عاصفة الهوى (٨)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
ممنوع تماما نشر الرواية في اي مكان أو موقع ، الرواية حصري لجروبي وممنوع تداولها .سلوى سألت سيف عن همس وليه متضايقة والصمت سيطر عليهم كلهم ، همس فكرت تنفجر في سلوى وترد هي لكن تراجعت واستنت تسمع رد سيف اللي بص لأمه في المرايا باقتضاب : مالها همس يا أمي ؟ ماهي كويسة اهيه
سلوى ما اقتنعتش برد ابنها وأصرت : حاساها متضايقة يا حبيبي
همس ردت وهي بتبص ناحيتها : متهيألك أنا عادي .
برضه ما اقتنعتش لأنها مش من النوع اللي بيسكت بالشكل ده وخصوصا وسيف موجود فعلقت ببساطة : طيب خدي عصير
همس ابتسمتلها بمجاملة: أنا معدتي بتقلب في الطريق وعلشان كده بكون ساكتة ومش بقدر آكل أو أشرب فمعلش اعذريني .
سيف عجبه رد همس وسلوى نوعا ما أقنعها الرد لانها مافكرتش أبدا انها ممكن تكون من النوع اللي بيتعب في السفر ، بصت لابنها بلوم : طيب كنت هاتلها أي علاج قبل ما نتحرك طالما عارف انها بتتعب في الطريق يا سيف
سيف رد عليها بهدوء : أمي هي بتتعب لو أكلت أو شربت سيبيها براحتها وهتكون كويسة إن شاء الله .
الصمت سيطر عليهم باقي الطريق إلا من همسات وضحكات سلوى وعز وهزارهم مع بعض من وقت للتاني .
دخلوا السويس فسلوى قالت أول ما دخلوا المحافظة : سيف حبيبي اقف عند أقرب صيدلية تقابلك .
الكل استغرب وهو سألها : ليه يا ست الكل ؟
وضحت باستغراب : علشان تجيب علاج لهمس خليها تفوق معانا أنا مش متعودة عليها ساكتة كده أبدا .
سيف رد وهو بيبص لهمس بعتاب : أمي هي كويسة ما تشغليش بالك انتِ
عز قاطعه : سيف طالما مراتك بتتعب من طريق السفر يبقى خلي معاك علاج في العربية دايما ليها و اقف عند أقرب صيدلية اشتريلها علاج وبطل مجادلة لو سمحت .
سيف بهدوء: حاضر - بص لهمس - عاجبك كده ؟
ودت وشها بعيد عنه بدون ما ترد عليه وده خلى شك سلوى يرجع تاني انها بالفعل زعلانة مش تعبانة بس قررت انها مش هتتدخل بينهم هما الاتنين براحتهم .
وقف بالفعل عند صيدلية ومروان وقف معاه مستغرب ايه اللي وقفه ، نزل وراه وقفه : في ايه ؟ مين تعبان ولا هتجيب ايه من الصيدلية طمني
سيف رد بغيظ : هجيب برشام للترجيع بتاع السفر ده
مروان استغرب : لمين ؟ عمي وطنط مش من النوع اللي بيتعب وأعتقد همس ليل نهار بتسافر برضه مش هتتعب
سيف وضح بتذمر: سيادتها ساكتة وقالبة وشها فأمي بتقولها مالك قالتلها بتعب من الطريق وأنا اهو نازل أجيبلها علاج ، أصلا طول الطريق شغالين تأنيب فيا ازاي مش عارف انها بتتعب وازاي مش عامل حسابي .
مروان ضحك ومتخيل منظره وسطهم وهو مش عارف يرد عليهم : طيب هي زعلانة ليه ما تصالحها
قاطعهم زمارة عربية مروان فالاتنين بصولها باستغراب وأمه شاورتله : هتقفوا ترغوا كده كتير ؟ نتصل بالناس نلغي الميعاد ولا ايه ؟
مروان ربت على كتف صاحبه : ربنا معاك ادخل هات علبة وانجز
جاب البرشام ورجع عربيته ناوله لهمس، سلوى ناولتها إزازة ميا بابتسامة : خديلك قرص يا قلبي
سيف ابتسم وبصلها باستفزاز : اه خدي قرص يا روحي علشان تفوقي كده
بصوا لبعض وسيف أخد من ايدها العلبة طلع شريط وبصلها وعينيه متعلقين بعينيها وكأنه بيتحداها : أجيبلك قرص ؟
ابتسمت لتحديه ومدت ايدها ببرود : هات
بتاخد من ايده الشريط وهو مش عايز يسيبه بتحاول تشده و في صراع خفي بعيونهم .
عز بملل: وبعدين يا سيف ما تنجز بقى يا ابني انت بتأخر صاحبك .
سابلها الشريط ودور عربيته واتحرك ورا مروان وهي أخدت القرص وحطت العلبة في تابلوه عربيته .
أخيرًا وصلوا ونزلوا كلهم منطقتهم هادية وراقية نوعا ما وده عجب وداد والدة مروان اللي علقت : هم أنهي دور ؟
همس ردت : التاني يا طنط
سلوى سألت : طيب نطلع ولا ايه ؟ ولا تتصلوا الأول ؟
مروان رد بحرج : هي هالة كلمتني وعارفة اننا على وصول يعني اتكلمنا كذا مرة
سيف اقترح : همس كلميها طيب قوليلها اننا تحت.
همس طلعت موبايلها واتصلت بصاحبتها اللي ردت بسرعة : انتم فين يا همس ؟ اتأخرتوا أوي
همس بابتسامة : تحت يا بت نطلع ولا ايه ؟
هالة بتوتر : اه ، مش عارفة ، استني أقول لماما يمكن بابا ينزلكم
هالة جريت لأمها : ماما همس بتكلمني وبتقولي وصلوا تحت
فريال ابتسمت : طيب يا حبيبتي أبوكي هينزل يستقبلهم .
شاهين نزل استقبل ضيوفه ورحب بيهم ومروان عرفه على كل اللي معاه لحد ما وصل لهمس اللي ابتسملها ببشاشة : دي همستنا الحلوة ، مبروك يا بنتي وربنا يسعدك يارب
ابتسمت ابتسامة صادقة : الله يبارك فيك يا عمو وعقبال ما تفرح بهالة يارب .
بص لسيف بعدها وقال بود: همس بنت حلال وجدعة وتستاهل كل خير. .
سيف ابتسم وحط ايده على كتفها بتملك وحب: عارف يا عمي وربنا يخليها ليا يارب وما يحرمنيش منها أبدا .
الكل أمن على كلامه وطلعوا فوق ، فريال رحبت بيهم وحضنت همس بشدة بعدها قالتلها : ادخلي لصاحبتك جوا.
استأذنت منهم و دخلت لصاحبتها أوضتها .
سأل سيف بفضول : هي همس جت هنا قبل كده ؟
فريال ابتسمت : أكيد كتير ، هي وهالة أصحاب من سنين وبيزوروا بعض باستمرار .
سلوى لاحظت نظرات سيف أو فضوله وعلشان تقفل الكلام اتدخلت : ربنا ما يحرمهم من بعض أبدا ويكمل مشوارنا النهارده على خير ويفضلوا أصحاب العمر كله .
فريال بصت لوداد وحاولت تفتح معاها حوار : حضرتك شوفتي هالة قبل كده ولا ؟
ابتسمت وافتكرت أول مرة شافتها فيها فأكدت بهدوء: شوفتها مرتين ، مرة ساعة المستشفى - بصت لسيف وكملت - افتكرنا لمراتك العافية يا حبيبي ومرة في فرحهم .
دار حوار خفيف بعدها فريال قامت تخلي بنتها تدخل بالقهوة وتسلم على الموجودين .
أما جوا فهمس أول ما دخلت حضنوا بعض جامد ، كانوا مفتقدين القعدة مع بعض والرغي الكتير ، هالة مسكت دراع همس وقعدتها قصادها : احكيلي عملتوا ايه في شهر العسل وروحتوا فين و
قاطعتها همس باستغراب : ده وقته يا بت انتِ؟ مروان برا وانتِ عايزاني أتكلم عن شهر العسل ؟
فركت ايديها بتوتر : أيوة علشان متوترة فانتِ هديني بأي كلام غير مروان ، أصلا مش عارفة رد فعل بابا هيكون ايه ؟
همس قربت منها أكتر ومسكت ايديها تهديها : رد فعله لايه ؟ هو مش عارف انكم بتحبوا بعض ؟
هالة بصت حواليها بسرعة قبل ماترد : بنحب بعض ايه انتِ اتجننتي ؟ وبعدين أنا ومروان عادي يعني مش
همس قاطعتها بسخرية : مش ايه ؟ والله أقوله مش بتحبك و
قاطعتها بغيظ وهي بتمسك ايدها : يا بت بطلي رخامتك دي ، وبعدين اللي يسمعك يقول اننا على علاقة ببعض ! احنا كل مرة شوفنا بعض فيها كانت صدفة مش أكتر .
همس بمرح : جمعكم القدر ، تيرارارا
هالة كشرت وضربتها: رخمة والله
ضحكت عليها وحمحمت : خلاص مش هرخم المهم قومي طلعيلهم يلا القهوة واعمليها بملح زي الأتراك .
هالة ضحكت : زي ما عملتيها لسيف يعني ؟ وبعدين دي مش دلوقتي ولا ايه ؟
همس أكدت : أيوة هي أول مرة بيجي فيها العروسة بتعمله قهوة بملح .
هالة اترددت ورفضت بهزة من راسها : لا لا يا ستي ، مروان ما يهونش عليا أصلا
همس بصت وراها وقالت بابتسامة : عمو اعذرها هي بتحب مروان و
هالة وقفت بسرعة وقلبها كان هيقف وبصت وراها برعب بس فوجئت ان محدش وراها فبصت لهمس اللي بتضحك عليها جامد فضربتها بغيظ: يا رخمة يا رخمة يا رخمة ، قومي يا بت عند جوزك وسيبيني ده انتِ باردة
همس بضحك : انتِ اللي خفيفة أعملك ايه يعني ؟
فريال دخلت وقبل ما تتكلم همس بصتلها : اتفضلي يا طنط
هالة بصتلها بتهكم : أيوة أيوة اشتغليني تاني يا باردة قومي يا بت غوري عند جوزك برا ده انتِ باردة
همس ضحكت وهالة متغاظة منها بس فوجئت بأمها بتقول بلوم: عيب يا هالة كده
هالة برقت واتصدمت ان المرة دي بجد أمها وراها وهمس عمالة تضحك و وقفت : سيبيها يا طنط عروسة بقى فمش هناخد على كلامها النهارده.
فريال ضحكت مع همس بعدها بصت لبنتها : قومي دخلي القهوة يلا .
هالة اتوترت وبصتلهم : خلي همس تدخلها هي
همس هترد بس فريال سبقتها : هي همس اللي جايين يطلبوا ايدها ولا انتِ ؟
هالة بتبرطم وهمس سألت فريال : عملتي قهوة بملح يا طنط نسقيها لمروان ؟
فريال بصتلها بصدمة ورددت : وليه يا بنتي كده ؟ احنا بنطفشه ولا ايه ؟
ضحكت وهي بتوضح : لا يا طنط دي عادة تركية
فريال باستنكار : واحنا أتراك وأنا مش واخدة بالي ولا ايه ؟ يلا يا هالة القهوة هتبرد .
همس مسكت دراعها بإصرار : يا طنط أنا عملتها لسيف
فريال بصتلها بمرح : طيب الحمدلله انه كمل معاكي .
هالة ضحكت وهمس كشرت وبصت لصاحبتها : ماعندكمش روح الدعابة إلا صح فين الواد هيثم أخوكي ؟
قاطعهم دخوله من برا وأول ما شاف همس قال بسعادة: ازيك يا همس أخبارك ايه ؟ واو ايه الشياكة دي
فريال خرجت وهمس ضحكت : كنت فين يا عم انت ؟
ابتسم وشاورلها على الكتب اللي في ايده : كان عندي درس نسيتي الثانوية العامة بيبدأوا دروس بدري بس قوليلي انتِ بقيتي عاملة كده ليه ؟
استغربت : عاملة ايه ؟
وضحلها : احلويتي أوي بقيتي زي عارضات الأزياء
قاطعتهم فريال اللي دخلت تاني تقول لهالة: انتِ يا زفتة انجزي وبعدين - بصت لابنها- وانت مش تدخل تسلم طالما جيت ؟ همس تعالي يلا يا حبيبتي علشان جوزك
همس خرجت وراها وقعدت جنب حماتها وبعدها دخل هيثم سلم على الكل وقعد بص لسيف : حضرتك دكتور جامعي صح ؟
جاوبه بتأكيد بعدها هيثم سأله تاني : وباشمهندس مروان ؟ برضه دكتور جامعي ؟
مروان رد : لا ماليش في قصة التدريس دي ، سيف بيحبها لكن أنا لا .
هيثم باهتمام : انتم دفعة واحدة ولا دكتور سيف أكبر ؟
سيف بتوضيح : احنا دفعة واحدة اه
هيثم بصلهم الاتنين باستغراب وسأل بعفوية : طيب انتم مش شايفين نفسكم كبار أوي عليهم ؟
شاهين اتدخل بعتاب : هيثم وبعدين ؟ قوم شوف أختك خليها تجيب القهوة
سيف وقفه بهدوء : لحظة يا عمي الأول خليني أوضحله ، هيثم انت متخيل اني أكبر من همس بقد ايه مثلا ؟
يوسف بصله وبصلها ورجع بصله تاني : مش أقل من ١١ أو ١٢ سنة
الكل ضحك وسيف وضح : طيب أنا متخرج من ست سنين بالضبط وسافرت برا حضرت ماچستير ودكتوراه ورجعت من سنة اتعرفت عليها وادينا اتجوزنا كده الأمور وضحت معاك ؟
ابتسم بحرج : اه وضحت معلش بس ماكنتش أعرف التفاصيل دي
قاطعهم دخول هالة بصينية القهوة وايديها بتترعش وده واضح من صوت الفناجين فأمها أخدت من ايدها الصينية وضايفت هي الناس أما هالة فبدأت تسلم على كل الموجودين بخجل شديد وبعدها قعدت جنب همس .
عز بدأ الكلام مع شاهين وطلب ايد هالة اللي قامت خرجت برا وهمس لحقتها و وقفوا الاتنين يسمعوا الحوار اللي داير .
مروان اتكلم عن نفسه و قالهم انه عايش هو و والدته وحكالهم كل ظروفه بالتفصيل وعن أخواته البنات وسفرهم خارج مصر .
وداد وضحت : والله طلبت منه ياخد شقة ويعيش فيها بس هو رافض
مروان أكد لأمه : مش هسيبك تعيشي لوحدك طول ما أنا عايش يا أمي الكلام ده منتهي فأرجوكي ما نتكلمش فيه .
عز وسيف وحتى سلوى الكل كان بيتكلم ويشكر في مروان وأخلاقه وفريال بتسألهم وتستفسر عن كل حاجة بتفكر فيها .
أخيرًا شاهين قالهم انه محتاج فرصة يفكر ويسأل عن مروان ويتشاور مع أهل بيته .
حاول عز ياخد منه موافقة لكن موقف شاهين كان واضح وهو كان شخصية واضحة ومحترمة.
استأذنوا و شاهين نزل وصلهم لعربياتهم وطلع لعيلته يتكلموا عن مروان .
فريال سألته : ليه ما وافقتش وخليتهم يقرأوا فاتحة
بصلها بذهول : ليه هو سلق بيض ولا ايه ؟ نادي على بنتك
هالة دخلت وقعدت معاهم وأبوها سألها : رأيك ايه يا هالة ؟
بصت للأرض بخجل : اللي حضرتك تشوفه يا بابا
شاهين قرب منها بهدوء: ارفعي وشك وبصيلي، أنا ربيتك وكبرتك وانتِ كلها شهور وهتتخرجي فمش عايزك تحطي وشك في الأرض واتناقشي معايا ، كلميني زي ما بكلمك رأيك ايه في مروان ؟
بصتله وردت بخفوت : أنا شوفته كذا مرة في السنة اللي فاتت ومن خلال كلام همس وسيف عنه ومن خلال تعاملي معاه هو شخصية محترمة وأعتقد انه إنسان كويس .
فريال اتدخلت: وقصة مامته ؟ العيشة مع الحما مش سهلة ، العيشة مع أي حد عموما مش سهلة يا هالة.
هالة بصتلها وردت بهدوء: طالما الإنسان كويس وأمه ست كويسة ليه لا؟ بعدين همس اهيه اتجوزت في بيت عيلة يا ماما
فريال بتوضيح : أولًا همس لسه متجوزة ولسه مفيش تصادمات حصلت اصبري عليها شوية لما تختلف هي وحماتها ، كمان همس عندها بدل الشغالة أربعة زي ما انتِ قلتيلي لكن مروان ماعندهمش شغالات فوضعكم مختلف وبعدين كل واحدة ليها طبعها و حياتها وكل واحدة بتحكم حسب تحملها ومش شرط اللي ينفع مع همس ينفع معاكي .
استمر النقاش فترة طويلة انتهى بشاهين وقراره انه يروح القاهرة يسأل عن مروان بنفسه .
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو