#سوار_الذهب
الفصل الخامس عشر والسادس عشر
حقيقتان
تعريف الحقيقة هي بأختصار ماحصل بالفعل
لكن........
ماذا لو أن ماحصل له حقيقتان فعلا؟!!!
وكل واحدة عكس الاخرى؟!!!!!!
وقد حصلت بالفعل.......
رغم انه لاتوجد حقيقة مطلقة على الارض فحتى ماتراه بأم عينك ليس الحقيقة المطلقة .
~~~~~~~~~
ليومين وسعدة صامتة
وحين استقرت روحها التي كانت قد وقعت اسيرة الفاجعة والحزن
قالت لأبيها حين سالها مالذي حصل؟_ حين تزوجت وذهبت مع مانع استطاع مانع ان يقول لعمي الحقيقة التي غيبتها عنه امه وخرج من العشيرة وهو معتقد ان اخوته نهبوه واخبره مانع ان امواله مازالت محفوظة وقد اصبحت اكثر من كل اموال اخوته
وطلب مانع من عمي ان يرجعون جميعا
الى العشيرة
لكن الحقيقة ان هواء سنجار طاب لعمي وقرر عدم الرجوع وحين وجدني اريد الرجوع
بعد سنتين ونص من زواجي
قال عمي لمانع خذ زوجتك واذهب وخذ نصيبي واعتني به وفي العام القادم ارسل اخوتك اليك ليجلبوا نصف الحلال ونصفه يبقى عندك احتياطا
لكن ما أن بدأنا بتجهيز انفسنا واغراضنا للرحيل حتى اكتشفت اخيرا اني حامل
فخاف مانع ان نسافر ويحصل لي شيء
قررنا البقاء حتى الد طفلي
لكني كنت كلما الد طفل احمل بسرعة بالآخر وتكررت الحالة حتى وصلنا لهذه المرة
فقررنا السفر رغم اني كنت قد بدات بالشهر الخامس
ورغم ان عمي رفض سفرنا لوحدنا وطلب من مانع ان ينتظر لشهر واحد حتى ينتهي موسم عمل الدهن الحر ويسافر اخوه معنا لكن مانع رفض الانتظار بسبب حملي
واذا انتظر لشهر آخر سوف لن نستطيع السفر حتى الد واذا ولدت سوف لن اتمكن من السفر حتى اخرج من الاربعين فيكون الوقت اصبح في عز الشتاء و غالبا تتكرر المسالة مثل الاربع سنوات الماضية
ولم يعد فيا اي صبر لشدة شوقي اليكم
وسافرنا انا وزوجي وبيبونة العزيزة كانت هي تجلس على حصان وهزاع امامها
وانا على فرس وياسين امامي ومانع اجلس مسعود عنده
ومشينا لمدة اسبوع فمرضت بيبونة الغالية وتوفيت وبكيت على رفيقة طفولتي كنت احسب ان هذا المصاب اكبر مصاب لم اكن اعلم مالذي كان مخبوء لي في لوح القدر
واكملنا طريقنا لم يعترضنا احد
وكم مررنا بعربان استضافونا واسترحنا عندهم ونستأنف سفرنا
حتى لم يبقى الا يوم واحد ونصل العرب
وقبل غدير الغزلان بمسافة بسيطة
كنا جالسين نتغدى
حين خرج علينا ثلاث فرسان طلب احدهم من مانع ان يأخذني مقابل حياته
فجن مانع واستل السف بيد والگردةبيد=سلاح اقصر من السيف واعرض وله رأس مدبب.
ودافع عنا حتى قتلوه هم ثلاثة وهو واحد
وامروني ان استسلم لهم لكني رفضت اخذ احدهم طفلي مني وهددوني بذبحه
توسلت بهم ان يعتقوه لوجه الله
ويعتقوني لكنهم كانوا مصرين
وذبحوه امام عيني..........
