عاصفة الهوى (١)
(أولى حلقات الجزء الثالث من جانا الهوى و العاصفة )
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووووكل سنة وانتو طيبين ويارب يجعل ايامكم كلها سعادة وفرحة ، الرواية حصري لجروبي ممنوع نشرها في اي مكان هسيبكم مع أولى حلقات الروايه :
في فيلا الصياد
سلوى خرجت من أوضتها على دوشة ومستغربة في ايه، نادت عواطف : في ايه يا عواطف ؟ ايه الدوشة اللي انتِ عاملاها دي ؟
عواطف دخلت الفيلا وأول ما شافتها زغردت ، سلوى لمحت سيف وهمس في ايده داخلين فنزلت السلم بسرعة وبفرحة كبيرة مدت ايديها لابنها اللي قابلها هو كمان وشالها من على الأرض بحب : وحشتيني يا روح قلبي
ردت بفرحة : وانت ما تتخيلش واحشني قد ايه يا سيف ! اخص عليك مش كنت تبلغنا نستناك في المطار ؟
بصت لهمس وحضنتها هي كمان بود : فكرة مين فيكم دي ؟
همس بصت بمرح لسيف اللي ضحك : بتبيعي وقتي انتِ .
ضحكوا فكمل بتبرير: انتِ عارفاني من زمان ما بحبش أعرفكم ميعاد نزولي ده مش جديد عليا .
سلوى بعتاب : يعني قلت هتتجوز تعرفنا بقى نستعد لاستقبالكم ، حتى يا أخي ننظف الجناح مثلا .
سيف بص لعواطف : أوضتي مش نظيفة ؟
ابتسمت بثقة : بتلمع
ابتسملها وبص لأمه : عارف انها دايما نظيفة عايزة تستعدي لايه بقى ؟ ولا عايزة تفضلي قلقانة من أول ما نتحرك من البيت لحد ما نوصل لهنا ؟ المهم بابا فين ؟
عز كان نازل وراه فقال بمزاح : لسه فاكر تسأل عن أبوك ؟
قرب منه وحضنوا بعض بلهفة وسيف علق بحب: انت الخير والبركة يا أبو سيف - بص لأمه بهزار - بس ده ما يمنعش انها الحتة الحنينة في البيت ولا ايه ؟
عز بهزار : لا دي ما نقدرش نعترض عليها - بص لهمس ومدلها ايده يضمها زي ابنه ويرحب بها هي كمان بابتسامة ودودة - عروستنا الحلوة عاملة ايه يا بنتي ؟ والواد ده عامل معاكي ايه ؟
همس بصت لسيف بخجل: الحمدلله يا عمو كويسين .سلوى بصت لعواطف : جهزي الأكل ليهم و
قاطعها سيف بسرعة : لا استني يا ست الكل - بص لهمس - انتِ جعانة ؟ هتتغدي ؟
عز رد بدلها : يا ابني انت كده بتحرجها
سلوى : عواطف جهزيلهم أكل وطلعيه أوضتهم
همس وقفتها : لا لا احنا أكلنا في الطيارة ، ممكن بس شاي ليا وقهوة لسيف .
عواطف اتحركت وسلوى وراها وقفتها : هاتي مع الشاي أي حاجة خفيفة ياكلوها معجنات ولا أي حاجة لأحسن تكون جعانة واتحرجت من سيف ومننا .
عواطف بابتسامة عريضة : أكيد طبعا هجيب ما تقلقيش
رجعت وقعدت وسطهم وسيف بص لساعته وبص لوالدته : امال آية فين ؟
بصت لساعتها : في الشركة زمانها على وصول
علق بضيق : لحد دلوقتي ليه ؟ قلتلها قبل كده ما تتأخرش للوقت ده هناك لوحدها
حاولت تبرر : ممكن تكون قابلت حد من صحباتها سارة ولا نهلة ولا أي حد يا سيف
رد بهدوء : ماعنديش مانع تقابل أصحابها بس تعرفك هي فين وبتعمل ايه ؟
قالت بدفاع: هي مش صغيرة يا سيف و
قطعت كلامها من نظرته ليها وعز علق بهدوء لمراته : عرفيها لو هتخرج أو هتتأخر تبلغك .
فضلوا يتكلموا كلهم شوية ويطمئنوا على بعض لحد ما خرجت عواطف وحطت قدامهم صينية طويلة وسيف علق بدهشة : امال لو قلنالك جعانين كنتي عملتي ايه لو كده ومش جعانين ؟
عواطف بلوم: ما تسيب البنت تاكل .
بصلها بذهول : هو أنا جيت جنبها ولا فتحت بوقي بحرف ؟! في ايه يا عواطف ؟
⁃ في ان بتعليقاتك دي البنت مش هتاكل وهتتحرج انت مش عايز تاكل خلاص براحتك لكن ما تحرجهاش هي
سيف بص لهمس بدهشة : انتِ بتتحرجي ؟
بصتله بمشاكسة وبصت لعواطف وقالت بمرح: على طول قاهرني كده من يوم ما سافرنا وبعدها يقول هو أنا مانعها و
لقت سيف مسكها من قفاها باستنكار : أنا قاهرك ؟ تحبي تجربي القهر بجد ؟
بصت لحماها باستعطاف : شايف يا عمو معاملته ؟
عز ضحك ونبه سيف : بالراحة عليها وبعدين هو حد يمسك مراته المسكة دي ؟
همس ردت بسرعة بحزن مزيف: ماهو لاقيني في كيس شيبسي باين .
سيف سابها وبص لأبوه بتعجب : البت دي عندها مقدرة غريبة تلبس اللي قدامها ألف مصيبة وببساطة جدا .
همس أخدت قطعة من المعجنات بالجبنة وقربتها من بوق سيف تقفل بوقه بها علشان ما يتكلمش : اتفضل يا حبيبي
بصلها وبص للصينية قدامهم فبعدت لورا وبصتله بقلق : هتلبسها في وشي ولا ايه ؟
سيف ابتسم غصب عنه : والله من زمان ونفسي أعملها
همس بصت لعز بغيظ: شايف يا عمو المعاملة ؟
قبل ما حد ينطق سيف بصلها بتوعد: عارفة يا بت لو مابطلتيش تشهدي أبويا عليا هعمل فيكي ايه ؟
بصتله بفضول وعينيها لمعت بحماس: هتعمل ايه ؟
ماردش بس نظراتهم لبعض بتقول انهم فاهمين كويس ايه إجابة السؤال ، سيف بص لأبوه وغير الموضوع : الدنيا في الشركة أخبارها ايه ؟ في جديد ؟
اتكلموا شوية عن الشغل وهمس بتدوق المعجنات وفي اللي بتعجبها واللي ما بتعجبهاش مش عارفة تعمل فيها ايه ؟ سلوى لاحظت فهمستلها : اللي ماتعجبكيش حطيها عادي على الصينية
اتكلموا الاتنين شوية مع بعض وهمس اللي بتعجبها أوي بتدي لسيف منها ، أخدت واحدة شكلها من برا عجبها بس داقتها ماعجبتهاش أبدا فسلوى ابتسمت : همس اديها لسيف في بوقه هو بيحبها أوي .
بصتلها باستغراب : بجد بيحب دي ؟ هو ايه أصلا اللي جواها ده ؟
ردت بإصرار : اديهاله بس في بوقه مرة واحدة.
همس نفذت طلبها بحسن نية وادتها لسيف في بوقه وبمجرد ماأخدها ولسه بياكلها بصلها باستنكار : ايه دي ؟
شد مناديل من قدامه بسرعة وهمس مستغربة بس فهمت من ضحكة سلوى انها بتشتغلها وسيف مش بيحبها .
سيف بعد ما مسح بوقه سألها: انتِ حطيتي ايه في بوقي يا بت انتِ ؟ ايه دي ؟
همس بتبرير: افتكرتك بتحبها
سلوى ضحكت جامد فسيف بصلها فوضحت : اعذرها أنا اللي قلتلها انت بتحبها
سيف : ايه اللي جواها أصلا ؟
سلوى بضحك : سبانخ ، أبوك بيحبها .
سيف بص لأبوه باستنكار: حد يحب معجنات بالسبانخ؟ أصلا أنا مش عارف الناس اللي بتحبها بتحبها ازاي، وانتِ - بص لهمس وكمل -ما تأكلنيش حاجة تاني .
قاطعهم دخول آية اللي اتفاجئت بيهم فقربت منهم بفرحة وسيف وقف يسلم عليها فاتعلقت في رقبته جامد .
همس راقبتها وبتحاول تفتكر هل هي بتسلم على نادر كده ؟ اه بتحضنه وتبوسه بس مش كده ، مش بتتعلق في رقبته كده ، هي بتتعلق في رقبة سيف كده بس ده جوزها ، انتبهت على آية بتسلم عليها فوقفت وحضنتها وسلموا على بعض ، آية بعدها قعدت على حرف الكنبة ناحية سيف وحطت ايديها على كتفه وفضلت تتكلم معاه في أكتر من موضوع ، مرة واحدة بصت لهمس بتذكر : تصدقي اصحابي بيسألوني ايه سرك ؟
استغربت : سر ايه ؟ ماعنديش أسرار
آية ضحكت وبصت لأخوها وقالت بعفوية : سارة بتقولي فضلتي تقولي صغيرة عليه صغيرة عليه وفي الآخر أخد أصغر مني - بصت لهمس وكملت- سارة دي كانت هتموت على سيف يا همس بس سيف عمره ما عبرها .
سيف لاحظ ضيق همس فرد على أخته بإيجاز: علشان مش هبص لصحبات أختي الصغيرة
آية : عارفة بس هم عايزين يعرفوا ايه سرها ؟ ازاي خلتك تحبها - بصت لهمس بفضول- ازاي وقعتيه في حبك ؟
سلوى ضايقها الكلام فقالت بتنبيه: آية اخوكي ومراته يادوب راجعين سيبيهم يرتاحوا وبطلي رخامة .
همس بابتسامة : لا عادي يا ماما سيبيها - بصت لآية وسألتها بهدوء- ليه مفترضة ان أنا اللي وقعته مش هو اللي وقعني ؟
عز رد بإعجاب : اوووه عجبتني الإجابة دي - بص لابنه بعبث - وقعتها ازاي ؟
سيف بص لهمس بمشاكسة: أنا اللي وقعتك ؟
همس بصتله بمرح: امال مين وقع مين ؟ مين حب مين الأول ؟
آية اتدخلت بينهم بفضول: همس انتِ حبيتيه امتى ؟
همس عينيها اتعلقت بسيف : خليه هو يجاوب الأول
آية بصتله بإصرار : سيف حبيتها امتى بالضبط ؟
جاوبها بدون ما يقطع نظراتهم وقال بحب : في اللحظة اللي عينيا اتقابلت مع عينيها يوم ما لبستني الساندوتش في وشي .
كان في نبضات بينهم وهمس هربت بعينيها منه ولسه آية هتتكلم بس موبايلها رن فانشغلت به وسابتهم .
سلوى لاحظت إرهاق همس فاقترحت: همس حبيبتي اطلعي أوضتك ارتاحي وشوية وهخلي سيف يحصلك ما تقلقيش علشان لو هو وعز فتحوا كلام في الشغل مش هيقفلوه بالساعات .
همس اعتذرت منهم وانسحبت لأوضتها وسيف تابعها بعينيه لحد ما اختفت وبعدها كمل كلامه مع أبوه لحد ما سلوى مرة واحدة زعقت : عز ؟ - الاتنين بصولها فكملت - سيب الولد يطلع أوضته يرتاح لاحظ انه جاي من سفر وبكرا اتكلموا في الشغل براحتكم هو الشغل هيطير يعني ؟ سيف قوم اطلع لمراتك .
سيف بهزار : في ايه يا سلوى ما تهدي ، بعدين مراتي مالها ماهي في أوضتها
عز أكد كلام مراته : لا اطلعلها برضه وملحوق الكلام في الشغل
سيف يادوب وقف وآية رجعت فسألته : انت رايح فين وفين همس ؟ خليكم قاعدين شوية انت واحشني
سلوى ردت : آية سيبيه يرتاح من الطيارة والطريق وبعدين اقعدي معاه براحتك بس مش دلوقتي
كشرت : طول عمره بيجي من السفر نقعد مع بعض
سلوى بغيظ : كان بيجي بطوله مش مراته سايبها لوحدها في أوضتها
ردت بإصرار : أنا هطلع أناديها ونقعد مع بعض
لسه هتتحرك بس سلوى وقفتها بلوم: انتِ فاكرة نفسك رايحة فين ؟ يا بنتي البنت أكيد تعبانة من السفر
سيف اتدخل بهدوء : آية أنا محتاج فعلا أنام شوية انتِ عارفة اني مابعرفش أنام في الطيارة أصلا ومطبق من امبارح فعلى آخري
آية أخدت نفس طويل بغيظ : ماشي يا سيف اطلع نام - اتحرك بس وقفته - هتنزل الشركة بكرا ولا ؟
بصلها : هنزل إن شاء الله
طالعة معاه فأمها وقفتها : رايحة فين يا آية كده ؟
بصتلها بغيظ : طالعة أوضتي يا ماما ولا حرام أطلع معاه السلم ؟
وقف قدام أوضته بعدها سألها قبل ما تتحرك : آية اتأخرتي ليه النهارده ؟ سبق وقلتلك ما تتأخريش أوي في الشركة
استغربت سؤاله وضايقها بس حاولت ترد بنبرة طبيعية: ماكنتش في الشركة ، كنت مع سارة ونهلة اتغدينا مع بعض
هز دماغه بتفهم بس علق : ياريت تعرفي أي حد انك هتتأخري أو هتقابليهم
ماردتش عليه علشان مش عايزة تفتح مجال للخلاف دلوقتي وهو كمل قبل ما تمشي : وبلاش تاني مرة كلام عن صحباتك بالشكل ده قدام همس أو كلام عن السن أصلا هي أصغر منك بسنتين مش كتير يعني
سألته باستغراب : ماله كلامي عن اصحابي
رد بضيق خفي : يضايق يا آية ، لما تقوليلها وقعتيه ازاي فده أسلوب يضايق ، لما تقوليلها صاحبتك كانت بتحبني أو عينها عليا فده يضايق
ردت باستغراب : أنا قلتلها انك عمرك ما عبرت حد فيهم
اتنهد وأكد : برضه كلامك نفسه يضايق مالهوش لزوم
قالت بنفاد صبر: حاضر مش هدوس لهمستك على طرف كلامك أوامر
جت تبعد بس مسك دراعها ووضح بهدوء: أنا مش بديكي أوامر أنا مش عايز خلافات بينكم على حاجات بسيطة زي دي .
بصتله بتأكيد : حاضر خلاص هراعي شعورها بعد كده - بصت لايده اللي ماسكة دراعها - ينفع تسيب دراعي بقى ؟
ساب دراعها وهي انسحبت لأوضتها، نفخ بضيق لانه ماكانش قصده يضايقها بس كلامها بالفعل كان يضايق وهو نفسه اتعصب فما بالك بهمس ؟
دخل أوضته كانت همس لسه خارجة من الحمام ، عيونهم اتقابلت في نظرة طويلة ، قرب منها فبعدت وراحت ناحية الدريسنج تطلع هدوم لنفسها تحت مراقبته ليها ، سند على مدخل الدريسنج وعينيه عليها ، سألها بهدوء : مالك ؟ ايه ضايقك ؟
بصتله باقتضاب : هو كان في حاجة تضايق ؟
ابتسم لمراوغتها فقرب منها مسك ايديها الاتنين خلاها تواجهه وأمرها بابتسامة: بصيلي هنا
بصت لعينيه فسألها بتفهم : عايزة تقولي ايه ولا تسألي في ايه ؟
بصتله بتردد بعدها سألته : مين سارة ؟
رد بهدوء: صاحبة آية
علقت بإصرار: عارفة انها صاحبة آية بس أنا بسألك انت مين سارة ؟
جاوبها بتأكيد : ولا حد
كررت وراه بحيرة : ولا حد ؟
أكد بابتسامة : ولا حد يا همس - فك شعرها اللي كانت مجمعاه لفوق وكمل بحب- خليكي واثقة ان مفيش أي حد قبلك قلبي دقله فاهمة ؟
ابتسمت بارتياح: بجد مفيش أي حد نهائي قبلي ؟
مسك وشها بايديه الاتنين ورد بصدق : ما حبيتش حد قبلك أبدا ، أبدا فاهمة؟ انتِ وبس أول حب في حياتي وقلبي عمره ما دق لواحدة قبلك - قرب من وشها وهمس بحب- ممكن بقى نبطل كلام علشان وحشتيني فوق ما تتخيلي في الشوية اللي انتِ كنتي بعيدة عنهم ؟ فاكرة امتى آخر مرة كنا مع بعض فيها ؟
جاوبته بسرعة : قبل ما نروح المطار
ابتسم : طيب ده كان من كام ساعة ؟ بذمتك ما وحشتكيش فيهم ؟
جاوبته بانها رمت نفسها في حضنه وهو ضمها بقوة يخبيها جوا ضلوعه .
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Roman d'amourعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو