البارت الثلاثون

2.4K 28 6
                                    



ام الليّـث ؛ ظلي عند زوجك الحين انا بدخل اسوي العشاء
قربت كيان بتتكلم لكن قاطعتها ام الليّـث ؛ لا تحاولين !
اكتفت بانها تبتسِم وهِي تجلس بجنبِ الليّـث ، على طرف الكَـنبه بحيث تصير موازيِه لـ بطنه
مْدت ايدها بتردد وهِي تبعد ايده اللي عن جبينه ؛ فيك شيء ؟
فتح عيونه ببطئ وهو مصّدع الف ؛ صِداع
لمست جبينه لثواني وهي تنزل ايدها لخده ؛ نام شوي لجل تتعشى وتآخذ العلاج ، طيب ؟
ظل يناظرها لثواني طوِيله وهي بالمثل ، كيف تصيّر بهالحنيِه على اللي قَلب حياتها فوق تحَـت
قامت وهي تعدل وضعيته ؛ تبي شيء ؟
الليِـث وهو يغمّض عيونه؛ شوفي المحادثات وردي ، اذا فيه شيء مهم صحّيني !
هزت راسها بـ زين بتردد ؛ تمام ، بروح اساعَد امك
اَشر لها بـ روحي وصُداع يفتت اجزاء راسَٰه من شدته
رجعت وهي تبتسم بغباء ومشبّكه ايديها ببعض
فتح عيونه من حس بوجودها وهو يناظرها باستغراب
كيان بابتِسامه خفيفه وهي تمثل البراءه ؛ طِردتني
ابتسم غصب من حركتها وهو يرجع يغمض عيونه ، تبتسم اذا ابتسَم وتطِير فراشات بداخلها لو يضَحك ، كيف يقدر يلعب بمزاجها كله حتى وهو تعبَان
جلست مقابل له وهي تحس فيه نام ، سندت راسها للخلف وهي تضم رجولها لصدرها وتناظره
خرجت ام قاسم اللي شِهدت كل شيء من الغرفه الُاخرى ، دخلت لجل تصلَي وقربت بتخِرج من فِرغت من صلاتها لكّنها ظلّت بمكانها من قامت ام الليّـث للمطبخ وظلّت كيان عند الليّـث
كانت معاهم من لما رفعت كيان ايدها لـ جبين اللّـيث لحَـد ما جلست ع الكنبه اللي قدامه وهي تضم رجولها لصدرها
خِرجت وهِي تروح لـ ام الليّــث بالمطبَـخ
ام الليّــث بدون لا تناظرها ؛ طاح الحَطب يا ساميه ؟
ام قَـاسم بهدوء ؛ رغم انه ما اعتذر بس بحسَبه قاسم ما عليه عتب !
ام الليّــث بشبه ضحك ؛ من متَـى ال عُدي يعتذرون ؟ والليّـث بعد !
ام قَـاسم وهِي تلف طرحتها ؛ انا ماشيه ، فمان الله
ام الليّــث ؛ بحفظه !
_

<< بعَـد مِرور اسبوع ، تسَريع بسَيط للاحدَاث >>
- كيَـان والليّــث كلِ مالهم وتقِوى علاقتهم اكثَر ، دخّلها الليّـث بكل تفَاصيل حياته وصارت المسؤوله عن شغله حالياً بـ وقت تعبه وهو يتمَاثل للشفَاء تدريجياً بفضَل الله ثِم بمساعدتها هي واُمه

- حَـمزه والباتِر ، شغلهم مخيَف ومِن الوزن الثقِيل ، اول هَدف لهم تحطَيـم ثِقه ، وهَدم مهنِه ، ونهَايتها القَبر، مين الشخَص اللي بـبالهم ؟

-جميَله مو متقَبله حملَها نهائياً ولا بلغت احد فيِه لان عنِدها شوي املَ انها تنَزله ، تريَد الطلاق وبشَـده

- أوس جَـالس يكبِر بعين العميَـد اكثَر واكثِر لدرجه انه يأمـن عياله ، واهله وماله عنده

- ذيّــاب مقرر عَدم رجوعه للشغَل لحَد ما يقوم الليّــث ، واعطَـى جيِلان واللي معاها اجازه لحَد رجوعه

- مشَـاعل وقَـاسم وعُدي ، حالهم من الافَضل للافـضل

- مشَـعل ، وصِله الخبر من ابِو قاسم انه اذا كان يريد اول ما يقوم الليّـث تصير الملكه ، ووافق مباشره

- تَولين ، قررت قرار كبيَر وجداً بس خايفه منه بشكَل مُرعب
_

<< بيَــت الليّــث >>
كان يمِشي لوحده ع المسَـار وهِي بنهايته ، ابتسَمت لان صار فيه تحسَن كبير بخطواته رغم انها ثقِيله ومو مثِل أول لكن اهَون من اول ما انصَاب
عقَد حواجبه بـ الم وهو يمسك الحاجز من وخَز داهمه بـ ظهره ، مشيت لعنده بسرعه وهَي تمسكه ؛ ليّــث !!
اخَذ نفِس لثواني وهو يحس بـ الالم راح ؛ مافيه شيء !
دخلت تحت ذراعه ؛ خلاص اساساً خَلص الوقت ، يلا !
زفّر وهو يستند عليها للكنبِـه ، جَلس بعد مساعدتهَا وهِي تناظره لثِواني باحِراج
رفع عيونه لها لانها واقفه قدامه ؛ وش عندك ؟
اخذت نفَس لثواني ؛ بنغيّر الضماد ، يلا !
زفّر وهو يقرب بينسدح ؛ وقَت ثاني ، روحي نامي
مسكته غصب ؛ يلا ما بنطول !
تنهَـد بهدوء ، مدت ايدها بتردد لتيشِيرته وملامح وجها تختفَي من شده خجلها ، ابتسَم وكأن الوضع بدا يعجبه من خجلها
كيَـان بخفوت ؛ شايفتك تبتسِم ، ارفع ايدك !
الليّــث ؛ ما اقدر شَدي حيلك !
عضت شفتها لثواني وهِي ترفع التيشَيرت عنه بشَويش لجل ما يتألم ، تجمع الدم بعروقها من صوت خفيف منه يمثّل الالم
كيَـان بخوف ؛ تعّـورت ؟
الليّــث وهي وقفَت من تألم وصَار التيشيرت يغطي راسه ؛ كتمتيني انزعيه !!
نزلته بفهاوه وهي تحطه بجنبه ؛ طيب انت تألمت وانا وقفت عشانك !
الليّــث ؛ زاد الله حُبك يا حبيبتي !
ابتسمت غصب رغم ان اسلِوبه طقطقه ، رفعت ايدها وهِي تعدل شعره اللي تبعّثر من نزعت تيشيرته ؛ ما تترك الطقطقه عنك ؟
الليِــث وهو يرفع عيونه لها ؛ ما اقول الا الله يقّومنا بالسلامه بس !
ابتسمت وهِي تبعثر شعره ؛ صاير حلو كذا ..

الليّـث بتقصَد للاحراج ؛ مدري بـتضمّدين ظهري ، لو ودك اطّول وانا مفصخ كذا !
وسعت عيونها بذهول ؛ تخلي الواحد يندَم انه يمدحك !
ضحك وهو ينزل بشَويش لجل ينِبطح ، ساعدته وهِي تجلس بجنبَٰه
الليّــث وهو يمدد ايده لتحت المخده ؛ عجلي
وسعت عيونها وهي تشوفه يحرك ايديه بكل اريحيه ويلف راسه ؛ كيف تقول لي ما اقدر تو يا نصّاب !!
ابتسم وهو يغمِض عيونه ، ناظرت بظهره لثواني وهِي تلبَس القفازات ، فِتحت الشَاش بشِويش وهي تخاف انه يتألم ولو بشكَل بسيط ، ضمّدته وهِي ترمي الضماده اللي قبِل وتنزع القَفازات
الليّـث ؛خلصتي ؟
كيِان وهي تضغط ع لصق الضماده بشويش لجل تثبت اكثر ؛ ايوا !

ابتسَـمت ام الليّــث اللي كَـانت نازله من فوق ، وشَافتهم من وقَت ما نِزعت كيان عنه التيشَيرت
ضحكت بخفوت من بعثرت كيان شعَر الليّـث وهي تعرف ان الليِــث ما يحب هالحركات لكّنه ليّن معاها جداً
نزلت وهِي تدخل المطبخ بـ اريَحيه تِامه ، رغَم ان كيَـان ما كانت اختيارها وكانت ظَروف زواجهم غير بشكل مو معقول ، الا انّ الليّـث توفق فيها بشكَل رهَـيب جداً ولا كأنه آخذها غصب عنها ورغَبه في الانتقام مو فيها
_

<< بـيت عبَـدالرحمن >> مكشـره طِول الوقت وهي تشوفه يشتغَل على لابتِوبه وميهَاف بحضِنه
ميَـهاف بابتِسامه عريضه ؛ ماما متى بتجيبين النونو !
ناظرتها جميله لثواني باستغراب ، شلون عرفت وهي ما قالت لها ؛ اي نونو ياماما ؟
ميهَاف ببراءه ؛ اختي اللي بابا يقول عنها
جميِله وهي تناظر بعبـدالرحمن ؛ مافيه اخت الحين ياماما
ابتسم عبـدالرحمن بخفوت ؛ فيه الحين ، وفيه بعدين !
كشرت جميله وهي تلف للجهه الاخرى وشعور يراودها بـ انها تقَتله من كرهها له
_

<< بـ مكـان آخـر >>
ابتسَـم حمَـزه وهو يناظر البـاتر ؛ ما لقيَت خبر عن زوجه اخوك ؟ وش كان اسمها ؟
البَـاتر بهدوء وهو ينظّف سلاحه ؛ غاده ،للحين ما فضَيت لها
حمَـزه بتفكيَر ؛ لو انها حامل من زمان ، ما بتقّدر تنزله يا باتَـٰر !
البَـاتر بسخريه ؛ مين قال اني ابغاها تنزله ، بذبحها وهو ما بيعيش ! ما شكَوا فيك ال عُـدي ؟
ضحك حمَـزه غصب ؛ جبت رأس محمد " ابو قاسم " لو اني متغطَي سِوء وذنوب ما بينِتبه لي !
ضحك باتـر وهو يدخل سلاحه بـ شنطِته ؛ دعواتك يا حُب !
حمَـزه بابتِسامه ؛ موفّق براسه ان شاءالله !
ابتَـسم الباتر وهو يخرج ، مواويل كثِيره تدور بباله ومَزاجه طَـربي من الدرجه الاولى ، لكن مو بالعَزف والعود ، بصَوت الرصاص والدم اللي ينهمَر بس
، هَرب من أوس لما اصاب الليّـث لانه على يقين تاَم انه بيعِرفه ، عرف عن طَريق الصُدفه ان أوس عنده ملف كامل عن اخِوه الكبَير " السيّـاف " وعن افَراد عايِلته كلهم وابَرزهم هو ، ومن سوِء حظه ، ان صورته هي الوحيده اللي تتوسط الملف من بينهم كلهم
_

<< بيَـت العميَــد ، 7:00pm >>
خِرجت تَٰرف والعميَد ينتابَه شعور فضَيع بالسِوء ، بيصيِر شيء لكن من اي طرف ما يدريِ
زفّر وهو يحك حواجبه ؛ ياّرب سلّم وش هالضّيق !
جَلس وهو يقّلب بـ اوراق المَـلف اللي جَابه له أوس عن السيّاف ، ابتسم بشِبه فخر ؛ يا ولَد ذيّـاب يا داهيَـه !!

ركِبت السياره مع جود ؛ فَين الخطه ؟
جود ؛ المَول يعني فين ، ثامر ما جاء ؟
تَـرف بضحك ؛ اوه قال استحي من جود ما بجي
كشرت جود بوجها ؛ والله انه يخاف مني ما يستحي هو ووجهه !!
ضحكت تَـرف غصب وهِي تطقطق بجَـوالها ؛ ما الومه وش الحُنجره اللي عندك يوم تصارخين !
كشَّرت جود بوجها وهي تلف للجهه الاخَرى بعَدم اهتمام
_

<< بيَـت أبَـو أوس >>
أوس وهو ينَادي على جيِـلان ؛ عجلي !
نزلت بروقان وهي تدندن بعَدم اهتمام ؛ جيت ياحُب اهدأ
أوس بسخريه ؛ تعرفين تسكِتين والا اسكتك ؟
جيلان باستفزاز ؛ مابعرفش
أوس ببرود وهو يآخذ مفاتيحه ؛ وانا ما اعرف اسَوق !
كشرت لان ابِوها مو موجود ، والسَواق مسافر وما فيه غيره يوديها؛ لا أوس لو سمحت ، خلاص اسفه !
خرج بتجاهل وهو يشوفها تستعجل وتخرج وراه
أوس ؛ حق من نَزلك الحين بس ما ودي اكسر ابوي !
جيلان بابتسِامه ؛ يعني انا تكسر بخاطري عادي بس ما تكسر كلمه ابوي ؟
أوس وهو يحرك باستفزاز ؛ اكسَر راسك مو بس خاطرك
كشرت وهي تلف للجهه الاخرى بغيض بداخلها منه
_

<< بيَـت الليّــث >>
ابتَـسمت تلقَائيا وهِي تحس فيه يلعَب بـ ايدها اللي على صدره، كان منسدح على فخذها بـ طلب منه، وايدها على صدره والثانيه على جوالها
سكَرت الجوال وهِي تحطه بعيَد ؛ فيك شيء اليوم ؟
الليّـث بسخريه؛ شكلي تعبان!
ضحكت وهي تحط ايدها على جبينه ؛ لا مو تعبان الحمدلله !
ابتَـسم بهدوء وهو يغمَض عيِونه ؛ طيب
كيان باستغراب ؛ انت صاير تسمع الكلام ، وصاير لطيف أليف وش عندك ؟
الليِــث ؛ اليَف ؟ حيوان عندك !

ابتسمت بعبط وهِي تشيل ايدها ؛ اسمك يتكلَم !
ضحك لان اسمَه يعني الاسَد ، وهيِ تقصد انه اسم حيَوان يِدل على ذاته ؛ يجي منِك اكثر !
ما تدَري ليه تبتسَم لو يقول لها ابسَط كلمه ، اسلَوبه صاير حلِو وعكس جدّيته بالبدايَات
حركَت راسها شوي من سمعت صوت الباب ؛ قّوم امك جات
رجع راسه بعنّاد ؛ مو زوجَتي ؟
كيَـان وهِي تسمع صوت خَـالاته وخوله وجميِله : ليّــث الله لا يفشَـلنا قّوم !
هَز راسـه بالنفي ؛ ظهَري يوجعني !
عضّت شفتها باحراج وهِي تقرب بتقوم عنه
ام ذيّـاب باستعجال ؛ خليك يا بنت مابه غَريب !!
ابتسَمت جميّله وهي تشوف الليّـث مروق ؛ حرام عليك تقَومين وتخَربين روقَانه !!
قَربَت ام قَاسم وهِي تطرح ملف بحُضن الليّـث ؛ من عمّك
هَز راسَه بـ زين وهو يناظر بـ الملف لثِواني ، سكره وهو يحطه على جنب
رفّع نفسه بشَويش وهو يجَلس بمسَاعدتها
لف نظَره لـ وجها الاحمّر ، ابتسم بخفَوت من رفعِت عيونها لعيِونه ابتَسمت من ابتسِامته وهِي تشتت انظارها بعيَد عنه
ضحك وهو يشِوف جواله يرِن ؛ جوالي
ناظرت فيه بفهاوه لثِواني وهو عاجبها جداً ، تحب ابتسامته الخفيفه اللي دايمَا على جنّب بشكل حلو يآخذ قَلبها ويجبِرها تبتسِم معه .
استوعبت من تعالت اصواتهم يضحَكون على فهاوتها قدامه
لفّت ع الجوال اللي يِرن وهي ودها تنتحر من كثِر الخجل اللي يعَتريها ، مدته له وهِي تمثل انها ما تشوف ابتسامته ، ضحك من وجها الاحمّر بخفوت ؛ جزاك الله خير يا ذاك السلاح !
لفت عنّه للجهه الاخَرى وهِي تفهم مقصَده بـ سلاح ابِوها اللي اشهِرته بوجهه قبَل
مَا يدري ليِه فيه شعِور بداخله حالياً يندفع نحَوها ، تجَذبه دايم ويمسِك ثقله شوي ، بس وقَت تضحِك من خجلها ينسَـى نفَسه واسمَه وراه
تنحنحت ام قاسم وهي تشوف الليّــث مفهَي فـ كيان اللي تهِرج مع جميَـله ؛ جوالك يا ليّــث !
لف بانتبِاه لجواله اللي يرن بـ ايده ، لفت عليه كيان وسرعان ما ابتسمت من شافته يرد وكأنه يحاول يتدارك وضعه
الليّــث ؛ ايوه ذيِــب
ذيّــاب ؛ كانك بالصحَه وتقدر ياولد العم بنخرج منه تغيّر جو ومنه عندنا شغله صغيره !
الليّــث وهو قَد تملل من جلَسه البيّـت ؛ مُرني
ابتَـسم ذياب ؛ جاييك اجهز
سكَـر الليِـث وهو يوقف بشَـويش ؛ انا خَـارج
لفت كيان علِيه بذهول ، للحين ظهره يوجَعه وبيِزيد الالم عليِه لو اجهَد نفسه
ام الليّــث ؛ ارتاح ياليّــث تو ما لك اسبوع !
الليّــث بهدوء ؛ تبَون شيء من برا ؟
ام ذيّـاب بشبه غيَض ؛ هذا قليل الاصل والهّمه ذياب ، اتحدى لو فيه غيره !
ضحك الليّـث وهو يمشي ، لفت بهدوء وهي تشوفهم يناظرونها
دقّتها جميله وهيِ تدارك الموقف ونظرات ام قَاسم المليِانه سخُريه ما تعجبها ، همست بهدوء ؛ قومي وراه !
كيِـان بـ احراج ؛ انا بروح اشَوفه
ابتسَمت ام الليّــث وام ذيّاب مثلها ، صعدت ركَض وهِي تساعده لانه واصَل بنص الدرج توه
دخلت ذراعها بـ ذراعه ؛ ما تقول لي تعالي يعني ؟
الليّــث ؛ المفروض تفهَمين من نفسك
كشرت وهِي تمشي وتساعده ؛ لا تخرج بالله !
هز راسه بالنفَي ؛ ما ملَيتي من وجهي ؟ واذا ودك تخرجين اخرجي انا مو راجع بدري اليوم !
كيان بحُنق ؛ لا ياحبيبي مو خارجه وانت بترجع بدري كمان ، لا نزعل من بعض !
زم شفايفه بسخريه ؛ كلمه حبيبي كثرّانه على لسانك ، الله يخارجنا !
ابتَسمت ؛ عاد يمكن لو ما طولت اقول كلمه ثانيه وش يدريك ؟
الليّــث بسخريه ؛ من وراء قَلبك ما تعجبني
ضحكت وهِي تمشيِه معاها بتجاهل ، ابتسم بخفوت من ضحكتها ؛ الله يسَامح حيِلي المهدود ، والله يا كانت عِلوم !
سمعَته وهي ودها تهاوش نفسها وثَغرها اللي ما تفَارقه الابتسِامه بوجَود الليّــث
دخل وهو ينزع تيشِيرته ، ناظرت فيه لثواني وهي تعدل ضمَاد ظهره ؛ بشويش شوي وتخَلعه !
الليّــث ؛ هذا يعنَي ان ضمَادك ماهو زابط !
كيان بسخريه ؛ والله مو مني شف شلون يتحرك ظهرك من وراء وتعرف كيف شوي وينخلع !
الليّــث بسخريه ؛ اذا جاتني اصابه ثانيه ترا من عيِنك ، عاجبك ظهري يعني ؟
ضحكت بطقطقه وهي تطلع له تيشِيرت ؛ تكفى بس ، ما خقيت على وجهك اخق على ظهرك ؟
تعالت ضحكاته تلقائياً من طريقتها الطفِوليه معه بالنقاَش ؛ شف من يتكلم !
ابتسمت وهِي تضرب التيشيرت على صدره ؛ البس والا عاجبك الوضع كذا ؟
غمّز بخبث ؛ عاجبني لو بتقَربين مني لهالقد !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوف انها قريبه منه جداً ، ابتعدت بعبط ؛ ما يصّحش !
ابتسم وهو يجلس ، تآوه بـ شبه الم وسرعان ما ضربت كتفه لا شعورياً ؛ بشويش !
الليّــث وهو يمد لها التيشَيرت ؛ هاك ..


كشرت وهِي تآخذه من ايده ، وقفت قدامه مباشره بحَيث يصيِر بطنها مقابل لراسه ، كان يناظرها بهدوء من رفعت ايدها تدخل التيشِيرت براسَه
ابتسم بخفوت من انحنت وهي تعدل التيشيرت على اكتافه ، مسكت وجهه بايديها ؛ نظراتك صايره ما تعجبني ابداً !
رفع ايده بهدوء وهو يمسكها مع خصَرها ، يقّربها منه اكثر
الليّــث بخفوت ؛ لا تحاولين تبعَدين وتجهَدين نفَسك عبث وتجهدَيني !
ناظرت فيه لثواني ونبِرته الجدّيه تراقص خلاياها من كميِه الجمود ، والمشاعر اللي فيها كيَان وهي تتدارك وضعها : ليّــث تأخَـرت
ابتسم الليّــث بهدوء وهو يناظَرها ؛ يا عذَابي يا هَلا !!
ابتسَمت بخجل وهي مو قادره تتكلّم من كُبر الشعور اللي زِرعه بـداخلها وحَلاوته
نزل بعد ما عدّل نفسه وهي خَـلفه ، ابتسِامه عريضه بثَغره ويمشي اصّح من اول بعَد
ام الليّــث بغمزه ؛ الله يّديم النَور اللي بوجهَك الحين يا ليّــث !
ضحك الليّــث وهو فاهم تلميِحات امه ؛ الله يدّيمها !
_

<< بـ المَــول >>
وقَف أوس بتملل وهو ينتظِر صاحبه اللي طلب منه ينتظره بالمول ، وسع عيونه وهو يشوفها تمشي قدامه ؛ مو معقول عاد !
لف انظاره بعيَد وهو يمثِل انه ما يشوفها لكنّه يراقبِها بشكل يجهد نفسه ، ما يدري هو منّ حب المهنه والحِس الاستخباراتي المزروع بداخله ، او لانهَا بنِت العميد فـ يحس بمسؤوليته تجاهها ، او لانه شافها ويعِرف كميه الخوف اللي فيها ، او شعور ثاني يجهله ما يدري ومو عارف
رفع حواجبه من جات انثِى ثانيه توقف قدامهم وهو يقّرب بشكل ما يلاحظِونه لجل ما يشككهم فيه
وقَفت قِدام تَـرف بهدوء ؛ بنَت العميَـد نايف ؟
ناظرت فيها تَـرف لثواني بعدم معرفه وهي ما ودها تقِول انها بنته وتصيِبها مصيبه بعدين
ناظرت فيها لثواني وهي عارفه انها صاَرت محّط شك ؛ اذا بنته العميَد ينتظرك !
رفعت تَرف حواجبها لثواني وهي عارفه ان ابَوها مِستلم اليوم وبِدوامه ؛ ميِن انتِ !
رفعت كتوفها وهي تناظره بـ استدراج ؛ نقول اني من معارفه ،تبين تعرفين من اكون روحي له واسأليه بس وده تجينه ضروري !
ناظرت تَرف بـ جود بـ استغراب
جود بتردد ؛ لا تروحين لو يبيك يتصِل !
تَـرف بتفكيَر ؛ يمكن ما عنده اتصَال او شيء ثاني ، بس مين هذي !
رفعت جود كتوفها بعدم معرفه ؛ اقول ، اجلسي ما تعرفينها ووش يعرفها بابوك اساساً ! اعقلي !
هزت تَرف راسها بالنفي ؛ بروح اشوف انتظريني !
زفّرت جود وهِي تمشي وراها ، مشيِت ترف خلف الانسِانه اللي جات تبلغهَا بـ ان ابِوها ينتظِرها ؛ لو سمحَــتي !
لفّت وداخلها يبتِسم بانتصار ؛ ايوا
تَـرف ؛ ممكن توريني المكان ؟
ابتسَـمت لثِواني " سهله يا بنت نايف " ؛ تعالي
مشِيت ترف خلفها باستغراب وافكار كثيره تداهم مخُها ، مين هالانسِانه الغَريبه عليها واللي جاتها فجأه تناديها وتبلغها ان ابِوها ينتظِرها برا وابداً هالحركات مو من عوَايده
كان أوس بيمنعها تِروح لكن بـ أي صفه وبـ أي صيغه يكلمها مو عارف ويمكن صح ابَوها ينتظِرها ، زفّر وهو يمشِي خلفها من بعيَد ؛ انا داخل بمصِيبه داخل بس وش السواه !
مشِيت خلفها لحد ما خرجوا بَرا بالمَواقف ، ناظرت فيها تَـرف لثواني وهِي تمتنع عن المشَي ؛ وينه ؟
اشَرت على مكان سيِاره بعيد ؛ هناك !
ناظرت تَـرف بـ السياره لثِواني ؛ بس هذا مو ا
قاطعتها ضربه جات براسها من الخلف وسرعان ما طاحت مغمّي عليها
وسَـع أوس عيونه وهِي اختفت عن انظَاره فجأه ، لف نظره للاشخَاص اللي يمشِون بعيد والواضح انه فيه شخَص طايح معاهم ، لفتت نظَره الشنطِه اللي طاحت فجأه ومسكتها اللي جات تحَاكي بنت العميد اول ، يعرف هالشنطه زين وتو شافها معاها
وسع عيِونه وهو تِو يستَـوعب انهم جالسيِن يآخذونها ، او بالاصَح " يخطِفونها "
ما استَوعب تمام الا لما حّركت السيِاره وهو يركض لسيِارته ، طاح الفأس بـ الرأس الحين ، والمبُتلى هِو قبلها
_

<< بـ السيِــاره الاخُـرى >>
ابتسَـم الباتر وهو يلف عليها ؛ شَـافك أوس ؟
هزت " جنِان " رأسهَـا بـ ايه ؛ ايه ، لحقَـنا اساساً !
ابتسَـم الباتَـر لانه طيّـح شنَـطه تَـرف عن قصِد لجل يِنتبه لها أوس اكثَر ويلحقَهم ، ببـاله مخطط كبيِر وجداً بعد
ابتسَـم وهو يدندن بروقَان ويرفع جواله ؛ باقي لنا العميد ، يلا بسم الله !!
_

<< عنِـد أوس >>
عض شِفته بغضب لثواني وهو يحاول يِوقف السيِاره اللي امامه ، صار بجنبِهم مباشره ،بردت ملامح وجهه وهو يشوف الزجَاج الخلفي ينفِتح ، رجع عيونه تلقائياً بسرعه لان احتمَال ينصَاب بـ سلاح منه لكِن انصَاب بـ شيء اسوأ منه ، بَنت العميد بحضَن شخص مِلثـم وسلاحه على راسَها
أوس بغضب وهو يصرخ فيه ؛ وووققققففف !!

وسعّ عيونه بـذهول وهو يشِوف السيِاره تسِرع اكثَٰر مبتعدَه عنه ؛ لا لا لا لا لا !!
شّـد وهو يلحقِهم لكن ضيعّهم بـ وسط الزحمَـه ، بقـى خلف الاشاره وراء سيارات كثيّر لكنّ هم قطعوا الاشاره وتعّدوا
تعالت ضحكات الباتر بانتصار وهو يصفّق ؛ والله يا فيكم متعه ما الوم سيّاف يوم يجلدكم !!!
وقّفـوا عند عمِاره بعيَده شِوي لكنها واضحه بـ النسِبه لـ أوس لو تعدَا من جنَب هالمكـان
ابتسم البـاتر وهو ينزل تَـرف ؛ بسرعه بسرعه بسرعه !
ركضِت جنِـان لخلفه وهي مستغَربه من خطته ؛ باتـر العميّـٰد قَريب !
البَـاتر بانتصِار ؛ أوس اللي يهمني الحين وينه !
ركضِت لعند الشبِاك وهي تشوفه نَـزل من سيارته ؛ جاء جاء جاء !
لف الباتر نظَٰره لـ تَـرف اللي بدَيت تصحصح ، ضِربها كف تلقائياً لجل تبكي وبالفعل بِديت تبكي
جنَـان ؛ خلص بسرعه !
صرخت ترف فيه من حست فيه ينزع عبايتها ؛ اترركنييييي
البـاتر وهو يكتّف ايديها باستفزاز : طلعَتي احلى من ظنّي ! ، ما عليه يستاهلك أوس نساعده شوي !
وسعت عيونها وهي تضربه من حست فيه يقِطع بلوزتها من الامَـام بقوه ؛ ابببععععددد !
مسكهَا مع خصِرها بقوه : يا الله يعيِنك يا بنت نايف !
جنَـان برعب وهي تركض من الباب الاخَـر ؛ جاء جاء جاء جاء
رماها البَٰاتر ع الارض بقِوه وهو يركض لخَـلف جنِان ، اللي تصيِر بنت اخته ..

ابتسَـم الباتر وهو يشِوف العميَـد نازل من سيارته ، وأوس قِد دخل العمَـاره اساساً ، صرخ بـصوت عَـالي لجل يسمعه العميَـد ؛ أوس العميَــد جججاءء !!
التفَـت العميد على مصدر الصِوت وهو يشوف شخَص يركبّ باستعجال ويحِرك ، وقّف الدم بعروقه من الجمله اللي سمعَها" أوس العميد جاء "، ما يعرف الا أوس واحد بحياته وواثق فيه اتّم الثقه مستحيل يسوي اللي بباله ابداً ، انطلق ركض لـداخل العماره وهو يدعّي انه يكذب مسمَعه بـعينه ويشِوف تَٰرف بخيـر وأوس مو موجود بالعمَـاره ، وصِلته رسـاله من العصر " ايش رأيك بـ علاقه بيِن عسَكري عندك وبنتك يا عميَـد ؟ " ، ووصلته رسَـاله ثانيه قبل ساعه " ما رديت عليّ العصر ، انت المُبتلى الحين روح لـ العماره رقم ٨ مخطط ج ، وتشوف بعينك ! فاعل خير بس "
وقِف الدم بعِروقه وهو يشِوف أوس يمَـد العبَـايه لـ ترف وواضح انه متَـوتر
أوس بتَـوتر وهو يحاول يصّد نظره اللي يتمّرد عليه : الله يستَــر عليك !!
لف بعد ما اعطاها العبَـايه وسرعان ما بردِت ملامح وجهه من الكَـف اللي اكلَه بِدون اي مقُدمــات
العميَـد بغضب ؛ هَـذي نهـٰايه الثقـٰه يا أوس !! هذي نهايتها !!
وسع أوس عيونه بعدم فهم وهو مو مستوعب ، ما شاف منه شيء ولا كان قريب منها مجُرد انه اعطاها عبايتها شلون يفسّر الموضوع غلط ويظن فيه هالظن
مسك ترف مع ذراعها بقوه وهو يمشيها قدامه ؛ الله يسّود وجهك ووجهه !!
ما وده يتكّلم ويزيد النَار حطب ، يعَرف لو بيحاول يبرر له احتمال يموت برصَاصه تخترق جبينه الحين ولا بيقدر ينقذ نفسه ولا بينقَذها وبيحرق العميد بس
رغم ان العميّـد وجه لها اتّهام صريح انه قّرب من بنِته ، الا انِه هادئ وجداً رغم الكف اللي هّز فكّه من قوته ، اخذ نفَس لثواني وهو يسمعها تبكِي والعميَد يشتِم فيها بخفِوت ، ما بيقدر ينزل له الحين وبيفتح على نفسه وعليها ابواب جحيم ، جلس وهو يترك سلاحه بجنبه بهدوء ، حط ايده على جبينه والغضب يعتلي ملامحه من نظره العميِد المُنحطه له ، ولِبنته
_

<< عنَـد ذيّــاب والليّـــث >>
اتكـى ذيّـاب وهو يشوف الليّــث اللي منسدح قِدامه على بطنه ؛ ظهرك يوجَعك ؟
الليّـث وهو يطقطق بجـواله ؛ لا ، اخوك وينه ؟
رفَع ذيِــاب كتوفه بعدم معَرفه وهو يّولع سيجارته ؛ ذاك والله يا عنده بلاوي بس ماني عارف له ، اشوفه بالاسبوع مره !! الليِـٰث بتفكير ؛ جاني اول ما انصبت بس ، بعدها قِطع ولا عاد اشوفه !
ذيّــاب ؛ متغيّر ياسر والله ، ما عاد يجلس بالبيت مثل اول وما تشوفه الا بالعِود ولحاله يدندن ، صايبه اكتئاب شكله !

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now