اعلان هام

42K 1.1K 220
                                    

الحمدلله انتهيت من كلمات الجزء الثالث على خير وتم تسليمها لدار النشر .
الرواية بكل اجزاؤها هتكون موجودة في دار إبهار في صالة 1 جناح A21
أما بالنسبة لسؤال انا هروح امتى حتي الان مش قادرة احدد هروح امتى ، من يوم ما سلمت الرواية وأنا الحمدلله تعبانة و واخدة دور صعب ادعولي ربنا يسهل افوق منه ومن امتحانات العيال وبعدها هعلن امتى هروح بإذن الله
دعواتكم ،هسيبكم مع اقتباس صغير

فتح إيهاب الباب بخطوات ثقيلة. كأن عبء العالم أجمع كان محمولًا على كتفيه. عيناه محمرتان من قلة النوم وكثرة التفكير. وقف للحظة عند المدخل، يتردد قبل الدخول إلى الغرفة حيث تنتظره حنين.
كانت جالسة على طرف السرير، يديها معقودتان معًا من التوتر، عيناها تراقب كل حركة منه. بمجرد أن رأته، شعرت أن هناك شيئًا كبيرًا يكاد أن ينهار فوقهما.
اقتربت بخطوات مترددة، لكنها مليئة بالقلق. مدت يدها لتلمس يده كأنها تحاول انتشاله مما يغرقه: "إيهاب، مالك؟ قولي إيه اللي حصل ؟ إنت في حاجة وكبيرة حصلت ارجوك خليني معاك في اللي بيحصل ، ما تقفلش كل حاجة في وشي بالشكل ده ؟"
سحب يده ببطء، وكأنها أثقلت عليه مشاعره أكثر مما يحتمل، وجلس على طرف السرير دون أن ينظر إليها. أخذ نفسًا عميقًا، لكن كلماته خرجت بصعوبة: "حنين... أنا مبقتش قادر."
شعرت أن قلبها قد توقف للحظة، قبل أن تسأله بصوت مليء بالحذر والخوف: "مش قادر على إيه بالظبط، يا إيهاب؟"
وقف فجأة، بدأ يتحرك بعشوائية في الغرفة، يضع يديه على رأسه كمن يبحث عن مخرج: "أنا بحبك... بس الحب لوحده مش كفاية. أنتِ تستاهلي أكتر... أكتر بكتير من اللي أقدر أقدمه."
كلماته كسرت شيئًا داخلها. نظرت إليه بعيون ممتلئة بالدموع، اقتربت منه بخطوات حذرة: "بس أنا ما طلبتش أكتر، ومش عايزة أكتر. أنا مكتفية بيك، وباللي عيشاه معاك."
توقف عن الحركة فجأة، نظر إليها بعينين تملؤهما الدموع والغضب من نفسه: "بس أنا مش مكتفي! مش عايزك تعيشي حياة كلها تعب وشقى. أنا... أنا مش قد المسؤولية دي. الأفضل... الأفضل إنك تبعدي عني."
دموعها كانت تسقط بصمت، لكنها حاولت أن تكون قوية: "إيهاب، إزاي تقول كده؟ أنا اخترتك لأنك إنت... إنت اللي حسستني إني عايشة. إنت اللي رجعتلي روحي بعد كل اللي مريت بيه. إزاي تفكر بالطريقة دي؟"
أدار وجهه بعيدًا، وكأن مواجهة نظراتها تزيد من ألم روحه: "مبقتش قادر ، مش قادر اشتغل اكتر من كده ، مش قادر على الحياة دي ، أنا بجري يا حنين ، بجري من الصبح لـ...
سكت قليلا ثم أضاف بتهكم : بجري لتاني يوم الصبح ، بطلت أنام ، بطلت آكل ، بطلت أعمل أي حاجة غير إني بشتغل ومش مكفي ، مش مكفي البيت ولا مكفي مصاريف إخواتي ولا لاقي نفسي في الدوامة دي - نظر إليها بوجع ونظر لتلك السلسلة المعلقة في عنقها- إنتِ عارفة أنا اشتغلت قد إيه وسهرت قد إيه علشان أجيب السلسلة اللي في رقبتك دي ؟
لمعت عينيه بالدموع فهو يدمرها بكلماته ولكن لابد من تنفيذ قراره: طيب عارفة هشتغل قد إيه علشان أكمل تمنها ؟
بصوت مكسور، ردت وهي تخلع السلسلة بيدين مرتجفتين: "مش عايزاها... رجعها. أنا مش عايزة غيرك، يا إيهاب."
لكنه أدار وجهه عنها مرة أخرى، خنقته كلماته قبل أن ينطقها:
"وبعد ما أرجعها؟ هتحل مشاكلنا؟ دفعت مصاريف البيت والأكل والشرب ؟ لا يا حنين. إنتِ حمل كبير على أكتافي. كنت فاكر إني أقدر أشيله، بس أنا مش قادر."
تراجعت خطوة للخلف، كلماته كانت كالسكين في قلبها. لكنه استمر، وكأنه يريد أن يقتل أي أمل لديها: "لو بتحبيني، امشي. ارجعي بيت أبوكِ. أنا... أنا مش قادر. واوعدك لما إخواتي يتخرجوا وأكون حر نفسي لو لسه عيزاني هنرجع لبعض لكن دلوقتي أنا مش قادر أنا تعبت سامحيني ، القرار عندك ، خليكي هنا وأنا هكمل شغل ليل مع نهار مع اللوحات اللي برسمها وراضي بشغلي ده ، أو امشي واديني هدنة اتنفس لحد ما إخواتي يخلصوا وافوق شويه ، إيا كان قرارك صدقيني هحترمه وهتقبله ، بعد إذنك ."
هذه المرة، لم تعد قادرة على الوقوف. سقطت على ركبتيها، دموعها تنهمر بلا توقف: "إزاي تقول كده؟ إزاي تطلب مني أسيبك وأنا شايفة وجعك ده؟ أنا مش هسيبك، يا إيهاب. لو الشغل تعبك، أنا معاك. لو الحياة ضيقت عليك، أنا ضهرك. إزاي تبعدني؟"
اقترب منها، لكنه لم يلمسها، صوته كان مليئًا بالوجع: "حنين، أنا بموت كل يوم. وبصراحة، مش عايزك تموتي معايا. أنا أخدت قراري ، القرار دلوقتي عندك. سامحيني... بس أنا مش قادر أكمل."

تركها في الغرفة، وصعد إلى السطوح، حيث جلس على أريكته المتهالكة، يشعر أن كل شيء داخله قد تحطم. الهواء البارد يلفحه، لكنه لم يعد يشعر بشيء. قلبه ينبض، لكنه يعرف أن كل نبضة تحمل وجعًا لا يوصف.
جلس ينتظر... ينتظر قرارها الذي يعرفه جيدًا. هي تحبه، لكنها لن تقبل أن تعيش على أنقاض جسده المتهالك.

الرواية في دار ابهار صالة 1جناح رقم A21
محدش يسألني عن تفاصيل دلوقتي عن التوصيل او الاسعار لسه شوية
كمان محدش يسألني هرجع انشر امتى لاني برضه مش عارفة
دعواتكم بس ياريت
دمتم بخير وعافية ورضا
#شيمووو

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن