عاصفة الهوى ٤١

51K 3.2K 463
                                    

عاصفة الهوى (٤١)
بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيمووو

سما قضت ليلة صعبة هي اه حاولت تتماسك قدام عيلتها لكن لوحدها عيطت كتير، من البداية كانت حاسة ان دي النهاية بس كابرت وكابرت لحد ما النهاية كانت بشعة في توقيت بشع ، قامت من نوم متقطع كله كوابيس ، شافت فستانها على الأرض ، شالته وعلقته في شماعة ودخلته في الكيس بتاعه ، قررت تقطع الصفحة دي من حياتها تمامًا وتتناساها لحد ما تنساها فعليًا ، اتوضت وصلت وغيرت هدومها ونزلت في ايدها الفستان لقت الكل متجمعين بيفطروا واتفاجؤا بيها ، رمت الفستان على كرسي وقربت قعدت معاهم : بتفطروا من غيري ؟ ايه الوطينة دي ؟
صفية بصتلها بأسف بدون ما تنطق ، اختها هزرت : الحق علينا مرضيناش نصحيكي بدري نطلع واطيين ؟
سما بابتسامة : لما تفطروا لوحدكم اه واطين تصحوني وتسيبولي مطلق الحرية افطر ٱو لأ .
سمير ابتسم : حقك علينا يا ستي ليكي علينا مش هنسيبك نايمة تاني بس كده .
ضحكوا وهي علقت : عيالكم برضه بايعينهم وسايبينهم نامين .
سهير : لا دول بقى ينطبق عليهم المثل نوم الظالم عبادة فاحنا سيبنهم يتعبدوا شوية .
استمر هزارهم طول وقت الفطار وصفية بتراقب بصمت اه شيفاهم بيبتسموا ويضحكوا لكن ابتسامتهم لا تتخطى الشفايف والوجع مالي القلوب ، انتبهت على سما بتقف فأخوها باهتمام : رايحة فين كده ؟
جاوبته : شغلي ، نازلة المستشفى هروح فين يعني
صفية اتدخلت اخيرًا : ما بلاش النهاردة وخليكي
قاطعتها سما : هيفرق ايه النهاردة عن باقي الأيام ؟ هروح يا ماما بعد اذنك .
حاولوا يقنعوها تفضل في البيت لكن اصرت وقبل ما تمشي بصت لأمها : الفستان ده اتبرعي بيه لأي حد لو سمحتي يا ماما مش عيزاه في البيت .
حاولت تتكلم أو تعترض بس سما اخدت شنطتها وطلعت لانها مش قادرة تبتسم أكتر من كده .

علي قام من سريره بعد ليلة طويلة مقدرش يغمض فيها عينه ولو للحظات ، خرج من اوضته فأمه وقفته : على فين يا علي بدري كده ؟
رد بدون ما يلتفت لها : رايح شغلي عندك مانع؟
قربت منه : ما اتكلمتش معايا من امبارح لتكون زعلان على المنشية و
قاطعها بغضب : ما تتكلميش في حقها كلمة لو سمحتي ، خربتيها وقعدتي على تلها ؟ ما تتكلميش بقى عنها
أمه بغضب : انا خربتها ؟ انا يا علي ولا طمعهم ؟
زعق فيها : طمعهم في ايه هاه ؟ قايمة مكتوبة تروحي تقوليلهم لما يطلقوا ؟ في حد في الدنيا يقول كده ؟ حد بيكتب كتاب يتكلم عن الطلاق ؟ ده انتي لو قاصدة ومتعمدة مش هتقولي اللي قولتيه ده ، قال لما تطلق تاخد اللي جابته بس ، انا كل ما بفكر فيه بتجنن صراحه اكتر
أمه بتهكم : ليه يا اخويا هو انا اللي قولتلهم يطمعوا و
قاطعها بغضب : خلاص يا امه ، اقولك هسيبلك البيت علشان انتي مش هتسكتي .
سابها وخرج ولقى نفسه قدام بيت سما حاول يتكلم معاهم لكن سمير طرده .

همس بعد ما سمعت كلام سيف عن العملية حست إن الدنيا لفت بيها. كان عندها يقين انه هيقوم بالسلامة وهيتحسن. عيطت وهو سمع عياطها: همس اهدي واسمعيني.
قفلت المكالمة وهو اتصل بيها تاني: يا بنتي اسمعي وبطلي عياط، أنا كويس. كنت بهزر معاكي، أنا كويس مفيش عمليات.
همس بذهول: يعني ايه بتهزر؟
سيف بحرج : يعني بهزر، الأشعة كويسة ومفيش عمليات. الموضوع انتهى، هجيلك الكلية دلوقتي.
همس زعقت: ما تجيش يا سيف، ما تجيش.
جه يتكلم بس الخط اتقطع، وهو اتنرفز من قفلتها للمكالمة كل شوية.

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن