#سوار_الذهب
الفصل ال35
(في حالة حدوث امر يجعل حياة الناس على المحك احذر من اقرب الناس لك فأنت مهما كنت لن تكون اقرب اليه من نفسه
قد يضحي بك قبل كل شيء)
احداث كثيرة
رغم ان الحصان يستطيع قطع مسافة من 35 الى 45 كيلو في اليوم بسرعته القصوى وهذا شبه مستحيل للمسافر الطبيعي وغالبا وباحسن الاحوال يقطع مسافة 20 الى 25 كيلو باليوم الواحد مع استراحات بين مرحلة واخرى وبما ان المسافة بين دهوك والموصل بحدود ال75 كيلو واكثر قليلا هذا يعني ان المسافر يحتاج من 3 الى 4 ايام للوصول
لكن اران قطع المسافة بثلاثة ايام
كان يمشي نهاراً وجزء من الليل...........
كان في حقيقة الامر خائف لم يكن مصدق انه استعاد اخته
يخشى ان يلحق به احد وياخذها منه
فمن يُسرق مرة يشك بكل من حوله ولايثق باحد وارآن بعد كل تلك الاهوال
وموقف زوج عمته معهم ذلك الموقف الذي اعاد تذكره الف مرة اثناء الطريق
واستغرب كثيرا كيف ان شيروان اقنعهم تماما ان هايما تم خطفها من وسطهم
اصبح يشك بكل الناس ويخاف من كل الناس وهو في طريقه عرف تماما لماذا عادت جنار الى لاوا
عرف أن چنار كانت خائفة ولن تشعر بالامان الا بين احضان جبال لاوا وفهم تماما لماذا تخاف چنار فراق ابنها وهو صغير لايستطيع الدفاع عن نفسه
كل ما كان يشغل تفكيره كيف سيقنع چنار بارسال الطفلين سوار وحسين للتعلم بعد ان ادرك مشاعر چنار بعد ان عرف حقيقة خطف هايما
فكيف يستطيع اقناعها بفكرة هو في داخل نفسه مهزوز تجاهها!!!!!
((لايمكن ابدا ان تقنع انسان بفكرة انت نفسك لست مقتنع بها))
واخيرا وصلوا لاوا في ليل ذلك اليوم
استقبلتهم چنار بالاحضان والقبل رغم ان هايما ككل النساء حَمّلت چنار جزء من ذنب ابيها
بعد ان تبين ان ابو چنار كان هو السبب بذلك الرعب الذي تعرضت له في تلك الليلة حين ادخلوا رجلا كبير السن عليها وحين امتنعت عنه اضطرت ابنته ام ستار الى تقييدها الى السرير كي تمكن ابوها من عروسه التي تم تزيينها على عجل
ولم يكن ذلك زواجا بقدر ما كان اغتصاب مشرع
شعرت چنار ان هناك امرا حال بينها وبين ابنة خالها التي كانت مستعدة ان تفعل المستحيل لتعرف اي شيء عنها وتنقذها
وفي تلك الليلة بعد ان منحت بيت اهلها لهايما وجعلتها تستقر هي وابنها فيه
وحين اوت الى فراشها سالت آران قائلة
_ مالذي حصل يا آران ارى ان وجه هايما ثقيل مني مابها
فحكى آران لها كل ماحصل
لم تصدق چنار ماقاله آران لكنه اكد لها ان العجوز ام ستار
كانت صادقة وهي ليست مضطرة للكذب
فحتى ابوها قد مات ولم يعد هناك داع للكذب
ابتلعت چنار انكسارها بسبب فعل ابوها وشعرت انها فعلا تحمل ذلك الذنب حتى قال لها آران
_انا لا الوم عمي على مافعل فلولا ذلك الفعل لما وصلنا بغداد احياء كنا متنا في الطريق مثل الكثيرين اتذكرين طريق بغداد ياچنار كيف كان ؟
لكن كان الاجدر به ان يخبر هايما ويخبرنا
رغم اني متاكد انه لو فعل لرفض ابي رفضا قطعيا واعتقد ان العم شيروان كان يعرف هذه الحقيقة لهذا تصرف التصرف الصحيح اما هايما ستنسى وستمضي الحياة
بعد ايام من قدوم هايما
جلست چنار معها وحكت لها ماحصل معها هي
وكل تلك الاهوال التي عاشتها شعرت هايما حينها
ان ليلة واحدة عاشتها برعب لاتساوي اي شيء امام ماعانته چنار بسبب اخطاء شيروان وعذرتها ورجعت كما كانت هايما اللطيفة الطيبة كانت چنار تمتلك صدق عظيم في عينيها
حين تكلم احد من رفاقها واهلها تقنعه فما خرج من القلب يصب بالقلب
((رغم ان بعض القلوب عمياء لاترى
فكيف تشرح للأعمى عن الوان قوس قزح))
