عاصفة الهوى ٣٢

45.5K 2.8K 633
                                    

عاصفة الهوى (٣٢)

بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيموووو

سيف بصلها بذهول من كلامها : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، هو مش انتِ يا بنتي اللي من دقيقة واحدة بس قلتيلي أسيبلك السرير ؟ ولا اتهيألي ؟ يمكن أكون بخرف، فأنا اهو بسمع كلامك وبسيبلك السرير والأوضة كلها ، مش عارف أعمل ايه تاني يا همس !
مسك دماغه بتعب ، همس حست انه هيقع فمسكت دراعاته الاتنين بس زقها بضعف : أعملك ايه ؟ لاني لأول مرة ماأبقاش فاهمك ، أقسم بالله العظيم أنا واقف بالعافية فانجزي وقوليلي أعملك ايه قبل ما يغمى عليا وأنا واقف كده قدامك.
همس بعصبية: أنا ماقلتلكش سيب الأوضة أنا كل اللي طلبته تسيب السرير لحظة .
بصلها بسخرية : مافرقتش بالنسبالي أسيب السرير أو الأوضة.
وضحت بنظرات معاتبة: انت فعلا بطلت تفهمني ، أنا عمري ماطلبت ولا هطلب منك في يوم تسيب الأوضة أو تسيب السرير ، سبق و وعدتني ان حضنك عمره ما هيتقفل في وشي بس النهارده انت أخليت بوعدك ده وقفلته ورزعته في وشي .
سيف زعق بنفاد صبر : همس أبوس ايدك قولي عايزة ايه مني ؟
همس مسحت دموعها وردت بحزن : كل اللي كنت عايزاه تقوم من على السرير لحظة أغير الملاية بتاعته لاني مش حابة ريحته ، كل اصحابك كانوا هنا ، ريحته سبيدو على كريم على مؤمن على بدر حتى نادر أخويا ، في كذا برفان على السرير والروايح دي ضايقتني ، فكنت عايزاك تقوم أغيره لان لو مش هنام في حضنك يبقى على الأقل تبقى ريحتك حواليا مش روائح الرجالة دول كلهم اللي دخلوا الأوضة .
سيف غمض عينيه باستيعاب؛ لان ده آخر شيء توقع يسمعه منها ، اتنهد بتعب : كان ممكن تقولي لحظة يا سيف أغير ملاية السرير لكن انتِ تعمدتي سوء الفهم اللي حصل .
راح قعد على الكنبة وقال بوهن: غيري براحتك .
غمض عينيه وسند راسه على المخدة اللي هي حطتها واستناها .
همس دخلت الدريسنج عيطت وهو برا سامعها بس مالقاش أي طاقة عنده يقوملها ، همس مسحت دموعها وخرجت تغير الملاية ومن فترة للتانية بتمسح دموعها اللي بتنزل لوحدها لحد ما خلصت وبصت ناحيته وهي مش عارفة إذا كان نام ولا صاحي ؟
همست  بصوت مسموع : خلصت
فتح عينيه واتعدل بس ماقدرش يقوم ، بعد دقايق وقف بس الدنيا لفت به فسند على ترابيزة الانتريه قدامه وهي في لحظة كانت جنبه ماسكة دراعه بلهفة : سيف انت كويس ؟
رد بضعف وهو بيحاول بيتعدل: لا مش كويس يا همس وحاسس ان الأربع خطوات دول كيلو قدامي .
سندته واتحرك معاها لحد ما قعد مكانه على السرير وهي قعدت جنبه ، مد ايده طفى النور ناحيته : نامي يا همس براحتك.
طفت النور ناحيتها لكن فضلت باصة للسقف وهو زيها وصمت مزعج مسيطر على الأوضة وأنفاس تقيلة .
همس ماقدرتش تتحمل الصمت ده فهمست بصوت خافت: نمت ؟
بص ناحيتها ورد بصدق : مش انتِ لوحدك اللي ما بتعرفيش تنامي من غير حضن حبيبك وريحته حواليكي .
بصت ناحيته وقلبها هيخرج من مكانه ويروحله ، الدنيا ظلمة مش شايفة عينيه وهي كانت محتاجة تشوف نظرته ليها في اللحظة دي .
سيف حرك ايده لحد ما لمس ايدها فمسكها وضغط عليها ، هنا هي رمت نفسها في حضنه
أخدها بين ايديه وسمعته بيهمس بشغف : اوووف عليكي يا همس أخيرًا جيتي لحضني ، أخيرًا حنيتي ؟
دفنت وشها في كتفه ورقبته وهمست بحزن: انت اللي حرمتني من حضنك اليوم كله ، انت و بس .
مسك وشها بايديه وبصلها بلوم : أنا حرمتك ؟ ولو حرمتك آخري عشر دقايق ، ساعة، ساعتين يا ستي بالكتير وبعتلك تيجي عندي ونزلتلك ، أعملك ايه تاني ؟ أنا مسكت ايدك تحت وسحبتيها مني ، لو حد حرم حد فالحد ده انتِ يا همس مش أنا .
بعدت ايديه عن وشها ودفنت نفسها في حضنه من تاني وهو لف دراعاته الاتنين حواليها ، سمعها بتهمس وهي بتبوس رقبته بشوق: ما تتخيلش انت واحشني قد ايه ؟ وحشتني فوق ما تتخيل .
رفعت وشها وبصتله بتردد: اوعى تطلب مني تاني أسيبك
ابتسم وقال باعتذار صادق : حقك عليا
باست شفايفه وكل حتة في وشه قبل ما تنام تاني في حضنه ورددت: أنا آسفة بجد اني قلت لهالة على اللي قلته بس صالحتها وفهمتها الوضع وهي فهمت .
ضمها بارتياح واخيرا قدروا يناموا الاتنين بعمق .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن