عاصفة الهوى (٢٩)
بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيموووووالصبح في الجامعة ميعاد محاضرة سيف وكلهم مستنيينه بس ولا سيف حضر ولا همس ولا حتى هالة، دخل العامل المسئول عن المدرج بلغهم ان مفيش محاضرة ودكتور سيف اعتذر .
نانيس مع مايا وصحباتهم بيخمنوا ليه ماحضروش ، نانيس علقت ان كتب كتاب أخو همس كان من يومين وافترضوا انهم سافروا بلد همس واتأخروا لأي سبب .
المحاضرة التانية هالة ظهرت فمايا راحتلها: انتِ أكيد عارفة ليه همس ماجتش النهارده هي ودكتور سيف
هالة ردت باقتضاب : كل واحد أدرى بظروفه والله أعلم ظروفها ايه ؟
مايا بغيظ : طيب اتصلي بها اعرفي غابت ليه مش انتيمتك ؟
هالة بصتلها باستغراب : اديكي قلتي انتيمتي أنا ، بعد إذنك
مايا اتضايقت منها وطلعت مكتب سيف بس لقته مقفول فاستغبت نفسها ؛ ليه جايه هنا ما أكيد مكتبه هيكون مقفول ، لمحت دكتور ممدوح رئيس القسم فجريت عليه وقفته وسألته: دكتور هو حضرتك تعرف دكتور سيف الصياد اعتذر ليه النهارده؟ ( كملت بتهكم خفي ) دي حتى مراته غايبة ! احنا كنا عايزين نقنعه اننا نسجل معاه مشروع التخرج .
ممدوح بهدوء : اللي وصلني من والده انه اتعرض لحادث صغير وهو في المستشفى وأكيد مراته معاه مش هتسيبه
سألته بسرعة : حضرتك تعرف أنهي مستشفى؟ ( لاحظت استغرابه فكملت بتبرير ) يعني مش واجب نبعتله حتى ورد بما اننا طلابه؟
مااقتنعش بإجابتها بس جاوبها : لا معرفش ، آخر النهار هكلمه لو لسه في المستشفى هزوره وأطمن عليه وأطمنكم بكرا.
سابها ومشي وهي نزلت محبطة لاصحابها والخبر انتشر في الدفعة كلها في دقايق ، مايا سلطت الطلاب على هالة علشان تقول مكان سيف بحجة انهم يروحوا يزوروه وبالفعل معظم الطلاب اتلموا حوالين هالة وعايزين يعرفوا مكان سيف، وليه تخبي مكانه لانه مش سر خاص بها ولا من حقها تداري حاجة زي دي ، مع الضغط والاستفزاز هالة وقفت قدامهم وقالت بحزم : أولا أنا معرفش مكان المستشفى
بالفعل هي ماتعرفش لانهم وصلوها وما تعرفش حتى اسمها كل اللي عارفاه انها المستشفى اللي شغال فيها أخو همس
كملت : وأنا مش من القاهره أصلا فمعرفش حتى بيت همس علشان أروحه فمش معنى اني صاحبتها يبقى بتقدملي تقرير يومي وبعدين اه عرفت انه اتعرض لحادثة صغيرة بس مفيش زيارة علشان تروحوا تزوروه وغير كده هيخرج آخر النهار من المستشفى وأكيد مش هتروحوله البيت ، واللي عايز رقم دكتور سيف ياخده منه هو شخصيا واللي عايز رقم همس ياخده منها لكن أنا مش علشان صاحبتها أروح أوزع أرقامها هي وجوزها للدفعة ، يعني ياريت نعقل اللي بنقوله ، ودلوقتي لو سمحتم محدش يضايقني تاني بأي أسئلة عن همس أو عن دكتور سيف .
سابتهم وراحت للسكشن اللي وراها وهي في قمة غيظها ، مايا سابت الكلية ومشيت من إحباطها من اليوم ده ، وصلت البيت كان في صوت حد مع أمها نيفين فاتسحبت علشان تطلع أوضتها بدون ما أمها تلمحها بس شافتها و وقفتها : تعالي يا مايا سلمي
نفخت بضيق من أمها اللي على طول بتصمم تخليها تسلم على صحباتها وشلتها
نيفين فهمت فضحكت : تعالي يا مايا مش معايا حد غريب ده خالك
هنا مايا ابتسمت وجريت سلمت عليه : خالو ازيك ، رجعت من السفر امتى؟
سلم عليها وحضنها باشتياق: لا مارجعتش أنا المفروض مسافر ها؟
ابتسمت بتفهم : اممم هو لسه الموضوع إياه ؟ المهم أنا زعلانة منك جدا
استغرب وقال باهتمام : ليه يا قلب خالو ؟ أنا ماأقدرش على زعلك أبدا أبدا
ردت بزعل مصطنع : بقى تبقى عارف ان شركة الصياد صاحبها سيف الصياد وما تفكرش أبدا تعرفني عليه ؟ بقى ده كلام يا خالو ؟ واحد زي ده ازاي عمرك ما فكرت تعرفني عليه ؟ يعني وسامة ، شياكة ، ذكاء ، مستوى ، مركز ، غني ، ستايل ، ناقصه ايه ده يا خالو علشان ماتعرفنيش عليه ؟
نيفين بصتله بعتاب : صحيح الكلام ده ؟ ( بصت لبنتها بفضول ) مين هو صاحب شركة الصياد ؟ اللي أعرفه انه عز الصياد وده راجل كبير جدا ومراته مغرورة كده وشايفة نفسها حبتين ساعات بشوفها في النادي وسط شلتها .
مايا : يا ماما ابنهم بقى ، سيف الصياد نفسه مش عز أبوه ، حاجة وهم
نيفين باستغراب : وانتِ عرفتيه منين ؟
مايا بتوضيح : يا ماما ماهو ده الدكتور اللي قلتلك عليه .
نيفين بصتلها بحيرة وبصت لأخوها : مش فاهمة أي حاجة
بصلهم بهدوء : مش انتم كنتم مسافرين في جولتكم حوالين العالم ؟ ده انتِ يا مايا أجلتي سنة علشان تعرفي تسافري الجولة دي .
مايا باستنكار : يا سلام وده ايه علاقته بقى ؟
وضح: علاقته ان هو نفسه كان مسافر برا بيدرس ، اتخرج و سافر مباشرة ولسه راجع وانتم برا واديكم لسه راجعين السنة دي
نيفين بصتلهم بمكر : طيب احنا لسه فيها هو طار يعني ؟ أنا ممكن أوصل لمامته و
قاطعها بتهكم: لا فكك هو فعلا طار
بصتلهم بحيرة فمايا وضحت بغيرة : اتجوز خلاص
هزت كتفها بلا مبالاة: ايه يعني اتجوز مش فاهمة! و بعدين اتجوز مين ؟ بنت مين ؟ حد نعرفه ؟
وضحت : بنت معانا في الدفعة طالبة يعني أصغر مني ، اللي يغيظك بقى انها نكرة
نيفين بحيرة وعدم تصديق : يعني ايه نكرة ؟ بنت مين ؟
جاوبتها بغيظ: بقولك نكرة ، مش بنت أي حد ، بنت من المنصورة عادية جدا وأهلها ناس عاديين هي بس ميزتها انها الأولى على الدفعة .
نيفين ضحكت جامد وبصت لأخوها باستغراب : ده بجد ؟ اتجوز حد كده ؟
أكد بتنبيه: اه بس خلي بالك انه بيعشقها مش بس بيحبها ، ده كان خاطب بنت عصام المحلاوي لو تفتكريه دكتورة شذى والبنت مافيهاش غلطة وأبوها كان مقيده هو وأبوه وشركتهم ومغرقها في الديون وشبه ماسكه من رقبته وهو كان مستسلم وخطب شذى بس البنت اللي مش عاجباكم دي دخلت في الصورة وعلشانها حارب الدنيا وحاليا عصام في السجن ، بنته ممنوعة من السفر ومراته اتطلقت منه ، والديون على شركته قرب يسددها ودخل شراكة مع مجموعة المرشدي يعني من الآخر كوشوا على سوق الوطن العربي كله الصياد والمرشدي والبداية كانت البنت دي .
نيفين بصت لبنتها بثقة : ما تسمعيش من خالك الرجالة كلهم نسخة واحدة المهم بس تعرفي تدخليله منين ، كل واحد و له سكته ، هو ممكن يكون بيحب الأذكياء و انتِ ذكية وظفي ذكاءك صح المهم خلينا ندخله
مايا اتحمست : تمام بس هو عمل حادثة مش عارفة حادثة ايه بس غاب النهارده
نيفين ابتسمت: طيب كويس جدا تعالي نزوره
ردت بإحباط : ماعرفتش مكانه وفي أنهي مستشفى
أخوها: هم على طول بيروحوا المستشفى التخصصي قريبة منهم وأبوه لما تعب اتحجز فيها ، أكيد هو هناك .
نيفين بصت لبنتها بمكر: هنروح نشوفه فيها يلا
أخوها : طيب لو محتاجين حاجة أنا معاكم ، ياريت تقدري توصلي للعيلة دي وتكوشي على اللي فيها بس خلي بالك اوعي تجيبوا سيرتي بدل ما تخسروا من قبل ما تبدأوا .
نيفين ابتسمت بتأكيد : أنا بستعمل اسم جوزي الله يرحمه ما تقلقش ، يلا اطلعي اجهزي خلينا نزورهم في المستشفى قبل ما يطلع .
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
عاطفيةعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو