#سوار_الذهب
الفصل الثامن عشر
النصيب......
النصيب كالموت لاتعرف كيف ياتي ولا الى اين يذهب ولا لمن ولا مع من سيكون وكما قال اهلنا بنت الغرب للشرق وبنت الشمال للجنوب
والعكس بالعكس
~~~~~~~~~~~~~دخل عبدالله يترنح من شدة الضرب
هناك دم اسود محمر على انفه واسنانه الامامية متكسرة ووجهه مدمي وشفته السفلة ممزقة من اثر انسحاقها بين الاسنان التي تحطمت وبين العصا الغليضة التي كانت بيد رئيس الاشقياء
عينه اليمين مقفلة متورمة ومزرقة
هذا غير الضربات على الضهر والرجلين والصدر والبطن
جاء عبدالله وقد اصبح كالخرقة البالية
وما ان دخل وامسك الباب بيد يستند عليه حتى قال
_لماذا فعلت هذا ياذياب انا عرفتك من صوتك
استنكر ذياب كلامه وقال له
_ ياستار خير ان شاء الله هل تريد ان تبتليني انا ايضا وتبتزني
ابتعد عني لو سمحت انا لست زوجها ولا ابوها ولا أخوها.....
جلس عبدالله خلف الباب بعد ان سده
ونظر اليهم كان ذياب وعگاب واقفين في وسط الفناء وچنار وحسين واقفين قرب بعض داخل باب الغرفة
حينها شعر عبدالله بالقهر والانكسار
وانطلق يبكي
ذهب اليه ذياب وقال له انهض كي ادخلك للبيت لتغسل وجهك ومد يده ليمسكه من زنده لكن عبدالله نهر ذياب وقال له
_ لقد كنت انت انا عرفتك اقسم بربي
فجلس امامه وقال له بصوت منخفض
_لم اكن انا وانت واهم
بهذه الاثناء دفع الباب عباس ودخل
وتفاجأ حين رأى ابنه بهذه الحال
انحنى عليه بلهفة والقهر باديا عليه
وساله
_ مابك ومن الذي فعل هذا بك؟؟نسي عباس قهره من فعل ابنه المشين
صباحا حين اخبره حسين ونسي انه توعد بقتله حين رآه مدميا متورم نسي كل شيء الا حبه لأبنه
لم يعد يرى الا بقلب الاب الذي نسي كل شيء
ولم يبقى الا قلب حنون عطوفقال عبدالله وهو ينشج ويتألم ويبصق الدماء
_ لا اعرف لكن الاشقياء هجموا علي وضربوني في وسط السوق هناك من حرضهم علي
ساله ابوه بحسرة وهو يتفحص فمه
اين حصل هذا الامر ومتى ؟
قال بعد ان دفع يد والده برفق وهو يتألم
_قبل الضهر بقليل والحمد لله لو لاتدخل الناس كانوا سيقتلوني وساعدني بعض الشباب وانهضوني واجلسوني امام الجامع وتركوني ارتاح وبعد قليل أستأجرت عربة كي ارجع ووصلت الان
ققال ابوه بأسى وحزن انهض انهض
كي اخذك للمستشفى والله لولا اني اعرف ان ليس هناك من نشتكي عنده كنت ساشتكي عليهم
قال عبدالله بحزن وقهر
لاداعي فالشكاية لن تعيد اسناني التي سقطت والأمر لايحتاج لمستشفىوكان يحاول النهوض فساعده والده من جهة وذياب من جهة رغم دفع عبدالله ليد ذياب بهدوء كي لايلفت انتباه ابوه
وحين عبر عباس من امام الرجال الواقفين التفت اليهم ونظر نظرة تعني هل انتم من فعلها واشار بيده لكن الجميع كانوا يشيرون له انهم ليس لهم علاقة بالموضوع.