#سوار_الذهب {من الخيال}
الفصل الرابع
عبود أسليمة
بعد شهر ونصف من اختطاف چنار
قرر قاسم ان يعاقب چنار عقابا اليما لعدم خضوعها فهي تدفعه عنها في كل مرة يعتدى بها عليها
وقد صبر عليها حتى مل منها
خصوصا بعد ان فقدت الامل اصبحت تسبه لتدفعه لقتلها
فجن جنونه منها فهو يريدها وهي تأبى ان تخضع فضربها حتى ادمى وجهها لكن قلبه لم يبرد بل اصبح يغلي كمرجل هو يستطيع قتلها لكن قاسم من اقذر انواع البشر
هو من ذلك النوع الذي يتوغل في الاذية ولا يكتفي
فخرج من البيت غاضبا يغلي
وذهب الى ضابط في الجيش يعرفه وبينهم علاقة جلسات وسهرات أنس
وما ان سلم وجلس حتى شعر الضابط ان قاسم منزعج جدا فساله
_ مابك ؟
قال قاسم وهو يفرك بيديه
_اذكر مرة قلت لي انك تعرف مجموعة من البدو الذين يقضون لك بعض الاعمال الخارجة عن القانون
قال له الضابط
_نعم نعم عرب سويدة
يسكنون البادية وفي الحقيقة هم لميم من اقذر ماولد في كل القبائل واجتمعوا سوية بعد ان نبذتهم عشائرهم لسوئهم وخروقاتهم المستمرة للأعراف العشائرية
لهذا حين نريد ان نؤدب احدهم نرسل لهم بني سويدة
يفتكون بهم وحين تشتكي العربان على عرب سويدة نسوف الوقت حتى يمل المشتكين ويرحلوا
قال قاسم
_نعم نعم عبود ذلك الرجل الذي وصفته لي
ببشاعته انا اريده شخصيا
اجاب الضابط
_ ابن الشيخ أمحمد عبود أسليمة ؟
قال قاسم بأصرار وحقد
_نعم نعم هو ارسل له من يستقدمه لي
قال الضابط متعجبا
_لماذا؟
قال قاسم
_ اريد ان اهديه احدى الجواري المعاقبات
ضحك الضابط وقال
_ يبدو انها اوجعتك كثيرا كي تعاقبها بعبود اسليمة الذي لاتبقى عنده امراة
والذي يهربن النساء منه الى الموت
قال قاسم
_نعم نعم اذكر انك كلمتني عنه
عبود أسليمة
كان شكله مخيفاً مشوه الوجه كان وجهه منفوخ وعينيه غارقتين بلحم وجهه المفوخ وبالكاد يستطيع الرؤية وانفه كأنه كرة تنس فوق فم كبير وشفاه منفوخة عريضة بُني البشرة كأنه خلق من الجحيم ويطلقون عليه اسم أسليمة ويعني الموت لانه كالموت بشاعة منظر ومخبر
مرعب المنظر متحجر القلب سيء الخلق ذا صوت بشع كأنه ضحك الضباع
لهذا لم تجلس معه امراة
فبعضهن يهربن للصحراء
وبعد ايام يجدون جثثهن في الصحراء وقد متن عطشا او اكلتهن السباع
وبعضهن يرجعن لأهلهن ويرفضن الرجوع له
والبعض الآخر تلقي بنفسها في بئر مهجورة
شمال حيهم وتموت وتنقذ نفسها من أسليمة
ولهذا تجد عبود أسليمة دوما يبحث عن أمراة يتزوجها............
°°°°°°°°°°°°°°°
چنار تلك الأبية
شهر ونصف من الضرب والاعتداء عليها لكنها بقيت تسبه وتصرخ به حتى حولت متعة قاسم تركي بها الى عذاب
وما ان يخرج صباحا حتى تتلقاها الخادمة بالاحضان تحنو عليها وتحدثها وتطعمها وشيء فشيء تعلمت چنار العربي لكن بحروف مكسرة وبلا تأنيث او تذكير(1)
كانت تشكي وجعها للخادمة حين تقول لها بنيتي وفري على نفسك هذا العذاب
وطاوعيه اسكتي كي لايضربك فترد عليها بشموخ وأباء
_الموت اهون علي من هذا القذر
كنت اتصور انه سيساعدني لكنه غدر بي واختطفني واعتدى علي
ولم يساعد اهلي كما وعدني
ابي اخي وخطيبي .
حين تصل كلمة خطيبي تبكي بحرقة وتضرب صدرها والخادمة تصبرها فتقول لها
_ يا خالة لقد اخذ مني كل شيء فماذا بقي عندي كي اعطيه لخطيبي
