عاصفة الهوى (٤٩)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووسيف ضحك بتهكم ورفع إيده:
اتفضل. قبلك كان حازم حاول برضه يعمل الحركتين دول، وكان متخيل إنه لما ينشرلي فيديو وإحنا بنلعب زومبا إن ده هيهز صورتي. بس شوف، هو وصّل نفسه لفين؟
حاتم ضحك:
حازم كان حقود وبيتمنى يكون مكانك. لكن أنا...
سيف قرب منه وسأله بحدة:
إنت إيه يا حاتم؟ أقولك علشان بس ما نضيعش وقتي ووقت محاضرتك: هات آخر ما عندك. مراتي وطلبتي أهم، قدامك، قول اللي إنت عايز تقوله قدامهم. عايز تتكلم عن إيه؟ أيام دراستنا؟ تحضيرنا بره؟ البنات اللي عرفناهم؟ سهراتنا؟ سبقاتنا مع سبيدو؟ إيه؟ ها؟ عايز إيه؟ تفرقني أنا وهمس؟
قاطع نفسه وضحك بسخرية وهو بيضيف:
حاول، المحاولة مش عيب.
لبس نظارته ورفع صوته شوية:
بس معلومة صغيرة، دي بقت همس الصياد. معنى إنّي حبيتها وارتبطت بيها وشيلتها اسمي إنها مش بنت عادية. بس هنقول إيه؟ عيش وهمك.
سابه وخارج، فحاتم أضاف ببرود:
هعيشه ما تقلقش، وخلي بالك، أيامك هنا بقت معدودة.
سيف ضحك وهو خارج:
سلام يا حاتم، وصّل سلامي للي ماسك الخيوط من فوق.
بص لهمس:
باي يا روحي.
رمى آخر جملة وسلامه لهمس، يمكن علشان بس يضايق حاتم مش أكتر. قفل الباب وراه وراح لعربيته، وابتسامته اختفت تمامًا.
حاتم بص للباب المقفول وبعدها لهمس اللي مكنتش فاهمة إيه اللي بيحصل حواليها. اتقابلت نظراتها مع حاتم، اللي رجع مكانه قدام السبورة، لكنه بص لها وقال بهدوء:
هنشوف... هنشوف. الصبر حلو.
بدأ محاضرته ومركز جدًا مع همس، لدرجة إنها حسّت بالحصار، وكأنه بيعد عليها أنفاسها.آية صحيت من نومها وبدأت تستعد للنزول للشركة. وهي نازلة، سمعت صوت حد غريب بيزعق في أحلام:
جهزي اللي طلبته منك لو سمحتي، اتفضلي.
أحلام حاولت ترد:
سلوى هانم دايمًا...
قاطعتها بسرعة:
ماليش دعوة بسلوى! اللي أنا بقوله، اتفضلي نفذيه.
خرجت عواطف بسرعة، مشت أحلام ووقفت مكانها وقالت بهدوء:
كل اللي حضرتك قولتيه هيتنفذ. معلش، البنات متعودين على نظام معين ومحتاجين وقت، اعذريهم.
آية نزلت وأول ما شافت اللي بيتكلم، صرخت بفرحة:
نااااااناااااااا !
هوليا بصت لها بفرحة وفتحت إيديها:
آآآآية! Canım benim! (يا روحي!)
آية نطت عليها وسلمت عليها بكل حب، وقالت بعد ما أخدت نفسها:
جيتي إمتى؟ إزاي هنا وإزاي محدش قالي؟
هوليا بابتسامة:
جيت بالليل، كنتي نمتي بدري ومحبتش حد يصحيكي ويقلقك.Ve bu yüzden seni uyandırmadım
آية ضمتها تاني:
روح قلبي يا نانا! كنتي صحتيني أصلًا، مكنتش هخليكي تنامي.
هوليا بهزار:
وعلشان كده ما صحتكيش.
آية فجأة افتكرت:
هكلم سيف يجي دلوقتي!
قاطعتها:
شوفته بالليل.
آية كشرت بغيظ:
طبعًا سيف حبيبك لازم تشوفيه أول واحد!
قاطعهم نزول سلوى وعز، وقعدوا كلهم مع بعض. شوية وعواطف أعلنت إن الفطار جاهز. قاموا كلهم للسفرة. أول ما سلوى شافت الأكل، بصت لـعواطف باستغراب:
إيه ده؟ من إمتى بنفطر كده؟
عواطف بصت لـهوليا اللي ردت بكل هدوء:
فطار صحي متكامل. أما الكرواسون والتوست والحاجات دي مش صحية.Sağlıklı bir kahvaltı
سلوى بصت لـعواطف بحدة:
هاتيلي فطاري، هم براحتهم ياكلوا اللي يعجبهم.
عواطف في دقيقة كانت محضرة قدام سلوى فطارها المميز:
كان جاهز يا هانم، اتفضلي.
هوليا بصت لابنها:
عز، هتنزل الشركة النهاردة ولا إيه؟
عز جاوبها بهدوء:
آه، هنزل الشركة. خير؟ حضرتك محتاجة حاجة؟
هوليا اقترحت:
هكلم سيف ومراته ييجوا يتغدوا هنا. إيه رأيك؟
عز ابتسم:
طبعًا! ياريت، وهمتك ترجعيه تاني هنا.
سلوى بتهكم:
مش هيرضى، دماغه ناشفة.
هوليا علّقت بسخرية:
البركة فيكي، Dayanılmaz bir kadınsın. إنتِ امرأة لا تُطاق!
سلوى بغيظ:
إنتِ عايزة إيه؟ ها؟ راجعة ليه؟
عز زعق:
سلوى، تخطيتي حدودك.
سلوى بصت لجوزها:
إنت عارف كويس إنها بتكرهني!
هوليا وقفت، فالاتنين سكتوا. قالت بحزم:
أنا راجعة علشان أحافظ على بيتي اللي سبق وسيبتهولك، بس محافظتيش عليه. ابنك الكبير مكانه هنا، وعياله المفروض يبقوا هنا. لكن إنتِ طفشتيه هو ومراته، وجاية تزعقيلي أنا؟ أنا غلطت لما سيبتلك البيت زمان. ثقي تمامًا إني مش هكرر الغلط ده تاني.
سلوى قامت وسابت السفرة، والباقين كملوا فطارهم بهدوء. قبل ما يمشي، عز بص لأمه :
ممكن تقللي الخناق مع سلوى؟
هوليا بتجاهل:
هي همس في الجامعة؟ ولا بتروح إمتى؟
عز:
أيوه في الجامعة... بس سمعتيني!
هوليا بصتله ببرود:
مراتك هي اللي بتجبر الناس يكرهوها. سخيفة، وانتقادية، وبتتدخل في اللي مالهاش فيه. أنا سكت زمان، دلوقتي مش هسكت. روح شركتك يلا.
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو