عاصفة الهوى ٤٣

50.9K 3.1K 399
                                    

عاصفة الهوى (٤٣)
بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيمووو

سيف خرج من الحمام لبس هدومه وهي مرقباه ومش عارفة هيعمل ايه لحد ما خلص لبس وبصلها : هبعتلك رسالة تجهزوا انتِ وهم وهعدي آخدكم .
همس باستغراب : انت رايح فين دلوقتي ؟
استغرب استغرابها ومبقاش فاهمها : سايبلك الاوضة تاخدي راحتك فيها .
وقفت : مش ده قصدي
وقف قدامها : امال قصدك ايه ؟ مبقتش فاهمك ، عايزة ايه يا همس ؟ طلعتي وسيبتي الاوضة وقولتي مش قادرة تقعدي في مكان أنا موجود فيه ودلوقتي بتستغربي اني سايبلك الاوضة فايه بقى ؟ مستغربة ليه ؟
بصت للأرض وهي موجوعة فهو علق : أنا بجد ساعات كتير مبعرفش افهمك ، قبل كده بعدتي عني وروحتي تتنططي بخاتم راجل تاني ورجعتي تتصدمي لما ارتبطت ، ودلوقتي بتقوليلي مش عايزة اقعد معاك في مكان واحد وبتتصدمي لما اسيبلك المكان ؟ ما ترسي على بر .
علقت وهي مصدومة من كلامه : انت بتشبه ايه بايه ؟ وبتتكلم في ايه ؟ تاني بتتكلم عن خطوبتك لشذى ؟ وبتشبها بزعلي منك ؟
سيف بنرفزة : مش بتكلم عن شذى بتكلم عن طلبك لحاجة وبعدها نرفزتك لما بنفذلك طلبك ، انتِ عايزة ايه ؟
دورت وشها بعيد عنه : مش عايزة منك حاجة روح شوف وراك ايه ؟
مسك دراعها لفها تواجهه وكرر سؤاله : انتِ عايزة ايه يا همس ؟
رفعت عنين محملة بالدموع له : حاليًا مش عايزة غير انك تسيبني وتبعد عني ، مش عايزة غير ده .
ساب دراعها : حاضر هسيبك وابعد وده اللي كنت بعمله قبل ما توقفيني مصدومة اني بعمله ، بعد ما تجهزوا بلغيني .
سابها وخرج اتمشى شوية بعربيته واشترى هدية بسيطة ياخدوها في ايديهم وهم رايحين بيت المرشدي وقبل الصلاة خاطر كلمه فسيف طلب منهم يستعدوا وينزلوا وراح انتظرهم تحت البيت .
فاتن خبطت على همس علشان تبلغها تجهز وتعرف منها سيف نزل ليه : امال سيف نزل ليه وراح فين كده ؟
همس استغربت : معرفش ، بعت رسالة نجهز قولي لبابا
فاتن : أبوكٍ كلمه وبيجهز وقولت اجي ابلغك ، جوزك فين يا همس ونزل ليه ؟
همس هربت من نظراتها : وأنا اعرف منين ؟ ولا عيزاني اتشعبط في رقبته وهو نازل واتحايل عليه ما يخرجش ؟
فاتن بتهكم : لا يا حيلتها ما تتشعبطيش في رقبته بس على الأقل ما تتسببيش في نزوله برضه ، المهم اجهزي بسرعة .

نزلوا الثلاثة كان في انتظارهم ركبوا بصمت وخلال وقت بسيط وصلوا لبيت المرشدي ، سيف وصلهم لقدام باب الڤيلا بعدها خرج مؤمن يستقبلهم ولحقته ناهد رحبت بيهم واخدت همس و فاتن ومؤمن فضل مع سيف وحماه
سيف سأل مؤمن : طنط صحتها ايه احسن ؟
مؤمن ابتسم : احسن الحمد لله
سيف اقترح : خليها بقى تفضل معاك هنا شوية ما تخليهاش تسافر على طول
بصله بتهكم : سافرت اصلا ، ابويا جه امبارح وقال مش عارف يقعد من غيرها ومش عارف يسيب اشغاله وطبعا هي ما صدقت فالصبح اخدها ونزل
سيف بذهول : كنت اقنعتها هي طيب تفضل ؟
مؤمن ابتسم : رفضت ، أصلا كمان لو تفتكر صحبتها خالتو صفية دي ، المفروض كان كتب كتاب بنتها الخميس وتقريبا اختلفوا بسبب حاجة وفركشوا الفرح وهي زعلانة فأمي عايزة تكون معاها فرفضت تماما تقعد ومحبتش اضغط عليها .
لحظات وانضملهم كريم وحسن واتحركوا كلهم للصلاة .
همس استقبلتها أمل واتفاجئت بيها جميلة بفستانها القصير والحمالات فعلقت بذهول : عمري ما تخيلت أشوفك بحاجة زي دي ؟
أمل ضحكت : ليه يعني مش بنت زي البنات ؟ ولا حد قالك المحجبات ما بيلبسوش زيكم ؟ بل بالعكس احنا ممكن نلبس حاجات انتو ما تعرفوش تلبسوها .
قعدت همس معاها واكتشفت جانب جديد في أمل مكنتش تعرفه وقربوا أكتر من بعض واتكلموا كتير .
شوية وسمعوا صوت كريم بيحمحم فأمل سمحتله يطلع لعندهم فهو علق : هو مفيش غدا النهاردة ولا ايه ؟ ادخلي غيري هدومك ويلا انزلوا عايزين نتغدى - بص لهمس- ازيك يا باشمهندسة أخبار دراستك ومذاكرتك ايه ؟
همس بحرج : الحمدلله باشمهندس كريم ، ماشية اهي
كريم ابتسم بمجاملة : ربنا يوفقك - كان هيخرج بس وقف - صح أنا طالع علشان سيف بعتني اسألك جبتي العلاج بتاعه لأنه نسيه ؟
همس فتحت شنطتها وناولته علبة : اه ده قبل الأكل خليه ياخد منه .
كريم سابهم ونزل وهم شوية وحصلوه ، همس فضلت مع البنات وسيف مع الرجالة حتى الغدا كان منفصل .
همس وأمل كانوا بيلعبوا مع إياد وإيان والقعدة معاهم كانت ممتعة .
همس طلبت من إيان يروح يجيبلها موبيل سيف كان عندها فضول تشوف كان بيكلم مين ؟
إيان جري وراح وقف قدام سيف ومد ايده : هات
سيف مستغرب : أجيب ايه ؟ - بص لمؤمن يترجمله بس مكنش فاهم زيه - عايز ايه حبيبي ؟
إيان بيبص حوالين سيف اللي مستغرب وبص لأبوه : ابنك بيقلبني هاه ؟ انت بتسرح الواد ده مع مين ؟
مؤمن بهزار : مع ابن كريم
كريم بضحك : انت هتهرج ولا ايه ؟ الحركات دي بتاعت ابنك .
إيان بص لسيف : بيلك
هنا مؤمن ضحك : عايز موبيلك
سيف طلع موبيله : عايز موبيلي ليه ؟ موبيل أبوك قصر معاك في ايه ؟
همس متبعاه من بعيد وأمل لاحظت فقربت منها : انتِ عايزة موبيل جوزك أروح اجيبهولك ؟
همس مسكت دراعها بسرعة : لا لا اوعي ، اصلًا مش عيزاه يعرف اني أنا اللي مسلطاه
أمل ضحكت : دي كبسة يعني على موبيل الراجل ؟
همس بضحك : حاجة زي كده - بصتلها باستفسرار - انتِ ما بتكبسيش على موبيل جوزك يا أمل ؟
أمل بصت ناحية جوزها: بكبس يا همس بس عيني عينك ، مكبستش صراحة من وراه قبل كده .
همس علقت بضيق : سيف كان بيتشات مع حد وبيضحك وحاسة انه كان بيضحك علشان بس يضايقني ولما قولتله بتكلم مين رفض يقولي ورفض يوريني حتى الموبيل بعدها قالي مؤمن .
أمل بإبتسامة : ده عنادًا فيكي مش اكتر يمكن بس طالما قالك مؤمن يبقى مؤمن مش هيكدب عليكي أكيد ، تلاقيكي بس كلمتيه شوية بنبرة اتهام ؟ وده بيضايقهم جدًا ، كريم كده لو حس ولو مجرد احساس بعيد اني بتهمه أو بشك بيقلب ١٨٠ درجة ، مش بيبقى الراجل الكيوت ده ، بيتحول لعم رامبو .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن