عاصفة الهوى (٣٨)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيمووووصفية بعد ما اطمنت على صحة صحبتها رجعت البلد ببنتها و اتصلت بابنها سمير علشان يجي لأن علي عايز يكتب الكتاب ويتجوزوا، وبالفعل جاب عيلته واخته سهير وعيلتها وسافروا لكتب كتاب اختهم.
صفية عزمت عيلة علي كنوع من الاحتفال باستقبال عيالها وكانت جمعتهم حلوة وعلي حدد مع سمير كتب الكتاب في اقرب وقت علشان اشغالهم وقالوا انه الخميس.
صفية اتصلت بسناء وبلغتها ان كتب الكتاب الخميس وباركتلها ودعت ان ربنا يتمملها على خير وقالتلها انها هتحاول تنزل البلد قبل كتب الكتاب.
سمير اتكلم مع علي في كل تفاصيل الفرح وعلي كان بيوافقه على كل كلامه.
سمير بلغه ان القايمة هيتكتب فيها كل حاجة موجودة وعلي ما اعترضش وقاله ان ده ابسط حقوقها وانه شاريها.
ناريمان طلبت من أمل تدي محاضرة زيادة وأمل وافقت تروح ، استقبلتها بترحاب كالعادة و بتوصلها لمكان المحاضرة كالعادة ، موبيلها رن فأمل لاحظت تكشيرتها بعدها رفعت راسها بصتلها : أمل معلش لحظة واحدة
أمل بحرج : هو مش نفس المكان ؟ هسبقك أنا ؟
ناريمان محافظة على ابتسامتها: لا مش نفسه ، لحظة واحدة وهاجي معاكي
بعدت خطوتين وردت : ايوه خير ، الوقت مش مناسب دلوقتي .
---
ناريمان بعدت اكتر بس حريصة ان أمل تسمعها : خلاص حاضر هعدي عليك بس يارب يكون عندك حل .
---
ابتسمت اكتر واكتر وبصت للأرض : وانت كمان ، باي
قفلت ورجعت لأمل مبتسمة : يلا بينا
وصلتها لمكان المحاضرة ومشيت وأمل مستغربة وكل شوية استغرابها بيزيد وقلبها مش مطمن .سيف وقف مصدوم بوجود همس قدامه قرب ناحيتها وهو خايف يكون في حاجة حصلت بسبب شكلها ونظراتها له
: همس ؟ في ايه ؟ مالك ؟
همست بتردد : ينفع تنهي الاجتماع ده ؟ ولا مهم ؟
لاحظ دموعها اللي فعلًا نزلوا فبإيديه الاتنين مسحهم : مفيش أهم منك تعالي مكتبي .
قبل ما يخرج بص لأبوه ولمروان ولبدر : كملوا انتو تمام ؟
مروان ابتسم : ما تقلقش .
اخدها وراح لمكتبه وهو داخل بص لمريم اللي وقفت منتظرة هيلومها ازاي : ما تدخليش حد يا مريم مهما كان .
استغربت بس ردت بسرعة : حاضر يا افندم .
قفل الباب وبصلها بلهفة : في ايه مالك ؟ ايه اللي حصل ؟
بصتله من بين دموعها : هطلب منك طلب وهتقولي اه ومش هتعترض ؟
استغرب من كلامها : لو اقدر مش هتأخر وانتي عارفة ده كويس .
اخدت نفس طويل : هنطلع انا وانت للدكتور دلوقتي مش المفروض ميعادك النهاردة معاه من الصبح ؟ تقدر تقولي ما روحتش ليه ؟ منتظر ايه ؟ ايه ممكن يكون أهم من صحتك هاه ؟
استغرب كلامها وبيفكر معقول كل ده نادر مقالش لها ؟ اصلًا زعله منها كان جزء منه بسبب الموضوع ده ، ازاي عرفت وازاي مش مهتمة وهل هي فعلًا مش طيقاه لدرجة انها تعرف بخطورة وضعه وما تهتمش ؟ اصلًا قالها بكل تخلف مش هيكلمها تاني ويطلب منها ترجع بسبب شكه انها عارفة بوضعه وما اهتمش ، معقول اصلًا نادر مقالش من البداية خالص ؟
انتبه عليها بتأكد وهي بتمسك دراعه : يلا منتظر ايه ؟
ابتسم يطمنها : انتي ملاحظة انك طلعتيني من اجتماع صح ؟
زعقت بغيظ : احمد ربنا أصلًا اني دخلت واتكلمت بهدوء ما دخلتش شديتك من وسطهم .
رفع حاجب باستغراب وردد : شديتيني ؟ على اساس اني عيل صغير أمه قفشته بيلعب في الشارع فبتجيبه من قفاه يعني ولا ايه ؟ - اضاف باستنكار - انتي امتى هتعقلي ؟
ردت باندفاع : مش هعقل ولو منتظر مني اعقل واهدى وأوزن الامور زيك فهتنتظر كتير اوي ، يلا بينا هنتحرك دلوقتي على المستشفى نعمل الأشعة ونشوف الوضع وصل لايه ؟
اخد نفس طويل زفره بضيق وبيفكر يقولها ايه ؟ : حبيبتي اديني ساعة كده وبعدها
قاطعته بتأكيد : ولا دقيقة يلا
اتكلم بصرامة : وبعدين يا همس ؟ مش هينفع دلوقتي
صمت سيطر عليهم وهما واقفين قصاد بعض انتهى بعياط همس أو انفجارها في العياط ، قرب منها يضمها ويهديها بس زقته بعيد عنها وبتتكلم من بين شهقاتها ودموعها : انت في احتمال تدخل عمليات ، ومش اي عملية دي في مخك ، انت متخيل احساسي ايه ؟ انت بتفكر فيا أصلًا ؟ انت عارف أو مقدر حسيت بإيه لما نادر قالي ؟ ولا زي المتخلف صدقت كلامك الأهبل اني بكرهك ؟ تعرف ؟ أنا فعلًا في اللحظة دي بكرهك ، بكرهك أكتر من أي حد ، بكرهك علشان بحبك للدرجة اللي توجع دي ، بكرهك علشان بحبك لدرجة اني ممكن أموت لو انت حصلك اي حاجة ، بكرهك علشان عارفة اني بموت في كل لحظة انت بعيد عني فيها ، بكرهك علشان بتوحشني حتى وانت قصادي ، متخيل بكرهك قد ايه ؟
بتاخد نفسها وبتمسح دموعها بكف ايديها وهو واقف قدامها مبتسم لأنه شاف في عنيها و وسط دموعها قمة الحب ، الحب اللي بيوجع أوي جوه القلب ، الحب اللي عنده المقدرة يوقف نبضات قلبك ويرجعه ينبض من تاني .
مسك وشها بإيديه الاتنين : روح قلبي خلصتي عياط ؟ هنروح المستشفى حاضر بس فعلًا أنا لازم ادخل الاجتماع ده تاني وانهيه زي ما بدأته وبعدين يا همس يا روح روح قلبي ، الصداع هدي كتير فعلًا مع العلاج فده معناه انه بيستجيب وده مطمني شوية ولو مروحتش النهاردة كنت هروح الصبح بدري قبل ما آجي هنا ، اطمني أنا كويس .
بصتله مش عارفة تصدقه ولا عارفة هو بجد كويس ولا بيطمنها وخلاص : احلف بحياتي انك كويس ؟
ابتسم ومسح دموعها من وشها : ازاي احلف بحياتك ؟
علقت بوجع : يبقى بتقول كلام وخلاص تسكتني بيه ؟
ابتسم وقرب منها اكتر : طيب بصي وحياتك انا اتحسنت كتير عن الأول كده ينفع ؟
مسكت ياقة جاكت بدلته: بجد اتحسنت ؟ مش بتقول كده علشاني وخلاص ؟
ابتسم وحط ايده فوق ايدها رفعها باسها : همس امبارح نمت الليل كله امتى شوفتيني بنام الوقت ده كله ؟ ده معناه ان مفيش صداع قلق نومي ، انا شبه ما نمتش الكام يوم اللي فاتوا وشبه مكنش بيفارقني الصداع
عاتبته : طيب ليه مقولتليش ؟
بصلها باستغراب : اقولك امتى ؟ وانتي غضبانة عند اختك ؟ ولا استعطفك في الكلية علشان ترجعي زي ما أمي عملت معاكي ؟
بصتله بغيظ بس هو مسك ايديها الاتنين باسهم : انتظريني هنا هنهي الاجتماع وارجعلك وهنتكلم كتير ، اتفقنا ؟
سابها وخرج بص لمريم اللي وقفت منتظره اللوم طول ما همس مش موجودة هيلومها بس هو قالها : هاتي ليمون بالنعناع بسرعة لهمس عقبال ما ارجعلها .
مريم باستغراب : حاضر - وقفته- باشمهندس ؟
بصلها باستفسار فهي وضحت : هو غلط اني عرفتها مكان الاجتماع ؟
سيف بصلها بيفكر هل ده مضايقه ولا عادي؟ بس مريم اضافت : هي سألتني لو اجتماع مع حد غريب ولا حد من جوه الشركة واتحركت لما عرفت ان مفيش حد غريب .
ابتسم سيف من حركة همس وعلق لمريم : زي ما هي قالتلك طول مفيش حد غريب فهي مسموح لها اي حاجة مهما تكون ، كلامها زي كلامي بالظبط واللي تشاور عليه يتنفذ بدون نقاش حتى .
دخل الاجتماع أنهاه وخارجين منه عز وقفه : سيف ؟ همس في حاجة ولا ايه ؟
ابتسم لوالده وطمنه بعدها بص لبدر اللي كان بيتكلم مع مروان وراح ناحيتهم .
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو