عاصفة الهوى ٢٦ (٢)

33.1K 2.3K 380
                                    

الجزء الثاني من عاصفة الهوى (٢٦)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيمووو

أهل ملك مستنيين رجوع نادر وكلهم واقفين مع بعض ، مؤمن قرب منهم بحرج فنور بصتله بابتسامة : هنسبقهم ؟
رد بهدوء : مش معايا عربيتي أصلا أنا جاي أقولك اني جيت في عربية كريم فهروح معاه يوصلني البيت أجيب عربيتي وبعدها أجيلكم على هناك .
نور اقترحت : طيب أجي معاك ؟
رد بضيق : بقولك عربية كريم وهو بالفعل معاه أمل ونونا وعمي
خالد باقتراح: طيب ما تخليك انت معانا يا مؤمن ونادر يوصلك لعربيتك
قبل ما مؤمن يرفض نادر اللي اتكلم بهدوء : سيبه براحته يا بابا اتفضل يا مؤمن انت .
انسحب بدون ما يضيف حرف والكل بص لنادر بعتاب وأبوه اتكلم : ليه عملت كده ؟ ما كنت أخدته انت هو وأختك و وصلتهم بيتهم 
نور بغيظ : لا ويعكنن عليا ازاي ؟مش بقولك بناديه مش بيرد و
قاطعها نادر بغضب مكتوم وحاول ان صوته ما يكونش عالي : انتِ تخرسي خالص يا نور اخرسي
الكل اتصدم برد فعله وملك مسكت دراع أخوها بقلق : حبيبي في ايه؟ اهدا
بص لملك بغضب : في ايه ؟ انتِ بجد مش فاهمه في ايه ؟
خالد بص حواليه بس الأغلبية مشيوا ونادر هيجيب عربيته قدام ياخد ملك فسأل ابنه : نادر اهدا بتتكلم كده ليه ؟
نقل نظراته بين أبوه والواقفين وقال باستنكار : انتم مش شايفين شكل مؤمن ؟ ولا بتحاولوا تغمضوا عيونكم ؟ - بص لنور وسألها بحدة - وانتِ ؟ انتِ جاية تباركي لأختك وتقفي جنبها ولا جاية تعملي شو ؟
قبل ما ترد كمل بعتاب : للدرجة دي انتِ أنانية مش شايفة غير نفسك وبس ؟ ولا انتِ اتعدمتي من الإحساس ؟
خالد زعق : وبعدين
بص لأبوه : ما فكرتش للحظة لو مؤمن رفض يرجعلها كان الوضع هيبقى ايه ؟ كانت هتبوظ فرح أختها .
الصمت سيطر على الكل لان بالفعل محدش فيهم فكر كده أو الفرحة كانت عامياهم بس نادر كمل بحدة : لو مؤمن رفض الصلح وسابها ومشي تقدر تقولي هتكمل الحفلة ازاي ؟ هي مافكرتش في ده ؟ ( بصلها باتهام) لا مافكرتش لانها أنانية مابتفكرش غير في نفسها ، يغور أي حد تاني ، ايه يعني فرح ملك يبوظ ؟ عادي المهم أنا .
ملك بصت لأختها بحزن وفكرت ازاي هي خاطرت بفرحتها بالشكل ده ؟
نور حاولت تبرر بتوتر : أنا مافكرتش كده وبعدين
قاطعها بعصبية : وبعدين ايه ؟ أقولك فكرتي ازاي ؟ مؤمن راجل محترم ومش هيرفضني قدام الناس دي كلها فأنا ألوي دراعه علشان يرجعلي غصب عنه صح ؟ انتِ إنسانة .... أنا مش عارف ومش لاقيلك وصف بس اللي عارفه اني لو مكان مؤمن ماكنتش هحترمك ولا انتِ ولا أهلك اللي سايبينك بالشكل ده وكنت طربقت الفرح عليكم ومشيت ، بس حظك ان مؤمن محترم زيادة عن اللزوم ( بص لمراته وأمرها) يلا يا مروة .
سابهم ومشي وهم فضلوا في صمت تام قطعه وصول نادر بعربيته وزمر لملك ، نزل لما لاحظ الصمت وسأل : في حاجة ؟
ملك ابتسمت وقررت تتجاهل كل ده ، بصت لأبوها : نمشي احنا يا بابا ؟
ابتسم بمجاملة: اه يا بنتي اتفضلوا
نادر فتحلها باب عربيته وبعدها قعد جنبها واتحركوا وفضلوا التلاتة واقفين في صمت لحد ما العربية اختفت ، فايزة بهدوء : يلا يا خالد الناس في البيت مش هينفع نفضل هنا
خالد بص لنور بأسف: أنا مش عارف على رأي أخوكي ازاي كنت أعمى وما شوفتش غير رجوعك لمؤمن وتجاهلت حقيقة انك كنتي ممكن تبوظي فرح أختك بكل بساطة ، بالليل وبعد الحفلة ما تخلص هقول لمؤمن لو هو مجبور واتحرج ؛ ما يرجعلكيش
بصتله بحدة فكرر : أيوة هقوله كده لانك بالفعل خاطرتي بالكل وهو ممكن يكون اتحرج مننا مش راجعلك علشانك انتِ ، يلا يا فايزة .
فايزة بتردد : مش هناخدها معانا ؟
خالد بغضب : زي ما عرفت تيجي لوحدها تروح لوحدها ولا تروح لبيت جوزها تلزق فيه ده حتى مافكرش ياخد تاكسي وياخدها فيه ولا يسألها لو معاها عربيتها يروحوا مع بعض معنى كده انه على رأي نادر مش طايقها أصلا .
سابوها ومشيوا وهي فكرت فعلا ترجع بيتها بس اتراجعت؛ هي هتمشي مع مؤمن اللي لازم يجي ياخدها من بيتها وقدامهم كلهم .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن