهو يسكِر ؛ بزر !
حط جواله بجِيبه وهو يشوف ذيِـاب يمشي لعنده
ذيّــاب ؛ بتجي الاستراحه ؟
هز الليـث راسه بالنفي ؛ رايح البيّـت ، تبي شيء ؟
ضحك ذيّــاب وهو يهز راسه بالنفي ؛ سلامه راسك ياولد العم !
ضحك الليّـث وهو فاهم قصَد ذيّـاب بـ انه ساحب عليهم لجِل كيان ؛ الله يبِليك يا ولد العم !
ذيّــاب بطقطقه ؛ والله ودي بس هالمره حتى البلاء مو راضي يوصلني !
ضحك الليّــث غصب ؛ استغفر يا مريض ، امك قدامك روح وقل لها بتزوج ما بتردك !
ذيّــاب ؛ وجهي وجه زواج بالله ؟ بعدين تكفى فكنا اصير بيتوتي مثلك بعدين !
الليّــث ؛ اقطع اقول ، سلّم لي على الناس انا ماشي !
ذيّـاب بتمثيِل للحزن ؛ فراقك اه يا فراقك !
ضحك الليّــث وهو يمشي لسيِـارته برَوقان تاَم ، رفع حواجبه وهو يشوف ياسر بسيارته ومنّزل راسه على جواله ، رفع ياسر عيونه بتوتر من دق الليّـث على شبِاكه
ياسـر وهو يحاول ما يوضّح توتره ؛ هلا !
الليّـث بشِك ؛ وش عندك ؟
يَـاسر بوهقه ؛ جالس اعدّل الجدول بس ، لخبطوه لي شوي وعدلته الحين بنزل !
ناظره لثواني بشّك ؛ انتبه لنفسك تراك مو عاجبني !
ابتسم ياسر بغباء وهو يشوف الليّـث يمشي لـ سيِارته
_

<< بيِــت الباتر >>
فِزت وهي ترمي جوالها بعيد من دخل خـالها " الباتـر"
الباتـر بـ شك ؛ وش عندك ؟
جنِان بتـوتر ؛ ما عندي شيء !
الباتـر بجمِـود ؛ جِــنان !
جنِـان بابتِسامه ؛ والله ما عندي شيء ، تشِك فيني ؟
ناظرها لثِواني بـ شك وهو مو متطِمن ابد ؛ امك بترجع قريب ، خليك عاقله !
ابتسمت وهي تهز راسها بـ زين ؛ على أمرك ، بتروح مكان ؟
هز البـاتر راسِه بـ ايه ؛ انتبهَـي لنفسك ، انا ماشي !
ناظِرت فيه بتوتر لثِواني ؛ خـالي
لف عليها بجمود وهو ينتظرها تكمِل
جنِـان بتردد ؛ ما بنشَـوف زوجه خـالي ؟ يعني زوجه خالي خالد " السيّـاف " الله يرحمه ؟
البَـاتر بجمود ؛ لا !
فزت من خرج وهو يسكّر الباب خلَفه بقوه ، رقصت بكتوفها بخوف وهي عارفه انها صارت بـ موضع الشّك بعقَله
خـرج الباتر وهو مبسوط بـ شوي من انجازاته ، بـ اقل من شهر صاب الليّــث ، وحطّم ثقه العميِد بـ أوس ، وترك ال عُدي بمـوقف حرج وجداً لانه دخل لهم عن طَريق حمزه اللي يصير صاحبه الروح بالروح واستفاد منه كثير لان ابِو قـاسم يوثق فيه جداً لانه يصير ولد صاحبه المتِوفي ، الليّـث ينبّش وراء حمزه حالياً وتوهم يستِوعبون الصفقه اللي وقعّوا عليها لـ وين بتوديهم ، وصِله الخبر ان بِنِت ابـو قاسم اليوم خطِوبتها ، ومستحيل يعديّها على خير ، ابتسم بخبث وهو يآخذ جـواله ؛ نلعب معاك والا ما تستاهلين ؟ وش كنتي ووش اصلك نعرفك يا حلوه ونشوف تستحقين اللعّب والا ما تستحَقينه !
_

<< بِـيت الليّـــث >> صعَـد للاعلـى وهو يفِتح الباب ، رفعت عيونها له بحُنق كبير وهي ترجع تصِد للابتِوب حقه تتفِرج
الليّــث ؛ قومي بنمشَٰي
كيان بغيض ؛ قلت مو خارجه معك مكان ، ما تفهم ؟
الليّــث بجمود ؛ قِــومي
لفت عليه باستعبَـاط ؛ مو قايمه ، وسيّو اللي تبي !
الليّــث باستفزاز ؛ اجل اثنّينا ما نخرج وش رايك ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ طيب وش فيها ؟
ابتسَـم بخبث وهو يناظرها لثواني ، دخل الحمام وسرعان ما ضحك من سمع صِوت الباب وهي تخرج من الغرفه
ركضّت للاسفل وهو الصّباح حارشها بٰما فيه الكفَايه ، زعِلت منه على انه عاندها ودخّن لكنّه ما سمح لها تزعل زياده من صعد للاعلى اخذت نفَس لثواني وسرعان ما شهقِت من حاوطها من الخلف
الليّــث ؛ اكلَـتي ؟

كشرت وهي تحاول تبعده ؛ مايّهمك ، اتركني !
الليّـث بهدوء ؛ لا تتحركين واجد !
سكتت وهي ودها تذبحه من شده غيضِها منه لكن لأي سَبب ما تدري ، لانه زعَلها بالصباح لكن راضاها بـ قُربه بعدين وحتى لو ما بيّنت ومثّلت انه مو عاجبها، او لانه مشى وتركها
الليّــث ؛ من وش زعلانه الحين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ولا شيء ، اتركني برجع انام !
الليّــث باستعباط؛ زين ننام سوا ، يلا !
ناظرته لثواني وهي عارفه انه ما راح يتركها ؛ لا نخرج يلا !
ضحك وهو يترك عبايتها واغراضها قدامها ؛ يلا اشوف !
ناظرته لثواني بذهول ، كان جايب عبايتها وشنطتها وجوالها وكأنه عارف انها بتوافق وبيخرجون ، كشرت وهي تلبس العبايه ؛ نقطه حسنه لك ، بس بنفس الوقت امسحها لانك ما جبت سماعاتي !
ضحك وهو يناظرها ؛ والله بتزودينها ما بيصير لك خير ابد !!
كشرت بوجهه وهي تلبس نقابها وتخرج وراه
كيان ؛ لا اله الا الله الدخان صاير فواحه بالسياره !
الليّـث بتعجب ؛ والله عاد بصير اشّك انك حامل ! وش فيك انتِ وش الانف اللي عندك ذا !
كيان بطقطقه : اي حامل تو تدري ؟
الليّــث بابتسِامه استفزاز ؛ خلاص اليوم نشوف لو انتِ حامل والا لا !
صّدت عنه بغيض وهي تهمس بخفوت؛ حامل بالشهر الخامس بعد !
ضحك لانه كان سامعها ؛ يّدي تحكني وش رايك ؟
فهمت قصِده انه يضربها باستفزاز ؛ جّرب طيب ؟
ابتسِم وهو يمسك ايدها ؛ طيّب بس انتظري !
يفِوز بـ صبره عليها وانه يعِطيها على قد جّوها وعُمرها
ناظرته لثواني بُحنق ؛ اشتقت لابوي !
الليّـث ؛ تروحين له قريب بس الحين هو مشغول !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يدخل ايده بـ الدرج اللي امامه ؛ لا تحاول تدخن ابداً !
ضحك بسخريه وهو يطلع جواله ؛ لو بدخن ما بآخذ رايك !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها تقّطعه من شده غيضها منه ، صّدت عنه وهي تناظر بـ الشوارع بتملل اما هو يحاكي ذيّاب مره ، ويوسف مره ثانيه
كيان بتملل ؛ ترا طفشت ؟
الليِـٰث وهو يرمي جواله بالدرج ؛ لي دهر انتظرك وين تبين تروحين ما تتكلمين ، راجعين البيت خلاص !
ناظرت بساعتها وهي تلف عليه برجاء ؛ الله يخليك تو الساعه ١٠ خل نِروح المول !
ضحك بطقطقه لثواني ؛ ما عندك احد ينزل معك الحين ، اتفقي مع اختك والا صاحباتك يوم وروحي ما امنعك !
كشرت وهي تناظره برجاء : وانت ؟ الله يخليك
هز راسه بالنفي ؛ تحلّمي !
مسكت ايده برجاء وهي تغيّر نبرتها ؛ الله يخليك
ناظرها لثواني بذهول ؛ بتبكين يعني !!
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ، انلخم لثواني من نظراتها اللي مليانه رجاء وبراءه لجل يوافق، مثل الاطفال واحلى بـ لونها
الليّث ؛ لا تحاولين وشيلي عيونك هناك !
كشرت وهي تصد للجهه الاخرى بزعل ؛ طيب !
عض شفته وهو يمثل انه ما يشوفها ، ابتسمت بداخلها بانتصِار من غيّر طريق البيِت وهو يتجِه للمِـول
_

<< بيَـت ابِو أوس >>
منسِدح على ظهره ويفكّر بعُمق ، تنهد لثواني وهو يحس بشِيء يخنِقه ، ان ما تزوجها هم ، وان تزوجها هم ثاني
اخذ نفَس عميِق وهو يقِوم يصلي ، يحس بـ حيره مو طبيعيِه وتنِتابه افكار كثيره انه يحاكيها بالاِول لكن ما وده يتمّرد لهالكثر وان انعكَست الامِور عليه راح فيها فعلياً
دخل ابِو أوس وهو يشوف أوس منسدح ع السجِاده ؛ قوم معي نِروح لـ العميد !
ناظره أوس لثواني بذهول ؛ كيف ؟ الساعه ١٠ الحين !
ابِو أوس ؛ رايحين نبلغه انه ودنّا بالقرب ما رايحين نخطب على طول ! قم وريني طولك !
هز أوس راسه بالنفي ؛تكفى لسا صغار على الموت !
ضحك ابو أوس ؛ معك ذيّاب وتخاف ! ياحيّف على شنبك يا حيّف !
ناظره أوس لثواني وهو يقوم بهمس ؛ والله اني مو خايف عليّ !
ضحك ابو أوس وهو يناظره كيف مهَموم ؛ فكّها شوي مو بهالصعوبه !
أوس ؛ يا ابويا البنَت حتى لو وافق ابوها هي صغيره ! عمرها ١٩ مستوعب وش ١٩ !! ابِو أوس بروقان ؛ انا اخذت امك وهي بنت الـ ١٦ سنه ، ما فيه مشكله !
أوس وهو شوي ويبكي من روقان ابوه وطريقه اخذه للموضوع ؛ طيب اترك انها صغيره ، لو وافق العميد هي بتوافق عشان ابوها بس !
ابو أوس بتفكير ؛ قصدك انه كذا والا كذا بيصير غصب عنها ؟
هز أوس راسه بـ ايه ؛ ايه كذا !
ابو أوس ؛ لا تخاف من هالناحيه وان صار ما بيحصَل لها واحد مثِلك يا أوس لجل تفكِر انها مجبوره ! انت مو ملّزم تاخذها انت تحاول تطلع نفسك وتطلعها من تفكير العميد لكم بس ! ان وافق العميد ووافقت هي خير وبركه ، وان رفض العميد او رفضت هي ما يعيبك شيء ولا يزيدهم شيء ! المهم انك تحاول يابوك
تنهَـد أوس وهو ياخذ مفـاتيحه ؛ الله يسّلمنا بس !
_

<< بيَـت العميِــد >> اخذت نفس لثواني وهي مقرره تنِزل ، تراجعت خطواتها من صوت ابوها الجَهوري وهو يحاكي امها
العميَـد وهو قَد انتبه لرجولها ؛ تعـالي هنا أشوف !


بلعت ريقها وسرعان ما تجمعت الدمِوع بمحاجرها من كثر خوفها منه ، نزلت بارتجاف وهي تحاول ما تناظره ابداً
العميِـد بحده ؛ اسمعَـك !
ناظرت فيه لثواني ولسانها ينربط من نبَرته الحاده ، مو راضيه تنفّك عقُده لسانها وتتكلم ، ودها ترمِي اللي قدامها واللي وراها من حَكي وتفِتك بس تبيِن له ان مالها ذَنب ، ولا أوس له ذنَب
تَـرف وهي تحس فيه يضِربها بنظراته ؛ مو مثِـل اللي تظِـن
ضرب ايده ع الطاوله بقهر ؛ كيَـف مو مثِـل اللي اظنه طيب !! فهميني !!
بكت من ضربته وهي ترجع للخلف ؛ مو انــا ! ولا أوس والله !!
العميِــد بغضب ؛ تدافعين عنه وانا شايفه بعيوني يعني !
بكت من قام وهي ترجع للخلف لعند امها ؛ ما شفت شيء انت ما شفت شيء !
قرب بيصِرخ فيها لكنه هدَى من صوت الجَـرس ؛ الله يسود وجهك !!
بكت وسرعان ما ضمتها ام ثِامر وهي لها ايام تحاول توصل له تتفاهم معه وتقنعه يسمع منها واخيراً اقتنع لكن ما سمع لها ابداً ، كانت تحاول تقنعه ع الاقل هي تصعد لعندها تفهم منها الموضوع لكنه دائماً يردهّا ويمنعها عنها

فتح البـاب وسِرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف ابِـو أوس ، وخلفه أوس
ابِو أوس بهِدوء ؛ تعال يا نـايف !
ناظره العميِـد نايف لثِواني وهو ابداً ما يتجرأ يقلل احترام معه ، حس أوس بنظَـرات العميِد اللي مليِانه حُنق وغضب والواضح انه كان معصَب اساساً لان فَتحته للبـاب ما كانت لـ انسان طبيعي
زفّر وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يسمعها تبِكي ، اخذ نفَس وهو مو قادر يِسكت اكثر وتِوجه لخلفهم
ابِو أوس بهدوء ؛ لا الموضوع مثل ما تظن ، ولا أوس وبنتك مثل ما تظن !
العميَـد بجمّود ؛ العيّب ما يوصلك يا ذيِاب لكن فوق قدرتي !
ابِو أوس بهداوه ؛ مو فِوق قدرتك ابداً يا نايف ، مو لازم تفهم الموضوع وبكيفك بس لا تقسى ع البنت وأوس ان كانك تبي راسه خذه لكنّ ابداً مو مثل اللي تظن ولا هو السبب ! بنتك كانت مستهدفه ويمكن كل اللي صار خطه وانت وشطارتك يا نايف !
ناظره العميَد لثواني بعدم فهم وشبه غضب ؛ كيف تقول لي خذ رأسه اذا تبي وتقول مو مثل اللي اظن ! تقصد اني جالس اظلمه الحين !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ايه نعم جالس تظلمه وجالس تظلمها ، تبي تفهم هاك كلام بنتك وكلام أوس وشف ان كان منهم احد يكذب اجلدهم الاثنين ما امنعك !
ناظره العميَد لثواني ؛ بتزيد شّكي اكثر كذا !
أوس بهدوء ؛ مو لازم تسمعني ، ولا تسمعها ! عندي منك طلب وان قبِلت خير وان ما قِبلت اسمعنا !
ناظره العميَـد لثواني وابِو أوس بالمثَـل
أوس بهدوء ؛ بنَتك يا عميَد على العيِن والرأس وفوقهم بعد ، انت فهمت الموضوع غلط واحنا فاهمينه صح ، ان كِنت تشوف انها تستاهل اللي تسويه وانا استاهل لا تعطيني ، وان كِنت تقّدرني وتعتبر لي لو شوي لا تحاول تفهم الموضوع واتركه عليّ لحد ما اعطيك اياه على بلاطه ، بس ودّي بالقرب يا طويل العمر ! ولا تفسّر هالطلب شيء ثاني ابد ، تفهمها يا عميد ورانا سالفه طويله واتركها عليّ !
ناظره العميَد لثواني وكأن حسه الاستخباراتي تو يصحصح ؛ تقصَد ان فيه ناس وراء هالموضوع !
أوس ؛ شاك فيه ياعميد ولو تعطيني المجال شوي بعطيك اياه !
ناظر ابِو أوس بـ أوس اللي يتكلَم بشكِل يبين انه محروق من جوا وهو مستغرب جداً لانه من اول كان بارد وش الشيء اللي عصَف بـداخله لهالدرجه لدرجه انه يتكلم بشكل اذهَل العميد اللي ما تعِود على أوس بغير البرود
العميَـد نايف وهو يناظر بـ أوس لثواني ومو قادر يتكّلم من انطلاقه أوس بالكلام بشكَل الجمه
رغم انه كان على اساس بيِسمع لـ ابو أوس بس ، لكن أوس من ابوه ونسخَته بِكل شيء لدرجه انه يحتار منه احيان ؛ أوس انت عارف وش تقول !
أوس بجمود ؛ ايه نعم ووراء كلامي بعد ، انا ما يرضيني اللي صار ابد واللي جالس يصير الحين واذا وافق مقامك انا طالبها !
ابِو أوس وهو يدري ان أوس بعثَر كل افكار العميد اللي بـ مُخه ولو تشادّوا بالكلام شوي بيخرج واحد منهم مقتول والثاني قاتَله ؛ فكّر يا نايف فمان الله ! ، يلا يا أوس !
ناظره أوس لثواني وهو يشوفه بهالجمود ، ما ورى هالجمود خير ، يا انه بيخسر وظيفته ، او رتبته ، او احتمال يخسر كل مهنته وينتقل لمكان ثاني ، او رصاصه من العميد تنهي حياته ! واضعف احتمال يراوده بـ ان العميد يفكّر بعقله مو بالعادات والتقَاليد ومشاعره
_

<< بـ الموِل >>
يتَـأملها شلِون تتفرج وتجّرب على ايدها ، لفّت عليه باستغراب من ما سمعّت له حَس وسرعان ما تِوردت مـلامحها وهي تشِوفه يتأملها
انتبه على نفَسه من ناظرته وهو يشوف جـواله ع الصَـامت وخمس اتصِالات من يِـوسـف ، انتبه على نفسه وهو يرد ؛ ايِـٰوا يوسَـف !
يَـوسف بتعجّل ؛ فيه موضوع مهم لازم تعرفه ، لازم اشوفك !


الليِــث وهو يناظر ساعته ؛ ما عجبتني نبَرتك يا يوسف ، وش الموضوع !
يَـوسف ؛ ما ينقـال الحين قبَل الصباح لازم اشوفك يا طويل العمر !
الليّــث باستغراب ؛ تعـال بيَـتي ع الساعه وحده الله يستّر منك !
يَـوسف ؛ على أمرك ، فمان الله !
سكّر الليّـٰث باستغراب وهو يشِوفها تحاول تسكِر الاسواره على معصَـمها ، تنحنح وهو يقِوم من قّرب العامل لجل يساعدها
ناظرته لثواني وهي تشوفه يسكّرها لها بخفوت ؛ غيره هذي ؟
سكَـت بهدوء وسرعان ما ضحكت بخفوت وهي تشاوره ؛ حلوه ؟
هز راسَـه بـ ايه ، كشِرت من لف على شخص يناديه وهي تهمس؛ اكرهك !
ابتسمت تلقائياً وهي تشوفه يسّلم عليه ويبتِسم ، نبرته لحالها تتوسط قلبها من الحلاوه اللي فيها ، فخَم حتى بـ ابسَط حالاته ، انبسَطت لثواني من ضحك وهو يضرب على ايد الشخص اللي امامه بتعبيِر للمحبه والشخص اللي قِدامه بالمثِـل
ابتسَـم وهو يرجع لعندها بعَد ما مشِي
كيَـان بحُنق ؛ لو رحت معه بعد ؟
الليّــث وهو يشوف الاسواره اللي بمِعصمها ؛ مو كأن حلطمتك واجده ! ما ودك بـ شيء ثاني ؟
كشَـرت بغيض وهي تفتحها ؛ ما ودي بـ شيء يلا !
ناظرها لثواني بذهول وهي شّيبت راسه لجل تدخل هالمحل وجلست حوالي الساعه وهي تتأمل بهالاسواره وتجربها بَس ؛ والله ان تاخذينها !
كيَـان باستفزاز ؛ ما ودي فيها !
الليّــث وهو يناظرها بجمود ؛ اتركي ذي الحركات عنك !!
ناظرت فيه لثواني وهي شِبه تعرف انه عصّب ، ضيعّت وقته بهالمحل والحيِن لجل تعانده بس تقِول ما تبَي
كشّرت وهي تشوفه يحاسب بعدم اهتمام لرغبتها او عَدمها وهو شِبه متأكد انه ودها فيها والا ما طولت هالقد عندها
مشيِت قبَـله وهي ناويه تنجَـلد وبِشده منه من حركاتها المسُتفزه
مشى لجنبها وهو يمد لها ساعتها اللي نسِيتها بالمحل ؛ بطَلي حركات بزران وانتبهي لاغراضك !
ناظرت فيه لثواني بحنق ؛ كثيره ع لسانك كلمه بزر وبزران !!
تجاهلها وهو يمشي وهي خلفه ، عرفت انها زودتها شوي وصارت مستفزه له لحد النخّاع لانها بكل كلمه وحركه تحارشه وتزعل
كانت تمِشي خلفه لكن ما تدري شِلون ضيعّته بالمواقف ، ما تدري ليه تلقائياً خافت وهي تدِوره بتردد
ناظر بـ خلفه وهو ما يشوفها ، تنهَد لثواني وسرعان ما لمحها من بعيَد شلِون خايفه وتدِور عليه ؛ تعَـالي
لفت انظارها لمـكان صوته وهي تحس بـ راحه تلقائياً جاتها ، مشيت لعنده وهي تركب بهدوء ، ما تتجرأ تتكلم ابداً حالياً لانه معصّب وهذا الواضح اساساً من شكله وطريقه نظراته
كيَـان بخفوت ؛ ليّـث ؟
مارد عليها وهو يِرد على جِواله بهدوء ولا كأنها موجوده ، مقّدر عمرها وعقلها بس مو بهالشكل على كل شيء تزعل وتعانده
الليِــث بقروشه من ياسر اللي لخبط شوي معاملات ببعض ويبي يحلّها قبل الصباح قبل لا يجون عمامه مو عارف؛ اجيك اهجد بس !
ياسر بابتسامه عريضه ؛ هذا العشم ، فمان الله !
سكّر وهو يحس فيها ساكنه وجداً بشكل غريب ، تعّودت ع الزعل لانها عارفه الرضِى يجيها على طول ، كل ما زعِلت راضاها بنفَس اللحظه وهالشيّء زّود دلعها عليه شوي بشكل ما حبه ابداً ، يتحمل ما عنده مشكله ، لكن اللي بيتأثر بالاول والاخير هي ونفسيتها
_

<< بـ الشـركه ، عِند ياسر >>
يِدندن بـ روقان بعَـد ما لخَـبط المعاملات ببعض ، ينتِظر مجِيء الليِـٰث لجل يخرج ينام وهو واصل حده تعَب ، ابتسم لثواني وهو يدندن بصِوت اعلى شوي من ملله ، تتمَرد على بـاله كثير ، اقرب له من نفسه صارت وما يدري شلون قِربت منه لهالكَثر
عض شفِته لثواني وهو ابداً مو راضي انه يعرف اسمها بس ، رغم انها اخذت عقله وقلبه لكن يبقى فرد من ال عُدي اللي ما يحبون يرتبطون بـ احد الا بعد ما يعرفِون سلالته السَـابعه من شده حِرصهم
اخذ نفَس وهو يقوم ؛ ما يهّم يا ياسر ما يّهم ! وش تبي بـ اسمها الكامل وانت تعَرف شخصها !!
اخذ نفَس لثواني ويحس بـ شيء يتحرك بداخله من شِده فضوله ، له معاها فوق الثلاث شهِور وما يعرف الا اسمَها الاول ؛ جايبك جايبك !
رفِع جواله وهو مقرر يّدور عليها لكن ابداً ما يتجرأ ، خصوصاً انه ما يطّلع الاشخاص ومعلوماتهم عندهم الا اثنين ، يوسِف ، ومسِاعد ابوه ، واثنينهم ما يخبِون شيء عن الليّــث وعن ابوه وابداً مو مستعد ينغسل شراعه
_

<< بيَـت عبـدالرحمن >>
اخذَت نفَـس لثواني والحمَـل جالس يثقّل عليها كثير ، ما مسِكت دموعها اكثر من كذا وهي تبكي بعدم قُدره على التحمّل ، ثقيِل على قلبها هالحمَـل وجداً بعد لانه ما كان بـرغبتها
كان يسمِع بكاها من برا ومقهور على حالها بقِوه ، صحيح انه غلط وابداً ما ينكر لكن مو معقول هالصَد وهو قد اعتذر منها ، وبيِن لها انه غلطان ونادم ، جاها من كل الطرق لجل تسامحه لكن بـ كل مره تصد وبشكل اقسَى من اللي قبله ،


