عاصفة الهوى ٤٧

61.3K 3K 539
                                    

عاصفة الهوى (٤٧)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو

همس وسيف واقفين قصاد بعض وهمس باصة لسيف : انت ليه مهتم اوي كده بيها ؟
رد بهدوء : حبيبتي مش مهتم ، بس احنا حاليًا في حرب وفي ناس حوالينا بتحاول تدمر الشركات وتدمرنا احنا شخصيًا مش بس الشركات ، فممكن تكون هي من ضمن الناس اللي حوالينا بيحاولوا ، انها تتعرف على ماما وبعدها ملك فده كده هي بتتعمد تعمل ده ، كده الموضوع مش طبيعي ، فهمتي ؟ - وافقت بدماغها فهو كمل - هحكيلك التفاصيل بالبيت المهم دلوقتي تعالي ناخد الكام صورة دول ونرجع طالما حابة تعملي ده .
اخدها وراح عند المصمم اللي همس اتفاجئت انه فرنسي وبدأ يتكلم وسيف بيترجملها بعدها المصور بدأ يطلب منها تعمل حركات معينة واخد كذا صورة لها يظهر فيها الطقم بس تحت اشراف سيف .

رجعوا للفرح وجت فقرة تقطيع التورته ، همس بصت لسيف : انت ليه مجبتليش تورته ؟
سيف بذهول : انتِ بتنسي يا بت ؟ تورتنا كانت أكبر من دي كمان
همس بهزار : وراحت فين ؟ انا ما شوفتهاش ؟ لتكون قطعتها مع واحدة غيري ؟
سيف ابتسم : اه قطعتها مع غيرك ، ارحمني برحمتك يارب .

ملك كانت محرجة من نادر وخصوصًا انه باسها قدام أبوها وأخوها فجه في آخر فقرة اللي المفروض ياكلوا من شوكة واحدة هي كانت هتهرب وتسيبهاله بس هو ساب الشوكة اصلًا وباسها هي والكل صقف وهيص .

العشا بدأ وده خلى الجو هادي جوه القاعة
سيف اخد همس بعيد طلعوا البلكونة اللي كان واقف فيها مع سبيدو لانها معزولة شوية ، همس باصة لجوه : طلعتنا بره ليه ؟ كنت عايزة تورته
سيف ابتسم : هجيبلك تورته انتِ تشاوري
لاحظت نظراته فلفت تواجهه وحطت دراعاتها الاتنين حوالين رقبته : وهتجيبلي ايه تاني ؟
ايديه حوالين وسطها : شاوري ولا من غير اشارة حتى ، نظرة عينيكي بالنسبالي كفاية .
همس بتلقائية بصت لشفايفه فهو ضحك ومسك دقنها بمداعبة : انتِ لا يمكن تتخيلي يا همس النظرة دي بالطريقة دي بتعمل فيا ايه ؟
همست وهي بتحرك ايديها على رقبته بطريقة مشتتاه : بتعمل ايه ؟ شيفاك جامد و
قاطعها بشفايفه لان سؤالها مكانش له اجابة بالكلام أبدًا .
فضلوا وقت طويل مع بعض بيهزروا وبيضحكوا وهي في حضنه ساندة على صدره : هنروح امتى يا سيف ؟
رفع وشها لفوق : لو عايزة نهرب دلوقتي معنديش مانع يلا
ابتسمت ورفعت نفسها شوية لمست شفايفه : ياريت بس امي ممكن تقتلنا .
بيتكلموا بهمسات : نطلع الأوضة فوق ؟
اخدت نفس طويل من انفاسه : ينفع ؟ معاك المفتاح ؟
الباب اتفتح وطلع حد اتفاجؤا الاتنين انها سلوى وهي اتفاجئت بيهم بصتلهم ببلاهة فهمس اتعدلت بسرعة وهتبعد بس سيف ثبت ايديه حواليها علشان ما تبعدش عن حضنه .
سلوى بتتكلم في الموبيل : اه الصوت عالي معلش مقدرتش اسمعك ، أنا في فرح وبكرة هكلمك تمام ؟ مع السلامة .
قفلت الموبيل وبصتلهم : ده بجد ؟
سيف بهدوء : ايه هو ؟
سلوى بصتلهم من فوق لتحت : اللي بتعملوه ده بجد ؟
سيف باستغراب : بنعمل ايه ؟ هاه ؟ واخد مراتي بعيد عن الدوشة شوية علشان صدعت ايه مشكلتك اني واخدها في حضني ؟
سلوى : ده مش
قاطعها سيف : مع احترامي للي هتقوليه بس لو خلصتي مكالمتك تعالي على نفسك واعملي نفسك مش شيفانا .
سلوى وهمس الاتنين بصوله بذهول وسلوى علقت : نعم ؟
سيف ببساطة : انتِ بتتضايقي لما تشوفينا مع بعض فخلاص المكان اللي نكون فيه ابعدي عنه علشان ما تضايقيش ، الموضوع بسيط جدًا .
سلوى سابتهم ودخلت وهمس سندت على سور البلكونه بصت قدامها : تفتكر زعلت ؟
سيف وقف جنبها : اتضايقت مش زعلت ، أمي يا همس شخصية بتحب تعدل على كل اللي حواليها ، ده طبع للأسف ومش عارفة تتغلب عليه فبالتالي انتِ مقدامكيش حل غير انك تتلاشيها وتتفهميها لكن هي بتحبك .
همس بصتله بتهكم : بتحبني ؟ ده انت طيب اوي .
سيف سند ظهره على سور البلكونه وبقى واقف عكسها: لا على فكرة بجد أمي بتحبك ، سلوى لو مش بتحبك هتلاقي وش تاني منها مختلف تمامًا ، بصي يا همس هي لو مش بتحب حد لو السما انطبقت على الأرض لا يمكن تتعامل معاه وهتقوله في وشه أنا مش بحبك لكن طالما تعاملت وتناقرت واتدخلت يبقى كده هي اعتبرتك من عشيرتها - ابتسم وكمل - فمن حقها تمارس سلطتها عليكي ، فهمتي ؟
بصتله بشك بس هو أكد : بصي انا على خلاف معاها في تدخلها لكن معنديش شك ولو واحد في المية في حبها ليكي ، نهائي يا همس ، اهلي كلهم بيعشقوكي زيي بالظبط ، ده ثقي منه .
همس بتردد بصت للأرض : أمال بتحاول تعرفك على مايا ليه هي وأمها ؟ مش شيفاها عروسة مناسبة اكتر ؟
سيف بص لهمس واتعدل واجهها وخلاها تواجهه : عروسة مرة واحدة ؟ ده ايه التفكير ده يا همس ؟ امي عارفة اني بحبك ولسه متجوزك أول امبارح تقوم تشوفلي عروسة النهاردة ؟ انتِ هبلة يا بت ؟ بعدين محاولتش تعملها وانا عازب هتعملها دلوقتي وانا متجوز ؟ مفيش الكلام ده خالص ، تعالي بقى ندخل لأخوكِ يلا .
دخل وهو ماسك ايدها وعنيه اتقابلت مع فاتن اللي بصتله وبتحرك دماغها وكأنها بتقوله برضه ؟ مفيش فايدة ، ابتسم لها وغمزلها فهي ضحكت وبصت قدامها كان خاطر متابعها باستغراب : بتضحكي لمين يا ولية ؟
فاتن بصتله باستغراب : ايه بضحك لمين دي ؟ بضحك لسيف ، انت بتغير ولا ايه يا راجل ؟
خاطر مسك ايدها : وما اغيرش ليه ؟ وانتِ احلى من بناتك ومش عارف ليه حاسك صغرتي يجي عشرين سنه كده ؟ يبقى ما اغيرش ليه ؟ بعدين هو حد قال ان الغيرة دي لها سن ؟
فاتن ضحكت ومستغربة بس في نفس الوقت مبسوطة : ملهاش سن بس الغيرة بتبقى للمتجوزين لسه جديد وعيال وفرحانين ببعض مش للي زينا قرب يبقى عندهم احفاد .
خاطر قرب منها أوي : طول ما انتِ حلوة كده هفضل اغير عليكي ولو عندنا ميت سنة .
قاطعهم سيف اللي جه ورى فاتن وحط دراعه عليها وضمها لحضنه : اللي يشوفكم من بعيد كده يقول بتحبوا في بعض ؟ بتنموا على مين كده ؟
سيف كان فاكرهم بيتكلموا عنه هو وهمس بس اتفاجيء بخاطر بيشيل دراعه من على كتف فاتن بغيرة واضحة : ما تروح لمراتك وركز معاها هاه ؟ سيبنا احنا بننم على اللي بننم عليه ؟
سيف مصدوم لوهلة مش مستوعب ان حماه بيغير على مراته منه باصص لهم بذهول فـفاتن علقت بهزار : الواد فقد النطق ولا جراله ايه ؟
سيف باصص لخاطر واخيرًا نطق : انت بتشيل دراعي من عليها ؟ ده بجد حصل ؟
خاطر بصله بتأكيد : ما كل واحد يخليه في مراته أما حاجة غريبة ؟ بعدين ده انت بالذات وهمس بتحضني ولا بتحضن أخوها بيبقى ناقص تقوم تجيبها من شعرها مستغرب ليه ؟
سيف مذبهل : دي غيرة بجد ؟ لا لا يا عمي ، لا بجد
بص حواليه شاف بدر فشاورله يجي ولحظات وانضملهم هو وهند وأول ما وقفوا بدر علق : ايه يا حماتي الجمال ده كله ؟ ده انتِ تخطيتي هند وهمس عيني عليكي باردة .
هنا سيف انفجر في الضحك من منظر خاطر اللي ضرب كف بكف وبص لمراته : اتفضلي اهو
فاتن كمان ضحكت مع سيف ، همس لاحظتهم فراحت لعندهم بسرعة بصت لاختها : بيضحكوا كده ليه ؟
هند : علمي علمك يا بنتي .
بدر بص لسيف : هو ايه العبارة ؟ حمايا ماله حاسس انه عايز يضربني ليه ؟ ٱنا قولت حاجة غلط ؟
سيف بضحك : هو من جهة عايز يضرب فهو عايز يضربنا - شاور عليهم الاتنين - حماك بيغير مننا على مزته .
هنا كلهم ضحكوا وسيف بص لبدر والاتنين كل واحد حط دراعه على فاتن يضايقوا خاطر اللي بص لمراته : انتِ يا ولية مبسوطة كده ليه ؟
فاتن حطت ايديها على خد كل واحد فيهم : عيالي ربنا يباركلي فيهم ويخليهملي دايمًا حواليا .
همس وهند كشروا وهمس علقت : على فكرة تقنيًا احنا عيالك مش هم الاتنين ؟
هند اكدت : ايوه احنا لو انتِ ناسيانا ولا حاجة .
فاتن علقت : ماشي وعلشان هم الاتنين بيحبوكم دخلوا قلبي وقعدوا جواه .
سيف شد همس عليه وبدر شد هند والبنتين شدوا ابوهم وبقى حضن جماعي .
نادر لمحهم وبص لملك : دي خيانة عظمى على فكرة تعالي ننضم للحضن ده .
شدها من ايدها وقرب منهم : على فكرة دي خيانة اللي بتعملوه ده ؟ بعدين الليلة دي بتاعتي هاه
خاطر شده لوسطهم وفاتن مدت ايدها لملك اللي ابتسمت ودخلت دايرة العيلة .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن