#سوار_الذهب
الفصل السابع عشر
عصفورين بحجر واحد.
اذا اشتدت عليك الخطوب
أجلس بهدوء وصلي ركعتين وانصت لذاتك فقط وسينزل الله في روعك حلا بسيطاً
لكل معظلة تراها كبيرة هي عند الله سهلة يسيرة*********************
حين اصبح الصباح وصحى عگاب وذياب وجدا حسين لم ينم بل كان جالسا يصلي ويسبح حتى اصبح الصباح
ساله ذياب
ياخال الم تنم
قال له
_ لا لم انم
سأله عگاب
_يبدو ان المشكلة ليس لها حل
التفت اليهم حسين وأشار لهما
اشارة بمعنى تعالا الي
وهمس بأذانهما قائلا
_اليوم بعد الافطار ساقول لعباس بلغ چنار انها ستذهب مع الشباب الى السوق
ستخرجون سوية وحين تصلون السوق سينسلخ عنكما ذياب
وستأخذها انت ياعگاب وتشتري لها كل شيء تريده
اخبرها ان تشتري جهاز عرس لفاطمة ملابس ومصوغات ذهبية
ابتسم عگاب وقال بخجل لفاطمة!!!
نحن في ازمة يا شيخ ولانعرف هل سيوافق ابوها ام سيرفض فكيف نشتري لها جهاز عرس؟؟؟
سكت حسين حتى انهى عگاب كلامه
وقال له انت حقا ابن خالد الأحمق
وانا ابصم على هذا بالعشرة
من قال لك ان الجهاز لفاطمة فعلا
هذا كلام فقط كي تجعلها تشتري كل شيء تريده وكي تسحبها وتسحب عبدالله ليراقبكما وينشغل عني
سأله ذياب وانا ياشيخ
اشار له اشارة بمعنى اصبر
والتفت الى عگاب وقال له هناك جامع في
بداية سوق العطارين على يمين الداخل اسمه جامع مرجان قرب الشورجة
بعد ان تنهي مشترياتك وعند الضحى خذ چنار واجلسا عند دكة الجامع يسار الباب
ولاتنهض من هناك حتى تسمع صوت عراك قريب منكما
ما ان تسمع صوت العراك خذ چنار وانزلق باي درب قريب منكما وارجع بها الى السجن
ستجدني امام باب السجن(١) انتظركما
واذا لم تجدني انتظرا قرب الباب حتى اصلكما
اما انت ياذياب
فمهمتك اصعب
قال ذياب أأمرني وسترى
قال له
_ستخرج معهم وحين تصلون السوق انسلخ عنهم عائدا للوراء وارجع وراقبهما وراقب عبدالله
حين يجلسون عند باب الجامع سيتوقف عبدالله ايضا سينشغل باي شيء ليراقبهما من بعيد ولتكن عينك مفتوحة على امر يحصل بأستمرار........
سأل ذياب ماهو ياخالي
قال حسين
_في كل سوق هناك شباب معروفين ستراهم وتعرفهم يمشون سوية في السوق ذهابا واياب يحملون بأيديهم زناجيل من حديد وبعضهم يلفونها على رقابهم وخصورهم
هم في الحقيقة يراقبون السوق من اللصوص والعصملي يشجعهم على هذا ويأخذون من اصحاب الدكاكين اجور شهرية بسيطة يسمونها الخاوة
ويطلقون عليهم اسم الاشقياء (الشقاوة) لانهم جاهزين لكل عراك غالبا ماترى وجوههم فيها أثر لسكين هم ناس شرفاء
ويكرهون الخسيس حين يقتربون من عبدالله اهجم عليه بعد ان تتلثم واضربه ضرب يد سيتدخلون ويحجزونكم قل لكبيرهم حين يسالكم ماذا هناك
قل له لقد نزلنا الى السوق كي نشتري اغراض لعروسة اخي ومنذ الصباح وهذا الشاب يمشي خلفنا ويسمع خطيبة اخي كلمات وقحة ولا كأننا رجال نمشي معها سيمسكونه ويضربونه انسلخ من بينهم
واتركهم يؤدبوه هو سيعرف انه انت
لكن لايهم
المهم ان ينشغل حتى يستطيع عگاب الهرب بچنار
بعد الضهر يجب ان نكون جميعا في البيت لان هذا النهار سيكون حافل بالعمل والمفاجآت
واتفقوا على كل شيء وحين اشرقت الشمس جاء طعام الفطور يحمله عبدالله
وجلس الرجال يأكلون
كان الجميع ينظرون لبعض نظرات مريبة
شعر عباس ان هناك شيء غير مريح
وطلب حسين من عباس أن يبلغ النساء كي يبلغن چنار انها ستذهب لسوق مع ذياب وعگاب اليوم لتشتري بعض الاغراض لها
ابتسم عبدالله وقال في سره يبدو ان الامر سيتم بشكل افضل مما فكرت به
ونهض عبدالله مسرعا وقال انا سابلغهن
وما ان خرج حتى
همس حسين بأذن عباس قائلا
_ لدي امر مهم اريد ان اخذ رأيك به
حين تذهب الى الدكان سأتي معك اليوم
وفعلا بعد دقائق خرج عگاب وذياب وچنار سوية بعد ان اعطى حسين المال لعگاب
ليدفع ثمن المشتريات
وبعد خروجهم بلحظات كان عبدالله يقول لوالده الذي دخل ليغير ملابسه
ساذهب لسوق امي تريد بعض الاغراض ثم سارجع للدكان عند الضهر كي ترجع انت للبيت
وحين خرج نهض حسين بسرعته المعهودة وقال له
_ اليوم بعد صلاة العشاء اخبر ابوك بطلبك
وانظر بماذا سيرد عليك
هز عبدالله راسه ساخرا
وخرج مسرعا عرف
حسين انه خرج ليلحق بهم
وحين مشيا سالت چنار عگاب ماذا سنشتري
ضحك وقال لها جهاز عرس لفاطمة اشتري انتي كل شيء ترينه جميلا فالمال كثير
باركت له وتبسمت عيناها