عاصفة الهوى (٢٨)

39.4K 2.7K 285
                                    

عاصفة الهوى (٢٨)

بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووووو

كل الموجودين أول ما شافوا الدم وقفوا بفزع، همس كانت أول واحدة تدخل عنده وهي بتصرخ باسمه وقبل ما تلمسه نادر زعقلها : ما تحركيهوش يا همس .
واحد من الفريق الطبي اللي متابع المباراة جه بسرعة ومعاه شنطة الإسعافات ونادر قاله انه دكتور.
همس قعدت على الأرض قصاده ونادته ببكاء : سيف فتح عينيك علشان خاطري فتح عينيك ، سيف
سلوى حاطة ايدها على قلبها بخوف؛ كانت حاسة ان المباراة دي مش هتخلص على خير أبدا كانت المفروض صممت على منعه .
نادر بيكشف عليه وشكله باين عليه انه متوتر و خايف وده زود خوف الكل ، ركّب لسيف مثبت للرقبة ونور بكشاف صغير على عينيه وبصلهم وزعق : حد يتصل بالإسعاف انتم بتتفرجوا ؟
طلع موبايله اتصل بالمستشفى عنده وعرفهم بنفسه بتوتر وبالمكان اللي هو في، طلب عربية إسعاف بسرعة لاحتمال إصابة في المخ .
همس دموعها نزلت بغزارة ومسكت ايده برجاء: علشان خاطري فتح عينيك علشان خاطري علشان خاطري
آية مسكت ايد أبوها برعب ضغطت عليها وعز قلبه هيقف من الخوف على ابنه .
مؤمن قاعد على الأرض جنب سيف ومش قادر يتكلم ولا يرفع وشه في عين أي حد .
نادر بيحاول يفوقه وهمس لاحظت ان ايديه بتترعش ودي كانت أول مرة تشوف أخوها متوتر كده
بكت بانهيار: نادر
بصلها وما ردش بس رجع بص لسيف ومسح الدم اللي على وشه من الخبطة و عينيه ولاحظ انه بيفتح عينيه ببطء فقال بلهفة : سيف كلمني ، سيف
الكل قرب وسلوى نادت ابنها بخوف : سيف رد علينا يا ابني رد
سيف فتح عينيه بوهن ونادر حط صباعه قصاد عينيه وسأله: سيف لو سامعني تابع صباعي بعينيك ، سيف انت سامعني ؟
سيف ؟
نوّر بالكشاف في عينيه وكمل : طيب انت عارف أنا مين ؟ سيف رد قول أي حاجة
نادر شد همس قصاده وقاله برجاء: طيب انت عارفها ؟ كلمها يا سيف
غمض عينيه تاني وده خلى الكل ينهار بس صوت الإسعاف وقفهم وجابوا النقالة ونادر نبههم ان الإصابة في المخ فيتعاملوا معاه بحذر، همس كانت عايزة تركب معاه في الإسعاف بس مفيش مكان غير لواحد يا هي يا نادر فتراجعت وبصت لأخوها بتوتر: خليك معاه
اتحركت الإسعاف وهمس انتبهت لسبيدو بيناديها : همس يلا تعالي .
اتحركوا كلهم على المستشفى، سبيدو أخد همس وآية وعز وسلوى
بدر أخد هند وأنس وفاتن وخاطر ومعاهم ملك  بس أنس قال لأبوه انه هيجي مع مروان علشان يعرفوا يركبوا ومروان طمنه انه معاه .
مروان راح لمؤمن وقفه : اتحرك يلا
مؤمن كان في حالة صدمة، ردد بهذيان : أنا اللي عملت فيه كدا ؟
مروان حاول يفوقه : ده قضاء وقدر انت مش قصدك ، يلا اتحرك أنا لازم آخد هالة وماما وأروح المستشفى بس مش عايز أسيبك كدا.
مؤمن بصله بتيه: اتحرك أنا كويس
سابه ومشي بس اتصل بكريم اللي بيتغدى مع أسرته، رد عليه ومستغرب اتصاله وقبل ما يسلم مروان قاله : كريم روح لمؤمن أنا سايبه في النادي وحالته صعبة
كريم وقف بتوتر : يعني ايه حالته صعبة ؟ في ايه اللي حصل ؟
كلهم اتوتروا معاه ومروان شرحله بإيجاز وكمل: هو كويس ما تقلقش هو بس زي ما يكون في حالة صدمة ، بص أنا رايح المستشفى علشان سيف وانت كلم مؤمن ، كريم معلش مش عارف أتكلم وأشرحلك تفاصيل المهم هات مؤمن .
مؤمن قعد جنب شنطته ومش عارف ايه اللي وصله لكل ده ، سيف نبهه أكتر من مرة انه بيلعب بعنف وهو زي ما يكون حاجة مسيطرة عليه أو ماكانش في وعيه بس هو أذى صاحبه .
موبايله رن كتير، مد ايده ببطء وجابه من الشنطة ورد فسمع صوت كريم الملهوف: انت فين وايه اللي حصل؟
مؤمن بانهيار : أنا أذيته ، أذيته يا كريم وبينزف ومافاقش لو جراله حاجة مش هسامح نفسي أبدا .
كريم فاتح الاسبيكر بناء على طلب حسن اللي زعق بخوف: عملت ايه وانت فين ؟
مؤمن رد بتيه : أذيت سيف ، سيف الإسعاف أخدته ، عنده نزيف في المخ ولا معرفش عنده ايه ، مش عارف بس مافاقش ، ما فاقش يا كريم مافتحش عينيه .
كريم اتحرك وهو بيكلمه : انت فين هجيلك ونروحله، انت لسه في النادي ؟
تاه باقي الكلام مع خروجه وحسن كان هيتحرك فناهد وقفته : هتروح فين ؟
حسن : هروح المستشفى أطمن على سيف هشوفهم في أنهي مستشفى
ناهد وقفت : خدني معاك ، سيف أعز حد على قلب ولادي ولازم أكون جنبه وجنب أهله .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن