البارت التاسع

2.2K 20 1
                                    




ابتَـسمت وهِي تقبل خده ؛ جالس تصِيـر حِلو اكثر لو عيِـوني حلوه وتحَـليّك !
قام وهو يحاوط خصِرها ؛ قد حار الفِكرُ في جمال عيناكِ مُتعجبًا، أيُعقل أن أعينَ يوسفَ قد توارثت ؟
ابتَـسمت بخجل وهي تشتت انظارها بعيد ؛ بدينا غزل صباحي يعني ؟
ابتَـسم ؛ شوي وشوي !!
ضحكت بخجل وهِي تضم عُدي ؛ يلا خلاص لا تتأخر !
ابتَـسم وهو يحط راسه بـ بطن عُدي اللي ينبِسط كثير على هالحركـه ويصير يشد الشعر ويخربش بالوجه بـ ايديه
ضحكت وهِي تشوف قاسم يسكِر على انـامل عُدي الصغيره بفمه ؛ اترك ولدي لو سمحت !!
ضحك وهو يبعد انامل عُدي عن فمه ؛ شوفي جَـرح شفتي ، من وين تطَـيب الحين ؟
ابتَـسمت لثواني وهِي تلف وجه عُدي للجهه الثانيه ؛ انت وش رايك ؟
ابتَـسم ؛ والله رأيي اعبر لك عنه الظهر !
ضحكت وهِي تناظره وتمشي ؛ يلا لا تتأخر لو سمحت !!
ضحك وهو يخرج بروقـان تام متِـوجه لشِـركتهم
_

<<بيِــت ســلطان >>
فِتحـت عيونها بخمِول وارهَـاق ، مَـدت ايدها تتحَـس اللي هي عليه وسرعان ما عِرفت انه صَـدر الليّــث ، ناظـرت بـ طرف تِيشـيرته المُرتـفع بتِـردد وهي تشِوف الشَـاش ، رفِعت راسها وهِي تشوفه نايم ، مَـدت ايدها بتردد وهِي ترفع طَـرف التيشِيرت
فزت عن حضــنه وهي تسمع صوته الجهوري السـاخـر
الليّــث بسخريه ؛ بتفصَـخيني ؟
عضت شفتها ووجهها ينصَـبغ باللون الاحمــر ، قامت بسرعه وهي تركض للحمام
زفر لثـواني وهو يعَـليّ صوته لجل تسمعه؛ انتبهي لرجلك !!
دخِلت الحمام وهي تشتم نفسها وسرعان ما بكت من شده خجلها وهي تشتم لقافتها ، كانت بتشوف جرحه اذا ينزف لو لا بس هو فهمها غلط ، او فهمها صح بس يطقطق عليها
نزل بالاسفَـل وهو يآخـذ شاور ويلبَـس ثوبه اللي جَـابه له يِـوسف
بَـدلت ملابسهَـا وهِي تنزل ، وقفت بـ أول الدرج واحمّرت ملامحِها وهِي تشوف الليّـث بـ الصاله واقف يسكِر كبَــكه وشعره مبلول
اخـذ جواله ومفاتيحـه وهو يدور جَـواله الآخـر ، زفر وهو يتِذكر انه فوق
رفع انظـاره لها ؛ جوالي ع السرير هاتيه معاك !
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تستغرب من نفسها ، مدت ايِدها وهِي تآخذه وسرعان ما الجمَـت ملامحَـها وهِي تشوف رسَـاله من هيِـام تتوسـط شاشته " انَـا حامل"
جمِدت بمكانها لثواني وسرعان ما وصلها صوته يناديها ، نزلت بهدوء وهي تمِد له الجَـوال
كيان بخفّوت ؛ مبـروك !!
ناظِـر فيها لثواني باستغراب وهو يشوفها تعطِيه ظهرها وتمِشي للمطبخ ، وسع عيونه لثِواني بعدم استيعَـاب وهو يناظر بجـواله
زفر بهِدوء وهو يحط جواله بجَـيبه ويخرج بجمِود تام ، كانت تناظره من بعيِـد ببرود وهِي تشوفه يزفر و يخرج ، زفرت لثواني وهِي تجلس بـ الصاله وتناظِر بالفراغ
_

<< بيِٰـت هيِــام >> دخِـلت البيِـت وصِداع مِو راضِـي يفك عنها ، زفرت وهِي ترمي شنَـطتها ع الارض وتمسِك جوالها
عضت شفتها لثواني لحَـد ما وصلها صوت ام قَـاسم
ام قَـاسم باستغِراب من اتصالها ؛ وش فيك !
هيِـام وهِي تفرك جبِيـنها بـ ايدها ؛ حامل
شهقت لثِواني وراح بـالها لـ كيّــان ؛ متى امداهم !!
زفرت هيام بغضب ؛ مب الخيبه انا !!!
عضت شفتها بشبه ارتياح ؛ والليّـث وش رايه بهالوضع ؟
تنهِدت لثواني ؛ ما ادري ، ارسلت له واللي يصير يصير تعبت منه !!!
زمّت ام قاسم شفايفها لثواني ؛ حملتي بوقت غلط !
هيام وهي شوي وتبكي ؛ مو بـ ايدي !!
ام قاسم وهِي تسمع ابِو قاسم يحاكي الليّــث ؛ تصرفي شوفي لك حل ، الليّــث ما بيقبل بهالطفل لو وش ما صار !!
زفرت وهِي تسكر وسرعان ما بكِت من شِده قهَـرها وغيِضَــها
_

<< مكـــان آخــر >>
زفـر بهدوء ؛ لك ساعه تقول عندنا موضوع مهم ومب راضي تحكي !! يا بالقلم نشرح يا فمان الله يا عمي !!
ابِـو قاسم بغضب ؛ ليث!! انا جالس اقول تجي لعندي هالحين بعد !!
الليّــث بجمود ؛ عندي شغل الحين وبرجع لـ بيت سلطان ، تعرف وين تلقاني لو الموضوع ضروري لهالدرجه واذا مب ضروري انتظر لحد ما يخلص العزا !!
زفر ابِـو قاسم بغضب وهو يشوف الليّـث ينهِي كلامه ويسكر ؛ اهلكتني يا ليث اهلكتني !!


دخِــل بهدوء وهو يتوجه للمستِودع ، ارتسمِت ابتسِامه سـاخره على ثَـغره وهو يشِوف مهنُـد ع الكِـرسي ومهدود الحيَـل امامه
الليِــث بابتِسـامه عريضه ؛ كيِـف الحال يا مهُــند !
رفع عيِــونه له بسخَـريه ؛افضَـل من حالك يا ولِـد عزام !!!
ناظِـر فيه لثواني وهو يسحب الكرسي الآخر ويجلس قدامه ؛ تعِرف شلون تخرج من هنا صح ؟
المهُــند بسخريه ؛ لا ما اعرف علمِــني !
الليِــث بابتِــسامه عريضه وهو ياخذ سلاحه من يوسف ؛ رخيَـص والطلب ارخص !
ناظر فيه المهُند لثـواني وهو يبلع ريقِه بذهول ؛ وش بتسِــوي ؟
الليّــث وهو يسحَـب رآس سِـلاحه للخَـلف لجل يصيِـر جاهز للاطِـلاق ؛ انِت وش رآيــك ؟


____



ظل يناظره لثواني وسرعان ما صرخ من صوت الرصاصه اللي انطِـلقت من سلاح الليّــث واخترقت الارض اللي بجنِب رجِــله ؛ وش تسوي
ضحك الليّــث لثواني وهو يشوف رعُب مهنــد ؛ لو قَـربتها من رجلك شوي بس بتآخـذ اعاقه طول عمرك تمِشي اعرج ، وش رايك ؟
مهُــند بغضب ؛ وش تبي !!
الليّــث بابتِسـامه وهو يِطق بسلاحه على ظهَـر الكَـرسي ؛ السيّــاف !
مهُنــد وعروقه تنشد من كثر اندفاعه ورغبته بـ انه يفِك نفسه من الـحبال اللي مقيِّدته ؛ ما بيجيك لو تعطيه الدنيا !! مب بايع عمره لجل يجي عشاني !!
الليّــث وهو يزِم شفَـايفه ويرفع السِـلاح لِه؛ اللي تشِــوفه !!
بَـلع ريقه لثِـواني بتردد ؛ اعطيك شيء يجيب السيّاف على بطنه وتتركني !
ناظِر فيه الليّــث لثواني باستغِراب ؛ وش هو !!
بِلع ريقه لثواني وهو يخاف فعلياً من غضَـب الليّـث لانه بالحالتِين بيعَـصب ؛ عطَـني الآمـان بالاول !
زفر بغضب ؛ قِل لا افرغه بـراسك الحين !!
عض شفته لثِــواني وهو يناظره بارتجَـاف؛ طَـلق بِـنت سلطان ويجِيك على طَـبق من ذهب !!!
ناظِـر فيه لثواني وملامحه تميِــل للحده ؛ كيِـف يعني !
المهُـند بتردد ؛ كيِـف يعني السيَـاف من قبَـل كان يبيِها من ابوها ، سلطان رفِض لانها لـ ولد عمها ولان السيّـاف على حسَـب قول سلطان مافيّـا وما يعِطي بنته لهالاشكَـال ، توعِد فيه السيّـاف بـ انه بيِآخَـذها غصب وانت فَـاهم علي ، مسِك سلطِـان على السيَّـاف قضيه تهريب وغسل اموال توديه وراء الشمس لكن السيّـاف هدده بـ اخِت زوجته واتفقوا على انه سلطان يحول له مبالغ كل شهر مقابل انه يكف اذاه عنهم !
الليِــث بجمود ؛ من متى هالحكي ؟ وليه سلطان ما بلغ اذا الموضوع بصالحه ! واللي اعرفه انه اهل زوجه سلـطان كلهم متِوفين شلون طلع لها اخت !!
المهُند وهو يناظره لثـواني ؛ قبل حدود ال٦ شهِـور ! ليه سلطان ما بلغ عـ السيّاف لانه لو بَـلغ عليه راح يتواجه معه ومع جماعته بالمحاكم وهو كان عنده ثغرات قانونيه كثيره بشركاته ، يعني لو كلَـف السيّـاف اغبى محامي لجل يرفع قضَـيه احتيال وتغافل على سلطان بيكسبها بـ اقل جهد وبيكونون رفِقاء سجن وبيضعف سلطان اكثر وجماعه السياف ما بتترك سلطان بدون انتقام واسهل طريقه انك تنتقم من رجال ، اوجعه بـ اهله ! بالنسبه لاِخت زوجته اللي اسمها غاده ، هي الوحيده اللي نجَـيت من الحادث وسلطان اخفاها عن الكِل لجل ما يوصلها ضرر من السيّـاف او غيره وتلحق اهلها
صَـدعّ راس الليِث وهو يقوم من رنين جواله بسخريه ؛ لنا موعد ثاني يا مهُند ، بتطول عندنا شوي الله يعينك !!
ناظِر فيه لثواني وهو يشوفه يعطِيه ظهره ويخرج ، زفر بغضب وهو يناظر برجاله اللي مثل الحجر قدامه ويشتمهم لجل يفكونه بدون اي رده فعل منهم
_

<< بيِت الليّــث>>
دخَـل بهدوء وهو يشوفها منسدحه ع الكنبه
تقِدم بهدوء وهو يوقف بمسِتوى راسها
كانت تشوف اقدامه فقَـط لانها منحنيـه وانظارها بالاسفَـل ، رفعت عيونها ببرود ؛ بجهَـضه لا تخاف !
ناظِر فيها لثِـواني وهو يجَـلس ؛ ما بتنزلينه وانتهى
اعتدلت بجَـلستها ؛ كيف يعني ؟
الليِــث وهو يرفع انظَـاره لها بهِدوء تام ؛ ما بتنَـزلينه يعني ، العشاء بجّي آخذك نروح المستشفى !
ناظرت فيه بصدمه لثواني وهي تبلع ريقها بتردد ، قام وهو يصعد للاعلى يبدل ملابسه
رفعت عيونها له وهِي تشوفه يخرج بجمِود كامل وسرعان ما اجهشَـت بكي ، لفت لجَـوالها من سمعت رسَـاله منه وهِي تمسكه ، ارتجف جسَـدها لثواني وهِي تزيـد ببكاها من الصِوره اللي استَـقرت قلبها تماماً واوجعِته
_

<< بيِــت سلِـــطان ، العصر >>
قَـامت بهِدوء وهِي تعِلن كُرهها للحيـاه فعليِاً ، تِوجهت للمطَـبخ وهِي تشرب شِوي مويا وسِرعان ما لفِت انتباهها السكَـين اللي ع الطَـرف
ناظِـرت فيها لثواني وهِي بحَـاله اللاوعِــي جّديا ، تقَـدمت بخِـطوات ثقِـيله وهي تمسِـكها بـ طرف ايِدها بـ ارتجَـاف
ناظِـرت بمعِصـم ايِـدها الايمِن وهِي تعِزم ع الفعِـل وبشَـده
نِـزلت دموعها لثِـواني وهِي تحس بقلبها ينقبض من شِده حزنها، جِـرحت طرف اصَـبعها بالغلط وسرعان ما رمِـيت السكِــين عنها بسرعه وهِي تستِـوعب اللي قاعده تسِـويه
رفعت عيِـونها لـ الليّــث اللي واقف عنِـد الباب ويناظِـرها بذهَـول
تقَـدم بسرعه وهو يشِوت السكين برجِلـه للجهه الاخِرى ويناظـرها بصَـدمه ؛ وش تسوين !!
هزت راسهَـا بالانكِار وهِي ترجف من شِده خوفها ؛ مو ا ا اناا !! مو اانا والله العظيم مو انا !!
الليّــث وهو يمِـسك اصَـبعها بتهدَئه ؛ تمام مو انتِ ، اهدي شوي !!
هزت راسها بالنفِـي وهِي مرعوبه تماماً وكـ أنها كانت نايمــه وصحَـيت من وجع السكِين اللي جِرحت اصبَـعها ..



_____




عض شفته لثواني وهو يفِتح المويا على جرحها ، مدت ايدها الاخرى وهِي تتمسك بصَـدره بقوه
زفر وهو يلف على اصبعها لصَـق جروح ،مشى للصاله وهو يجلس وهِي بجنبـه
الليِــث بهدوء ؛ وش تسوين يا كيان !
رفعت عيونها له بضعف ؛ ما اسوي شيء والله !!
ناظِـر فيها لثِـواني وهو يتوقع انها تقِدم ع الانتحَـار بـ اي لحظه ، عض شفته بهدوء ؛ متأكده ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهي تشتت انظارها بعيِــد عنه
زفَـر لثواني وهو يسنَـد جسده للخلف ؛ أوس ما حاكاك ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تناظِـره لثواني ، رفعت حواجبها من السلاح اللي بخصِــره وصار واضح من رجَـع جسَـده للخلف ،، مدت ايدها وهِي بتآخذه وسرعان ما قاطعتها ايده اللي انمدت تمنعها بسرعه
الليّــث بجمود ؛ وش تسِــوين !
رفعت عيِـونها له لثِـواني ؛ بس اشَـوفه ؟
ناظِـر فيها لَـدقايِق وهو يشِوف عيِـونها ، رفع ايِده وهو يسِمح لها تآخذه
طلعَـته من وسَـط تيشِـيرته وهي تناظِـره لثِواني
صَـوبته عليه بهِدوء وسرعان ما رفع عيِـونه لها بسخريه ؛ بتطَـلقين ؟
كيِـان وهِي تمد له سلاحه ببرود ؛ سلاحك فاضي المشكله !
تركِـته وهِي تقوم للخارج بهدوء ، ضحك لثواني وهو يدخله بخصره ، استنفذ كل الرصاص الموجود فيها بالرمِــي بقَـرب المهُنــد ، وبتَـدريب نفسه لجل ما ينِـسى كيف يصّوب صح

وقِـفت قدام المسَـبح بهِدوء وهِي تتأمــله ، نِزلت دموعها لثِـواني وهِي تتذكر كِل المدُربات اللي جَـابهم لها ابِـوها لجل تتعلم شلِون تسبِح لكن الخِوف يسيِـطر عليها بكِل مره وتبكِي بعِدم قُدره
وبكِل مره كان يرحمهاَ ويكنسِل الفكِره من اسـاسها ويرجِع بعد شهَـر او اكثِر بـ مُدربه جديده
قَـربت بتِلف وسِرعان ما انلوت رجلها من دعست على حجره بطرفه ، صرخت بِذهول وهِي تسقَـط بـ وسطه
_

<< بيِــت عبدالرحَــمن >>
جَـالسه ع السَـرير وكارهه الدنِـيا ومن فيهَـا ، نِـزلت دموعها لثواني ؛ الله ياخذك !!
عضِت شفتها وهي تمسح دموعها بعنف وتوقف ؛ جبتها لنفسك يا عبدالرحمن ! جبتها لنفسك !

~ قَــبل ساعات ، الصَــباح ~

دخَـلت الحمام وهِي ماسكَـه التحليِـل بـ ايدها ، وسعـت عيونها لثواني وهِي تشوف ثَـوب عبدالرحمن معَـلق ع البَـاب بحركه تكرهها وجِداً ، نزعته بقوه وحسَـت بوجود جَـواله فيه ، رفعت حَـواجبها وهِي تسمع جَـواله يِـرن رنَـه بسيِـطه ويسكّــر
مسِـكته لثواني وهِي تتأمله ؛ نشوف وش وراك يا سيد عبَـدالرحمن
دخَـلت الرمز بسهوله لانها شافته بالامِس وهو يفتَـحه
رفعت حواجبَـها من رقم غَـريب واتصَـالات دائمَـا بـ آخر الليّــل او بَـداياته ، اخذت القَـلم اللي بثَـوبه وهِي تكتب الرقم على ايَــدها ، عَـدلت شكَـلها وهِي شِـبه مبتسَـمه من طلعت النتيِـجه سَـلبيه تأكد لها عدم حملها
خِرجت وهِي تمسك جَـوالها لجِل تعَـرف من هالرقم ، رفعت عيِـونها لثواني وهي تشوف القائمه اللي طلعت لها " تِــولين بِنت فهَد ، تِوليني ، تَولين "
عضت شفتها لثواني بغيض وهي ترميه ؛ كنت اعرف انه وراك بلاء كنت اعرف !!!
جلست على السرير وهي تغطي وجهها بكفوفها وسرعان ما بكِت من شده قهرها

~ نرجع لـوقتنا الحالي ~

نِزلت بهِـدوء وهي تشِـوفه يلعب مع ميهَـاف
ناظرت فيه لثواني وهِي ترمي الجَـوال بحِـضنه ؛ مين تولِــين !
رفعت ميهَـاف عيونها بابتَـسامه
ناظَـرتها لثواني وهي ترجع تناظـر عبدالرحمن ؛ قِلت من تكون !
ناظر فيَـها بحده وهو يبعد الجوال عن حضنه ؛ بـ أي حق تلمِسين جوالي ؟
ناظرت فيه بسخريه ؛ بنفَـس الحق اللي خلاني اصير زوجتك ، قل لي من هي وبس !!
قام وهو يمسك ذراعها بحده وهمس ؛ امسِكي ادبك وحدودك معاي والا تعرفين وش مصيرك ، الشرع حلل ٤ يا بنِت عزام لا تحديني اخذها على راسك الحين !
ضحكت لثواني بسخريه وهي تنفضه عنها ؛ تخسى وتخسى سلالتك معك ! اذا الشرع حلل اربع رح خذها بالحلال لكن هي رخيصه وانت ارخص يومك تحاكيها بالسر !!
ناظر فيها لثواني وهو يكتم شوي من غضبه بعدم قَـدره ، رفع ايده وهو يضَـربها كَـف بـ اقوى ما عنده
صرخت ميهاف برعب وهي تبكي من صوت الكف اللي اخترق مسامعها وهي تشوف امها تطيح ع الارض
تكورت على نفسها وهي تبكي بعد ما خرج وهو يسكر الباب خلفه بقوه تعبِر عن غضبه
_

<< بيِــت سلطان >>
رفِع حَـواجبه وهِي طَـِولّت حيل بالخارج صار لها اكثر من ١٠ دقايق برا ، خرج وهو ينادي على اسمها وسرعان ما دَب الخِوف بقَـلبه من ما سمِع اجابه منها
عض شفته لثواني وهو يشتم نفسه بـ انه ما خرج خَـلفها على طول ، لف نظره لحركه بـ المسبح وسرعان ماوسع عيونه وهو شِبه متأكد ان هالشخَـص كيان
ركِض بسرعه وذهول وهو يشوف جسَـدها يرتخِي لقـاعه
ما يَـدري كيف نَــط ولا بـ اي سُـرعه وصل لعندها .




______




كانت طايحـه بقَـاعه وهالشيِء صعبّ ع الليّــث اللي انفَـتحت غُرز بـطنه من اندِفاعه
وصِل لعندها واخيِـرا وهو يسبح لتِحت ذراعها يِرفعها ، عرف انها فاِرقت الوعي من ارتخاء جسدها وايدها الساقطه بجنبها
رفعها بصعِوبه تامه لانه مو بكـامل قوته وقِدرته وهو يِوشك على فقَـد قُدرته من الدم اللي يتِدفق من جرحه
حملها فوق كتفِه وهو يتركها ع الارض بصعوبه تامه
بلع ريقه لثواني وهو يسحب نفسه لجل يوصل لعندها ؛ كـيان ! كيان !!
مسك ايدها وايده الاخِرى على جرح بطنه اللي ينزف ويستنزف قِوته معاه

حنى نفسه لمستوى ووجها لجل يعرف هي تتنفس لو لا ، مسك فكها بـ ايدينه باستعجال وهو يسِوي لهَـا تنفس اصِـطناعي
ابعَـد عنها لثواني وعيونه تترجى جسَـدها يعِطيه اي مِؤشــر استجابه ، زفر بـ ارتيِـاح وهو يشِوف صَـدرها يهِبط ويصعَـد وهِي تكِح
فِتحت عيونها ببطىء وهي تكح من المويا اللي دخّلت جوفها بشكل كبيِـر
اصِـطدمت عيونها بـ عيون الليِـث الذِبلانه وهِي تشوف ايده على بَــطنه
ناظرت بتيشيـرته ومكان وضَـعه لـ ايِــده
بلعت ريقها لثواني وهي تعتدل بخوف ؛ تـ تـ تنِــزف !
ناظر فيها لثواني وهو يمسك وجَـهها بـ كفه والالِم يعصِر داخله من شِدته ؛ ليّـه تسَـوين كِـذا !
هزت راسها بالنَـفي وهي تبكِي وتأشر على كعب قدمها اللي انتفَـخ بشكِل واضح من التوت رجلها ،
زحفت وهي تقرب منه من حست بضعفه الشَـديد ونِزيفه يجهده ، ما تِدري شلون جت لها الجراءه ترفع تيشيِـرته للاعلى وسرعان ما نزلت دموعها وهي تشوف الدم يغطي بيَـاض الشاش ~
ناظر فيها بهدوء وهو يرفع وجههَـا بـ ايده ، حس بالوجع يزيد عليه من احمرار عيونها وملامحها اللي تتعِبه كثير
ناظّـر فيها لثواني وهو يمسِك راسها لحِـضنه ، بكِت كيِـان وهِي ترفع ايديها لوجهه ؛ تـ تِــقدر ؟
عض شفِـته لثِواني وصِـوته بالكاد يخِـرج ؛ جَـوالي
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تِـرفع جسدها ، دخِلت ركض وهِي تعِرج من كعبَـها الملِـتوي ، احتارت اي جَـوال تآخـذ واخذت اثنِـينهم وهِي تركض لعنِـده
وسعَـت عيِـونها وهِي تشوف منِسدح ع الارض وايديه تغِـطي عيونه ، ركضت لعنده باستعجال وهي تحاول تصحيه بعَـدم فاِئده ، زاد بكاها وهِي تحس بتيشِيرته يتبلل دم مو مِـويا وهِي تمسك جواله اللي بِدون رمز ، لمحِت اول اسم قِدامها " ذيّـاب " وهِي تتصل عليه باستعجال
وصِلها صِـوته الشبِـه نايم ؛ هَــلا
انكِـتمت لثواني وهِي كـ أنها تسِـمع صوت الليّــث من كثِـر ما تتشَـابه اصواتهم ، بِلعت ريقها لثِـواني وهِي نسِـيت الحِـروف والكلَـمات وكِل شيء يسَـاعدها ع النَـطق
فِرك عيونه بنِوم وشبه نرفزه لانه رد بدون لا يشوف؛ مِـين يا اخ !
كيِــان بتردد وهِي توزن نبرتها الباكيه؛ ا ا اللِـّـيث تـ تعبـ
فز بسرعه وهو يسمِع صوتها ومُجرد نطَـقها بـ اسم الليّــث كان كفَـيل بـ انه يخليِـه يفِز بسرعه من مكَـانه ؛ وش فيِــه الليِــث !!
عضِت شفتها لثِـواني ونبِـرتها ترتجِف من بكاها بعدم قِدره على الحَـديث ، كان واضح لـ ذّيــاب انها تبِـكي وهو شِـبه فهم انه صَـاير شِيء بس مب عـارفه تِوصله لهَ
زفـر لثـواني وهو يخلل ايده بشعَـره ؛ انا جاي !!
هزت راسها وهِي تترك جَـواله وتحاول تصَـحي الليّــث اللي مثِـل الجثَـه امامها ، كانت عارفه انه غَـائب عن الوعي لانه نِـزف كثِــير واكثِـر من اللي تتوقَٰعه ، ما جاء ببالها تتصل على الاسعِاف من شده خوفها وهِي تنتظر وصول ذيّـاب
_

<< بِــيت ابِـو عزيز >>
زفِـر لثواني وهو يتصِـل على كيَـان ما ترد ، حَـولِوا العزاء لـ بيته لجِـل ما يرهقِـونها بكِـثره المعزين وهِي نفسيتها اساساً مدمره وتِـزيد من بعضِهم من يجِـون يبكِون عندها ويترحمِـون عليه بصِـوت عالي ، كان يعِـرف مدى ضرر كلِمـاتهم بخَـاطرها خصوصاً ان ام عزيز تِـوصف له ملامح كياِن اللي تميِـل للسواد من يذكِرونه كـ متِوفي امامها " كَـان طيِـب الله يرحمه ، ما في منه اثِـنين ، الله يصَـبرك " وغيِـرها تـجّرح قلبها قِبـل لا تختِـرق مسامعهَـا
احتَـدت ملامحه وهو يشِوف عزيز داخل ويطقطق بـ اصابعه ؛ انت تستِـوعب ان اللي متِوفي عمّك !!
زفر بشِبه سخريه لثواني ؛ ايه عمي ، الله يرحمه وش اسوي اكثر ؟ الطم على خدي وابكي ؟
زفّـر لثواني وهو يأشــر له بـ ايده بمعنِى بعَـطيك كف
عـزيز وهو يلعَـب بـ انامِـله ؛ الليِــث دخل المستشَـفى تو !
وسع ابِـو عزيز عيونه بذهِول ؛ كيف !!
لف له وهو يناظِـره بسخريه ؛ مدري ، ان شاء الله من سرير المستشفى للقبر !!
ضربه على راسه من الخلف وهو يبعِد عنه بغضب ويتوجه للمجلس ..


____




<< عنِــد الحريم >>
رفعِـت ام عزيز عيِـونها باستغِراب وهِي تشوف حُـرمه كبيِـره بالسِـن ومِو من معَـارفهم داخِـله وبنتهَـا خلفها
قـامت وهِي تسَـلم عليها واستغَـربت جِداً من سلام هالحُرمه الحار عليها
ناظِـرت فيها لثواني والحِزن يِوضح بمـلامحها ؛ وين كيِـان !
هزت ام عزيز راسـها بالنفِي ؛ ما جات اليوم
زفَـرت لثواني وهِي تجلَـس بهِدوء وحِـزن شَـديد يوِضح على نظَـراتها
_

<< بيِــت هيــام >>
زفرت لثواني وهي تتصل عليه مايرد ، وسعت عيِونها من رساله من ام قاسم " الليِـث بالمستشفى ، اذا تبين زوجك انصحك تكونين جنبه الحين لا تآكل عليك الجو بنت سلطان !!"
وسعَـت عيونها لثواني وهِي تتصل عليها ؛ كيف بالمستشفى يعني !!
ام قَـاسم بعدم معرفه ؛ اللي فهمته انه طاح بـ بيت سلطان وكيِان اتصَـلت على ذيّاب والحين هم بالمستشفى سوا
وسعَـت عيونها بعدم تصَـديق وهِي تسكر وتركِض لعبَـايتها ، خرجت بسرعه وهِي تركِب سياره السِـواق متوجهه للمستشِـفى
_

<< مكـان آخٰر >>
زفِـر وهو يفِرك جبيِـنه ؛ ساعه بس !!
هز عصِـام راسـه بـ زين ؛ ساعه بس ، ولعلمك الليِــث واختك بالمستشَـفى
وسعَ عيِـونه لثواني ؛ كـ كـيف !!
عصِـام بهدوء ؛ الليِــث تعَـرض لنِـزيف وتعبَـان بسببه ، واختك معاه ! ويكون بعلمك اهَـلك بالرياض الحين ، وببيِـت ابو عبـدالعزيز !!
أوس برجاء ؛ ساعه ما تكفِـي يا كابتن تكفـى !!
ناظِـر فيه لثواني وهو يشوف الاجهِاد والارهَـاق الواضح بعيِـونه ؛ روح الحين ، متى ما احتجتك اتصلت عليك لكن حِسّك عينك تتأخر عن الاجابه !
قام وهو يِدق له التحيَـه ويخِرج بـ استعجَــال ~
_

<< بالمسِــتشفى >>
جالسه وهِي تتحاشى نظِـراتهم وخصِـوصا نظِرات ابـو قَـاسم لها
غمَـضت عيونها لثِـواني وهِي تشِـوف الدكتِور خارج وعلى وجهه تعَـابيِـر مختَـلطه بيِن الحزن والفَـرح
ناظِـر فيهم لثِــواني وهو يشِوف نظرات الرجَـاء بعيُِونهم
الدكتِـور بطمَـئنه ؛ الحمدلله بخيِــر وجِداً بعد بالنسَـبه لانسان مِب اول مره يتعرض لنَـزيف لكِن ارجع واقِول لكم وبالـذات الليّــث ، اي نزيف ثــاني انا مو مسِؤول عن النتائج اللي راح تصيِـر له ابِد ! هذا نَـزيف مب لعبه وهو فقَـد دم كثِـير منه وهالشيء يأثر عليه وعلى حياته بشكل سلبي كثير !!
ابـو قاسم وهو يزفِـر براحه ؛ المهم هو بخَـير الحين !!
هز الدكتِـور راسه بـ ايه ؛ حالياً الحمدلله ، ما فيه فائده من انتظاركم هنا لان الاستَـاذ ليِــث نايم وما بيصحَـى الحين ابَـداً !
ابِـو ذيّـاب ؛ عادي ادخل عنده ؟
هز الدكتُِـور راسه بـ ايه ؛ ما بيحس عليك بس اتفضل
مشِى ابـو قاسم مع الدكتـور وكيِـان جلست بهِدوء وهِي تشوف ابـو ذيّـاب يدخل
دخِـلت بـ اندفاع وسرعان ما اسَـرعت بخِـطواتها وهِي تشوفها جَـالسه وتغِـطي وجها بكفــوفها
مسكتهَـا مع ذراعها وهِي تقومها ؛ وش تظنين نفسك !!
ناظِـرت فيها لثِـواني بجمِـود وهِي تبعد ذراعها ؛ ابعـدي عني !
هيــام بغضب مكبوت لجل ما يلتفتِون عليهم اللي بالممر : قِلت وش تظنين نفسك !!
كيِـان بشبه تعَـب ؛ ابعَـدي عنِي مو فاضِــيه لك !!
هَــيام بسخَـريه وكلمتهَـا ضِـربت ع الوتَـر الحسَـاس بقَـلب كيان ؛ كَـرهتيه حيـاته لحد ما طاح مثِل ابوك ! ما استبعِـد لا مات منك بعيِـد الشر تمشِين بجنازته مثل الـملاك ! تقتلين القتيل وتمشين بجنازته !!
كيِـان وهيِـام بدت تستفِزها بشكَـل غيِـر معقول ؛ ابـعدي عني !!
ضربت هيام رجلها وهِي تبعد عنها ،عضّت كيان شفتها وهِي تنحنى على قَـدمها بـ الم وسرِعان ما نِزلت دموعها لان ضرَبتها ما جَـات على سَـاقها ، جات على كعبَـها اللي يوجعهَـا للحين
ناظِـرت فيها لثواني بسخريه وهِي تقرب منها وتمسك ذراعها ؛ اذلفي بـ اي قبر الليّـث ما بيسأل عنك !! الله ياخذك من هالدنيا مثل ما اخذتي منه حياته !!
ضحكت بسخريه وهِي تعرف انها تبكي : هذا اللي فالحَـه تسوينه ! ما الوم سلطان يوم مات ارتاح منك ومن مصايبك اللي ما تخلص على الاقل !! كل احد يمِسك او يقرب منك يتضرر انتِ ملاحظه هالشيء !!
صرخت فيها بغضب وهِي تدفها عنها ؛ خلاص !!
قَـربت بتضِـربها وسرعان ما منعتهَـا الايِـد اللي انمَـدت امام كيِــان
ناظــر فيها بحده وجمِـود ؛ حدّك !!
خـرج ابِـو ذيّــاب وسرعان ما شهَـق بصَـدمه وهو يشوف الشخَـص اللي واقفِ بين كيــان والانثِـى الاخِـرى
بلعت هيام ريقهَـا لثواني بتردد وهِي تعرفه حَـق المعرفه بعكَـس كيِـان اللي ما كَـانت تدِري وين الله حاطهَـا
ناظِــر فيهم لثِــوانِي وعيونه تتركِـز على هيَـام بشكِل كبيِـر ؛ مِـٰين تكِــونين !

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now