عاصفة الهوى (٥)

46.9K 2.3K 197
                                    

عاصفة الهوى (٥)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو

ممنوع تماما نشر الرواية نهائي في أي مكان أو جروب أو موقع واي حد هينشرها هعتبرها سرقة للرواية وهيتم البلاغ عنها وحذفها مباشرة

ملك بتسمع أخوها و رافضة منطقه ، حركت راسها برفض : من امتى انت بتتكلم بالفوقية دي يا نادر ؟
لف وشه بعيد عنها لانه فعلا عمر ما كان ده تفكيره بس هو لازم يخلي أخته تحس بقيمتها وما تتنازلش أو تتقبل إهانة غيرها ليها فرد بانفعال: مش فوقية بس مش هننكر يا ملك ان في فرق طبقي كبير بينكم وان ارتباطك به ده نزول من المستوى اللي انتِ عايشة فيه ، يعني أضعف الإيمان هو يقدر يعيشك في فيلا زي دي ؟ يقدر يجيبلك عربية أحدث موديل ؟ بلاش يا ستي كل ده يقدر يجيب فساتينك اللي بتجيبيها من برا؟
ملك بصت للأرض وجاوبته بصدق : أنا مش عايزة كل ده يا نادر .
رفع وشها بتفهم: عارف انك هتتنازلي عن كل ده علشانه بس أهله لازم تقدر تنازلك ده ، مش هم اللي هيتنازلوا علشان ابنهم لا احنا اللي هنتنازل وكتير أوي كمان .
سابها وقبل ما يخرج قال برفق: بطلي يا ملك تشوفي نفسك قليلة لان ده بينعكس عليكي والناس بيشوفوكي زي ما انتِ شايفة نفسك .

صفية أول ما شافت العربية بتقرب راحت مقربة علشان تشوف بنتها اللي نزلت وهي شايلة إيان ، قربت وحضنتها برعب : وقعتي في الترعة ؟ طيب ازاي ؟ وهدوم مين دي اللي لابساها ؟ ومين ده اللي شايلاه ؟ ومين اللي موصلك ؟ اتكلمي يا بت ساكتة ليه ؟
مؤمن رد بتهكم في نفسه : هترد ازاي وانتِ مش فاصلة أسئلة ؟
انتبه على سما بترد بضجر: يا أماه ألف سؤال أرد ازاي ؟ المهم الحمدلله أنا بخير
صفية زعقت : ايه بخير دي ؟ وقعتي ازاي ومين
قاطعها مؤمن اللي حمحم : السلام عليكم يا خالتي صفية
بصتله وهي مش مميزاه : خالتك ؟ خالتك ازاي وانت مين ؟
سما اللي ردت : ده باشمهندس مؤمن ابن خالتي سناء مرات خالي عاصم الدخيلي
هنا هي شهقت وسابت بنتها وراحتله فاتحة ايديها الاتنين : ابن سناء الغالية ، ازيك يا ابني مش واخدة بالي  يقطعني
سلمت عليه بحرارة هو استغربها لانه تقريبا أول مرة يشوفها أصلا بس لاحظ ان فيها شبه من أمه ، رحبت به جامد والتفتت لإيان بابتسامة : ده ابنك ؟ ما شاء الله عليه ، يلا طيب ندخل
مؤمن بحرج : لا معلش مش وقته خليني آخد إيان و وقت تاني نيجي بإذن الله
شالت ابنه وبتشد فيه يدخل وهو رافض تماما : مش هينفع دلوقتي وقت تاني وأجيب والدتي معايا لانها نفسها تشوفك .
ابتسمت : دي غالية أنا وهي اصحاب من واحنا عيال خلاص هستناكم انتم الاتنين زي ما وعدتني.
بصلها بذهول : أنا وعدت ؟
سما علقت : مش قلت هتجيبها وتيجي خلاص وعدت عند أمي .
أمها هترد بس مرة واحدة شهقت : العربية فين يا بت مصيبة لتكون في الترعة ، يا لهوووي
لحقها مؤمن قبل ما تفتح في الندب تاني زي بنتها : لا لا العربية بخير احنا اللي وقعنا في الترعة مش هي ، بس لما قعدنا فيها بعد ما طلعنا اتوسخت فهننظفها ونجيبها ما تقلقيش
هديت شوية : الحمد لله - انتبهت وسألته بتعجب- وقعتوا ازاي ؟
مؤمن بص لسما : وقعنا ازاي دي تسألي فيها بنتك لان هي اللي خبطتني و وقعتني .
أمها بصتلها فبررت : كان في غنمة صغيرة طالعة من الغيط للطريق فديتها بس
مؤمن علق بغيظ : فديتيها هي قمتي شيلتيني أنا ؟ أنا أموت علشان غنمة ؟
صفية علقت بسرعة : بعد الشر عليك
سما بصتله بتهكم: محدش بيموت من وقعة في الترعة انت هتعيش فيها ولا ايه ! ده انت اوفر أوي
كان هيقولها ان اوفر دي كلمته هو بس اتراجع وعلق بسخرية : اوفر ؟ تخبطيني بعربيتك وأنا اوفر ؟
سما بسخرية : أنا يادوب لمستك انت هتعيش فيها ولا ايه ؟ كان المفروض تنتبه أكتر
رد بنرفزة : أنتبه أعمل ايه يعني ؟ أنا على حرف الترعة أطير مثلا ؟ بس على رأيك المفروض طالما شفت واحدة سايقة كان لازم أقف على جنب علشان الحول اللي بيجيلكم
سما شهقت بذهول : حول ؟ ليه إن شاء الله شايفني
قاطعتها أمها : سما اهدي انتِ خبطتي الراجل وليكي عين تتكلمي خلاص بقى
بصت لأمها بنرفزة : ماكانش قصدي أخبطه ويادوب أصلا لمسته هو اللي وقع لوحده وبعدها وقعني أنا معاه .
هنا هو استنكر : أنا وقعتك ؟ أنا ؟ مش انتِ اللي طلعتي عملتي سبع رجالة وقلتي امسك ايدي هطلعك وبعدها طيرتي لنص الترعة ؟ أصلا أنا أستاهل اني سمعت لعيلة زيك .
وقفت قصاده بتحفز: شوف تاني هيقول عيلة أنا دكتورة صيدلانية دكتورة فاهم
كان هيرد بسخرية بس أمها اتدخلت بضيق : سما ، خلاص بقى
مؤمن قرب من صفية وقال بإيجاز : العربية هتكون هنا الصبح بإذن الله ، هاتي إيان لو سمحتي يا خالتو .
بصتله بلوم: برضه مصمم تمشي ؟
ابتسم وانسحب بابنه ويادوب وصل بيته ونازل من عربيته موبايله رن كان كريم فرد عليه : أيوة
كريم استغرب رده : ايه أيوة دي ؟ اسمها السلام عليكم ، ازيك يا هندسة ؟ أي نيلة مش أيوة.
مؤمن كان لسه متنرفز فرد بضيق: انجز يا كريم أنا يادوب داخل البيت اهو وإيان نايم على دراعي
أمه قربت منه سألته : إيان نايم ولا ايه يا مؤمن ؟ لمحتك أنا وأبوك قلت آخده منك .
أخدت الولد وسألته: وصلت بنت خالتك ؟
برطم بغيظ: يادي بنت خالتي اللي طلعتلي في النصيب دي
بصتله باستفسار : بتقول ايه ؟
ابتسم بمجاملة : وصلتها وأمها بتسلم عليكي وعايزة تشوفك .
مشيت بابتسامة بس بصتله : تبقى توديني عندها بكرا ولا بعده .
بصلها لحد ما دخلت بعدها انتبه للموبايل : أيوة يا كريم ، خير في حاجة ؟
كريم سأله باهتمام : لا بس ايه حكاية الترعة اللي وقعت فيها ؟
استغرب انه ازاي عرف بالسرعة دي فسأله : مين قالك ؟ هي أمي لحقت ، الست دي مش بيتبل في بوقها فولة
كريم ضحك : لا ما تظلمهاش بس نونا اتصلت تطمن عليك وأبوك اللي قالها مش أمك أصلا فكلمتني وقالتلي فقلت أشوف وقعت ازاي في الترعة ولا كنت بتفكر تنتحر
مؤمن رد بغيظ : أنتحر ايه يا عم وبعدين بقى في حد ينتحر ينط في ترعة ؟ انتحار ايه ده إن شاء الله ؟  المهم أنا ما وقعتش لله في لله في عربية خبطتني
كريم بفزع : بجد حد خبطك ؟ طيب انت كويس ؟ خالو ماقالش وتخيلت الموضوع بسيط ومضحك
مؤمن لاحظ خضته فوضح : هو فعلا بسيط لاني كنت بالعجلة و واحدة حولة بتفادي قال ايه معزة راحت خبطت العجلة فوقعت .
كريم ردد بعدم استيعاب: معزة ؟
مؤمن بتأكيد : معزة أو غنمة مش فاكر  متخيل أنا أموت بسبب معزة ؟ يسألوك في جنازتي مات ليه تقولهم علشان معزة ؟
كريم هنا ماقدرش يمسك نفسه من الضحك ومؤمن من غيظه ضحك هو كمان وكمل : والمصيبة مش في وقعتي لا لا خالص أنا وقعت عادي هي بقى عملت نفسها عمك رامبو وفتحت باب عربيتها مسكت فيه ومدت ايدها قالتلي امسك ايدي هطلعك وأنا زي الأهبل صدقتها
كريم بقهقهة عالية: ومسكت ايدها ؟
مؤمن : أنا يدوب مسكت ايدها بنت ال ... ولسه هشد نفسي لقيتها بتطير من فوقي ونزلت وسط الترعة وهات يا صويت ويك ويك ويك
كريم مش قادر يبطل ضحك ومؤمن كمان سكت علشان يديله فرصة ياخد نفسه لحد ما سأله : وعملت ايه ؟
مؤمن : أصلا حرف الترعة طين وأنا متنيل غارز فيه مش عارف أتحرك وهي هتفطس ، هتفطس في متر ، الميا عمقها متر يعني لو وقفت خلاص بس تقول ايه بقى هي مش بتعمل ايه حاجة غير انها تصوت وبس وبتغرق ، حرفيا بتغرق
كريم بضحك : طيب شدها
مؤمن بغيظ: ما أنا رجليا غارزة في الطين فعقبال ما عرفت أشدها كانت صرعت أمي بالصويت خرمت طبلة ودني والله .
كريم مش عارف يبطل ضحك ، مؤمن بسخرية : اضحك اضحك أصلا لولا الناس اتلموا والله ما عارف كنا هنطلع ازاي من الوحلة دي لا وألاقي الناس يقولوا وصل بنت خالك .
كريم باستغراب : خالك مين ؟
مؤمن : اهو اتفضل ، خالي عابد انت تعرف ان عندي خال اسمه عابد ؟
كريم باستغراب : عابد مين ؟
شرحله القصة كلها بالتفصيل وسط ضحك كريم اللي متخيل كل اللي مؤمن بيحكيه وقفل ونسي يقوله أو يسأله عن نور وهل اتكلموا ولا لا؟
كريم وهو مروح بيته عدى على محل بيشتري منه فاكهة دايما وأول ما دخل صاحب المحل استقبله يرحب به بعدها كريم سأله : جهزت طلبي بالشكل اللي قلتلك عليه ؟
الراجل أكد بسرعة ونادى حد من عماله جاب الطلب بتاع كريم اللي عجبه جدا فابتسم وشكره : طيب تمام ده كده فين الباقي بقى
الراجل ابتسم : جاهز برضه يا فندم هنوصله للعربية .
حاسبه بعدها ركب عربيته واتحرك على بيته ،
استقبلته أم فتحي أخدت كل اللي في ايده إلا علبة رفض يديهالها : سيبي دي ، أمل فين ؟
جاوبته : فوق بس مش عارفة في أوضتها ولا مع الست ناهد .
كريم طلع ودخل أوضته حط اللي في ايده بعدها راح عند والدته خبط عليها ودخل عندهم سلم عليهم ولاحظ ان إياد نايم ، ناهد سألته : هتتغدى دلوقتي نحضر السفرة ولا نستنى أبوك ؟
استغرب : أبويا ؟ هو فين ؟
ناهد : معرفش قال وراه مشوار سريع أما يجي نعرف
كريم : نستناه طيب ، أنا هروح أغير هدومي
انسحب وناهد بعد خروجه قالتلها: قومي يا أمل لجوزك يا حبيبتي شوفيه وسيبي إياد جنبي .
قامت ورا جوزها وأول ما دخلت كان مستنيها فشالها لحضنه وهي ضحكت : ولو ماجيتش وراك ؟
ابتسم : كنت عارف انك هتيجي ومستنيكي .
ضحكت وضمته لحضنها وكأنه غايب من سنين مش كام ساعة ، كريم مسك ايدها : تعالي شوفي جايبلك ايه ؟
فتحت بفضول العلبة لقت طبق كبير زي التورتة مرصوص فيه كل الفواكه الحمرا ، شهقت بفرحة أول ما شافت الطبق وحضنته : يااا يا كريم بقالك كتير أوي ما جيبتليش فواكهي الحمرا .
بصلها بذهول: نعم ؟ أمل البيت شبه مش بيخلى أبدا من أي فاكهة حمرا
بصتله باستغراب : وده ايه علاقته ان انت تجيبهالي بالشكل ده ؟ دي حاجة ودي حاجة  ما تخلطش الأمور ببعض ، هنزله تحت علشان
قاطعها : كل حاجة في الطبق جبت منها تحت ، ده ليكي انتِ لوحدك يا حبيبي .
باسته بسرعة : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
فتحت الطبق وهي فرحانة وبصتله : أجمل فواكه في الدنيا
مسكت كرزاية وقربتها من شفايفه : أحلى فاكهة هي الكرز ، عشق من نوع خاص
ابتسم وهو باصص لشفايفها وكلمها بمغزى تاني خالص : فعلا الكرز مفيش منه أبدا وخصوصا الكرز الخاص بيا .
بصتله بابتسامة مرحة ورفعت الكرز قدامه: انت مش بتتكلم عن الكرز ده صح ؟
ضحك بعبث: أنا عمري ما قصدت الكرز ده وأنا بتكلم
قرب من شفايفها : ده الكرز الخاص بيا .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن