الفصل ال37

175 32 48
                                    

#سوار_الذهب

الفصل  ال37

الدثو

((يقول مندل
إن الذكاء وراثة كمية
بمعنى يؤخذ من الام والاب ويقسم على اثنان))

وصلت الاخبار لعرب الزين
أن جيش ابو السبع في طريقه اليهم
وإنه قادم من الجهة الجنوبية من البادية
فأرسل عگاب المراسيل الى عربان حلف سعدة الخطاب الذين كانوا على اهبة الاستعداد
يبلغهم ان يجتمعوا عند سهل الجوارح وهذه منطقة قريبة من اغلب القبائل
وخرج الرجال للحرب وخرجت النساء تودع رجالها وتحثهم على الصمود ويزغردن لهم ويرددن النار ولا العار
واختار عگاب ارض المعركة ان تكون في سهل الجوارح
لانه يرى انها انسب مكان للمعركة فتعرجات المنطقة المحيطة بسهل الجوارح تخدم خطته الحربية
واتجهوا جميعا الى سهل الجوارح
ووقف الناس ينتظرون
وخرج الشيخ سرحان من بين الناس كلهم وقال

_يا وجوه الخير قبل ان  يتوفي الشيخ عگاب النايف ابو ذياب
ارسل الي ليراني
وذهبت اليه وقال لي
_ سيكبر ابن الشيخ حسين
وسيرجع ويجمع عشيرته
اياكم ان تتخلوا عنه والله اذا حللتم حلف سعدة الخطاب وتركتم سوار يواجه عدوكم وحده وخسر الحرب لن تقوم لكم قائمة واذا لم تغزوكم عشيرة سويدة للآن ستغزوكم ويقتلوكم شر قتلة ويغتصبون نسائكم ويستبيحوا اموالكم وأرضكم
واخرج من تحت وسادته هذه الفافة
وسلمها  لي
وقال
_سلم لي على سوار والبسه هذا السوار في رقبته هذا سوار سعدة الخطاب
البسه لسوار وليكن دوما في اذهانكم ان حسين حي ولم يمت
واذا كان سوار مثل ابيه حكيما صادقا طيبا كريما
فأياكم ان تخرجوا عن طاعته.

وها هو سوار الشيخ حسين الذي كان يلبسه في عنقه ولم ينزعه الا يوم وقاته رحمه الله

وتقدم  الشيخ سرحان واخرج السوار من لفافة من الحرير كان يحملها وقال وهو يلبس السوار في رقبة سوار
لقد كان السوار مربوطا بحبل لكني طلبت من صائغ يهودي ان يصوغ له سلسلة من فضة كي يكون شكله مناسب هكذا

فقال سوار

_ سلمت يمينك ياعم
وانا اعاهدكم اني لن انزع هذا السوار من عنقي حتى اموت
وأن احفظ حلف سعدة الخطاب مادمت حيا
وكان رجال من عشيرة سعدة الخطاب موجودين يقودهم هزاع ابن سعدة الذي جاء وقبل سوار من جبينه وقال له كان ابوك صديقي وانا هزاع وهذا السوار سوار أمي سعدة رحمها الله
فرحب به سوار ترحيبا يليق بالاثنين
                     ~~~~~~~~~~~~

اما قائد جيش سويدة ابو السبع

الذي كان قد انظم لعرب سويدة بعد فعل شنيع قام به في قومه

وجاء اليهم بعد مقتل عبود بشهر تقريبا وكان يومها في الخامسة والعشرين من عمره

واقترح  ابو السبع يومها على أجريد الذي يقود الجيش بعد مقتل عبود اسليمة
أن يقسم أجريد جيشه الى مجاميع تقاتل مجموعة منه رجال عرب الزين فأذا التحم الجيشان يهرب جيش سويدة
وحين يتم ملاحقتهم من قبل جيش الزين تدخل مجموعة اخرى بقيادة ابو السبع ويفتك بهم وبعوائلهم من الخلف
وقاتل  أبو السبع عرب الزين وجيوش حلف سعدة الخطاب بطريقة لم يعرفها العرب سابقا حيث إن العرب كانوا يواجهون عدوهم ولايطعنون بالضهر ولايمسون العوائل
لكن أجريد وأبو السبع ورجالهم كانوا  خارجين حتى عن قوانين عرب سويدة انفسهم
وقد اذهل أبو السبع رجال عرب سويدة لقوته وشراسته وأجرامه
وماكان يفعله بعرب الزين حتى زرع في قلوب رجال سويدة رهبة تفوق الرهبة التي زرعها في قلوب عربان البادية
واستمر أبو السبع بتلك الحرب حتى شرد عرب الزين في كل القبائل
واكتفى بعد ذلك بغزوات صغيرة على العربان الضعيفة كما كان دأبهم دوما حيث يعيشون على النهب والسلب
ولم يعرف احد من اين جاء ابو السبع
لم يعرف احد انه
جائهم هاربا من الشرق من مكان بعيد
ويقال انه اصلا ليس عربيا لقد كان يلحن بكلامه اول الامر وحين عاش بين عرب سويدة تعلم نطق العربية بصورة صحيحة
وبعد ان وصل أبو السبع
لعرب سويدة بثلاثة اشهر

سوار الذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن