عاصفة الهوى (٢٥)

41.1K 2.6K 318
                                    

عاصفة الهوى (٢٥)
بقلم/ الشيماء محمد احمد
#شيموووو

نزلت هند بإحباط وأبوها أول ما شافها ضمها : يلا يا بنتي أنا قلتلك مالهوش لازمة الكلام يلا وربنا يهديها .

سيف صحي من نومه على موبايله بيرن ، حاول يحدد صوته جاي منين لحد ما شافه بعيد على ترابيزة الانتريه، قام بكسل أخده كان نادر فرد بسرعة : أيوة يا نادر أخبارك ايه يا عريس ؟
نادر لاحظ صوته النايم فسأله بحرج : أنا صحيتك صح ؟ معلش خليك نايم وهكلمك بعدين بس حبيت أقولك الجماعة هيقعدوا عندي مفيش حاجة هتتغير يلا سلام
سيف انتبه : ايه يا ابني استنى ، أنا متفق مع بدر هيجي عندي هو وعمي وحتى انت نفسك هناخدك هنا فاهدا كده واصطبح وشقتك خليها مقفولة ولا شوف في حاجة ناقصة نعملها مش تفتحها للزيارات والإقامات اعقل بقى .
بعد خمس دقايق من الجدال قصاد بعض سيف أنهى الكلام بحزم: يا ابني في ايه هنفضل نلف وندور لامتى ؟ بدر هيجي هنا وانت هتيجي تتغدى معانا وتجيب بدلتك تلبس معانا هنا وهنزفك لحد عروستك خلص الكلام يا نادر نهار أبيض عليك ، ايه ؟ مش ده بيت أختك ؟ وأنا بقيت من العيلة ولا هو كلام وبس ؟ الموضوع مش مستاهل كل ده، وبعدين بالعقل أختك حامل ومحتاجة تستريح وحد يطبخ وحد يشيل أكل مين هيعمل كل ده ؟ انت ولا بدر ولا أبوك ؟ لكن هنا انت عارف في بدل الواحدة أربعة ومش هيبقى في أي حمل على أي حد فانجز ، أنا هكلم بدر أشوفه وصل فين ؟
قفل معاه وقبل ما يتصل لقى همس بتقول بنعاس: عيلتنا مشهورة بالجدال .
ابتسم وراح عندها : صحيتك ؟ سوري يا حبيبتي بس أخوكي عصبني
دفنت نفسها في حضنه: لا يا حبيبي أصلا الواحد غلطان انه سهر على رأيك كنت المفروض أنام بدري وأصحى بدري أستقبلهم بس خليني دقيقتين في حضنك علشان أعرف أفوق .
ابتسم بتعاطف وهو بيملس على شعرها: حضني هيفوقك ؟ انتِ واثقة في كلامك يا بنتي ؟
ضحكت بنعاس : حضنك بيديني أفكار كتيرة بس بصراحة ماعنديش طاقة أنفذها .
ضحك و لعب في شعرها بمشاكسة وقال : هتصل ببدر اصبري أشوفه فين
اتصل ورد عليه واتكلموا شوية بعدها سيف سأله : انت وصلت لفين كده ؟
بدر تردد يقوله وماعرفش يتصرف ازاي فقال بحيرة: ما تسيبني أقعد في فندق وبلاها جدال مع نادر شوية ومعاك شوية
سيف بملل : سألتك وصلت فين وبعدين نادر كلمته وهو نفسه هيجي هنا فانجز فينك وأنزل أقابلك فين ولا عارف البيت هتيجي ولا محتاج عزومة ولا ايه حكايتك ؟
بدر اتحرج فسيف كرر : بدر وبعدين ؟ أنزلك فين طيب ؟
قاله مكانه فسيف قاله انه هينزل يقابله ، قفل وبص لهمس : هنزل أجيبهم شكلهم محروجين
سألته : مش هتاخد شاور الأول ؟
بص لساعته : لا هتأخر عليهم هرجع آخد شاور ونروح الصلاة بإذن الله.
نزل بسرعة قابله عز اللي وقفه : على فين يا سيف كده ؟
جاوبه : جماعة همس وصلوا هروح أجيبهم علشان محروجين
عز بدهشة: ليه الإحراج البيت بيتهم وبيت بنتهم ، روح طيب علشان ما تتأخرش عليهم وأنا هبلغهم يحضروا الفطار قبل الصلاة .
راح بالفعل قابلهم وسلم عليهم وخصوصا أنس اللي كان واحشه ، بعدها سألهم باستغراب : امال حماتي فين ؟
كلهم بصوا لبعض ومحدش جاوب فقال بريبة : اوعوا تكون لسه على موقفها ومش متقبلة ملك! طيب لامتى ؟ وما قلتوش بدري ليه كنت روحت جبتها
هند ردت بحزن: حاولت بكل الطرق معاها مفيش حاجة بتقنعها أنا مش عارفة أصلا نادر هيعمل ايه لما يعرف انها ماجتش
خاطر بهدوء: ولا أي حاجة كلكم حواليه وبإذن الله في الفرح نقدر نخليها تيجي .
سيف أخدهم البيت وقبل ما يركب عربيته  حط دراعه على كتف أنس وبص لبدر : ما تخليه معايا
بدر ابتسم : براحتكم
أنس بحماس : أيوة هركب معاه .
اتحركوا ورا عربية سيف وأنس جنبه : وريني بقى يا عمو أقصى سرعة عندك
سيف ضحك : أقصى سرعة وأبوك ماشي ورايا ومعاه هند حامل ؟
أنس بإحباط : مش هينفع فعلا وقت تاني بقى .
سيف بابتسامة : أيوة وقت تاني هاخدك ومش بس هوريك ده أنا هخليك تسوق عربية من أسرع العربيات في العالم كله مش بس في مصر .
أنس صفق بحماس للتجربة الجديدة .
وصلوا البيت وعز استقبلهم بترحاب شديد وقعدوا كلهم فسيف وقف بس عز وقفه : الفطار جاهز يا سيف مش نفطر يا ابني بسرعة علشان نلحق نستعد للصلاة ؟
هز راسه بموافقة : ماشي بس ادوني دقيقتين كده هطلع أشوف همس صحيت ولا ايه وأجيبها .
اقترح بهدوء: طيب أبعتلها عواطف ؟
سيف اعتذر بحرج : لا تلاقيها مشغولة في المطبخ أنا هطلع بعد إذنكم .
طالع أوضته وعدى من قدام أوضة آية ووقف قدامها خبط خبطة واحدة بس ماردتش فخمن انها أكيد نايمة ، كمل لأوضته ودخل كانت همس في الدريسنج بتستعد ، بدأ يقلع هدومه وهي خرجت فسألته: وصلتوا ؟
بصلها وهو داخل الحمام بس وقف مرة واحدة وقال بدهشة : اه ... ايه ده انتِ حلوة كده ليه ؟ انتِ عاملة ايه يا بت ؟
ضحكت وردت : مش عاملة حاجة ، أنا عادية خالص
قرب منها مسك ايدها ولفها بإعجاب : انتِ أبعد ما تكوني عن العادي ، همس بجد انتِ حلوة كده ليه ؟
ضحكت وسابت ايده : هنتأخر على الناس تحت
سيف بص بتفحص ممزوج بإعجاب لفستانها البمبي الرقيق وصندلها الأبيض و الفيونكة البينك في شعرها وللقلب الألماس الصغير اللي في سلسلتها وزيه أصغر في الحلق ، شعرها أسود مفرود على ظهرها بنعومة خطفته ومكياچها هادي ورقيق جدا أو ممكن ما تكونش حاطة غير روچ هادي فقط ، بس المحصلة انه شايفها ملكة جمال ، ضحكت من نظراته فوقفت قدامه وقالت بابتسامة : أنا بس أخدت شاور وعملت شعري وبس مفيش أي حاجة مميزة غير حبك ، كنت بستغرب زمان لما بسمع ماما بتقول ان في راجل بينور الست وفي راجل بيطفيها ماكنتش فاهمة قصدها بس دلوقتي فهمته ، ان في راجل بحبه لمراته بيخليها وردة مفتحة هو بيراعيها فبتنور وتحلو على ايديه فده اللي حصل أنا وردة مفتحة بحبك واهتمامك.
مشى ايده على خدها بشغف ولسه هيقرب بس وقفته بتحذير: أنا لسه واخدة شاور ومتوضية واللمس في حالتنا دي أنا وانت بيتطلب شاور تاني مش وضوء بس
ضحك فضحكت معاه بس قبل ما تبعد شدها عليه وقال بمغزى: انزلي دلوقتي بس نصلي ونرجع وأشوف وردتي الجميلة وحكايتها
جت تخرج فقال وهو وداخل الحمام : ما تستني ننزل مع بعض بدل ما يسألوا عني وأسئلتهم ما بتخلصش
جاوبته : لا عقبال ما أسلم عليهم كلهم هتكون انت نزلت بدل ما نتأخر احنا الاتنين
نزلت رحبت بيهم وخصوصا هند اللي كانت واحشاها حضنوا بعض جامد وطبعا همس علقت على بطنها اللي ظهرت جدا .
أنس شاغب معاها شوية ، عز لما لقى همس نازلة لوحدها فهم ليه سيف كان مصمم يطلع وهنا اتضايق من نفسه لانه بدون قصد عمل زي مراته واتدخل وأحرج ابنه ، هل مراته برضه بتبقى حركاتها عفوية وبتترجم تدخل ؟

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن