عاصفة الهوى ٣٥

28K 2.4K 333
                                    

عاصفة الهوى ( ٣٥)

بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو
سيف خرج وركب عربيته واتصل ببدر : عرضك لسه قائم ولا ايه ؟
بدر ابتسم ورد بهزار : يعني أنا لو قلتلك البيت بيتك فحرفيًا البيت بيتك .
ضحكوا بعدها بدر قال : مستنيك يلا أصلًا ماكنتش حابب آكل لوحدي والرابطة اللي برا بيتكاتروا عليا تعال نعمل جبهة ضدهم يلا .
قفل وخرج لهند ناداها : بقولك سيف جاي يتغدى معايا ، عندك أكل كفاية ولا أطلب ؟
ابتسمت : لا في الحمد لله أكيد مش هاكل ومش هعمل حسابكم ، أصلا كنت مستنياكم انتم الاتنين - قبل ما يتحرك مسكت دراعه ونبهته - همس شكلها متخانق مع سيف فبلاش تقولها انه جاي لتطلع جنانها علينا .
كشر بحيرة: طيب ليه ماقلتيش انها زعلانة منه ؟ إن شاء الله يتصالحوا على طول أصلًا الاتنين مش بيتحملوا زعل بعض .

هند دخلت عند أحلام المطبخ وطلبت منها تسخن الأكل لسيف وبدر بس تستنى تجهز السفرة أول ما يوصل سيف .
همس كانت قافلة موبايلها وكل شوية بتفكر تفتحه بس بتتراجع ، سمعت نادر بيقولها : طيب كلميه أو على الأقل افتحي موبايلك علشان يعرف يكلمك
رفضت بسرعة : مش عايزة أكلمه ولا عايزاه يكلمني .
ابتسم وقعد جنبها : امال كل شوية تمسكي الموبايل تبصيله وبعدها تفتكري انك قافلاه ليه ؟
حركت كتفها: تعود مش أكتر .
جرس الباب رن وبدر راح يفتح ، همس بصت لأخوها : مين ممكن يكون جاي هنا ؟ انت قلت لملك ؟
نفى براسه وبصوا للباب بس سمعوا صوته بيهزر مع بدر فهمس كشرت ولسه هتقوم بس نادر مسك دراعها : خليكي مكانك هتهربي لفين؟ وبعدين دي شقته هيدخلك لجوا، اقعدي ولو عايزاني أتدخل اؤمري .
أخدت نفس طويل وهي مستنياه يدخل وقلبها بيدق بسرعة وعنف وبدون وعي بتضغط على ايد أخوها ومرة واحدة بصتله بتوتر: نادر مش عايزة أروح معاه لو سمحت .
نادر استغرب نبرتها ونظرتها بس قبل ما يرد دخل سيف وسلم على هند اللي قابلته أول واحدة : عيني عليك باردة ، وشك بدأ يروق أهو
سيف بمزاح : قصدك شكلي مابقاش طالع من خناقة مضروب فيها علقة ؟
هند بضحك : بالظبط كده
سيف بص ناحية همس اللي باصة بعيد وسأل هند بصوت يادوب مسموع : ايه أخبارها ؟ شكلها ما يبشرش بخير
ابتسمت وبصت لأختها : لا ما يبشرش ، شكلك عامل عملة ولا ايه ؟
اتنهد ورفع كتفه بحيرة بعدها جه أنس اللي ناداه: عمو سيف
سلم عليه بعدها أنس قاله بحماس : مش أنا بدأت أتدرب إسكواش ؟ ايه رأيك تدربني ؟
سيف بهزار : أنا يا ابني ؟
بدر بضحك : يعني ده وشه خير دليل على مهارته في اللعبة .
سيف : قوله ، يا ابني شوفلك لعبة غيرها ، لعبة الإسكواش كانت لعبة هادية أول مرة أعرف انها عنيفة كده .
راح سلم على نادر اللي اضطر يقف قدامه بينه وبين همس ومحتار يعمل ايه ؟ سيف لاحظ حركته واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة هما الاتنين قطعها سيف بابتسامة مزيفة: ايه يا دكتور نادر، عايز أسلم على مراتي اللي ما شوفتهاش من الصبح ، ولا عندك مانع ؟
نادر : كنت كلمتها في الموبايل
كان عارف ان موبايل أخته مقفول بس عايز يعرف هو حاول يتصل ولا ما اتصلش أساسًا
سيف بهدوء : موبايلها مقفول من بدري .
نوعًا ما ارتاح بس رد : كنت كلمتني أنا أو هند.
سيف بتهكم : الحاسة السادسة بتاعتي تقريبًا عطلانة لاني ماخمنتش انها عند هند أو انت معاها وإلا أكيد كنت هتصل .
نادر استغرب لانه ما يعرفش ان همس مش قايلاله هي فين ؟ ولا هو عارف وبيستعبط؟ ردد بجدية : يعني همس هتخرج تروح فين غير عندي أو عند هند ؟
سيف بنفاد صبر : يا ابني معرفش انها خرجت أساسًا من البيت وبعدين هو تحقيق يا نادر ولا ايه ؟
بدر اتدخل بينهم بلطف : ولا تحقيق ولا حاجة ، نادر متقمص شخصية المحقق كونان تقريبًا ، اقعد يا ابني جنب مراتك وانت - مسك دراع نادر شده - تعال لاحسن عندك أخو مراتك ما يتوصاش وداين تدان ها ؟ اعمل حساب بكرا .
سيف قعد جنب همس اللي ساكتة تماما : قافلة موبايلك ليه ؟
ردت بدون ما تبصله : فصل شحن ومش معايا شاحن .
سيف بصلها وقال ببساطة : لو دخلتي أوضة نومك كنتي هتلاقي شاحن ، عواطف مش هتنسى حاجة زي دي .
اتنهدت بضيق : مافكرتش وماكنتش عايزة أشحنه وما احتجتلهوش أصلًا .
كلامهم كان همس بينهم هما الاتنين
سيف : ما قلتيش انك خارجة من البيت أصلًا،  يعني حتى لو متخانقين ده ما يديكيش الحق انك تخرجي بدون إذني ولا ايه ؟
بصتله وردت بقوة : والله يا سيف أنا حاليا بفكر أخرج عن إذنك وعن طوعك وعن كل حاجة تخصك .
بصلها بصدمة : قصدك ايه ؟
همست بغيظ : قصدي اللي فهمته بالظبط ، بعد إذنك
قامت بس مسك دراعها وقفها : استني
نادر اتدخل بينهم و مسك دراع سيف اللي ماسك أخته فبصله بضيق : في ايه يا نادر مالك ؟
نادر بهدوء: في انك مضايقها وطالما هي مش عايزة تتكلم معاك دلوقتي يبقى تحترم رغبتها يا سيف ومعلش لو انت جاي تاخدها فسيبها النهارده ماتروحش معاك .
سيف نقل نظراته بينه هو وهمس ورد باستنكار : انت بتقول ايه ؟ مين دي اللي مش هتروح معايا ؟
نادر بتأكيد : همس مش هتروح معاك .
بدر اتدخل بينهم و وقف في النص : وبعدين معاكم ؟ نادر الأمور ما بتتحلش كده .
سيف تجاهل بدر وقاله: انت عارف أصلًا احنا ايه بينا ولا زعلانين من ايه ولا حصل ايه ؟
نادر بإصرار : ولا يهمني ولايفرق معايا .
سيف باستغراب : امال ايه اللي يهمك ؟
نادر وضح : يهمني أختي متضايقة منك ومش عايزة تروح معاك وده في حد ذاته كفاية بالنسبالي ، سواء هي غلطانة سواء انت غلطان ما يفرقش معايا ، هي مش عايزة تمشي معاك خلص الكلام بالنسبالي .
سيف بص لهمس بعتاب : انتِ بجد مش عايزة تمشي معايا ؟
بصتله بدون رد وكلامه وخناقه بيترددوا في ودانها
كرر: همس ردي عليا مش عايزة تروحي معايا ؟
قبل ما تنطق بدر شد سيف : ينفع تيجي نتغدى مع بعض وتهدوا ؟ سيبها تهدا وادخلوا اتكلموا براحتكم مش بالشكل ده ومش قدام الكل كده .
سيف باعتراض : هو أنا نطقت ولا سيادته واقف في وشي زي ما يكون حامي الحمى
نادر بتأكيد : أيوة أنا كده وبعدين لو أختي مش هتتحامى فيا هتتحامى في مين ؟ فيك انت ؟
سيف بتأكيد : اه يا نادر المفروض فيا أنا بس معرفش هي من امتى احتاجت لحد يحميها مني ؟
همس بمغزى : من ساعة ما انت شوهت كل حاجة بينا .
سيف باستنكار : اللي يسمعك يقول اني مديت ايدي عليكي ولا ارتكبت جناية في حقك يا همس
زعقت بغضب: عارف لو مديت ايدك عليا كنت ممكن أعذرك وأقول اتعصب ولا متنرفز بس اللي عملته بالنسبالي كان أبشع من الضرب مليون مرة .
سيف بغضب : في ايه يا همس لكل ده ؟ أنا مافتحتش بوقي بكلمة واحدة قصادك ،  ما غلطتش فيكي حتى ، موقف ضايقني وسألتك سؤالين وخلص الحوار لكن اللي انتِ فضلتي ترغي وتهري فيه ده كله ولا يفرق معايا ولا حتى سمعت حرف منه .
حركت راسها برفض : أنا مش عايزة أسمع مبررات منك ، وعلى فكرة أنا مش هروح معاك ، بعد إذنكم .
سابتهم ودخلت جوا والصمت سيطر عليهم كلهم بعد ما صرحت انها مش هتمشي معاه .
بدر مسك دراع سيف : تعال اقعد معايا شوية وسيبها تهدا ، ادخلي يا هند هديها وانت يا نادر اه انت بتحب اخواتك البنات واه حقك تحميهم بس مش بإنك تشجعهم على الغلط وتشجعهم يتمادوا فيه ، هل أختك هتكون مبسوطة ولا سعيدة من غير جوزها ؟
نادر بلوم : و ده يديله الحق يزعلها ؟
سيف ضرب كف بكف وبدر قاله : طالما ما تعرفش ايه حصل بينهم وايه وجه الزعل يبقى تفضل حيادي بينهم ولا تاخد صفها ولا تاخد صفه انت مش لسه هتعرف سيف ولا انت تايه عن حبه لمراته .
نادر باستسلام : ماشي مش هتدخل بينهم بس مش هتمشي معاه غصب عنها .
سابهم ودخل البلكونة وبدر أخد سيف وقعدوا مع بعض لوحدهم ، بدر حاول يلطف فقاله بمرح : طبعا مش باينلها غدا صح ؟ طيب أنا جعان
سيف ابتسم بضيق : يا عم قوم اتغدى حد منعك ؟
بصله : طيب هتيجي تتغدى معايا ؟ هي اتغدت مع اخواتها تعال معايا ناكل مع بعض
سيف فضل ساكت بس أحلام جت سلمت على سيف اللي ابتسم بمجاملة وسلم عليها وبعدها بلغتهم ان السفرة جاهزة .
بدر شد سيف يقعد معاه وبالفعل قام معاه بس ماعرفش ياكل و اكتفى بكام معلقة مع بدر علشان ما يزعلش . 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن