#سوار_الذهب * لطفا وليس أمرا ضع لايك للمنشور كي اعرف
كم شخص قرا الفصل
الفصل ال 39
عواء الذئاب((قيل أن رد الظلم بالظلم عدالة))
حين أمسى المساء ولم يرى أبو السبع الأشارة المتفق عليها
بينه وبين خالد أخميلة عرف انه لن يستطيع الاستفادة من أخميلة فحتما انه قد انكشف امره وبهذه الحالة سوف لن يعرف مايدور في معسكر عدوه ولانه اختبر قتال رجال حلف سعدة في اول يوم وقد اوقعوا به خسائر جسيمة ولانه لايستطع ان يحارب وجها لوجه
قرر تنفيذ خطته الثالثة
حيث أنه وزع جيشه الى مجموعات مساء ذلك اليوم وانسلخت المجموعات تباعا عن عصابته وقال لهم كل مجموعة تغنم شيء فهو لها لكن لي شرط واحد وهو ان لاتتركوا خلفكم احياءولم يبقى من عصابته الا مايقرب من خمسين مقاتل
قال لهم اما انتم سترافقوني
وانطلق عائدا الى عرب سويدة في اقصى الجنوب الغربي من البادية
وبعد مسير خمسة ايام متواصلة
وصل أبو السبع الى عربه ضاحكا مستبشرا
يجر حسين خلفه مربوطا بحبل ولم يركبه الحصان الا حين كان قريبا من سهل الجوارح وما أن عبروا تلك المناطق
حتى انزل حسين من على ضهر الحصان وربط طرف الحبل المقيد به حسين بسرج حصانه وانطلق وكان حسين يركض حين ويسقط احيانا ويسحله أبو السبع خلف حصانه وهو يضحك سعيدا بما أنجز((إن الرعاع وشذاذ الافاق يعظمون اعمالهم مهما كانت صغيرة
ليضفوا على انفسهم هيبة ويدعوا دوما مالم يفعلوا ليرضوا غرور انفسهم الخسيسة ))لهذا كان أبو السبع يتسلى بتعذيب حسين ويصور لنفسه ولمن معه ان خطف حسين هو نصره العظيم الذي خرج به من المعركة ظافرا
رغم انه حين خرج أول الامر كان هدفه ان يمحي عرب الزين ويعد عصابته أن ينتصر عليهم وحين واجههم في ذلك اليوم عرف حجم نفسه وعرف انه ليس له طاقة بمواجهتهم رغم قوته البدنية لكن جيشه لم يكن مثلهواستقبلته النساء ومجاميع الشباب الذين تركوهم يحرسون الديرة
بفرح وسرور
وجائوا بحسين والقوه في الجفر
والجفر حفرة عميق يتخذه البدوي سجن للمجرمين وفي ايام الحرب يلقون فيه الاسرى
وكذلك يستخدموه كمخزن للمؤنة في ايام السلم وينزلون اليه بسلم
كان الجفر يقع عند ربوة مرتفعة قليلا وخلف هذه الربوة هناك البرية
الممتدة الى الصحراء
وأمام الجفر ساحة كبيرة
ثم بيوت نساء أبو السبع وجواريه وعبيده وخيم بعض الرجال غير المتزوجين من رجاله وحرسه يمين ويسار تلك الساحة الكبيرةفي تلك الليلة
خرجت فضة تتسمع الاخبار لأنها لم تستطع ان تعرف كل شيء بدقة
لكنها وخلال تلك السنين تعلمت كيف تسترق السمع حتى من خباء امها حين كانت تراقبها وهي تحتضن اولادها وقد نبذتها هي دونهم((في احيانا كثيرة عندما كنا صغار نود عمل بعض الحماقات لكننا حين نتذكر اهلنا نتوقف ولاننجرف خلف رغباتنا اكراما لهم))