وغرقت في بكاء مر وهي تحتضن ثوب طفلها وتميد يمين يسار
وأطرق ابوها باكيا على بكائها
وجأئت احدى العبدات بماء وسقتها وطلب منها ابوها ان تستغفر وتسترجع
وتكمل كلامها
فأكملت بعد لحظات وقالت
_ولما عرفوا اني لن استسلم قرر احدهم اغتصابي بالقوة وعرفت ان اسمه حمد
طلب الكلب حمد مني ان استسلم له وسيتخذني زوجة ويربي اطفالي
واذا امتنعت سيغتصبني وأشار بيده لأخيه وصاحبه ان يذهبوا وركب الاثنان وكانا سيمشيان ليذهبا بعيدا عنه ريثما ينتهي مني لكنه ما ان تقدم الي واصبحت اقاومه حتى قال لي ساعريك امامهما
فسببته وبصقت بوجهه وهجم علي
وانا اتوسل بهم وانتخي شهامتهم لكنهم لقطاء اذلاء لاشهامة لهم
وهجم الكلب علي وضربني وضربته وسحبني ودفعته واطفالي يتصارخون
وانا استنجد السافلان الذان يمتطيا حصانيهما ان يبعدوه عني......
وياذل من يتوسل بعدوه ان يساعده
كانا ينظران للمأساة
وهما يضحكان على حمد ويقولان له يبدو انك تحتاج مساعدتنا وهو يضحك ويقول
شاهدا فقط ولاتذهبا بل تمتعا بالمشاهدة
وبعد ضرب وسب استطاع ايقاعي على الارض ولم يبقى فيا قوة للدفاع ورغم هذا كنت ادفع و استنجد الله يارب خلصني
لم يكن عندي اي وسيلة لدفاع عن نفسي
سوا يدي واسناني
خارت قواي فمنذ اكثر من ربع ساعة وانا وهو في صراع وقد ضربني حتى على بطني وهو يعرف اني حبلة
رايت هزاع ركض الى اخوه يحتضنه ويتابع مايجري وهما يصرخان ويبكيان
وانا لم يعد لدي الا ان استنجد بالله وبالنشاما وناديت ياسمعين الصوت اغيثوني
وماهي الا لحظات
لا اعرف كيف وصل ولا من اين خرج جاء كرحمة الله وقفز بحصانه من فوقنا انا والكلب الذي يعتليني وهو يحاول ان ينالني ولم يستطع وشعرت فقط براسه طار
من امام وجهي وتدحرج جنبي
وتدفقت الدماء على وجهي وشهقت بدمائه وابتلعت جزء منها وصرت اسعل واحاول دفعه عني حيث سقط فوقي
حين دفعته وجلست رايت ان الاثنان يهربان وحسين يطاردهما ويصول ويجول
عليهم طعنا وتنكيلا
ركض ولداي الي واحتضنتهما.........
وحكت لوالدها كل مافعله حسين بهم
وما قد تم ذكره سابقا
كان ابوها طوال مدة سماعه لها يضغط على اسنانه ويكاد ان ينفجر واقسم لها انه سيأخذ حقها منهم
وقال بعد ان هدأ
_ قد اخبرنا حسين ان غريمنا أمحمد سويدة وحكى حسين لي ماقاله لأمحمد سويدة وقال قد أقر واعترف أمحمد سويدة بكل الحقوق لكني
قلت لحسين إن من يجلس للحق هم الرجال النبلاء وليس اللقطاء
هذا كذاب منذ مدة وهو يسبي ويقتل ويجب ان يوضع له حد وهذه المرة لن اسكت حتى اقلعه من هذه الارض
الحمد لله ان الشرف سلم
والباقي كله يهون
وحين جلس الشيخ ابو سعدة مع حسين الذي كان في ضيافتهم وحكى له كل ما مرت به سعدة وكيف حكت عن شهامته وشجاعته وشكره كثيرا جدا
سأله حسين مستغربا
_كيف يخرج صهركم مع اسرته لوحده الا يعلم ان العربي لايخرج مع امرأة في الصحراء وحده بل يجب ان يخرج مع المرأة اقل مايمكن رجلين حتى اذا مات رجل يحميها الآخر
فقال ابو سعدة
الحقيقة الأولى........