عاصفة الهوى (٣٩)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووووعز شد دراع همس من إيد سلوى: "اطلعي يا همس لسيف انتي وسيبك منها، أنا هعرف اتعامل معاها."
همس طلعت جري لأوضتها، بس وقفت قدامها علشان مؤمن جوه معاها.
مؤمن ساعد سيف يستقر ، وللأسف كانوا سامعين صوت سلوى بتزعق بس مش مميزين الكلام إيه.
مؤمن علق: "والدتك هتعلقني وأنا نازل وخصوصًا لما تعرف إنك تعبان بسببي."
سيف علق بحزن: "أولا أنا مش تعبان بسببك، وثانيًا هي بتزعق في همس، همس ما طلعتش معانا فده معناه إنها وقفتها."
مؤمن استغرب: "وهمس مالها؟"
سيف: "ده العادي بتاع أمي، أصلاً قريب هسيب البيت مش هفضل هنا."
مؤمن وقف: "المهم أساعدك تغير هدومك ولا أسيب الوظيفة دي لهمس؟"
سيف ابتسم بتعب: "همس دي والله لها الجنة معايا، تقريبًا من يوم ما عرفتني مبيعديش عليها يوم كويس."
مؤمن ربت على كتفه: "يا ابني قول كلام غير ده، وبعدين بكرة هتروق وتحلى، أسيبك أنا ولا عايز حاجة مني؟"
سيف شكره وهو طلع لقى همس قدام الباب ففضل فاتح الباب: "اتفضلي يا باشمهندسة وألف سلامة عليه وحاولي تعذريني عمري ما كنت أقصد..."
قاطعته همس: "عمر ما حد فينا بيقصد يأذي حد قريب منه بس ساعات بيكون غصب عننا، باشمهندس مؤمن مفيش حاجة اعذرك عليها، ابقى سلملي على إيان كتير."
انسحب وعز قابله طلب من نصر يوصله للبيت.
همس دخلت قعدت جنب سيف اللي علق: "ماما كان صوتها عالي ليه؟"
همس ابتسمت ووقفت: "قلقانة عليك، أنا هدخل أغير هدومي علشان أساعدك تغير انت كمان ولا تغير انت الأول؟"
سيف كان التعب بيزيد بس بيحاول يتماسك قدامها: "همس مش هيفرق مين يغير الأول بس سلوى بتزعق ليه؟"
همس مردتش واتحركت تجيب هدوم مريحة له وساعدته يغير هدومه وهي كمان دخلت غيرت وانتعشت وطلعت قعدت جنبه فبصلها باستغراب: "هو مش وراكي مذاكرة؟"
همس استغربت: "انت متخيل..."
قاطعها بتأكيد: "اه متخيل سيادتك تقومي تشوفي الشيت اللي هيتسلم وتشوفي وراكي إيه، أنا أوردي الترجيع هدي وهحاول أنام اتفضلي."
همس كشرت: "سيف مش هيجرى حاجة لو اتأخرت في تسليمه، غير كده أصلاً مش فاهمة حاجة علشان أحله وبعدين هالة هتحله وتبعتهولي أنقله وخلاص وبعدين ابقى اذاكره."
سيف بيسمعها مذهول بعدها مد ايده: "هاتيلي موبيلي."
قامت جابت موبيله وهو رن على أبوه: "بابا لو سمحت ينفع تيجي الأوضة عندي."
قفل بعدها وهي استغربت: "انت بتنادي أبوك ليه؟"
سيف مردش بس الباب خبط فقالها: "افتحي."
همس مستغربة وفتحت الباب فعز دخل ووراه سلوى اللي دخلت بسرعة قعدت جنب سيف: "سيادتك فيك إيه؟ وتعبان ليه؟ سيبناك ترتاح اهو اتفضل قولنا في إيه؟ - بصت لهمس بضيق - سيادتها مش عايزة تقول حاجة."
سيف بص لامه بعتاب: "أنا مش فاهم مالك ومالها؟ ولا هو أي شكل وخلاص المهم تتخانقي معاها؟"
عز اتدخل: "سيف قولي في إيه وتعبان مالك؟ بالتفصيل لو سمحت عايز اعرف حالتك إيه ولا عندك برد في معدتك ولا إيه؟"
سيف حكالهم مختصر الكام يوم اللي فاتوا وسلوى كل شوية تبص لهمس بضيق بيتزايد إنها كانت سايبة البيت وابنها تعبان كل ده.
سيف خلص: "المهم دلوقتي أنا أحسن والتعب ده مجرد آثار جانبية مش أكتر فمش محتاج قلق."
اتكلموا كتير وسألوه أسئلة أكتر . عواطف دخلت تطمن عليه ومعاها المشروب اللي همس عملته قبل كده حطته جنبهم: "ده نفس اللي عملتيه امبارح قولتي إنه ريحه ولا إيه؟"
همس علقت: "اه ريحه كتير تسلم إيديكي يا عواطف."
همس قربت أخدت الكوباية بتديها لسيف: "اشرب منها على قد ما تقدر."
شرب شوية بس للأسف رجعهم بسرعة وسلوى اعترضت: "أنا هكلم دكتور تاني أو نجيب حقنة ترجيع أو..."
قاطعتها همس: "الدكتور رفض تماما يديه أي حاجة للترجيع وقال هتتعارض مع الحقن فمش هينفع ياخد حاجة."
سلوى زعقت: "نشوف دكتور تاني هو مفيش غير صاحب أخوكي ده يعني؟"
سيف: "ماما اهدي هاه، كلها النهارده وبكرة يعدوا زي ما يعدوا المهم علشان عايز أنام، بابا..."
عز قرب: "قول يا ابني."
سيف بص لهمس بعدها لأبوه: "الباور سيستم فاكرها أكيد، عايزك معلش تقعد مع همس تشرحلها الجزئية اللي أخدتها علشان عندها تسليم شيت وسيادتها عايزة تكبر دماغها ومن حظها اللي بيدرس المادة دي حاتم الشرقاوي."
عز كشر أو همس لاحظت تكشيرة اخفاها بسرعة: "هاتي يا همس كتبك ويلا."
همس هتعترض بس سلوى سبقتها وعلقت بسخرية: "ده بجد؟ عايزها تقعد تذاكر دلوقتي؟"
سيف أخد نفس طويل قبل ما يرد بتعب: "اه عايزها تقعد تشوف وراها إيه وتخلص الشيت لأن الزفت حاتم متوعد لها وهيطلع عنيها في الشيت علشان يضايقني مش أكتر فحضرتك لو سمحتي قوليلي مشكلتك إيه في مذاكرتها علشان اعرف اتناقش معاكي لاني والله تعبان وعايز أنام أو ارتاح شوية."
سلوى وقفت وزعقت: "ويطلع مين حاتم الزفت اللي تعمله حساب ده؟ بعدين بناقص شيت الدنيا مش هتتهد وخليها تفضل جنبك."
سيف اتعدل وزعق زيها: "تفضل جنبي تعمل إيه؟ ولا هو أي كلام وخلاص؟ أنا عايز اقعد لوحدي، حضرتك إيه مشكلتك معانا مش فاهم؟"
عز اتدخل: "سيف ارتاح وما تشيلش هم، انت عارف إن السيستم لعبتي وبحبها، سلوى اتفضلي."
الباب خبط وعز اتحرك فتحه كانت آية اللي همست: "سيف ماله يا بابا؟ عواطف بتقولي تعبان."
عز فتحلها الباب تدخل: "ادخلي اطمني عليه بنفسك، يلا يا همس هاتي كتبك وتعالي ننزل المكتب وآية هتقعد مع أخوها شوية وانتي يا سلوى شوفي وراكي إيه اتحركي."
عز شد سلوى وخرج وهمس واقفة في نص الأوضة مش عارفة تعمل إيه؟ أما آية فدخلت بتردد تطمن على أخوها بس وقفت في النص بينهم.
سيف لاحظ حيرتها: "تعالي يا آية اقعدي جنبي - بص لهمس - همس خدي كتبك وانزلي لبابا."
همس بغيظ: "معنديش دماغ لأي شرح دلوقتي يا سيف فلو سمحت خليني شوية معاك."
آية حست إنها دخيلة فحاولت تعتذر: "طيب اسيبكم أنا و..."
قاطعها سيف باصرار: "يا بنتي اقعدي هي وراها شيت لازم يتسلم بس بتستعبط، همس اتفضلي خدي الشيت وانزلي ذاكري ولو احتجتك هناديكي أو هرن عليكي اتفضلي لو سمحتي."
همس اضطرت تسمع كلامه وتاخد كتبها وتنزل لعز اللي قدر يخليها تندمج معاه تمامًا واستغربت إنها قدرت تركز وتفهم منه.
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو