#سوار_الذهب .؟
الفصل السادس والعشرون
سوار و ذهب
وصل عگاب وذياب الى بغداد
بعد سفر دام 12 يوما
وكان يتحاور الاثنان اثناء الاستراحات
حول موضوع رازقية
قال ذياب
_لا اعرف كيف ساتصرف معها فمن ناحية
هي بنت شجاعة قوية ذكية جميلة يتمناها
أي رجل لتكون اما لاولاده
ومن ناحية اخرى اشعر احيانا اني متزوج من رجل لا اجد فيها انوثة أمرة خجولة مسكينة لطيفة مثل چنار.حين لفظ اسم چنار رقت نبرته
التفت اليه عگاب وقال له بغضب محذرا_اسمع.....
چنار اصبح اسمها الجازية وقد سماها الشيخ بهذا الاسم
هذه واحدة لاتنساها
أما الثانية فإن الجازية اختنا انا وانت بالذات
يعني غير مقبول ابدا أن تضعها بمقارنة مع زوجتك هل فهمت؟شعر ذياب ان حديثه لنفسه تسرب الى عگاب
واعتذر عن قوله وسكت
لكنه اتخذ قرارا في سره كي يعيد حياته الى المسار الصحيح
حين وصلوا بغداد وذهبوا لبيت فوزية خاتون استقبلتهم چنار وكانت قد استعادت صحتها واصبحت مثلما كانت وردة متفتحة
حين سلما ووقفا امامها طأطأ الاثنان رأسيهما امامها ولم يجيباها حين سالتهما
_مالذي حصل هناك ؟
وهل رجع حسين ام لا؟
ومن الذي خطفه ؟
الم يكن عبود بالله عليكم؟تذكر ذياب شعوره قبل ان يعرف ماحصل هناك في العرب وتمنى لو انه لايقول لها شيء ويتركها هكذا لاتعرف وفي خيالها حسين حي ولا ان يخبرها ان زوجها غادر الدنيا ويكسر قلبها فتعيش تعيسة ويرى دموعها فيحترق قلبه الذي اصبح يحن اليها منذ أن عرف أن خاله توفى
فسكت
واجابها عگاب حين الحت عليهما وهي تردد
_قولا ماذا حصل؟
هل هل قتل عبود حسين
صرخ عگاب وقال
(ايخسا) =يخسأ اذا صعلوك مثله يستطيع ان يمس الشيخ حسين بشيء
تنفست الصعداء وقالت
_ الحمد لله اذاً حسين رجع سالم ان شاء الله
قال لها عگاب (الخلف براس أولدج وبسلامة ماخلف)=البقية بحياة ولدك والحمد لله ان حسين حي حين انجب أبنك ويارب يكون مثل ابيه
صرخت يازي ولطمت وجهها وهي تردد اخوي اخوي
قالت چنار ببعض الحدة وقد لاحظ الواقفين ارتجافها وهي تقول
_أخبرني بسرعة بكل شيء
تكلم دفعة واحدة لاتنقط لي الكلمات هاكذا كأنك ترشقني بالسهام بغير مقتل لتزيد عذابي اجهز عليا بسرعةفأمسكها عگاب من زنديها واجلسها وجلس امامها وقال لها
_لقد توفى في بيته وعلى فراشه
فجلسوا جميعا وحكى لها عگاب وذياب كل شي
كانت تستمع اليهم ودموعها تصب بصمت
ويازي تلطم وتبكي ودخلت فوزية خاتون
تسالهم ما الذي حصل فعرفت أن حسين الذي كانت چنار تحدثها عنه كل الايام الماضية
قد توفي وجلست قرب چنار تواسيها
أما چنار
تذكرت لحظة ان نزلت اليه من التل وقدماها تغوصان بالرمال حين تلقاها بكلمة لم تكن تعرف معناها الدقيق في تلك اللحظة لكن نبرة صوته المطمئنة
ولهفته على انقاذها وهو لم يراها ابدا ولايعرف شكلها حتى
وتسألت في سرها
ذلك الانسان الذي كان بين جنبي حسين كيف يمكن ان يموت؟!!!!
كيف لقبر مهما كان كبيرا ان يتسع لكل تلك الانسانية التي كانت متمثلة بشخص واحد فقط
حين التقته بعد ابوها وامها فاحتواها وحماها حتى من نفسه
حاولت ان تتذكر متى احبته فعلا
لم تستطع شعرت انها احبته حتى من قبل ان تولد
لم يكن حسين يمثل لها الزوج فقط ولم تحبه ذاك الحب الذي يعرفه الناس كان حب تقديس وتبجيل كانت مستعدة تماما أن تموت من أجله والتفتت الى طفليها وقالت
من بين الدموع
_سوار وذهب
والتفتت الى الجالسين وقالت بما أن ابوهم لم يسميهما فأني اسمي الولد سوار وأسمي البنت ذهب