جاء صقر وهو يركض يدور جيّلان بعيونه ، ما عرفها من بينهم وهو ينادي ؛ مين جيّــلان ؟
التفت ذياب غصب وفّز قلبه من سمع اسمها ، ما كان منتبه لوجود احد لكن سمع صقر وهو يناديها
قامت جيلان معه من قال لها ان اُمه تبيها ، قامت ولقيتهم يسولفون سوا هي وامها ، جلست عندهم وهي تسمع سواليفهم وتشاركهم
ردت ام ذياب على ذياب اللي يتصل عليها ؛ هلا ذياب !
ذياب بضحك ؛ لقيتي لي عروس ؟
ابتسمت ام ذياب غصب ؛ وقدامي بعد ، هالمره اوثق باختياري
ضحك ذياب غصب وهي يدعي من كل قلبه تكون جيلان ؛ ياليتها اللي ببالي وتصيرين احسن ام ، اطلعي لي تكفين !
ابتسمت ام ذياب ؛ جيتك ، بشوف رايك اصلاً !
ضحك وهو يسكر وينتظرها ، قامت وهي تخرج لعنده
ضربته تلقائي اول ما شافته ؛ مين اللي ببالك ؟
ضحك غصب ؛ لا والله مو مثل اللي ببالك ، قولي لي مين تراي معّزم !
غمزت وهي تقرب لـ اذنه ؛ بنت ابو أوس !
ابتسم وهو يبوس راسها بحماس ؛ عز الطلب الله يخليك لي يا شيخه !!
ضحكت ام ذياب وهي تضربه ، راح لمجلس الرجال وهو يحس الدنيا مو سايعته ، كان خايف انه فجأه يقول بخطبها ويشكون فيه وفيها لانهم يشتغلون سوا ، حمد ربه انها جات من امه
_
<< بيّـت ابو مشعـل >> مستنّد ع السرير وهي قدِامه ، مسكت ايده وهي تشوف شعره المبهذل ؛ ما تعّودت عليك كذا !
ابتسم عماد رغم التعّب اللي يحس فيه ؛ كيف تعودتي ؟
تّولين بابتسامه ؛ مدري ، بس ما تعودت كذا !
ضحك رغم تعبه وهو ينسدح ، عدلت المخده وراه وهي تقوم ؛ انا بغـرفتي اذا تبي شيء كلّمني
هز راسـه بـ زين وراسه بينفجِر من كثر الحراره ؛ تعالي
ناظرته لثواني وهي تروح لعنده ، أشر لها ع الدرج اللي بجنبه وراحت له وهي تآخـذ كل الحبوب اللي فيه ، مدّتها له وآخذ واحد منها وهو يغّمض عيونه ، مدت له المويا وهي تشوف عيونه تتغيّر لـ اللّون الاحمـر ، يصارع نفسه لا يصرخ ويقتل الصداع اللي ينهش اجزاء راسـه من شدته ، رجع راسه للخلف وهو يحس بـ انه بيغّيب عن الوعي قريب ، خّف صداعه شوي وبدا النّعاس يغلبه بـعد ما اخذ حبِوبه
كانت تناظره وخايفه عليه جداً ، متمسكه بـ ايده كأنها تبيّن لها انها معاه
اشر لها تجي بجنبّه وبالفعل استندت وهي تدخل بجنبه ، ابتسمت بخفوت من سند راسه بحضّنها وهي تحط ايدها على جبينه اللي مثل النّار من حرارته ، ماهي الا ثّواني وغفـى وهي ظّلت تتأمله
_
<< عنِـد كيان والليّـٰث >>
ابتسمت وسحبت على الليّـث مباشره من شافت ابِو أوس
سلم عليها وهو يضمها عنده ، ضحك على وجه الليّـث المصدوم ؛ تعيشين يا بنتي !!
ابتسمت كيان غصب ، حست بـ شيء ينحط فوق راسها وزادت بابتِسامتها من عرفت انه طوق من الَورد
ابو أوس بابتسامه ؛ شفته اليوم ، قلت ما يـليق الا على كّيان وما غلطت ، صح يا ليث ؟
ابتسم الليّـث غصب وهو يشوفها كيف مبسوطه ؛ ما غلطت يا عمّي !
ضحك ابو أوس وهو يمشي ، ابتسمت وهي تمشي لعند الليّـث وتعدل الطوق اللي على راسها
ابتسم الليّـث وهو يعدله لها ؛ كذا ، كيف الحال ؟
كيان ؛ نسلم عليك تو قبل ساعتين كنت قدامي !
الليّـث بسخريه ؛ الشوق ما يرحم وش اسوي !
ضحكت من عرفت انه يطقطق وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسمت من شافت صقر جاي لهم ويطالعها مذهول
صقر وهو يلف على الليّـث ؛ تكفى اذا عندها اخت زوجني اياها !
الليّـث وهو يضربه على راسه ؛ توك صغير يابزر !
صقر برجاء وهو يناظر كيان ؛ تكفى ياولد العم زوجتك مره حلوه !!
ضحك الليّـث بذهول وهو يناظره متعجّب منه وسرعان ما ابتسم صقر وهو يحس انه جاب العيّد شوي ، مشى بعيد بدون لا يقول كلمه وضحكت كيان وهي تضّم الليّـث ؛ قلنا تغـار بس مو من الورد والبزران !
ابتسم لثواني من حركتها وسرعان ماتحولت الابتسِامه لِضحك من ابعـدت وهي تعدِل شماغه ..
الليّـث بغمزه ؛ الله يرفق فيـنا !
ضحكت وسرعان ما وسعت عيونها من فهمت قصده ، مشى لبعيِد وروقانه يزيّد بشكل مو طبيعي
ابتسمت غصب وهي تمشي لعندهم ، ناظرتهم باستغراب وهي تشوف نظراتهم المذهوله عليها
كيان باستغراب ؛ وش فيه بسم الله !
خوله بضحك وعدم تصديق ؛ قلنا ولد عمّنا يصير خفيف وياك ويتغير بس ما توصل لـ اطواق الورد والهدايا ، وش صار بالدنيا ليث والهدايا !
ضحكت كيان بذهول ؛ لا خير هذا من ابوي مو من الليّـث !
ام أوس بابتسّامه ؛ ايه قال لي شفته وقلت ما يليق الا على كيان ، مداه جابه ماشاءالله !
ضحكت كيان غصب وهي محظوظه جداً بكل رجِال بحيـاتها ، فقدت ابوها سلطان مره واكتشفت ان عندها ابّو ثاني من الرضاعه - ابِو أوس - ، وبالاحداث اللي صارت قبل زواجها من الليّـث عرفت ان أوس اخوها ، والليّـث اللي ما يختلف عليه اثنين محظوظه فيه جداً بكل شيء ، وسلطان قَلبها اللي من وقت نعومه اظافرها وهو سيّد قلبها واقرب من روحها ، عوضها عن الام وعن الاخت وعن كل شيء
_
دخّلت جيـلان للداخل من قالت لها خـوله انه ما فيّه احد ، كان ودها تشّرب مويا وتخرج دخلت المطبخ بخفوت وهي تتأكد انه ما فيه احد ، اخذت الكاس وسرعان ما تسمرت بمكانها من خرج ذياب من المستودع وهو شايل كرتون مويا فوق راسه ويدندن
شهقت وهي ترجع للخلف
ذيّاب بروقان وهو ما استوعب انها جيلان ؛ بسم الله عليك شفيه !
ناظرته لثواني بذهول وهي مو قارده تمسك ضحكتها من تلعثم وهو يغطي وجهه بـ كرتون المويا ؛ ههوووب يا بببنت !!!
ذياب بتوتر ؛ شفتك مشاعل والله ، تكفين ابوك عزيز وغالي ما ودي يذبحني ويردني !! استغربت كيف عرفها وهم ما قد شافوا بعض ، ما تدري ان صاحبنا يحبها مثِل ما تحبه وطايح عندها من زمان
رفع عيونه بغباء وهو ما يسمع لها صوت ؛ جيِـلان ؟
رجعت للخلف بنفس غباء ذياب وهي تصدم بالدولاب اللي خلفها ، تألمت وهي تعقد حواجبها ومتفشله جداً من غباءها
بلع ريقه لثواني وهو مو قادر يشيل عيونه عنها من حلاوتها ، كثيره عليه ومع الاسف انه خفيف مثل ولد عمّه
استوعب على نفسه وهو يخرج من حس انها بتبكي وهو يشتم غبائه؛ يا ذياب يا ذياب !!
بتموت من كثر خقّتها عليه ، والضحك اللي ضحكته من حركته وكيف غطى وجهه ، كيف عرفها ومستحيل عرفها من عيونها لانها تصير غير بالنقاب
عدلت شكلها وهي تخرج للخارج ، ارتاحت انها ما شافته وهي تحس نفسها متفشله منه جداً
_
<< مجـلس الرجــال >> جـالسين ابِو أوس ، وأوس ، والعميّـد نايف ، وابِو قاسم وقاسـم وياسّـر وذياب اللي عقله مو معاهم ، وبصّدر المجلس سلطان وابّو الليّـث ، والليّـث بجنّب سلطان وابِو ذياب مع صقّـر وثامر بالخـارج
ضحك العميّـد وهم يتذكرون ايّـام عسكريتهم سوا ، هو وابِو أوس اللي تدّرب العميِـد على ايده
ابِو أوس بضحك ؛ والله انا بـ ايامك يا نايف ، ما كِنت بهالصبر كله ، العمليات والعساكر يبي لهم شده واجده ، تعيِش وتتعلم ان شاء الله !
ضحك نايف غصب ؛ اذكرك يخلي لي عينك ، خليتني استلم ١٢ ساعه بيوم من الايام لاني مسكت السلاح غلط ، للحين عندي ندبه بـ ظهري منك بس كل شيء منك طيّب وحنّا نمشي على خطاك لا تخاف !!
ضحك ابو أوس غصب وهو يذكر ايام عصبيته وعسكريته ، كان محّط التخويف لكل العساكر اللي تحت آمره من العصبيه والحزم اللي كانوا فيه بوقتها لكن حكمته ما يختلف عليها اثنين
بالنسّبه لـ أوس اللي متحمّس وجداً خصوصا ان ملِكته ع الورق تقدّمت وصارت بُكرا ، بتصيّر حرمه رسمي ويا فرحته حتى العميّد ما يمنعه عنها ، مروق لـ ابعد درجات الروقان وبيكتمل روقانه لو شافها ، ما بيطّمع بالكثير وبيصبر نفسه اليوم
قام العميّـد بابتسامه ؛ نستآذنكم وكثّـر الله خيركم ما قصّرتوا !!
قاموا وهم يودعونه ، وودعّوا ابِـو أوس وأوس بعده
قام سلطان وهو يأشـر لـ الليّـث يجي معه وبالفعل قام وراه
الليّـث باستغراب ؛ آمـرني ؟
سلطِـان بابتسِامه ؛ انت يا ليث رجّال ونعم الرجَل ، مو مقصّر على كيان بـ شيء وانا اشهَد ، انتبه لها شوي اكثر وتصير تمام التمّام ، ما اطلبك من قصور فيك لا ابد ، ما ندمت هالقد اني زوجّتك اياها رغم ان الظروف ما كانت ترضي احد ، الله يّعز مقامك !
ناظره الليّـث باستغِراب ؛ فيها شيء ما اعَرفه يا عمّي ؟
هز سلطان راسـه بالنفي ؛ ابد ، بس قول انه احساسّ ابو !
رفع الليّـث حواجبه باستغراب ابتسم بخفيف من رفع سلطان ايده لكتف الليّـث وهو يضرب عليه ويمِشي ، هالحـركه معناها وصِلت لـ اقصى مراحل الثقه عندي والليّـث ما يخيّب ظن احد
_
<< عنّـد الحريم >>
جلسّـت جميـله وهي تحط ايدها على بطنها
ام الليّـث ؛ رد عليك عبـدالرحمن ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ باقي له ساعتين ويخِلص دوامه ، مره متعّب هالدوام !
ام الليّـث ؛ اي والله الله يهديه بس ، بنتك وين ؟
جميّـله ؛ وداها عبـدالرحمن عند اهله بالامس بتآخذ عندهم اسبوع
ام الليّــث ؛ من زمان عنهم ما عاد يجون ، الديره وحده بس ما نتلاقى سوا !
كشرت جميله لانها ما تحبّهم ابداً ، اذا جّو يغثونها بالكلام عن قَريبتهم اللي كانوا ودهم فيها لعبدالرحمن لكن عارضهم وخطب جميّـله ، ضحكوا على شكل مشاعل اللي شوي وتجن من عدي اللي يصرخ ويضرب بحضنها
مشاعل وهي تثبته ؛ يلا يلا ولد ابوك انت ، يلا رحنا للبابا يلا !!
لفت لها كيان حجابها ومشيّت مشاعل لـ مجلّس الرجـال لجل تّودي عـدي لـ ابوه اللي كان خارج المجّلس واستقبّله هو وامِه بالاحضان
ابتسمت مشاعل رغم انها كانت معصبه ؛ لا تسوي طيّب وما ادري ايه ، امسك ولدك !
ضحك قاسم ؛ نمسكه الشيخ ليه ما نمسكه ، عصّب بـ امه انا اشهّد انه ذيب !!
كشرت مشـاعل غصب وهي تقرب بتمشي ، مسكها قاسم وهو يسحبها لحضنه ؛ تزعلين من ولدك ، ابوه المسكين وش ذنبه ؟
ابتسمت غصب ؛ ذنبه انه ابوه ، يلا روح عني انت وولدك !
قاسم بابتسّامه عريضه ؛ انا وولدي ننتظرك بالسياره ، عجلي !!
ضحكت وهي تشوفه يمشي ، رجعت لعند الحريم وهي تآخذ عبايتها وشنطتها وتِودعهم وتمّشي لـ قاسم اللي ينتظّـرها ، ركبت وهي تشوف عُدي مروق لـ آخر درجه ويـلعب ويصرخ مع ابِـوه
ابتسمت غصب لان عُدي اول ما شافها ناداها بـ " ماما "
مشـاعل بابتسِامه عريضه ؛ هاته لا تسّوق وهو عليك !
قاسم بابتسِامه ؛ خليه حبيبنـا مرّوق ، يتضايق معك!
ضحكت غصب وهي تآخذ عُدي ؛ السياره تخّدره وينام بلا مّروق بلا هّم !
ابتسم قاسم غصّب وهو يشوف عُدي بالفعل متخدر يا دّوب يفتح عيونه ، ماوصلوا لعِند بيتهم الا ونام
نّـزل وهو يآخذه من مشاعل ونّزلت مشاعل خلفه لُغرفتهم
بّدلت ملابسها وهي تتكي على جـوالها لحد ما يجي قاسم
جاء وهو يعدّل شعره ويدندن بـروقان ؛ بكِـرا ملّكه أوس
مشـاعل بابتسِامه عريضه ؛ ماشاءالله ، الله يتمم له !
قاسم بضحك ؛ وذياب ناوي يخطب بعد ، ما بقى احد ماشاءالله !
مشاعل بضحك ؛ يا عّزتي لـ ياسر ، ودي انه يخطب بس تّوه صغير !
قاسم وهو ينسدح ؛ ياسـر هاتي له طاري زواج ، يصير شمـال وانتِ يمين متعقّد صاحبنا !
ابتسمت وهي تنسدح بجنبه ؛ الناس كلها مروقه اليوم ، والا انا مروقه واشوف الكل مروقين ؟
ضمها ؛ الكل مرّوق اليوم يا جعله دايم !
ابتسّمت وهي تلعب بشعره لحد ما نّام ولحقته من تعبها وخوفها ان عُدي يصحى وهي لسى ما نـامت
_
<< بيّــت الليّــث >>
بدّلت ملابسها وهِي تنِـزل لـ المطبّخ ، سّوت لها كِـوفي وتلقائي حسّبت الليّـث معاها
مشيت لعنده بالخارج وهي تدندن ، تركت الكوب قدامه وهي تجلس بجنبه ؛ وش عندك مشغول عنّي ؟
الليّـث وهو يآخذ الكوب ؛ شوي واخَلص
ظّلت تتأمله لحد ما يخلص لكنه طول كثيـر ، سندت راسها بتملل والنوم بدِا يداهمها ، سوت الكوفي على اساس تصحصح لكن للاسف زادها رغبّه بالنوم
غمضت عيونها وسرعان ما حسّت بـ ايِد الليّـث على خـدها ، فتحت عيونها بخمول وهي تشوف ايده على خدها وابتسمت لكنه يشتغّل بـ لابتوبه للحين وانظاره مو عليها
كان حاس بمللها ومد ايده لخدها لجل يحاول يخلص بـ اسرع وقت ويجِلس معاها ، سكر لابتوبه وهو يشوفها نامت ، ابتسم بخفوت على وضعيتها ، سانده ظهرها لـ ايد الكنب وضامه رجولها لصدرها ناحيته
ابتسم وهو يبعد شعَـرها عن وجَـهها ويقِوم ، شالها بحضنه وهو يمشي فيها للداخل ، صحيّت لكن ما فيها حيل تتحرك ابداً واستسلمت من شالها
كان عارف انها صاحيّه ، يعرف ان التعِب اللي تحس فيه اكثر من التعب اللي يحس فيه هو بـ حُكم فرق العُمر بينهم ، وفّرق البنيّه الجسديه بعدَ
الليّــث وهو ينحني لوجهها اللي بحضنه ؛ عارف انك مو نايمه !
ابتسمت بخمول ؛ عارفه !
ابتسم غصّب وهو يسكر الباب برجّله خلفهم
اخذت نفَس لثواني ؛ نّزلني !
ضحك وكأنه يسخر من كلمتها ، سدحها ع السرير وهي تقرب بتقوم لكِنه قدامها ، ايد عن يمينها وايد عن يسَـارها
رفعت ايدها لعيونها وهي تغطيها ، ضحكت بخفيف ؛ ما يحّق لي اتدلع شوي يعني ؟
ابتسّم الليّـث غصب من حركتها ، ومن نبرتها اللي تميّل للدلع ؛ كثّر الدلع معي يضّرك ما ينفعك !
ناظرت فيه وهي تبعد عيونها عنه ؛ قوم عنّي ، ودي انام يلا !
ضحك بسخريه ؛ طلبك صعب ، ما اقدر البيّه !
ابتسمت بخفوت وهي تمسك وجهه ؛ ما فيه شيء صعّب ع الليّـث ، يلا قوم
الليّـث بابتسامه ؛ انتِ صعبه عليّ ، صعبه كثير !
ابتسمت وهي ترفع نفسها والنّوم لاعب فيها ، باست خده وهي ترجع راسها للخلف ، ابتسم غصب وهو يقوم لانها ما تسوي هالحركات الا وقت تكون مو بـ وعيها تماماً وودها تنام ، رحمها وبيتركها تنام براحتها
قامت وهي تبّدل ملابسها و انسدحت بحضنه وهي تآخذ نفس من عطره ..
اللي يستقّر وسط روحها من حلاوته
تنهّد من اعماق قلبه وهو يضمها لصدره ، سند ذقنه على راسها وما هي دقايق الا ونام من حس بنومها
_
<< العصّر ، بيِت ابـو مشعِـل >> '
فِتح عمِـاد عيونه وهو يناظِر حوله لثِواني ، ما يذكّر اي شيء من اللي حصَل له بالامّس ابداً وراسّه مصدع للحين
اخذ له شاِور يصحصح من نفسَه شوي وهو ينّزل للاسفل ، ابتسم تلقائي وهو يسّلم على ابوه ، وزوج عمِته - ابِو مشعِـل -~
ابِو مشعِل بابتسِامه ؛ قالت لي تِولين انك كِنت تعبان بالامس ، ما تشوف شر !
عمّاد بابتسِامه خفيفه ؛ الشّـر ما يجيك بس صِداع شوي والحمدلله !
ابتسم ابِو مشعل وهو يشوف تِولين نازله من الخلف ؛ الحمدلله ، هلا بـنتي !
ابتسم عمِاد تلقائيـاً وهو يلف ، نسِى صداعه اللي مو غَريب عليه اساساً من شاف ابتسِامتها له وهي تدخل بحضِن ابوها
اخذ قهوته وهو يشوف عيونها تراقبِه لحد ما خرج ، ابتسم غصب وهو يركب سيِارته
_
<< بيّـت العميِـد نايـف >> '
يجهِزون لان مِلكه تـرف وأوس اليِـوم ، ابتسمت تـرف من كل قلبها وهي متِوتره الف لكِن يكفيها صوت ابِوها وهو يضحك مع أوس اللي بالخارج
العميّـد نايف بضحك ؛ ما عليك عفيّتك من كل شيء اليوم ، اجهز اليوم يومك يلا !
ضحك أوس غصب ؛ تّم ما عليك ، ا
قاطعه صوت اللاسلكي من جيبه وسرعان ما انفجّر العميِد ضحك ؛ الواجِب ما يستنى يا أوس ما عليه !
ضحك أوس وهو يرد على عصام اللي يضحك ويبارك له ؛ هذا عصِام يا عميد ، يبارك بس وده يشتتني !!!
ضحك العميّد غصب ؛ يلا اجهز ، لا تتأخر !
ابتسم أوس وهو يخِرج ومِروق للقٰد اللي مـاله قَد
_
<< بيّـت الليِــث >>
ابتسِم وهو يشوفها جالسه قِدام الدولاب وتحاكي جيِلان ع السبيكر
كيّان وهي تزم شفايفها : للحيِن ما ادري وش البس ، احس اني مكسّله مره اساساً !
جيِلان بطقطقه ؛ والله بديت اشك انك صِدق حامل ، توك ١٧ يا بنت وش هالكسل اللي فيك !
كيان بابتسِامه عريضه ؛ لو سمحتي ، باقي كم شهر وادخل ١٨ لا تغلطين !
جيِلان بسخريه ؛ اوه كبرتي يعني ! المهم لا تتأخري ابوي من اول يسأل عنك ترا !
ابتسمت كيان وهي تشِوف الليث يتأملها ؛ ان شاء الله ، توصين على شيء ؟
جيلان بَـتقصد للاحراج ؛ سوي تحليل حمل تكفين !
سكّرت كيان بوجهها وهي تشتت انظارها بعيّد لجل ما يوضح توترها لـ اللّـيث اللي يناظرها
مشى لحّد عندها وهو يحِط ايديه على كتوفها ويناظر انعكاسهم بـ المرايا ، كانت تمثل الانشغال بـ الارواج اللي قدامها لكِن ايدها ما مسكِت شيء من كثر توترها انه يآخذ الموضوع جّد
مد ايده وهو يبعد الاشياء عن ايدها ويمّسكها ، ناظرت فـ ايده اللي انمّدت من خلفها وهي تمسك ايدها وتقّومها
لفهَا لناحيته وهو يحاوط خصِرها بهدوء وعيونه بعيِونها ينتظرها تحكِي
ترددت وهي تحّس انها على حـافه هَاويه ، ان نِطقت حـاله ، وان ما حَكت حاله ثانيه
شتت انظارها بعيِد وهي تسند ايدها على صدره ؛ انـا اقِـصد ا
الليّـث بمقاطعه ؛ لا تكِلميني بنبـره مهزوزه ، اجمعي نفسك وانِطقي !!
عضّت شفتها لثواني وهِي تآخَذ نفس ، رفعت عيونها لعيِونه مباشره وهي تستّدعي الثقه ؛ ما قصِدي شيء ، سكّرت لجل ما تكِثر تخـاريفهم انِي حامل !
الليّـث بهدوء وهو يبعّد شعرها عن وجـها ؛ تخاريف؟
ناظرته وهي تلقائياً تخاف من هدوئه ، شتت انظارها بعدم مواجهه ؛ لا مو قصدي تخـاريف
رفع راسها لناحيته بنبَره اشَبه بالجمِود وهو يقاطعها ؛ مو قصدك تخاريف ، قصّدك يا ليث لا تآخذ الموضوع جّد !
زفِرت لثواني ؛ ليّــث ا
قاطعها وهو يبعِد ؛ انتظرك تحت
_
<< بيّــت ابِو أوس >> ابتسّـمِت جيِـلان وهِي تناظِر شكلها للمره المِليون بـ هاليوم ، معُجبه بحـلاوتها هاليوم وجداً وهي تنزل للاسفل لـ ابوها اللي سكِـر الباب وضحَك ~
جيِلان بابتسِامه وهي بنص الدرج ؛ عسِـى دوم هالضحكه وش فيه ؟
ابِو أوس بضحك ؛ ذيّـاب بيقتلني والله العـالم ، وين اخوك ؟
استغربت لكنها ابتسِمت تلقائي ، ناظرها ابِو أوس وهو ينتظِر منها جواب لكنها مفهّيه تماماً
جيِلان بتدارك وهي تشِوف اوس نازل ؛ شِوفه عَـريسنـا جاي ، دق التحيّه له يلا !
ضحك أوس وهو يضرب على خدها وهو نازل ويمشي لعند ابوه
ابِو أوس بابتسِامه عريضه ؛ ال عُدي مبِسوطين فيك واجَد يا أوس كّن اللي بيتزوج ولدهم ، جَاء ذيّاب توه يقول عمَامي يسلمّون عليك ويباركون وبالخَدمه !
ابتّسم أوس غصب ؛ والله يـ ال عُدي معَدن اصيل ، عليهم حركات بس اشهَد انهم كفو والله !
ضحك ابو أوس ؛ والله الصَراحه كلهم ع العّين والرأس لكن هالولد ذيَاب له مكان ثاني عنّدي !
أوس ؛ والله هو رجّال والنعم لكن اني ما اطيقه الصدق ، ولا هو يطيقني والحمدلله !
خرجت جيِلان من رِن جوالها وهي تحاكي فيّ ، وهِي تدندن وتحاكيّ فيّ ..
جيِلان بـروقان وهِي تحاكي فيّ ؛ احسِ اني مره مبسِوطه ومتوتره بنفَس الوقت !
رفعِت عيونها وهِي تحس بـ حّر مو طبيعي يجتاحَها من ذياب اللي شكلَه نسِى شيء وراجَع لكنه وقِف جامَد تماماً قدامها
تنحنح وهو ينتبه على نفسه بذهول ، رجع لعند ابِو أوس وعِلومه ضايعَه تماماً
ابِو أوس باستغراب ؛ آمر يا ذيَاب ؟
ذيَاب بفهاوه ؛ آمـر ؟
ابِو أوس باستغراب وهو يضرب على خده ؛ صحصح يا ولد ، وش فيك !
تنحنح وهو يستوعب نفسه ، بيجيب العيّد من البدايات ولو شَك فيه ابِو أوس لو يصعَد السماء وينزل ٢٠ مَره ما عطاه جيِلان ؛ عمّي ابِو قاسم يسِلم عليك ، قال لي قِل لـ اِبو أوس من الحين ما نستغني عن وقَفته بـ زواج خَوله !
ابتسم ابو أوس ؛ تآمر انت وهو ، عّز الله مقامك ومقامه !
ابتسم ذياب غصب وهو ما يدري يروح وين من حلاوه اسِلوب ابِو أوس ، والا حلاوه بنته
مشى وسرعان ما ضحك وهو يفرك وجهه ، اعصار مشاعر جالس يصير له وهالشيء جديد عليه ؛ حتى الريش اثـقل منك يا ذياب !! حتى الريّش !
_
<< بيّـت ابِـو قَٰاسم >>
متجمعّين كلهم يجهِزون لـ زواج خَوله اللي بعَد يومِين
دخلت ميهاف تركض مع الباب؛ انا جييييت
ام الليّـث بترحيب وهي تفِتح لها ذراعها ؛ هـلا بـ ميهَـافي الحلوه !! ويّنك يا جدّه طولتي الغيبه علينا !!
ابتسمت ميهاف وهي تضّم جدتها ؛ فين جدو !
ضحكت ام الليّـث وهي تحاكي جميله ؛ ما تحّب غير الرجال بنتك وش عندها ما ترضى فينا !
ضحكت جميله غصب وسرعان ما ابتسمت بخفوت وهي تشوف رساله من عبَدالرحمن يطلب منها الخروج
عدلت شكلها وهي تخرج لعنده ، حطت جلالها على راسها من سمعت دندنه ياسر واصوات من بعيد ؛ ياسر ؟
ابتسم ياسر ؛ تعالي بنت العْم مافيه احد !
ابتسمت وهي تخرج لعندهم ، متغيره مع الحمل كثير ومحلّوه جداً خصوصاً انها ضعِفت بـفتره هواشها مع عبدالرحمن ومع الحمل رجِعت مثل اول واحلْى
عبدْالرحمن وهو يمسك كتف ياسر من الخلف ؛ ورنّي مقفاك يلا
ضحك ياسر وهو يلف عليه ؛ شف لو مو بنت العم ، كسرت خشمك الحين !
جميله ؛ بس عاد !
جات ميهاف ركض وهي تتعلق بـ رجل ياسر ، شالها لكتفه وهو يقرب بيتكلم لكنها باست خده ؛خالو ياسر !
ضحكت جميله وهي تشوف ياسر ساكت ومبتسم ؛ هذا والبوسه من ميهاف لو كانت من زوجتك وش بتسوي !
ضحك وهو يعدل شماغه ؛ انا اشهد ان علومي ضاعت ، بعدين وش قصدك ميهاف زوجتي لا تغلطين !
ضحكت جميله غصب وهي تشوف ياسر يمشي وميهاف تضحك لانه يبوسها
لفت عليه وسرعان ما تلعثمت وهي تشوفه يتأملها ؛ خير ؟
ضحك وهو يعتدل بوقفته ؛ امشي ؟
ابتسمت وهي تعدل شعرها ؛ لا لا تمشي بس استغربت تتأمل كذا !
عبـدالرحمن ؛ لو تلاحظيِن لي ٦ ساعات ما شِفتك ، ما يحق لي اتأمل ؟
ضحكت وهي تشتت انظارها بعيِد لكنها بحضنه ؛ نص ساعه وبنمشي لجل تنام ميهاف ،اجهزي
جميله ؛ يصير احسن حتى انا ودي انام ، نمشي الحين ؟
عبدالرحمن بابتسامه عريضه ؛ حلو ، بس انتي مع الاسف ما بتنامين !
.
ذياب اللي تو داخل ويدندن وينادي على امه بـ اعلى صوت عنده
قاسم بصراخ من بعيد ؛ بشويشش
ذياب بطقطقه ؛ حنجرتي والا حنجرتك !!
ابو ذياب بطقطقه سمعها ذياب ، وسمعتها ام ذياب اللي كانت خلفه ؛ جعلك تغّص !
كّح ذياب بعبط من شاف امه وسرعان ما انفجر ضحك من ابوه اللي فز وهو يرمي الشاهي من ايده وامه اللي مباشره ايدها ضربت كتف ابوه
ام ذياب بشهقه ؛ قل استغفرالله !
ابو ذياب بغضب وهو قد انحرق اصبعه من الشاهي اللي انكب عليّه ؛ يا ذياب يا ولد!
ابتسم ذياب وهو يضم امه ؛ انا قلت لك ادعّي علي ؟ ما قلت لك لكن شوف سبحان الله ربي ما يضّيع حق احد !
ابو ذياب بطقطقه : ادري عنك داخل تصارخ امي امي كنّك بهيمه !
وسع ذياب عيونه بصدمه ؛ شفيك كارهني متوحمّ علي انت ؟
لف ابو ذياب بطقطقه وهو يقوم : لا اعوذ بالله !
ذياب وهو يحتمي بـ امه ؛ شوفي والله عبدالجليل بهالقومه ما يمزح ، رجيتك توي صغير لا يضْرب !
مشى ابو ذياب عنهم وهو يضحك ، ضحك ذياب غصب وهو يلف على امه ؛ تكفين زوجيني
ام ذياب باستغراب ؛ شفيك بسم الله عليك !
ذياب بتغيير ؛ مافيني شيء كم بيصير عمري وانا ما تزوجت عجلي عليّ اخاف اعجّز !
ضحكت ام ذياب وهي تغمز له ؛ توك صغيرون واذكرك رايح بيت ابو أوس توك ، شفتها ؟
ضحك ذياب وهو يقوم ؛ عجلي عليّ بس !
ابتسمت ام ذياب غصب وهي تمشي لعند ابو ذياب وتأشر لـ ذياب ان الموضوع عندها خلاص وبتحسِم الامر
ضحك وهو يمشي للداخل بروقان تاّم ..