#سوار_الذهب
الفصل الثلاثون والأخير من الجزء الاول
معركة چنار الأخيرة
حل اليوم الموعود
يوم أن غاب القمر ودخل المحاق
في تلك الليلة كان سطام يريد السهر مع رهيفة ولم يريد النوم رغم أن رهيفة حاولت بكل الوسائل أن تجعله ينام لكن
لم يستطيع النوم ورغم أن آخر وسيلة كانت ان تتظاهر
رهيفة بالنوم لعله ينعس وينام لكن هيهات
بقيت ممددة ساكنة وحتى حين يحكها جزء من جسمها تعض شفتها ولا تحك كي يهدأ وينام لكن الوقت عبر منتصف الليل وحان موعد اخوها ولم ينم زوجها
كأن قلبه شعر أن هذه آخر لحظاته في الحياة فكره ان ينام
ولم تترددة رهيفة
لحظة واحدة من النهوض وجلب مطرقة الخشب كان ينظر اليها ولم يتوقع ماذا تريد ان تفعل بالمطرق
وقفت أمامه وضربته على راسه ضربة واحدة سقط بلا حراك ولم يهمها هل مات ام اغمي عليه
وكانت قد جمعت كل مجوهراتها ووضعتها مع الذهب الذي سرقته من صندوق عمتها
عصر ذلك اليوم
ولبست ثوبها الاسود وربطت حزامها جيدا ووضعت الذهب والمجوهرات كلها في عبها
والعُب هو اعلى الثوب بعد ان يربط الحزام جيدا يصبح مثل الكيس
وخرجت مسرعة فوجدت اختيها واقفتان امام بيت زينة فذهبن الثلاثة يمشين على عجل وصعدن المدرجات الاربعة ووقفن خلف بيت الجازية بين بيت الجازية وبيت العبيد
وكانتا قد فعلتا نفس فعل رهيفة من حيث سرقة كل ما يوجد من مصاغهن واي أموال
في صناديق ازواجهن
فأشارت لهن رهيفة أن أجلسن هنا
وذهبت هي تركض بكل سرعتها حتى وصلت بيت رازقية فمشت بهدوء حتى عبرته فوجدت اخوها عند شجرة التوت اخذته ورجعت به بسرعة
حين وصلت بيت الجازية مع اخيها
خرجت درة للخلاء كان بيت درة غرب بيت العبيد
فلمحت ضلال أنسان يتحرك خلف بيت الجازية فانزوت خلف بيتها وراحت تراقب
بحذر ورغم أنها لاترى بوضوح لكنها
فرحت كثيرا جدا وقالت
_في سرها يبدو أن هذا رجل تواعده الجازية ويبدو انه سيدخل من خلف البيت لكن كيف سيدخل وعندها الثريا فقالت سأتركه مدة بسيطة حتى يدخل ثم ساصرخ وأفضحها
وخاطبت أمها في سرها قائلة لها
_حانت الفرصة يا أمي وسأخذ بثأرك من حسين وهو في قبره
لم تكن تعلم مالذي يحصل ولم تركز كي ترى أن الضلال كانت لعدة اشخاص
بل أن عقلها كان يريد شيء واحد فقط
هو اتهام چنار حتى حين رأت ظلال
متعددة قالت يبدو أنهم مجموعة رجال يزورونها
اعماها الحقد عن رؤية الحقيقة ورات فقط ماكانت هي تتمناه مماثل لما حصل في قصة أمها
فوقفت في مكانها تنتظر الفرصة المناسبةازاح عبود التراب والحجر عن طرف البيت واستل خنجره وعضه باسنانه
ورفع طرف البيت واستطاع أن يدخل بين الرواك والبيت وحين وقف
وأطل من فوق الرواگ رأى على ضوء الفانوس الخافت المعلق بعامود البيت
الجازية نائمة وبينها وبين الرواگ ينام ملاك صغير جميل جدا فخطرت بباله فكرة اعتقد أنها افضل من فكرته الأولى
أما على يمين الجازية
كانت ترقد هناك فتاة شابة نائمة وضهرها للجازية
رفع الرواگ وانسل بهدوء قرب الجازية وحمل الطفلة بهدوء
بهذه الاثناء دخلت رهيفة خلفه وخلفها
دخلن أختيها
فأعطى الطفلة لرهيفة واعطاها الخنجر واشار لها ان تقتل الطفلة اذا حصل اي شيء
ومد يده الى فم جنار وضغط عليه بقوة ففتحت عينيها بكل سعتهما مرعوبة وحين ادركت أن الذي يضغط على فمها عبود
جمدت بمكانها حين رأت عينيه رغم الضوء البسيط لكنها تعرف هاتين العينين جيدا فهو كان مثلما وهو يركب على الحصان وهي تركب امامه حين كان يتحسسها في طريقهم من يغداد الى عرب سويدة
فتملكتها رجفة وصلت لدرجة الأرتعاد
أشار عبود الى فمه بالصمت وأشار الى الطفلة بيد رهيفة ورأت الخنجر مسلط على صدر الطفلة التي كانت لم تزل نائمة وأنحنى عبود على چنار
وهمس بأذنها قائلا لاتصدري اي صوت لأني ساقتل الطفلة سارفع يدي عن فمك اصمتي تماما هزت راسها بالموافقة وهي ترتعد ولاتكاد تستطيع التقاط انفاسها
وترك فمها فالتفتت كي تسند الارض بيديها وتنهض بكل هدوء بهذه اللحظة
خطفت خنجرها بحركة سريعة من تحت وسادتها كأنها تسند نفسها لتنهص ودسته تحت كمها العريض
لم ينتبه لها عبود كان قلب چنار يدق بسرعة وعقلها يعمل بسرعة أكبر
وكل مايهمها سلامة أبنتها ولو قطعت نفسها
ولو أصبحت جارية لعبود مدى الحياة
ورفع عبود طرف الرواگ لها وخرجت چنار وخرج هو وخرجت رهيفة تحمل الطفلة وخرجن اختيه وسار عبود أولا تتبعه الجازية وهو يمسك بيدها يجرها خلفه
وخلفها اختي عبود وفي الأخير كانت رهيفة يسيرون خلف بعض في ذلك الممر الضيق بين البيوت المرتفعة والمنخفضة
وساروا جميعا بهدوء متجهين الى شرق العرب لم يكن أمامهم سوى بيت زينة وابنائها فأذا عبروا بيوت عائلة زينة خرجوا من العرب مع أنحدار النهر بأتجاه جنوب شرق العرب
حين اجتازوا بيت زينة سحبت چنار يدها من يد عبود والتفت اليها فأشارت له اشارة بمعنى تعال كي اقول لك أمر حين اقترب منها قالت
_له همسا ارجعوا الطفلة
وأنا ساتي معك اين ماتريد وسأكون لك كما تريد
سألها هامسا
_أحقا چنار؟!!!!
قالت بصدق اقنعه
_ نعم وربي
فترك عبود يدها وهمس لها قائلا قفي هنا فوقفت ومر من جنب چنار واختيه وذهب الى رهيفة وهمس باذنها قائلا
_ارجعي الطفلة وضعيها خلف البيت عند المكان الذي خرجنا منه والحقي بنا بسرعة سنسبقك قالت له نعم ورجعت مسرعة كانت المسافة بين رهيفة ومخرجهم من خيمة چنار بحدود خمسين مترا
ورجع هو وعبر اختيه وچنار ومشى في المقدمة ومشت چنار خلفة وخلفها اختي عبود بسرعة حتى اصبحت المسافة بين جنار ورهيفة كبيرة
عادت رهيفة تحمل الطفلة الى بيت چنار بسرعة شديدة كي تستطيع ان تلحق بهم وساروا هم بهدوء مسرعين وچنار تمشي وتلتفت الى طفلتها وتدعوا الله في سرها يارب سلم ابنتي من كل شر
وما أن اصبح بين المجموعة ورهيفة مسافة اكثر من مأتي متر وكان عبود وجنار والبنتين قد اجتازوا بيت زينة
حتى
صحت الطفلة وبدات تبكي وضعت رهيفة يدها على فم الطفلة كي تسكتها
بهذه الاثناء رأت درة ضلال شخص واحد
اقترب من بيت چنار فهي لم تراهم وهم يخرجون لقد ذهبت لقضاء حاجتها الملحة
لأنها لم تتوقع خروجهم بهذه السرعة كان عقلها يصور لها فعل الفاحشة لهذا تركت المراقبة وذهبت للخلاء حين رجعت رات ضل قرب المكان
فقالت لنفسها الان..........