عاصفة الهوى (١٣)

45.9K 2.5K 204
                                    

عاصفة الهوى (١٣)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيموووو

ممنوع تماما نشر الرواية في أي مكان أو موقع ، الرواية حصري لجروبي وممنوع تداولها .
الجماعه اللي بيحذفوا السطرين دول ويروحوا ينشروا الرواية دي اسمها سرقه ملهاش مسمى تاني وياريت اي حد من متابعيني يشوف اي حد ناشرها يكلمني خاص وخلينا نقفل صفح كل حراميه الروايات دول ، الفيس حاليا مش محتاج اكتر من كام بلاغ يقفل الصفحه فطالما مش هيحترموا رغبة الكاتب يبقى نقفلهم صفحتهم اللي بيسرقوا علشانها الروايات .
ورجاء خاص كل اللي يقرأ الحلقة يعملي متابعة ومشاهده اولا لحسابي الشخصي علشان الحلقات تظهر معاكم بسهولة

حالة صدمة سيطرت على الكل وصمت غريب بعد جملتها دي ، سيف كان مصدوم ان فاتن مستعدة توصل للدرجة دي في الكلام علشان تثبت وجهة نظرها وبعدين هو ثقته في همس بلا حدود واستحالة يشك فيها ، أما همس صدمتها في كلام أمها لجمتها للحظات بعدها اتكلمت بعدم تصديق: انتِ بتقولي ايه يا ماما ؟ محمود مين ده اللي حبيته؟! ده كان مجرد جارنا وبس ، سيف
- بصلها فكملت بدفاع عن نفسها- ماما بتقول أي كلام علشان تضايقك علشان انت موافق على ملك لأخويا
سيف ما ردش وبص لفاتن بغضب
فاتن وقفت قدامه بعصبية : شوفت مجرد الكلام مش قابله ؟ ان حد للحظة يكون شاركك في حبيبتك ، مجرد الافتراض مرفوض عندك .
سيف غمض عينيه علشان ما يردش رد جارح لفاتن ، فتح عينيه وبصلها بجمود : لتاني ولآخر مرة هقولك انتِ بتخلطي الأمور ببعض ولو سمحتي ما تقارنيش حبي لهمس بأي حد تاني مهما يكون الحد ده علشان بس ما نخسرش بعض
خاطر وقف بغضب: فاتن زودتيها أوي انتِ هتبلي بنتك بمصيبة علشان ايه ؟ تثبتي وجهة نظرك ؟ ما كل واحد حر في اختياراته وكل واحد مختلف عن التاني
فاتن بإصرار: هو مش متقبل كلمة على مراته وفي نفس الوقت بيبارك لنادر ويشكر في ملك ده تسميه ايه ؟
قبل ما حد يرد سيف اللي رد بقوة : أسميه ان ارتباطه بواحدة هو اختارها ما يعنيليش أتدخل فيه ، ملك كويسة ؟ اه كويسة ، قدامي كويسة، في الوسط بتاعها كويسة ، ماضيها ايه ؟ مايهمنيش أسأل فيه وما يهمنيش أعرفه ، لكن همس لما تقوليلي انها كانت على علاقة بمحمود السمري تحديدا فانتِ كده بتهدي ثقة مالهاش حدود بيني وبينها ، بتزرعي شك بيني وبينها - جت تقاطعه بس رفع ايده وقفها بحزم- ومش اعتراضي على حبها اعتراضي على الشخص نفسه لانك عارفة كويس ان سبب انفصالنا في الأول كان الشخص ده فلما تيجي دلوقتي تقوليلي انها بتحبه فده معناه انها كدابة ، من البداية من الأول كدابة وده معناه انها مش أهل للثقة لانها أكدتلي ان مفيش حاجة بينها وبينه فهنا اعتراضي مش على حب قديم أو علاقة قديمة زي ملك ، اعتراضي على علاقة اتبنت على كدب فهمتي الفرق يا حماتي ولا لسه عندك تمثيليات خايبة تانية عايزة تقوليها تكملي بها خراب بيوت لعيالك ؟
فاتن بصتله بصدمة ورددت : خراب بيوت يا سيف ؟
رد بنرفزة : أيوة خراب بيوت لما تيجي تقوليلي مراتي كانت بتحب واحد اتسبب في انفصالنا فده أيوة خراب بيوت ، ولما تقفي في وش ابنك علشان هيرتبط بالإنسانة اللي بيحبها فده برضه خراب بيوت .
فاتن دموعها لمعت وأخدت شنطتها وبصت لسيف بجمود : همس عمرها ما حبت حد قبلك ولا اتكلمت حتى مع حد قبل كده انت كنت أول واحد في حياتها ومحمود جار مش أكتر وأخلاقه عالية وعلشان كده سمحناله يكون على صلة بينا ، وأعتقد انك عارف كويس أوي ان ده كان مجرد تشبيه مش أكتر لاني واثقة تماما انك لا يمكن كنت هتحب همس لو هي في ظروف ملك انت حبيت همس الشقية اللي انت كنت أول تجاربها حبيت براءتها فبلاش تغالط نفسك - بصت لنادر وكملت بكبرياء- وانت حر روح اخطب اللي تعجبك معاك أبوك وأختك وجوزها ، أنا مش هخرب بيوت حد بعد إذنكم .
سابتهم وجت تمشي بس همس راحت وراها : ماما استني رايحة فين لوحدك ؟
- مسكتها من دراعها وقالت بتصميم : مش هسيبك تمشي ، سيف ما يقصدش المعنى اللي وصلك بس اتضايق من كلامك مش أكتر .
فاتن ردت بحزن وهي بتحاول تشد دراعها من بنتها : يقصد ولا ما يقصدش أنا مش موافقة على ملك وكلكم موافقين روحوا معاه اخطبوهاله وسيبوني في حالي وأبوكم معاكم بيعجبه أفكاركم وكلامكم أنا دقة قديمة سيبوني في حالي .
نادر واقف بحزن مش عارف يعمل ايه ولا المفروض يكون رد فعله ايه؟!
سيف قعد مكانه بغضب؛ متضايق من حماته ومتضايق من أمه ومتضايق من كل اللي حواليه حاليا ، انتبه على أبوه بيخبطه على دراعه فبصله: نعم ؟
همسله : قوم شوف حماتك اللي زعلتها
سيف بصله بضيق : أنا اللي زعلتها ؟ أنا ؟
عز شد ابنه من دراعه وقفه : اتصرف دي في بيتك .
كلامهم كان مجرد همس ، أما همس فبصت لسيف باستغاثة : سيف اتصرف
كشر أكتر ان حتى مراته بتطلب منه يتصرف ، أبوه بصله بغضب وحرك شفايفه : اتصرف
قام وراح لحماته وقف قصادها بنفاد صبر: انتِ عاملة قلق ليه للكل ؟ هو هيتجوز انتِ ايه مشكلتك ؟ يختار صح يختار غلط هو حر ، ماهواش عيل صغير هتمشيه على مزاجك .
فاتن بغيظ : بتصدر نفسك قصادي وتزعل من كلامي ما تخليك في حالك 
سيف أخد نفس طويل بحنق: لما تزعلي في بيتي مني فده حالي ، سوري ما أقصدش الكلمة اللي قلتها بس كلامك حرق دمي .
فاتن بصتله باتهام : ماتقوليش انك هتشك في مراتك علشان كلمة حد قالها
سيف نفخ بضيق ووضح: انتِ مش حد انتِ أمها فكلامك مصدق مش حد والسلام ولا مش هشك في مراتي بس ده ما يمنعش ان كلامك حرق دمي برضه .
فاتن بصتله بتذمر واعتذرت على مضض : حقك عليا يا سيف يا صياد ما أقصدش أغلط في مراتك
سيف ضرب كف بكف بنزق: على فكرة مراتي دي بنتك ها ؟ وأنا جوزها ، ننهي بقى اليوم العجيب ده واتفضلوا روحوا لميعاد ابنكم علشان كده هتتأخروا .
فاتن بعناد : أيوة سيبوكم مني وروحوا لميعادكم
سيف مسك دراعها قبل ما تتحرك من قدامه : هتروحي معاهم .
بصتله بتحدي : لو روحت هخربها عليه وأنا وانت وكلكم عارفين ده كويس فبلاش أنا أروح .
الوضع كان متأزم لحد ما عز اتكلم واقترح : طيب يا سيف روح انت ومراتك مع دكتور نادر و والده واحنا هناخد معانا أم نادر لحد ما تخلصوا مشواركم ، ايه رأيك ؟ أعتقد ده حل كويس
فاتن ردت بحرج : أنا أعرف آخد تاكسي وأروح محدش يشغل باله بيا مش عايزة أتعب حد معايا .
سلوى بود : مفيش تعب وده أحسن اقتراح ، سيف وهمس اجهزوا بسرعة ويلا كلنا نتحرك قلت ايه يا سيف ؟
سيف بص لنادر اللي بيبص لساعته كل شوية، بصله و شاورله يروح معاه فوافق علشانه .
أخد همس ودخلوا أوضتهم وأول ما قفل الباب همس مسكت دراعه وقالت بتوضيح : سيف أنا عمر ما كان في حاجة بيني وبين السمري .
سيف بصلها بعمق قبل ما يرد عليها بثقة: أنا ماعنديش شك فيكي ولو ١٪؜ حتى يا همس أنا بس صدمتني الدرجة اللي ممكن والدتك توصلها علشان تحاول تفرض رأيها على غيرها لكن ماعنديش شك فيكي ولو للحظة يا همس .
ابتسمت بارتياح : طيب بس قولي هلبس ايه دلوقتي ؟ في وقت نعدي على البيت ؟
بصلها واقترح : البسي چاكيت البدلة وظبطي نفسك وبس
نزلت راسها في الأرض وردت بخفوت : مامتك كانت لسه بتتريق على التيشيرت
رفع وشها وباسها خدها في الناحيتين ورد بابتسامة: ما تركزيش مع كلام أمي أوي لانها هتجننك في موضوع اللبس والشكل ، أمي مش بيعجبها أي حاجة بسهولة ، أخوكي اتأخر أوي فحاولي تنجزي .
دخل غسل وشه علشان يفوق نفسه لانه حاسس انه خارج من معركة ، طلع عدل نفسه وجدد برفانه ولبس چاكيت بدلته بدون كرافتة ، همس شاورت عليها بتساؤل: مش هتلبسها ؟
نفى بهزة من راسه : لا يا قلبي مالهاش لازمة، أسبقك ؟
ردت وهي بتسرح شعرها وتظبطه ولسه هتحط لمسات خفيفة من الميكاب : ما تستناني نخرج مع بعض ، مامتك هتفضل تبصلي من فوق لتحت على الأقل أستخبى فيك .
وقف وراها و مال عليها باس راسها وقال بلوم : مابحبكيش ضعيفة وانتِ عارفة ده كويس  قلتلك ما تهتميش برأي حد فاسمعي الكلام ، هستناكي برا .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن