#سوار_الذهب
الفصل التاسع عشر
الجازية
يطلق عرب الصحراء هذا الاسم
على نوع من الغزلان اسمه الجازي والانثى جازية وتكون في غاية الجمال سبحان الله
ذات عينين كحيلتين ناعستين
ويضاف أل... التعريف للأسم لتكريم حاملته~~~~~~~~~~~~~~~~
حينما سارت القافلة هدأ الجميع من لهاث الركض خلف القافلة
كانت چنار على حصان لوحدها ورازقية تركب مع خطيبها
وعگاب يغني لهم اغاني البدو الجميلة
ويضحك مسرورا بما انجزوه من اعمال
واحيانا يمازحهم قائلاً
_لقد رايت في كثير من المرات شخصين يركبان حصان واحد لكن ليسا متلاصقين هكذا ويضحك عليهما حين يرى رازقية قد خجلت واحمر وجهها
فيقول له ذياب
_سنراك حين تأخذ فاطمة ماذا ستفعل
فتسال رازقية خطيبها من هي فاطمة فيحكي لها كيف تعارف عگاب وفاطمة همسا فتمووووت من الضحك فيسكت عگاب خجلا لانه عرف لماذا تضحك رازقية كل ذاك الضحك
وحين امسى المساء
وكالعادة حين تتوقف القافلة للمبيت في الطريق
يقسم قائد القافلة كل الرجال ليتناوبوا الحراسة
نعم هو عنده حرس ثابتين لكن لو كانت القافلة كبيرة ستحتاج لعدد اكبر من الحراس فقطاع الطريق في ذلك الزمن اكثر من الناس المستقيمين
وحين يستريحون تجتمع كل اسرة مسافرة مع بعضها ويجلسون على شكل مجاميع ويخرجون طعامهم و يأكلون
وهناك بعض المسافرين يكون مسافر مع اسرة كبيرة فتقوم احدى النساء بعجن العجين وخبز الخبز فياكلون منه ثم تحمل الباقي منه لليوم الثاني فالطحين والملح والماء والصاج موجود معهم يبقى الوقود هو اكيد متوفر في الارض من اعشاب جافة او اعواد من اغصان بعض الاشجار
فالطريق بين بغداد والموصل لم يكن قفرا تماما هناك الكثير من البقع الخضراء
اما ركب حسين فقد جهزتهم
ام رازقية بالكثير من الخيرات من فواكه مجففة والعسل والدبس والتمر
والكثير من الدهن الحر والجبن وايضا قد جهزت لها ثلاث جرار من فخار مزجج مليئة باللحم المحموس مع الدهن واخرجت چنار الچشچ والتمر والعسل الذي اشتراه حسين من بغداد واخرجت رازقية بعض خيرات اهلها وتعشى الجميع وكانوا يضحكون سعداء مع بعضهم
وقالت رازقية لچنار ارفعي عن وجهك اللثام فنظرت چنار
الى حسين الذي قال بدوره ليس هنا حين نرجع لعربنا بالسلامة
ثم اردف قائلا للجميع بصيغة التحذير
_ اسمعوا............
كل امر حصل معنا يبقى طي قلوبنا لايخرج منه شيءحتى لبعضنا
غير مسموح ان يتكلم اي واحد منكم بأي كلمة حصلت معنا
وأولا اسم چنار
من الآن سيتغير اسمها
وأني اخترت لها اسم الجازية
فهو اسم يليق بها
وشرح حسين لچنار ما معنى اسمها
وتقبلته ببساطة وعيناها تبسمان
قال حسين اخشى ان يتسرب اسمك من عرب لعرب ويصل عبود سليمة نعم هم بعيدين عنا لكن الصحراء تنقل الاخبار على حبات الرمال بسرعة الريح
وانت ياعكاب حين نصل الموصل سنخطب فاطمة لك وستأخذها معك انت وذياب وتذهبوا الى اهلكم
حين تصلوا هناك تقيموا عرس يليق بكم
على حسابي انا
اما انا وچنار........
فرد الجميع بصوت واحد الجازية
فضحك حسين وقال نعم نعم الجازية
سنبقى في الموصل حتى نجد قافلة تذهب الى اسطنبول
ونسافر معهم حتى نجد سليمان ان شاء الله فنأخذه ونرجع للعرب وبعد سنة
إن شاءالله سنأخذ انا وانتما (موجها كلامه لعگاب وذياب)
الجازية ورازقية وسليمان ونزور بغداد كي نرى أبو چنار
وتكون حياتنا قد استقرت بعون الله.