#سوار_الذهب
الفصل العشرون
ذات العيون الفاتنة
كان الوقت في بدايات الشهر الاول من سنة
1881
حين شارف ركب حسين على الوصول الى العرب أوصى چنار بعدم الكلام قال لها امام البنات
_لاتتكلمي واي سؤال يوجه لك ترد عليه رازقية فحتى فاطمة لن يفهموا عليها
ستتولى رازقية الكلام عنك ياچنار
لا اريد ان يمسك الناس عليك زلة واحدة
اذا لفظت كلمات عربية خطأ
لن ينسونها ومن ثم يعيرون بها اولادك في المستقبل التزمي الصمت واسمعي فقط
هزت راسها موافقة
وأوصى الجميع ان ينتبهوا لچنار وان لاينسون أن اسمها الجازية ابدا
واستمروا بالتقدم
وحين شاهد بعض الرعيان الركب قادما وعرفوا من هم
انطلق بعضهم مبشرين يريدون الفوز بالبشارة من ابن عم الشيخ حسين
الشيخ عگاب النايف
وانطلق مصيول وخويلد امام الركب
يعزفون مصيول بالمطبگ وخويلد بالطبل
وهب رجال العرب مسرعين الى اطراف الحي يستقبلون
الجميع
وخرجن اخوات حسين وبناتهن وزوجات ابنائهن يزغرد ويستقبلن الشيخ وضيوفه ولم يكن يعلمن من هم الضيوف
ونزل الشيخ حسين عن حصانه
لأستقبال الرجال واخذوه بالاحضان ونزل الجميع وكان مصيول لم يتوقف عن العزف وكذلك خويلد
مما جعل حتى من لم يصله الخبر خرج ليعرف ماهذا الطبل الذي يقرع في ارجاء الحي
واجتمع الناس على القادمين وعلى رأسهم
كبرى اخوات حسين والتي كان عمرها بحدود
ال59سنة حيث انها كبرى بنات گرجية التي تزوجها الشيخ نمر الزين حينما كان حسين في العاشرة من عمره وبعد اقل من سنة ولدت فتاة
اسماها حسين بنفسه باسم الجوهرة وكانت دوما ذات شخصية قوية رغم مصيبة امهن التي كسرت ضهورهن لكنها كانت السند لأخواتها وكل من مس
طرف اخواتها او عايرهن بأمهن تخرج اليه وتهينه اهانة تجعله علك في افواه الناس
الجوهرة اخت حسين ابنة نمر الزين ابنة گرجية
الجوهرة أم ذياب والذي هو اصغر ابنائها
واكثر اخت من اخوات حسين كانت تقف معه في كل المواقف وتسانده وترفض ان يمس حسين اي شيء
ثم زينة اختها الاصغر منها ذات ال58
عام
ثم لطيفة 55 عام
واصغرهن درة 53 عام
وكانت يازي عبدة الشيخ والتي كان يسميها اختي تؤامي تزغرد وترقص وهي تمسك بطرف الهبري الذي تلبسه
ولا تصدق انه رجع واستقبله ابناء عمه ازواج اخواته واولادهم جميعا وكل رجال العرب
وكان استقبال حافل
وحين وصلوا بيت الشيخ
وادخلوا النساء الى خيمة النساء ورحبت بهن الجوهرة اجمل ترحيب
واجلستهن
وخرجت تبحث عن ولدها ذياب
وكان في وسط الرجال في (الربعة)=خيمة الضيوف
حين رأها جاء اليها راكضا فقبلته واحتضنته
وسالته بأستغراب
_من تلك الفتيات الثلاثة
ابتسم خجلا وقال
_ تلك الخمرية ذات الوجه المستدير خطيبتي اسمها رازقية من بغداد
تفاجأت وقالت كيف ولماذا قال لها ساخبرك فيما بعد......
اما تلك البيضاء ذات الخال الاسود على ذقنها هي فاطمة خطيبة عگاب
فذهلت الجوهرة وقالت بتعجب
_هل انت جاد فيما تقول؟
اجابها مبتسما
_ كل الجد اما تلك الملثمة ذات العيون الفاتنة فهي الجازية
وسكت لحظات
لم يعرف كيف يقول لها انها عروسة خاله حسين وكان سيذهب حين سمع خاله يناديه فامسكت بيده وقالت
_ من هي الجازية
لكنه ذهب راكضا حين سمع خاله يقول له بسرعة
وقال لها وهو مدبر
_أسالي رازقية.....
ورجعت الجواهرة الى مجلس النساء
وذهبت الى رازقية وقبلتها ورحبت بها بقولها مرحبابك يا گنتي ففهمت رازقية ان هذه هي الجوهرة حماتها
وحين جلسن وجاء العبيد باللبن ازاحت چنار اللثام وشربت وكان الوقت عصرا والشمس الغاربة تتسلل من فوق ال(رواگ)ومن خلاله=
وهو سياج من قصب يحيط بالمحرم ولأن الشمس مالت للمغيب فأصبحت تدخل من خلاله وتلتمع بعيني چنار ووجهها
فشهقت الجوهرة لجمال چنار وقالت
