يناظر لها وهي تناظره وصدرها يصعد وينزل بشكل واضح وهو ذات الشي وشدّ على خصرها يقبّلها لكن هالمرة بهدوء وثبات وكانها الاختتامية وناظرها تشيل كفوفها من على صدره تسحب أكمامها بخجل منه ومسك كتوفها ينطق بنبرته الرجولية : لنا موعِد ثاني
هزت راسها بهدوء وقبّل راسها يشم عبير شعرها : ادخلي داخل لا يجي أحد يشوفك
هزت راسها تمشي وهي ترفع رقبة الهاينك على رقبتها بخجل ودخلت تنطق ورد بمزح : هاذي وش فيها وجهها طماطة ؟ خالتي إلحقي على بنتك
لفت أم سهيل على سارة : فيك شي يا أمي ؟
هزت راسها بنفي تقعد بالزاوية على جوالها تتناسى اللي صار
،
ابتسم بشرود وبيده كيس الحطب ونطق فهد : زايد رحت منجم تجيبه ولا شلون ؟
مارد زايد وهو سرحان ونطق خالد وهو يلوح بكفه بالهواء : لا وييين انا مين أكلم هذا جاينا جسد دون روح ! ولد زايدوه
التفت زايد عليه بانتباه : لا تصارخ وش تبي فحم وجبناه !
فهد : شافك سرحان قال يصارخ يمكن تصحى
هز راسه زايد يقرب لهم كيس الفحم والتفت فهد على سعود : كلمك عمر سعود ؟
سعود هز راسه بالايجاب : طالع هو وأم عبدالرحمن
هز راسه فهد بفهم : كلمت نمر يخاوينا بس قال ما يقدر قاعد يجهز
تركي : يجهز لوش رايح مهمة ؟
فهد وهو يبقق عيونه لسلطان : لا حار يولد
والتفت يبتسم : بيخطب
اعتلت أصواتهم بفرح ونطق سهيل : الخبيث ما يقول وانا ولد عمته لكن هين
ضحكوا كلهم ونطق سهيل : ما قالك من وين بيخطب يعني أي بيت ؟
فهد: مدري أي بيت معيي يقول لي بس انهم من الحجاز
رفع حجاجه سهيل : من يعرفون من الحجاز ! غريب
رفع كتوفه فهد : الله يتمم له على كذا
الكل : آمين
،
ابتسمت تعدّل فستانها وشكلها تفتح له الباب وكان قدام وجهه باقة ورد كبيرة وضحكت بصدمة : عمر !
ابعد الباقة يشوفها : حياته ؟
ابتسمت تمد كفوفها تاخذ الورد منه تحطه عالطاولة ودخل يسند نفسه عالباب يقفله وناظرته ينتظرها تقبل عليه وتقدمت له ترفع اذرعها تحاوط رقبته وتنهد براحة وهي أجمل محطة تنتظره بعد يوم طويل وقبّل كتفها بهدوء
وابتعدت تمسك كفه وهو يمشي خلفها
وهي تنطق : سعود وزوجته بمخيم لين الفجر خذ راحتك
عقد حجاجه عمر : وليه مارحتي معاهم ؟
لفت عليه : ما احس ودي ويعني كلهم اهل ببعض
هز راسه يضيق صدره عليها وعلى وحدتها وقعد عالكنبة ياخذ فنجاله ومدت له من الحلا واخذ منه وقعدت بجانبه وهي تشرب قهوتها : علمني وين داهمتوا اليوم ؟
ابتسم لحماسها : داهمنا حرامي سيارات
اعتدلت بجلستها : امانه ؟
هز راسه بالايجاب واخذ خصلة من شعرها يلفها حول اصبعه : كان سارق جوازات وهويات ناس كثيير وبطايق
وسن : شكله يسرق وياخذ هوياتهم ويورطهم او ممكن عشان يسافر بوحدة منهم ويضمن فلوسه من بطايق البنك
هز راسه عمر بابتسامة : نفس تحليلي ، على كذا ليه ما دخلتي تحقيق ماشاءالله عليك ذيبه
رفعت حاجبينها بثقة تنطق : كان ودي الصدق بس بابا كان مخليني على راحتي وبنفس الوقت يحاول يقنعني يقول المحاماة حلوة وشغل مكتبي
ضحك بعلو صوته : يحليله عمي يحسبك تقعدين عالمكتب !
ضحكت من ضحكه وكمل : ما يدري انك استشرّيتي على نايف
وسن : معليش نايف هذا أكثر مجرم نرفزني وقح وبجيح وعديم مروءة بشكل !
هز راسه عمر ينطق : ايوه اسلمي وبعدين
وسن : بس فانا حسيت ان بابا وده امسك شغله بعد ما يتقاعد ومافيه الا انا سعود دكتور وش بيعرف بالمحاماة فاخترتها وصراحة حبيتها وحبيت شغل الاداره والمديرة وكذا
ضحك يهز راسه : حتى انا بعدين يوم تخرجت وخلوني مع فهد ونمر حبيت الشغلة اني شرطي وش أجمل من اني اتلّ الحيوانات فالسجون والله متعة !
عقدت حجاجها بضحك : صدق تستمع ؟
هز راسه : ويووه لما يكونون العيال معي صدق صدق جو !
وسن : اعرف هالمتعه حتى انا وتركي زمان لما نمسك قضية سوا كذا اجواء ونقعد ندور أدله نفس قضية أحمد حماس
عمر هز راسه على مضض يشرب من قهوته
،
ميل راسه يشم ثوبه وتنهد من ريحة الحطب والفحم اللي مسكت فيه واخذ صحن الكبدة من أبوفهد اللي نطق : هذا للجوهرة بس هي تحبها قل لهم
هز راسه بابتسامه ورفع طرق ثوبه يمشي لمخيم الحريم وتنحنح ينطق : ياااالجوهرة
شهقت ورد تغطي ثغرها ونطقت بهمس : جويهر هذا رَجلك !
ابتسمت الجوهرة تهز راسها تقوم ونطقت ورد للبنات : صوته يهبل بنات
ضربتها أم فهد على رجلها : استحي على وجهك كرشتك قدامك وحسّك عند صوت زوجها
طلعت له الجوهرة وهي لافة الشال حول كتوفها : هلا
مد لها صحن الكبدة وهو يغمز : خصيصا لك
رفعت حاجبها : وش دراك اني احبها؟
هز راسه بثقة : اعرف كل شي انا
هزت راسها بضحك واخذت منها تاكل ونطق : ادخلي عن البرد
مسكت ذراعه : تعال كل معاي
هز راسه بنفي : لا باكل معهم هاذي لك انتي
الجوهرة وهي تمد له حبة : لي يعني لك انت بعد
ابتسم بخفوت وفتح فمه تعطيه ياها وضحكت من عض طرف اصبعها : سعود ! اسنانك دباسات ماشاءالله لا تعضني !
ضحك عليها : طعمك حلو شسوي ؟
رفعت حاجبها بضحك وأخذ حبة ثانيه ينطق : اشوفك بعدين هاه
هزت راسها ومشى للرجال مره ثانية ودخلت الجوهرة وبيدها الصحن وهي مبتسمة ونطقت ورد : اييه يالبدايات ، اعرفها زين
سارة : ورد وشفيك على سهولي للحين معيشك ببدايات !
ورد وهي معكشة وجهها : بدايات عن بدايات تفرق ي سوير
هزت راسها سارة بتسليك وضحكت العنود على الجوهرة اللي تقهر ورد وتاكل قدامها كبده
،
أبوفهد وهو يقطع اللحم ويناول العيال : والله ي عبدالله اللحم هذا زين من وين جبته
ابو العنود وهو يغمس اللحم بالبهارات : جبته من أبو غالب طااازه
هز راسه تركي وهو يقضم الأضلاع : والله خطير ي عمي
ابو العنود : صحة وعافية على قلوبكم
ولف بسرعة من سمع صراخ الحريم يقومون كلهم وانصدموا من لقوا عامرة مدخلة رقبتها من شباك الحريم وضحك أحمد : وش طلعها ذي ؟
ابوالعنود وهو يضربه : انا ما قلت لك تأكد انك مقفل عليهم السياج ؟ الحريم داخل طاحت قلوبهم
أحمد وهو يركض لها وهو صاد : معليش معليش نسيت أقفل عليهم زين
العنود بعصبية : أحمد والله ان محد يشيلك من يدي هين هين
ضحك أحمد واخذ عامرة يمشي معها للسياج ، وتقدم أبوفهد وتركي لباب الخيمة : كلكم زينين ؟
أم فهد : طيبين طيبين بس روّعتنا
هز راسه ابوفهد : هوينه هوينه
ومشى ابوفهد ، ونادى تركي عالعنود وتقدمت له وهمس لها : خفتي مره ؟
هزت راسها وهي معبسه ملامحها : صراحة ايه
ومسحت على بطنها الصغير وتقدم تركي يحتضنها وحاوطت ظهره : بس الحين بخير الحمدلله
تركي وهو مازال حاضنها : عشان تتطمنين
ابتسمت تنطق : دايما متطمنه وانت جنبي
ابتعد يناظرها وحاوط وجهها بكفوفه البارده
وقبّل خشمها الأحمر بخفة يبتسم : هذا المطلوب
ضحكت بخفة وعقدت حجاجها من ألم بطنها المفاجئ تتأوه وناظرها تركي : بسم الله عليك وش فيك ؟
العنود وهي شاده على بطنها تتمغص : بطني بطني تركي
لانت ملامحه من شاف ساقها يتسلل له اللون الأحمر : انتي تنزفين !
وسرعان ما ابتدت تبكي وتصرخ : تكفى تركي لا
وصرخ تركي وهو ماسك ذراعها : يمه يمه جيبوا عباية العنود وشنطتها بسرعة
رجع لهم أبوالعنود : سلامات ماشي ؟
وناظر العنود اللي تبكي يعقد حجاجه يناظرلها ولانت ملامحه يشوف الدم : لاحول ولا قوة الا بالله يلا مشينا بسرعة
تركي : ماله داعي عمي ان شاءالله مافيهم الا العافية
تقدمت ام فهد بعبايتها وخلفها ام العنود : ليش ماشيين
وشهقت ام العنود تغطي ثغرها وهزت راسها ام فهد تلبّسها عبايتها بمساعدة تركي وبكت العنود بشده تمشي معه وخلفها ام العنود اللي نطقت لام فهد : انا معاهم والحقونا بعدين
هزت راسها ويدها على صدرها : ياربي لا تكسر فرحتهم بضناهم وطمن قلوبهم يارب
هز راسه أبوالعنود يدعي لها بسرّه ورجع لمخيم الرجال يوشوش ابوفهد يحكي له وضعهم وفزّ ابوفهد : زايد فهد قوموا الحقوا اخوكم بسرعة
فهد وبحضنه سلطان : يبه عسى ماشر ؟
ابوفهد : طيروا وراه للمستشفى ساندوه زوجته تعبانه وانتم يا أحمد وخالد وراهم لاختكم
فز سعود : وانا بلحقكم اكيد رايح للمستشفى حقي
هز راسه ابوفهد ونطق ابوالعنود : وسهيل خذ الحريم وصلهم للبيت وانا بخاوي عيالي
هز راسه سهيل : بنروح للرياض خلاص ي عمي ماله لزوم نقعد
هز راسه وانتفضوا جميعهم للسيارات وكلهم يدعون للعنود وجنينها بالسلامة
،
يسوق بسرعة جنونية ويسمع تمغّصها الشديد وصراخها ولف عليها وهي بحضن امها تتعرق : اصبري يابوي تكفين اصبري
ام العنود وهي تمسح على راسها : ناظر قدامك يولدي
تنهد تركي يلف ويناظرهم من المرايا ويلعن أحمد داخله وانه السبب باللي حصل يمكن الملامة تخفف الشعور الشين اللي يحس فيه حاليا واحتمالية فقدانه لأحدهُم ؟ ، وبعد طريق يصل لساعة وصلوا للمستشفى ونطق بعلُو : حمالة حمالة
خرجت ممرضة بحمالة وتقدم لباب العنود يساعدها وتنددت عالسرير وهي شاده على بطنها ومدت كفها له : تركي لا تتركني
تركي وهو ماشي معها وام العنود من الناحية الثانية : ما اخليك والله لو وش ما يصير
بكت بشده وتقدمت الدكتورة : تهون يالعنود تهون انتي اذكري الله
وقف عند بوابه الطوارئ واللي كان ممنوع يدخلها ونثر شعره بغضب وخوف يلتفت لأم العنود اللي تناظر له بضيق وتقدم له زايد وهو يركض : وش صار ؟
تركي : دخلوها الطوارئ
وسند نفسه عالجدار يتنهد : خايف
مسح زايد على كتفه : استهدي بالله وقوي إيمانك بربك
هز راسه تركي وتقدم له فهد : قايمين بالسلامة ان شاءالله
هز راسه تركي والتفت لأحمد اللي جاي وما يشوف غيره وتقدم له بخطوات سريعة ما يسمع كلمات فهد وزايد وسعود وهم يهدّونه وماشيين خلفه يمسكه من ياقته : متى بتسمع الكلام انت وتعقل هاه ؟
احمد وهو حاطط كفوفه فوق كفوف تركي اللي على ياقته : استهدِ بالله يتركي وانا وش دخلني ؟
إحمرّ وجهه وبرزت عروق رقبته وجبهته : عمي قالك قفل عليهم السياج ليه ما قفلته ؟
سعود وهو يحاول يفصل بينهم : تركي ترا لو جا الأمن ماراح نقدر نسوي شي فكه
تقدم ابوفهد هو وأبو العنود وصرخ بصرامة : إقطع انت وياه وخر عنه !
تسارعت انفاس تركي يبتعد عنه وأشر عليه بسبابته : والله وشوفني أحلف لو يصير بالعنود ولا اللي ببطنها شي ان تشوف شي ما يسرّك وأقولها وانا ولد سلطان يولد عمي
أحمد وهو يلتفت على ابوفهد : عمي مين يحسب انها زوجته تراها اختي قبل تصير حرمتك كانك ناسي
ابوالعنود : بدال ما تدعون لها مسكتوا ببعض ؟
وهز راسه بحسرة : ما اقول الا يعيباه بس يعيباه !
تقدمت أم فهد لتركي : ادعي لها يأمي وادعي ان ربي يحفظهم لك
قعد تركي بمكانه يدعي لهم بسرّه وابتعد أحمد مع خالد للخارج وتقدمت الجوهرة لسعود تهمس له : ما يمديك تدخل عندهم تشوف وضعها ؟ أخاف تركي يجيه شي وهو ينتظر
هز راسه سعود ودخل عندهم وكلها دقايق وطلعت الدكتورة تناظرهم وعقدت حجاجها وسعود خلفها : وينه استاذ تركي ؟
أشر سعود هناك ونادى عليه بصدى صوته بممرات المستشفى : أبو لولو
فز تركي يتقدم لهم ونطق وهو يتوسطهم : كيفها العنود ؟
ابتسمت الدكتورة : العنود والبيبي بخير
تنهد تركي براحة يغطي وجهه واعتلت ضحكاتهم واحتضوا أبوالعنود وأبوفهد بعضهم بفرحة وأم فهد تقدمت لتركي تمسح على كتوفه : قلت لك يأمي
ابتسم يهز راسه يقبل جبينها هي وأم العنود بجانبها والتفت على زايد اللي جنبه يحتضنه وضرب زايد ظهره بخفة وتقدم فهد يحتضنهم : الحمدلله على سلامتهم قرّت عينك أبو لولو
تركي : الله يسلمكم ، والتفت للدكتورة : طيب وش جاها ؟
الدكتورة : على حسب ما حكى لي دكتور سعود فأعتقد انها شهقت بقوة وشدت على بطنها وهي فالشهور الأولى فحصل عندها بوادر إجهاض وبالذات ان عنق الرحم عندها ضعيف فلازم نتنبهوا لهاذي النقطة وتبتعد عن أي انفعال او حركة زايدة ويفضل تقعد عندنا هنا لثلاثه أيام كذا لحد ما نتأكد من صحة البيبي
هز راسه تركي بفهم ونطقت ام فهد : فهد ودني يأمي للبيت بسوي لها عصيده تقوي عظامها
هز راسه فهد يمشي معها ونطقت ام العنود : وانا بعد جايه لين تصحصح
وتقدم تركي : اقدر ادخل صح ؟
هزت راسها الدكتورة : بننقلها لغرفتها وبعدها تقدر تدخل
هز راسه يتراجع وابتسم له سعود يفصخ اللبس الواقي : الحمدلله على سلامتهم
تركي : الله يسلمك
تقدمت له الجوهرة وهي مبتسمة تحتضنه : الحمدلله عالسلامة تركي
تركي : الله يسلمك ، وابتعدت عنه تضرب كتفه بضحك : خلاص روّق قالوا لك مافيها شي
وقعدت بجانبه وسعود من الناحية الثانية ونطق تركي بعصبية : كله من الكلب أحمد عمي محرّص عليه وقايل له قفل عليهم السياج زين لا يطلعون وهو مهمِلهم يلا وش استفدنا ؟
واكمل وهو يأشر على نفسه : لو راحوا من يدي انا وش اسوي ؟ ووش تنفعني كلمة معليش ولا بالغلط ؟
تنهدت الجوهرة تشبك كفها بكفوفه اللي بحضنه : تركي ياحبيبي ما تفيدك الملامة بشي غير انك تقول لو ولو أهم شي سلامتهم الحين
هز راسه سعود يمسح على ظهره : وما يصير تتخاصم انت وولد عمك اللي هو خال لولو وأخو زوجتك عشان شي مكتوب وحتى لو أحند مان مقفل السياج عليهم مثل ما انت تقول كان بيصير اللي صار بطريقة ثانية بس هذا الشيطان يوسوس لك وما يرضي زوجتك يوم تصحى تشوفك انت واخوها متخاصمين
التفت عليهم تركي يوزّع انظاره بينهم وابتسم بتعب : عرفنا ليه سلمتوا سوا
ضحكت الجوهرة تهز راسها وسرعان ما ضحكوا معها ونطق سعود : انت وين واحنا وين !
ورفع راسه من نادته الممرضة ينطق سعود : قوم قوم بس ، وقام تركي يلحقها لغرفة العنود ودخل يحس ببرودة الغرفة وكانت العنود نايمة أثر تعبها وحولها جهاز يقيس نبضها تتوسط السرير الأبيض وشعرها منثور حولها وتقدم يناظرها ومد كفه لكفها اللي فيه المغذي وقرّب الكرسي يقعد بجانبها وشبك كفه بكفها يقبّله بتكرار ويشم ريحته ونطق بصوت منخفض : خفت عليكم ، خفت انحرم منكم ولا عاد اشوفك أو أسمع صوتك أدري الملامة ما تفيد بس من حرقة قلبي صدقيني
وميل راسه يناظرها نايمة ومستغرقة بالنوم : ما يليق عليك النوم بهذا السرير ما يصلح يفترض ما تنامين الا بحضني ما يصلح !
عقدت حجاجها بخفة واعتدل بجلسته يمسح دموعه اللي تسللت لخده يناظرها تحاول تفتح عيونها وابتسم يوقف ونطقت ببحة صوتها : تركي ؟
هز راسه بالإيجاب يمسح على شعرها وجبينها : يا عيون تركي انتي ، الحمدلله عالسلامة
حطت كفها على بطنها تهمس : ولولو ؟
هز راسه بالإيجاب : قوية مثل أمها ما تخيّب ظنوني
ابتسمت بتعب واقترب منها يقبل جبينها تغمض عيونها براحة يثبت جبينه فوق جبينها وهي تمسح على خده وحواجبه بأناملها وابتعد من دخل أبوالعنود مبتسم : غزالتي ؟
ضحكت العنود بتعب وتقدم لها يبوس جبينها وهي ماسكة كفه ونطق أبوفهد اللي بجانبه : عدّت على خير ي بنتي
هزت راسها وعقدت حجاجها بخفة من تذكرتهم: العيال وينهم ؟
أبو العنود وهو يناظر تركي : أحمد مستحي منك ما يبي يدخل
تنهدت العنود تنطق ببحة صوتها : ناديه يبه بالله
هز راسه أبوالعنود ينادي بعلو صوته : ياااا أحمد
وبعد شوي دخل خالد وخلفه أحمد مسوي عمامة بالشماغ على راسه يناظر لها ونطقت بابتسامة : لو أبوي ما يناديكم ما تجون ؟
خالد بضحك يقترب منها يقبل جبينها : قاعد مع البزر هذا برا ولا لو عليّ سنترت عندك بدل الممرضة وانتي تدرين
ضحكت بخفة وميلت راسها لأحمد اللي ساكت : حميدان؟
ضحك أبوالعنود هو وأبوفهد ورفع انظاره أحمد لها ولتركي اللي متكتف يناظرهم ومدت كفها العنود له وتقدم يمسك كفها : ما قصدت اني ما اسكر عليهم
هزت راسها : أدري
أحمد وهو يهز راسه تأكيد لكلامه الجاي : وتدرين إني أحبك واخاف عليك من الهوا الطاير صح ؟
هزت راسها تبتسم: أدري
هز راسه : وتدرين إني آسف
هزت راسها تفرج بين اذرعها له : أدري
وتقدم لها يحتضنها بخفة وهي تمسح على شعره من الخلف، وعكّش خالد وجهه : يع ما يلوق عليكم !
ضحك ابوفهد يضربه بمزح ، وإبتعد أحمد يعدل عمامته وإبتسمت العنود تناظرهم ونطقت : وين أمي وعمتي ؟
تركي وهو عند راسها : راحوا يجيبون لك أكل مع زايد
هزت راسها تناظر كفها تفتحه له وناظره يتقدم يقعد عند رجولها وهو ماسك كفها يمسح عليه وميلت راسها تبتسم له ورمش بهدوء لها ولف من تنحنح سعود : اقدر أدخل ؟
تركي للعنود : غطي باللحاف
هزت راسها ترفع اللحاف عليها يغطيها ودخل سعود وبجانبه الجوهرة اللي تقدمت للعنود تحتضنها : عنودي !
ضحكت العنود تحاوطها بذراع وحدة وابتعدت عنها ترجع تغطيها زين وتقدمت لسعود توقف بجانبه اللي نطق : الحمدلله عالسلامة أم لولو آخر الأوجاع ان شاءالله
العنود : الله يسلمك دكتور ما قصرت
هز راسه وناظر أبوفهد وأبوالعنود : انا ماشي تآمرون على شي ؟
الكل : سلامتك
والتفت لتركي : بكرا انا مداوم ان شاءالله اشوفك
هز راسه تركي يبتسم له وشبك كفه بكف الجوهرة تحت العيون اللي تطالعهم بحقد وغيرة يمشون ولف عليها : بروح عند السكرتيره باخذ نتايج مريض اراجعها بالبيت أوكي ؟
هزت راسها : اوكي معاك انا
~٢٩٠~
هز راسه يمشون ووقف قدام المكتب حق عبير يتنحنح ولفت عليه وهي كانت تتقهوى مع زميلاتها : اهلا دكتور
هز راسه سعود : وين نتايج البنت الصغيرة آية ؟
هزت راسها عبير تمد له التقرير : تفضل دكتور
هز راسه : يعطيك العافية
ما ردت عليه ومشى وبجانبه الجوهرة يركبون السيارة وكانت تقرا له القيم حقت الدم مثل ما علمها سابقا والتفت عليها من وصلوا : تصلحين دكتورة حبيبتي
ضحكت بصدمة من " حبيبتي " اللي قلبت موازينها تماما تحمر وجناتها وانفاسها تضطرب ولاحظ هالشي يهز راسه ونزلوا من السيارة يدخلون البيت وشاف الظلام والهدوء يلف عليها : شكل وسن نايمة
هزت راسها بالايجاب ومشوا لغرفتهم تفصخ عبايتها وتدخل للحمام تاخذ شاور دافي وأخذت بجامتها من الدولاب تدهن جسمها وتتعطر ونشفت شعرها من البلل تطلع له تشوفه بالفعل اتروش بحمام ثاني وقاعد على السرير ماسك التقرير ولابس نظارته الطبية وضحكت تنطق : خلاص بديت تتعود ؟
هز راسه بالنفي يشيلها : ما عرفت لها أبد تضايقني واحيانا احس انها تدوّخني
ضحكت عليه تشيل اللحاف تاخذ مكانها وسمعت رنة جوالها تاخذه من الكومدينه تشوف الرسالة من الرقم الغريب تعقد حجاجها وناظرت لسعود بشرود ورجعت للرقم تشوف الرسايل وانقبض قلبها من الرسالة واللي كان محتواها صورة تجمع سعود ببنت تجهلها لان ماكان باين وجهها : السلام عليكم حبيت أحذرك من اللي ينام جنبك ويوهمك بحبه بإنه كذاب وعدني بالزواج ودمر حياتي ومُستقبلي ، إحذري منه
لفت تناظره عاقد حجاجه يقرا بتركيز مو منتبه عليها وقامت بخطوات سريعة للصالة الصغيره تقعد عالكنبة تشبك كفوفها ببعض تذكر كلامه ووعوده ومسحت وجهها وسرعان ما انهمرت دموعها على وجنتيها من خيبتها كانت صورة له وباين جزء من شعرها وعبايتها بجانبه وهو يسوق مبتسم وتتبعها صور ثانية له وهو ماسك باقة ورد كبيرة كانت كفيلة بانها تزعزع وتهدم كل شي انبنى وتعمّر داخلها ولفت لدخوله ينطق باستغراب : ليه قاعده لحالك ؟
وعقد حجاجه من شاف دموعها واحمرار عيونها : تبكين ؟
وقفت تتعداه : ما أبكي
مسك ذراعها تلف بوجهها عليه وهز راسه : صحيح اني ألبس نظاره بس مو أعمى ما اشوف عيونك !
شالت ذراعها منه : وخّر عني
ومشت وهو يلحقها ينطق : الجوهرة بتعلميني وش فيك ولا شلون ؟
ما ردت عليه تاخذ كاسة مويا تشربها دفعة وحدة وتسمعه خلفها واقف : ليه تبكين ؟
لفت عليه بسرعة أنفاسها تضحك بسخرية : لا والله حلو تسوي اللي تسويه وبعدين تسأل ليه تبكين ؟
سعود : وش سويت انا !
أخذت جوالها تفتحه وفتحت الصور تحطها بوجهه : هذا اللي سويته ، هذا
عقد حجاجه يناظرها : مو صحيح لا لا مو صحيح
ضحكت بسخرية : الإنكار
ورمت الجوال عالسرير : أبشع شي ممكن تسويه الإنكار لإنه ما يزيدك الا نقص بعيوني سعود
سعود بعلو صوته : يعني لهالدرجة سهل ثقتك تتزعزع وتنهدم فيني قليل عندك تصدقين فيني !
الجوهرة بنفس مستوى صوته : عطني شي واحد يخليني ما أصدق ! مرسلة لي صور وانت قدامها وصورة وانت جنبها بالسيارة شلون ما أصدق !
سعود بصراخ : لا تصارخين
الجوهرة بصراخ : انت لا تصرخ !
وتقدمت له تبكي تضرب صدره : ليه وش سويت لك انا ! ليه تخون محبتي لك ليه ؟
كانت كلماتها تضرب بصدره بقوة أكبر من قبضتها ، يشتم اللي تحاول تزعزع الأمان اللي صار بينهم مؤخرا ، وسحبها بقوة لحضنه وهي تبكي تنطق بين شهقاتها "ليه" بقهر وبحة وخيبة ،شد عليها وهي بحضنه يهمس بأذنها : والله ما فيه غيرك سكنه والله
كانت أصوات ذكرياتها أعلى من صوته بهاذي اللحظة تبلل صدره بدموعها وكفوفها على صدره وابتعدت عنه بعد دقايق من وضعهم ومسك كتوفها يناظرها : أحِبك انتي وبس وما أهيم وأخوض إلا فيك
ومسح دموعها بأنامله يهز راسه بنفي : والله لأدفّع اللي نزّل دموعك واستسهلها الثمن غالي
بس ثقي فيني لا تعطينها اللي تبيه ، فراقنا
تنهدت بتعب ونطقت ببكى : إحضني
ميل راسه يناظرها ومسك كفها يمشي معها للسرير وانسدح تنام بحضنه وهو محاوطها يمسح على شعرها ويقبّله ومازالت تبكي بدون صوت بحضنه تسترجع الماضي الأليم
،
قامت بانزعاج من الأصوات تناظر له مبتسم بوهقة : صحيتك ؟
حاولت تعتدل بقعدتها : لا اصلا قاعده أغصِب نفسي عالنوم
تقدم لها يعدل السرير ويحط المخدات خلف ظهرها : مرتاحة كذا ؟
هزت راسها بالإيجاب ونطقت من قعد قدامها عالسرير : وين أمي وعمتي وابوي إلين نمت وهم موجودين
تركي بابتسامة: عمتي كانت بترافق معك بس ما خليتها رجّعتها البيت مع عمي وامي وابوي بعد
هزت راسها ونطقت : طيب بروح الحمام
هز راسه يمسك ذراعها ويساعدها وتقدمت للمغسله ونثر المويه على وجهها يمسح عليه بلطف وناولها فرشة اسنانها تفرش ورفعت راسها تناظر المراية وهو بجانبها يشيل شعرها من وجهها وابتسم ينطق : قمر يناس
ابتسمت له من انعكاسهم واحتضن كتوفها من الخلف تمشي ببطئ وهو خلفها منحني لمستواها محاوطها ولفوا للباب من دخلت الممرضة بباقة ورد كبيرة وضحك تركي : ترا ببدا اغار وش هالباقات !
ضحكت العنود عليه وطلعت الممرضة واقتربت من الباقة تشم ريحتها ولفت عليه : بس ما يعرفون اني احب البيوني
اقترب منها خطوات وحاوطت وجهه وهو ذات الشي تقترب منه تداعب أطراف خشومهم ببعض تنطق بهمس : محد يعرفني كثرِك أصلا
ابتسم تبان حُفر خده وقبل ثغرها بخفة تناظر عيونه وابتسمت بهدوء تتقدم للباقه تاخذ الكرت اللي يعلُوها ووقف تركي خلفها وبحكم انه اطول منها قادر يشوف المكتوب واللي كان : الحمدلله عالسلامة مصممتنا
فريق عمل العنود جاياس
لفت عليه تتكلم بفرح : تركي مو مصدقة صار عندي تيم !
ضحك تركي يهز راسه : ذوق والله
هزت راسها واخذت جوالها من الطاولة تصور الباقة ومعها الكرت تحطها ستوري
،
قام من النوم يناظرها على نفس وضعيتها بحضنه وتنهد يقبل شعرها بتكرار وفتحت عيونها ترفع راسها له تناظره وهو ذات الشي وظلوا على هالوقت ثواني وقامت تروح للحمام دون ما تكلمه والتفت لجواله من دق وتمتم بعصبية يرد : عبير كم مرة اقول لا تدقين ارسلي واتس !
عبير بربكة : شي مهم دكتور
سعود : وش ؟
عبير بابتسامة : آية جتها مضاعفات لازم تجي
قفل سعود يتقدم للحمام وعقدت حجاجها الجوهرة تناظر ربكته وسرعته ولبس السكراب واللابكوت حقه وتقدم للكومدينه ياخذ اغراضه ونطقت الجوهرة : بجي معاك للعنود
التفت لها وهو يجنع البيانات حقت آية : اذا تجهزين بخمس دقايق تمام
هزت راسها تدخل تلبس واخذت شنطتها وجوالها ينزلون ولف لوسن اللي نطقت : تعالوا نفطر
سعود : مستعجلين
الجوهرة بابتسامة : بروح للعنود المستشفى الحقينا انتي
هزت راسها وسن تناظر عجلة سعود ورفعت كفها للجوهرة اللي سكرت باب البيت بقوة وركبت السيارة يحرك للمستشفى بسرعة ولفت عليه : بشويش سعود !
مارد عليها يوقف بالمواقف ونزل من السيارة وهي بجانبه ولف عليها : انا بروح لآية وانتي للعنود عاليمين
هزت راسها تمشي وركض سعود لغرفة آية يفتح الباب بسرعة : آية !
ابتسم أبو آية : اهلين دكتور
هز راسه سعود باستغراب وتقدم لها يفحصها بشكل عام ولف للممرضة : جتها مضاعفات ؟
هزت الممرضة راسها بنفي : كانت صاحية بس ألّمها بطنها كالعادة واعطيتها مسكن وقبل شوي نامت
هز راسه سعود ونطق أبو آية : عرفت دكتور بنتي وشفيها ؟ من أمس محد راضي يعلمني وهي كل شوي تسألني
تنهد سعود ينطق : تعال برا نتكلم
طلع معه يقعدون بجانب غرفتها وقفلت الممرضة الباب خلفهم ، ونطق أبو آية : وش فيها ؟
تنهد سعود : سوينا لها رنين مغناطيسي وتحاليل وإكتشفنا ورم فبداية أمعائها
لانت ملامحه يغطي وجهه بكفوفه : لا حول ولا قوة الا بالله
⭐️⭐️⭐️
مسح سعود على ظهره : بس ان شاءالله بتقدر آية تتعالج منه
التفت له : انا فقدت زوجتي بسرطان والحين بنتي شلون بعيش ؟ عمرها ٩ سنوات بس !
هز راسه سعود : الله يرحمها يارب ، بس آية نسبة تعافيها كبيرة بعون الله لكن بناخذ شوي وقت
أبو آية : شلون بقول لها ؟
هز راسه سعود بنفي : لا تقول لها الحين أهم شي نفسيتها بنبدأ معاها علاج إشعاعي عشان نقلص حجمه لأكبر قدر ممكن ومن بعدها نشوف
هز راسه أبو آية يمشي للخارج وقام سعود يعدل اللابكوت حقه وتقدم للإستقبال : أيوه عبير ؟
رفعت عيونها له توقف : اتفضل دكتور
سعود بعصبية : ليه تكذبين ! تقولين البنت جتها مضاعفات ومافيها الا العافية
عبير : الا جتها مضاعفات ما كذبت
سعود : هالمرة بمشّيها لكن المرة الجاية ما تقعدين ثانية وحدة بهالمكان ، مفهوم ؟
ما ردت تناظر اللي واقفة خلفه ولف سعود يناظرها مبتسمة تمد له كوب قهوة : طلعت وما اكلت شي فجبت لك قهوة
ابتسم بهدوء يتقدم يقبل جبينها : هذا اللي احتاجه
واخذ الكوب منها والتفت لعبير : كملي شغلك بمصداقية
هزت راسها تقعد وضربت المكتب بتكرار ، وفتح باب مكتبه تدخل قبله وقعد على كرسيه يشرب من قهوته ونطق : كيفها أم لولو ؟
الجوهرة وهي قاعدة عالمكتب : طيبة
هز راسه بهدوء ونطقت : عرفتها
عقد حجاجه بخفة : مين اللي عرفتيها ؟
الجوهرة وهي مبتسمة بطرف ثغرها : ماغيرها اللي راسلتني امس
رفع حجاجه سعود وكملت : السكرتيرة
كح سعود بقوة يضرب صدره : لحظة انتي مستوعبة ؟ عبير
هزت راسها تنطق : بس فيه سؤال محيرني
ما رد سعود وكملت : ليش كانت معك بالسيارة وجنبك ؟
تنهد سعود : كان الوقت متأخر وقالت انها تنتظر السيارة اللي طالبتها تجي وعرضت عليها أوصّلها وهي ما رفضت
رفعت حاجبها الجوهرة : وانت اي بنت تشوفها تنتظر سياره تقوم تعرِض عليها توصلها !
هز راسه بنفي : أبداً
الجوهرة : وبالنسبة لركوبها قدام ؟
سعود رفع كتوفه : مدري عنها ، بس متأكدة انها هي ؟
هزت راسها الجوهرة ونطقت : الحقني
سعود بربكة : لا لا استهدي بالله
الجوهرة وهي تمشي بخطوات سريعة وهو خلفها ينطق : بنت
ما ردت عليه الجوهرة ودخلت لها تشد شعرها وصرخت عبير : يا مجنونة !
الجوهرة : ترسلين لمين يا حيوانه انتي هاه ياللي ما عندك كرامة
سعود ويده على راسه : يفضحي فضحاه !
عبير بصراخ وهي ماسكة يد الجوهرة اللي شادة شعرها : اتركيني اقولك !
الجوهرة وهي ماسكة شعرها : حاطة عينك على زوجي ؟
ورفست رجلين عبير تطيّحها بالأرض وتقدم سعود يبعدها ونطقت بعصبية : خليني اربيها من أول وجديد
عبير وهو توقف تعدل عبايتها : بنت شوارع
بقق عيونه سعود فيها وناظرته الجوهرة تضحك بهستيرية :قالت لي بنت شوارع سمعت ؟
هز سعود راسه بتكرار وفلتت الجوهرة منه تضربها كف على وجهها ولفت للمجتمعين حولهم : مين المدير هنا ؟
تقدم المدير وخلفه الأمن : خير ان شاءالله وش صاير ؟
والتفت لسعود اللي متكتف يناظرهم ، ونطقت الجوهرة : اطردها الآن
ضحك المدير بسخرية : اختي الله يهديك وش اطردها ؟
لف سعود عليه : عبير ما تقعد بالمستشفى
رفع حاجبينه المدير : تعالوا مكتبي نتفاهم
،
•ستّ المُدن•
نادية وهي تتفرج على مسلسلها التركي والتفتت لجوالها تشوف اسمه وردت : خير ؟
نادر : بوجهك يأم حسام
تأففت نادية : خلّصني وش تبي بكمل مسلسلي
مسح شنبه ينطق: فيه خطّاب لغدير
اعتدلت بجلستها : تعرفهم ؟
نادر : لا بس ناس كويسين ويقول انه يعرف أبوفهد ومع فهد بالمركز
هزت راسها وكمل : بعد العصر بجي اكلّمها
ناديه : تمام
دخل تركي المكتب وهو ماسك ضحكته : سلامات عسى ماشر ؟
تقدم له سعود يهمس باذنه : ترا اختك ما تشوف قدامها الحين لا تنطق بحرف
هز راسه تركي وتقدم يقعد بجانب سعود والتفت المدير للجوهرة : تفضلي اختي وش المشكلة ؟
ناظرته الجوهرة : انت عارف وش المشكلة وحاضر المشكلة بعد !
هز راسه وكمّلت : وعندك حل المشكلة ، ارسلت لي رسايل تدّعي فيها ادعاءات باطله ومالها وجود تخرب بيني وبين زوجي
شهق تركي يلف على سعود بضحك : ولد يتهاوشون عليك الحريم !
ضربه سعود على رجله ينطق بهمس ما يسمعه غيرهم : تركي ما يضحك ترا وصلت للضرب تصافقوا اقولك !
وفتحت جوالها تناوله المدير ونطق : وش يدريك انها نفسها عبير ؟
تنهدت الجوهرة تاخذ جوالها : يا مدير احنا يالحريم ندقق على كل التفاصيل يعني عبايتها بالصورة نفس عبايتها اللي لابستها اليوم كذا عرفت وخلها تدخل وأدق عليها نتأكد زود
هز راسه المدير ياخذ التيلفون يستدعي عبير ودخلت عبير تناظرهم بطرف عين وعكشت الجوهرة ملامحها من جلست قدامها وتقدم سعود يوقف خلف الجوهرة يحط كفوفه على كتوفها والتفتت تناظره يرمش بهدوء لها والتفتوا للمدير من نطق : صحيح اللي تقوله زوجة الدكتور ؟
عبير بعجرفة : انا ما ادري من وين جايه تتهمني باني حاطه عيني على الدكتور ! كم لي اشتغل سكرتيرته من قبل لا يعرفها حتى ، وناظرت الجوهرة ترفع حاجبها : يعني كنت اقدر باشاره وحدة أكون مكانك ، بس ماش ماجاز لي الدكتور صراحة
ضحك سعود بسخرية ونطقت الجوهرة : اي اشارة يأم اشارة لا تخليني اوريك مهاراتي وإشاراتي الحمرا والصفرا والخضرا !
تركي وهو يتقدم لهم كفوفه خلف ظهره: يا استاذه عبير الرسالة اللي ارسلتيها لاختي تعرفين وشهي بالقانون تحريض وتخبيب ؟ تقدر تقاضيك
ضحكت عبير بسخرية : وش الجنّان اللي انتوا فيه قولي انك ما تثقي بزوجك وما ودك اشتغل سكرتيرته ليه هالتحريف !
ولفت على تركي : وانا كمان اقدر احبسها لانها تعدّت عليّ بالضرب والألفاظ واتّهمتني باشياء مو موجودة
رفع حجاجه تركي بصدمة وجت بتقوم الجوهرة بس شد على كتوفها سعود يثبتها مكانها وهزت راسها الجوهرة بتكرار تاخذ جوالها وتدق على الرقم وهي تناظر لها وللسكوت اللي عمّ بالغرفة
وثواني وانتشرت رنة جوالها وعقدت حجاجها تطلّعه من شنطتها ولانت ملامحها تشوف اسمها اللي مسجلته بـ" زوجة الدكتور 1" وناظرت تركي اللي متكتف وسعود اللي خلف الجوهرة رافع حاجبه بشماته والجوهرة مبتسمة براحة وتنهد المدير : اتفضلي برا لمّي اغراضك المستشفى يتعذرك
ناظرت الجوهرة تنطق وهي ترص على حروفها : حسبي الله عليكم
اشرت لها الجوهرة بيدها : سراقة رجال ولك عين تتكلمين ! يلا بس
طلعت تقفل الباب خلفها بقوة وتقدم سعود للمدير يصافحه : اعذرني سببت شوشرة
المدير : اتمنى ما تتكرر دكتور
هز راسه يطلع مع تركي والجوهرة وتقدم تركي للجوهرة يهزها بحماس : والله منتي هينة يبنت امي وابوي
رفعت حاجبينها بضحك وضحك سعود عليها يهز راسه منها ومشى تركي يسبقهم للعنود وحطها سعود تحت جناحه يميل راسه فوق راسها وهم يمشون : اموت عليك وانتي غيورة
رفعت انظارها له : أصلا مدري كيف غرت عليك ي حبيبي انت محد يطالعك
تنهد سعود : بالبيت بتفاهم معاك على حبيبي اللي طايحة لي فيها وعلى اللي يطالعني
توهجت باحمرار تهرب منه تدخل غرفة العنود تحكي لها الأحداث
،
هزت راسها بتكرار : لا لا ما ابغاه لا
نادر : تعرفيه عشان تقولي ما ابغاه !
غدير وهي تقترب منه : ابويه اسمه لحالو يخوف ايش اللي نمر تخيلوا اسم زوجي نمر ايش دا !!
حسام بضحك : انا اعرفه صراحة والنعم فيه بس ابويه لا تجبرها هيّ ما تبغاه براحتها
هزت راسها غدير لحسام : ابويه بليز ما ابغاه وبعدين راعي نفسيتي
عقد حجاجه نادر وكملت : انت وماما دوبكم انفصلتوا واكيد نفسيتي تعبانه تزوجوني ليه ؟
عض شفاته حسام يهمس لها : جيتي عالوتر الحساس
سكت نادر ثواني ونطق : انتي ما عندك سبب مقنع والرجال كويس رفض كذا دون شي مرفوض استخيري ويجي الرجال هوّ واهلُه وشوفيه واقعدي معاه تكلمي معاه اذا لسه على قرارك اوكيه ما حجبرِك
غدير : من فين يعرفونا انا ما اعرفو !
رفع كتوفه نادر ينطق : سلموا على أمكم
حسام بتحذير : ابويه
ضحك نادر يمشي ولفت عليه غدير : اشبك تحذره كذا ؟
حسام : يحسبني ما اعرف انه يتميلح لأمي
رفعت كتوفها غدير : صراحة ما ادري عنه متقلب شوي يبغاها وشويه لا غريب !
رفع كتوفه حسام بحيرة ونطق : انا بطلع لدار النشر اوكي ؟
هزت راسها : لا تنسى تجيب لي من الطبعة الأولى
أشر على عيونه بابتسامة وارسلت له قبله بالهواء ومشى طالع
،weam123455
بعد يومين
ورد وهي ماسكة بطنها تمشي بثقل : سلطان جيبها ي عمة
ناولها سلطان القصاصات الورقية ووقفت بجانب الباب وانفتح الباب تدخل العنود بمساعده تركي وصرخت بفزع من صوت الانفجار واللي كان بسبة القصاصات اللي ماسكتها ورد وضحكت تعبس ملامحها واقتربت منها ورد تحتضنها : الحمدلله عالسلامة يدلوعة
ضربتها العنود وهي تضحك وتقدمت تدخل وحاوط تركي كتوف ورد يدخلون ولانت ملامح العنود تشوف الكيكة اللي مكتوب عليها "الحمدلله عالسلامة أم لولو" والبالونات وباقات الورد وفساتين البنوتات بأحجام صغيرة
وتقدمت لأمها وأم فهد تحتضنهم : والله ماله داعي
لطيفة وهي تقترب منها : عيب عليك !
واحتضنها تسلم عليها ومن بعدها سارة اللي نطقت : خلينا فرحانين فيكم
ابتسمت العنود تناظرهم كلهم مجتمعين اللي يضحك واللي يسولف مع الثاني وطاحت عينها على أبو العنود اللي يناظرها مبتسم بوسع ثغره ونطقت : يبه !
وتقدمت له تبوس راسه وتحتضنه وبدوره هو شد عليها بحضنه يستودعها هي وحفيدته وابتعدت تبتسم له وقرص خدها بخفة وتقدمت لابوفهد تبوس راسه وهو ينطق : انورت بقدومك الدار يالغالي
رفعوا حجاجهم بصدمة منه ونطق زايد : من متى يبه وانت تغني لمحمد عبده ؟
ابوفهد وهو يغمز للعنود : لعيون ام اللولو
ورد : بنت لا يكون ساحرة الولد وأبوه ؟
ضحكوا كلهم باتساع وعقد حجاجه ابوفهد بمزح : بنت اقصري لسانتس
اشرت ورد على فمها بمعنى الصمت وقعدوا كلهم بالصالة من حريم ورجال يتبادلون النكت والضحكات لمثال واضح وصريح للعائلة المتلاحمة
،
دخل الغرفة يرتمي عالسرير بتعب : أووف كم اشتقت له
تقدمت له الجوهرة تنحني بوجهها وهي عاقدة حجاجها بخفة : مين اللي اشتقت له ؟
ناظرها لثواني ووقف مقابلها وناظرته ومد كفه يرجع خصلات شعرها خلف اذنها وحاوط وجهها يعقد حجاجه اثناء كلامه بخفة : معك وأشتاق لك وشلون وأنا بعيد ؟
واقترب يقبل جبينها بعمق وغمضت عيونها تستقر كفوفها فوق كفوفه وابتعد يناظرها وميلت راسها تنطق : وش تتوقع سويت لك عشاء؟
رفع حجاجه بانبهار : طبختي ؟
ضحكت تهز راسها بالإيجاب وفصخ اللابكوت حقه بحركة سريعة والتفت يناظرها تضحك ورفع سبابته : بغير واجيك لاني ميت جوع
ودخل يغير ملابسه ونزلت تجهز الطاوله ودقايق ونزل وهو يركض عالدرج وتنهد بعمق : يلوموني باللي ساكنتني يناس يلوموني !
وسن وهي نازله من الدرج تنطق : محد يلومك يا اخوي على هالريحة
التفت لها : انتي موجودة !
وسن هزت راسها بضحك : لا طالعة
ضحكت الجوهرة على ذبتها وعكش سعود ملامحه وتقدمت لحضنه تسلم عليه وقبل جبينها تقعد بمكانها عالطاولة وتقدم يقعد برأس الطاولة والجوهرة عن يمينه
،
بعد ثلاثة أسابيع
![](https://img.wattpad.com/cover/366083080-288-k93180.jpg)
أنت تقرأ
-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-
Romance" ولو أتوب من الذنوب اللّي جنت الايام ضدّي ما قدرت أتوب عن ذنبٍ يعنّ القلب صوبه "