يعرف انها للحين تحبِه بس خَـلّف لها جرح كبير بـ وسط قلبها ما يعَرف شِلون يرجّع علاقتهم مثِل قبَـل ، ابتسم بشِبه حزن وهو يتذكِر كيف كان يتوسَل لـ الليّـث يسمح له يشوفها بـ ايام ملِكتهم ، كان يحبّها لحد الجِنون وللحين نفس الحُب بقلبه، للحين يتِذكر كيف شد على نفسه لجل يثبت ذاته بعيِن ابوه ويعطيه الحُريه بالزواج ، للحين يتذكِر كيف وقف قدام ابوه وهو يطلبه جميَـله اخت الليّـث ، للحين يتذّكر ربكته من دخل مجلسهم لاول مَره كـ خطّيب لـ جميله مو كـ صاحب لـ الليّـث
اخذ نفَس لثواني وهو يتذكِر مَـوقف يعجِز ينساه من حلاوته ، ما نَام ليِلته من كثِر فـرحَته وقتها

عض شفته لثواني بقهَر من حياته اللي دمّرها بـ انجرافه لكن ابداً ما ينكر ان تِولين جددت فيه شعور قَديم انمحَى مع جميِله اللي بردت معه جداً وصار محور حياتها ميهَاف
خرجت وهي تو كفّت عن بكاها ، تغيّرت ملامح وجَها بذهول وهي تشِوفه جالس ع الارض وشاد شعَره يفكّر ، القهر واضح على ملامحه لكن رغَم ذلك مو قادره تنسَى الاثَر اللي خَلفه بقلبها ابداً
نَزلت بتجاهل له وهي تمثَل انها ما شافته ، قام والقهَر يوصِل اخر مدَى عنده ، تعَوذ من الشيطان وهو ياخذ مفَاتيحه ويخرج بـ اسرع سُرعه من بيته
_

<< بيَــت الليّـــث >>
دخل الغرفه وهو يكِلم يَـوسف وهي خَـلفه ، ترك الكَيس ع الطاوله وهو يقرب بيِخرج لكن مسِكت ايده وهي تناظره برجاء ، اشَرت له بـ ايدها بمعنَى بس دقيقه
الليّــث باستغراب وهو يناظرها؛ ايه تعَـال الحين ، فمان الله !
سكَر وهو يحط جـواله بجَـيبه ويناظرها
كيَـان بتردد ؛ انت معصَـب مني ؟
ناظرها لثواني وهو ما وده يهاوشها اليِوم ابد ، ترك ايدها بهدوء ؛ نـامي !
ناظرت فيه لثواني بـذهول وهي تشوفه يخرج ، للحين مو مستَوعبه انه ترك ايدها وكأنه تركها كلِها ،كشرت لثواني وهي تبدل ملابسها ، رفعت حواجبها لثواني وهي تشِوفه يحاكي يَـوسف ، وشخَص ثاني بجنِبه ما تشَوف الا ظهَـره ، تِوسعت ملامحها بذهول لثواني وهِي عرفته من لَف وجهه
_

<< بـ الاسفَــل >>
يَـوسف ؛ انـا ما بتكَـلم ، جعفَـر يكلمك !
لف الليّــث انظاره لجعفَـر بهدوء ؛ وش عندك يا جعفَـر !
جعفَـر بهدوء ؛ تعَرف من اللي اصابك بـالرصاصه ؟ لا ، تعرف من حمَزه ؟ لا ، تعَرف اذا فيه احد وراء السيّاف ؟ ايه لكن ما تعرف مين يكون !
الليّــث وهو يحَـس ان جَعفر مخبَـي كلام كثيِر بـداخله ؛ اطَـربني اسمَـعك !
جعفَـر بهدوء ؛ اللي وراء السّياف ، هو السبب باللي جالس يصير لك ولـ اهلك كلَه يا ليّــث !
الليّــث بشِبه شكَ ؛ وانت تعَرفه ؟
هَـز جعفَر راسَـه بـ ايه ؛ وحَق المعرفه بعَد ، أوس يعرفه لكن ما شَد حيله وانتبه له !
ناظره الليّــث لثواني بـ استغراب وهو يجلس وجعفَـر قدامه
جعفَـر بهدوء ؛ اخـو السيّــاف ، بَـاتر !
وسع الليّــث عيونه بعدم تصَـديق ؛ السيّـاف اهله ماتو !
هَز جعفر راسَـه بالنفي ؛ له اخـو اللي هَـو الباتر ، وله اخَـت تصيَـر طليَـقه واحد من رجَال الطبقه اللي فِوق وعندها بنت منه ، والحين متِزوجه صاحب اخِوها سيّاف اسمه فادي !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ كيّــف !

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now