الفصل التاسع: وجهه

1.7K 59 0
                                    


إيلينا

كنت في الغابة خلف أرضي مباشرة، وكنت أستطيع أن أشم رائحة الدخان المنبعثة من المجمع. كنت ما زلت أستطيع سماع صراخ بعض أفراد القطيع من بعيد. كان قلبي ينفطر مع كل خطوة أخطوها بعيدًا عن منزلي، لكن كان عليّ أن أستمر. كانت كلمات أمي تتردد في ذهني.

"اركضي، إيلينا! اركضي!"

سرعت من خطوتي وبدأت في الاندفاع عبر الغابة. كان بإمكاني أن أشعر بقلبي ينفطر ببطء،

لقد أدركت أن والديّ قد ماتا بالفعل. كيف حدث كل هذا الخطأ الفادح في غضون ثوانٍ؟ في لحظة كنا نجلس في غرفة المعيشة مثل أي أسرة عادية وفي اللحظة التالية تعرضنا للهجوم.

لماذا انقلبت تلك الذئاب علينا بهذه الطريقة؟ لم يتصرفوا قط إلا إذا أُمروا بذلك. وهذا يعني أن ألفا ريتشارد أعطى الأمر بقتل والديّ. كان كل هذا خطأه لكنني لم أفهم لماذا فعل مثل هذا الشيء. لقد عبرت للتو فوق الجدول عندما سمعت صوت تكسر الأغصان خلفي، تلاه عواء عالٍ. تجمد دمي عندما سمعت ذلك الصوت. كنت أعرفه جيدًا، كان عواء تعقب. إشارة لتنبيه المتعقبين الآخرين بأن هدفهم قد تم العثور عليه. لقد كانوا يلاحقونني وهم

كانوا قادمين.

دفعت ساقي بسرعة أكبر تحت الأغصان وفوق الجذور. من صوت التدافع خلفي، كان هناك ما لا يقل عن ثمانية ذئاب لم أستطع حتى محاربتهم بمفردي. علمني والدي القتال لكن ذئبي كان أصغر بكثير مقارنة بالذئب البالغ. سمعتهم يقتربون لكنني لم أجرؤ على النظر للخلف. واصلت دفع ساقي بأسرع ما يمكنهما حملي.

في النهاية، تلاشى صوت أقدامهم التي تضرب أرض الغابة وواصلت الدفع إلى الأمام دون أن أجد مكانًا بعيداً . هذا كل شيء، أنا وحدي الآن. اندفعت للأمام وأنا أتعرق بشدة ونظرت حول الغرفة بجنون وأنا أحاول استيعاب ما يحيط بي. لم أعد في الغابة، كنت في مكان غريب لم أكن أعرفه

رأيت الشاشة المألوفة بجانب السرير الجديد الذي كنت فيه، مددت يدي على المرتبة الناعمة. كنت على سرير، سرير حقيقي وليس سرير مستشفى. لقد تم نقلي إلى غرفة جديدة، كانت لا تزال هناك معدات مستشفى في الغرفة لكنها بدت وكأنها غرفة نوم وليست غرفة مستشفى. كانت الشمس تتسلل من خلال الستارة لكنني متأكده من أن اليوم يقترب من نهايته. لا أعرف كم من الوقت نمت فيه لكنني شعرت وكأنني كنت نائمه لساعات. عاد الحلم وكل المشاعر التي شعرت بها إلي. عاد إلي الألم الناتج عن فقدان والديّ والاضطرار إلى الهروب لمدة عشر سنوات.

"إيلينا." دخل ليام من الباب. غير ملابسه إلى زي طبي واختفى معطفه المختبري. كانت عيناه البنيتان تلمعان

القلق الذي اشعر به عندما نظر إليّ مرة أخرى ليتأكد من أن كل شيء على ما يرام.

"أنا بخير، مجرد حلم سيئ. أين أنا؟" سألته.

المارقة لونا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن