عاصفة الهوى ٣١

46.1K 2.9K 401
                                    

عاصفة الهوى (٣١)

بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيموووو

الباب خبط ودخلت عواطف بلغته ان سبيدو موجود وعايز يطمئن عليه لو صاحي فطلب منها تدخله .
دخل بمرحه المعتاد : صياااد باااشا ماكانش يومك يا ابني .
كشر وشاورله : اقعد وبطل دوشة الواحد مصدع لوحده .
قرب منه وهو بيقول بحسرة: مصدع ؟ والمطحون من الصبح مع أبوك وحماك يعمل ايه ؟ ده الواحد له الجنة .
سيف بتعجب : حمايا ؟ اشمعنى ، بيعملوا ايه عندك ؟
سبيدو قعد جنبه على السرير في استرخاء: أبوك تقريبا بيفرجه على المصنع وقضوا النهار كله عندي ، وانت قاعد في المكيف مسترخي وتقول مصدع - بص حواليه واتعدل باستدراك - اوعى تكون مراتك هنا 
سيف بتهكم : أكيد مش هدخلك أوضة نومي وتنام على السرير ومراتي هنا معايا يا ذكي - انتبه فجأة وسأله - هي همس مش تحت ولا ايه ؟
سبيدو ابتسم : هو انت مش عارف مراتك فين ؟ ماكانش يومك يا صياد .
سيف ضربه على كتفه بغيظ: يعني هي تحت بس أكيد مش هحط كاميرا مراقبة وراها يا بارد .
سكتوا شوية بعدها الباب خبط ودخلت عواطف معاها ضيافة لسبيدو اللي علق بهزار : ده ايه الناس البخلا دول ؟ مش وقت غدا ده ولا متهيألي ؟
عواطف ضحكت : عندي دي حقك عليا ، هجيب غدا واهو صاحبك ياكل معاك لانه مارضيش يتغدى معانا لحظة واحدة .
سبيدو ابتسم بحرج : على فكرة أنا بهزر و
قاطعته بابتسامة ودودة : لا دي فرصة تتغدوا مع بعض وبعدين همس اتغدت معانا فسيف مش هيرضى ياكل لوحده .
انسحبت تجيب الغدا وسبيدو بص لسيف بتساؤل : انت متخانق معاها ؟
بص ناحيته: مع مين ؟
سبيدو : مراتك ؟ يعني مش عايز تتغدى وهي اتغدت تحت ، تخيلت وانت تعبان كده مش هتقوم من جنبك ولا دي فرحة البدايات ؟
سيف بصله كتير قبل ما يبص قدامه بتهرب : خليك في حالك المهم أخبار المصنع ايه ؟ طردت حد ولا لسه ؟
سبيدو تقبل تغييره للكلام وجاوبه: في كام واحد كده شاكك فيهم ، بيتجمعوا في أماكن مريبة وكل شوية ياخدوا حد معاهم مختلف ، بس مستني أتأكد منهم الأول وبعدها أديهم القاضية .
اتكلموا عن الشغل لحد ما عواطف جابت الغدا واتغدوا مع بعض وشوية وسبيدو مشي .
فاتن لاحظت ان همس معاهم وما طلعتش بعد ما سبيدو مشي فقامت قعدت جنبها وهمست : مش هتطلعي تشوفي جوزك ؟ صاحبه مشي من عنده .
همس بصتلها وردت بإيجاز : هو هينام أكيد .
فاتن مسكت دراعها بغيظ : ما تقومي يا مصيبة انتِ شوفي جوزك اللي تعبان لوحده فوق ده ، مش كفاية ما رضيتيش تاكلي معاه ؟
همس شدت دراعها بضيق : لو سمحتي يا ماما .
ماكملتش الجملة ، هند اتدخلت بينهم : سيبيها براحتها هي أكيد مش هتسيبه وتقعد هنا لله في لله .
فاتن بتأكيد : ماهو علشان كده بقولها تطلع لجوزها لانه تعبان ولما يقوم بالسلامة تبقى تقلب وشها براحتها .
أنقذها وصول نادر أخوها يطمئن على سيف فأخدته وطلعت معاه وهربت من عينين سيف اللي بصلها أول ما دخلت تقوله بجمود ان أخوها موجود ، نادر دخل وهي انسحبت وسابتهم يقعدوا لوحدهم وزي سبيدو قعد شوية جنبه على السرير بإرهاق: ياااا ياما نفسي أنام
سيف بصله باستغراب : وايه مانعك ؟ ما تقولش انك حاسدني على قعدتي دي زي الباقيين !
نادر بصله بنص عين : هو مش أنا لوحدي اللي باصص لنومتك دي يعني ؟
سيف بابتسامة : لا في قبلك مؤمن وسبيدو ، المهم محتاج أي حاجة لفرحك ؟
نادر فتح عينيه وبصله باهتمام: نأجله يا سيف ؟
استغرب وسأله: تأجله ليه ؟ ناقصك ايه ؟ شاور وأبعتلك فريق كامل يـ
قاطعه بسرعة : علشانك انت تقوم بالسلامة مفيش حاجة ناقصة الحمدلله .
سيف ابتسم بامتنان : لا ما تأجلش وبعدين لسه من هنا ليوم الفرح هبقى كويس ولا ايه ؟ انت الدكتور .
نادر ابتسم بحرج : هتبقى كويس بس آثار الكدمة اللي في وشك دي هيكون لسه ليها أثر علشان كده ...
سيف بابتسامة متعجبة: يعني كدمة في وشي أنا أقوم آجل فرح غيري ؟ ليه يعني ؟ و بعدين أنا مش العريس ولا ايه ؟ يا عم افرحوا وما تأجلش وربنا ما يجيبش أي تعطيل .
اتكلموا فترة في تفاصيل كتيرة بعدها قام يمشي فسيف طلب منه يبعتله همس اللي دخلت عنده بعد ما أخوها مشي وقالت باختصار : افندم 
سيف بصلها بلوم: تعالي هنا ، هو حضرتك  غلطانة وحضرتك اللي زعلانة كمان ؟
همس بصتله بحدة لان هو اللي طردها من عنده مش هي اللي زعلانة : محتاج حاجة مني أعملهالك ؟
سيف بغيظ : قربي مني هنا واتكلمي معايا .
بصتله بتهكم : اه سيادتك دلوقتي مزاجك تتكلم ؟ بس للأسف مزاجي أنا مش عايز يتكلم وعايزة أكون لوحدي، عايز مني حاجة أعملها ؟
فتح بوقه يرد عليها بس تراجع؛ لان الكلام حاليا والاتنين متعصبين هيجي بنتيجة عكسية ، رد بعتاب : شكرا يا همس هانم شوفي وراكي ايه لو احتجت حاجة هطلبها من عواطف مش منك أكيد .
بصتله كتير وفكرت في كلام تقوله بس بعدها انسحبت وقعدت برا الأوضة على الانتريه لوحدها بدل ما الكل يسألها مليون سؤال .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن