الفصل الحادي عشر الافاعي

123 24 23
                                    

#سوار_الذهب

الفصل الحادي عشر

سم الافاعي

سألت والدي ذات يوم
لماذا يرتكب القاتل جرمه وهو يعلم أن الله حرم القتل
قال.......
القتلة ثلاثة
واحد كافر يلبس ثوب الاسلام مكرهاً
يتخفى ويفعل جرمه في الخفاء
لايحسب اي حساب للآخرة
قال الله جل وعلا
{وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}

الثاني جاهل لايعلم اي شيء وغافل عن التعلم او طلب العلم ولايعلم ان طلب العلم فريضة
كقوله تعالى
(ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)

الثالث وهو اخطرهم جميعا
ذلك الذي يفتي لنفسه بالقتل ويعطي الحق لنفسه ويرى انه يفعل مايريده الله
وقد نصب نفسه وكيل الله في الارض
هذا لا كافر فيؤمن
ولاجاهل فيتعلم هذا الذي اصبح مفتياً
لنفسه  يرتكب الجريمة بعد ان يقننها حسب الشرع يفتري على الله الكذب لتحقيق رغباته نفسه المريضة وهو مقتنع تماما انه غير مذنب.
            °°°°°°°°°°°°°°°°°

رغم ان حسين شاب طيب وله الكثير من الاصدقاء والاصحاب والاقارب وابناء الاعمام لكن.....
لم يستطع احد ان يذهب معه وهم يعلمون ان ابوه الشيخ غاضب عليه
بل اكتفوا بتوديعه وتمنياتهم له بالسعادة وهو قدر لهم موقفهم فهو نفسه لم يكن له قلب صلب كي يواجه ابيه بأي امر سابقا
الى ان خطفت قلبه المها بتلك السقطة
في تلك الليلة فأصبح مسلوب القلب متيم لايعي شيء

رحل حسين متجها الى اخواله برفقة زوجة ابيه واخواته من ابيه وأبو گرجية شايب الجن كما كانت تسميه درة رغم انه اكبر منها بخمس سنوات فقط
ومجموعة من العبيد يحملون هدايا الشيخة درة لأبنة اخيها وزوجة ابنها
ويخدمون الاسرة اثناء السفر
ولم تذهب ام حسين معهم امتثالا لشرط زوجها
لكن قلبها كان يغلي قهرا وخوفا فهذا ابنها الوحيد وحرمها زوجها من حضور حفل زفافه فقالت في نفسها
_ لو ان الامر مر على خير وعاد حسين وصفت الاجواء ساقيم له حفلة عرس جديدة  رغم انف گرجية
ثم تسكت وتمشي في محرمها ذهابا واياب ولاتستطيع الجلوس
وتردد في سرها وتقول لم يعفوا الشيخ عن حسين بهذه البساطة الا لهدف خصوصا ان الحية الرقطاء كانت في الموضوع هذا يعني ان هناك مخطط لا اعرف ما هو
لكنه ابدا ليس هين يارب سترك ياالله

ورأت الشيخ وقد جاء الى مجلسه عند العصر فخرجت اليه وسلمت عليه لكنه لم يرد السلام ودار وجهه الى الجهة الثانية
قالت له بتعجب
_خير يشيخ السلام سلام الله
ماذا فعلت انا كي لاترد علي السلام؟
انا حتى عرس ابني لم احضره امتثالا لأوامرك
قال لها بغضب وهو مقهور منفعل
_والله كل ماحصل كان بسببك انتي
والله لولا انك انتي التي دلستي لحسين لتزوجيه من أبنة اخوك ماكان هو من بادر لهذا الامر ابدا
انتي السبب الذي اوقعني في هذا الموقف لكني سأدفعك ثمن هذا غاليا جدا وستتمنين لو انك لم تفعلي هذا الأمر

سوار الذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن