البارت الاربعين

402 24 0
                                    

بيت الجد عبدالعزيز
باهي جالس بالصاله وباله عند عروب ويبي يعرف وش علاقة مشعل فيها ويتنهد
الجد عبدالعزيز يضربه بشويش بالعصا: علاممك منت معانا وساري متى بيجي
باهي يتنهد : جدي خلني مع عزلتي
الجد عبدالعزيز : جاوبني اول وارجع لعزلتك وبعدين وش فيك ماعاد تداوم ولا فصلوك
باهي : جدي ساري بدوامه وقال بيكلم راشد ياخذه ودوامي بكره لأن تنتهي اجازتي واداوم ولا مليتوا مني تبون اداوم بسرعه
الجد عبدالعزيز: انت علاممك نفسك براس خشمك
باهي يقوم : مافييني شي ويطلع غرفته
الجد عبدالعزيز : كنا في عصبي واحد صرنا بثلاث علامهم وش صايبهم
يجي ابو ساري وابو طارق
الجد عبدالعزيز : شوفوا حل لعصبية عيالكم ولا ترى بعطيهم بهالعصا
ابو طارق: وش سوو عيالنا وخلوك تقلب عليهم
الجد عبدالعزيز: كنا بعصبية ساري وبعدها راشد والحين باهي
ابو ساري: ماعليك يبه شوي ويروقون
الجد عبدالعزيز : الله يهديهم ويصلحهم
ابو ساري: عاد ساري لا عصب يختفي ماعاد ندري وين اراضيه
الجد : اييه من يومه صغير وهو كذا وترى قال لي باهي انه رجع لدوامه ويبي راشد بعدين ياخذه
ابو طارق: بس راشد بدوامه مارجع للحين
الجد عبدالعزيز: الا وين عبدالله ؟
ابو ساري : والله انه مقابل بنته اثير تعبانه على موت اخوها تعبت اكثر من امها
الجد عبدالعزيز يتنهد : انصدمت بالخبر الله يجبر قلبها
-غرفة باهي-
باهي متكي بظهره على السرير ويفكر : انا ليه مو قادر اطلعها من بالي
يدق طارق الباب : تستقبل لاجئين؟
باهي يضحك: ايه تعال وكيف ام عبدالعزيز الحين ؟
طارق يتنهد : والله انها تعبانه عصبت عليها امس بالغلط وانهارت
باهي بيده متعب الصغير : الله يهديك تعرف اللي مرت فيه موب بسيط
طارق: والله غصب عني قطّعت قلبي عليها
باهي : وين عزوز ؟
طارق: مع امي وخالتي هيله
باهي يكلم متعب: وانت اليوم لاجئ عند عمك
طارق : طيب انا بنزل اسلم على جدي وارجع لك
باهي يهز راسه ايه ويبوس و يكلم متعب : وقلبب عمو انت ويتنهد ويشكي له تعرف ان عمك طاح ومحد سمى عليه
متعب عمره سنه و٤ شهور يضحك ويمسك شعر باهي
باهي يضحك: اييه معك حق يبي لي شدة شعر عشان اتحرك واكلمها واعرف مشعل ذا مين
ويمسك الجوال ويدق على راشد : الو هلا راشد
راشد : هلا فيك
باهي: قال لي ساري اكلمك تمره للمركز رحت اجيبه اليوم ووديته المركز وجواله معي هنا نسيت مااعطيه
راشد : الحمدلله انه رجع ووين كان ومن وين اخذته
باهي : اكيد بيقولك هو
راشد : وش فيك وصوت مين عندك
باهي : يللا بقفل عندي لاجئ يحبي ودخل تحت الكنبة بعدين اكلمك
راشد : طيب وححط بالك عليه ترى عنده خال لو جاه شي بيلعنك
باهي: ايه ايه ياخالو راشد ويقفل
....
-المركز-
ساري: مثل ماقلت لك انا رح اضل ورا القضية لين احلها
عروب : طيب اذا صار شي جديد بلغني وتطالع الساعة شِيام تأخرت قالت لي جايه
ساري يعدل جلسته ويدخل اصابعه بين شعره يعدله : الدكتورة جايه ؟ ليه ؟
عروب:  شِيام مارح تجلس وتتفرج وتسمح لهالشي يصير وهي تعرف ان وائل بريء
ساري يبتسم : اييه علميني عن عنادها
عروب تطالعه بإستغراب تبي تعرف وش مناسبة الابتسامة بهالوضع وبهالمكان
يدق الباب
صالح: سيدي الدكتوره ومساعدتها جايين يبون يشوفونك ويشوفون ماجد
ساري يبتسم ويرفع اكتافه ويعدل جلسته : طيب خلهم يدخلون
شِيام معصبه وترمي الملف على الطاوله : على اساس انه اعترف واخوي بيطللع ولا هالكلام من كيسك
ساري : مالها داعي العصبية اهدي وانا قلت لك على اساس اعترافه للمحقق صالح وجيت وهم قد طلعوه
شِيام : انا مابي اسمع تبريرات ابي اعرفف لييه وكيف سمحتوا لواحد مثله يطلع ؟ واللي طلعه ابووه اللي قبضوا عليه قبل سنين بنفس التهمه وطلع .. وين رئيسكم لازم اعرف وبتمشي للباب
يقوم ساري بسرعه ويوقف قدامها عند الباب : انتي اول شي اهدي واذكري الله مو انتي اللي قلتي العصبيه والشده ماتفيد انا رح اتابع القضية واوعدك اخوك يطلع
شِيام: اييه شفنا وعودك طلعت المجرم وحبست البريء
ساري عصب وياخذ نفس : انتتي كذذا ماعندك ثقه بأحد ؟؟ اقولك انا اوعدك اخوك يطلع
شِيام : لا مااثق في احد وتدفه وتفتح الباب وتلحقها عروب وغيد
ساري يعصب ويضرب الجدار بقبضة يده ويصرخ
تتذكر شِيام كلام وترجع له المكتب وتفتح الباب بدون ماتدق : ووين راح عمر ذا انا اللي بدور عليه وارجعه للمكان اللي يستاهله
ساري بعصبيه: يعني انتي مو بس عنيده ومتهوره بعد ماادري وحتى لو ادري مارح اقولك لانه مو من اختصاصك ذا الشي من اختصاصي انا واختصاص مكافحة المخدرات الاطباء النفسيين مالهم علاقة في الميدان
شِيام تضغط على اسنانها وتقرب منه : اختصاصي ولا ماهو اختصاصي انا اللي علي اني اطلع اخوي المظلوم ولا تعلمني بشي انا بعرف كيف اطلعه وتروح
ساري يعصب اكثر ويقلق عليها ( وشش ذا العناد والتهوور تبي تورط نفسها مع المهرّبين والمجرمين) وينادي بصوت عالي على صالح
صالح: سم
ساري : اي سؤال تسألك الدكتوره عن القضية لا تعلمها بشي
صالح : والمحامية؟
ساري : ولا المحامية خل تحقيقنا في قضية عمر سري لين نعرف
صالح : ابشر ويطلع
ساري يجلس بكل عصبيه على الكرسي ويميل راسه لورا شوي ويطالع السقف : شِشيام شِشيام شكلك بتعذبيني وبتعذبين قلبي معك وينزل راسه ويفتح الدرج ويطلع كورة القلق اللي طاحت من شِيام ويغمض ويضغط عليها وياخذ نفس
-بممرات المركز-
شِيام وعروب داخل عند اخوهم وغيد جالسه برا تنتظرهم
راشد وقف عند باب المركز بالبدله وواضح التعب والارهاق بوجهه ويدخل يبي مكتب ساري
تشوفه غيد وتبتسم : هذا المهبول دايم انه هنا وش يسوي وتتقدم منه
راشد مدنق راسه مو منتبه
غيد ماتعرف اسمه : لو سمحت
راشد حس ان فيه احد جنبه ويرفع راسه الا هو بوجه غيد وينسى همومه وحزنه بعد ماشافها ويبتسم : هلا ناديتيني ؟
غيد استحت: ايه بس حبيت اسأل اذا فيه قضية تخص المخدرات واحنا المسؤولين عن حالة المريض "وتشوف وجهه تعبان"
راشد تنهد : ايه ؟ امري وش تبين
غيد: انا اسفه على تطفلي بس انت تعبان ؟
راشد : لا ماعليك اطلبي وش تبين ؟
غيد : لا خلاص واضح انك تعبان بعدين اكلمك عن القضيه
راشد مُصر يعرف مايبيها تروح : لا تعبان ولا شي بس اذا عندك معلومات عن قضية مخدرات قوليلي
يطلعون شِيام وعروب ويشوفون غيد مع راشد
عروب: مو ذا اخ الضحيه؟
شِيام : الا يمكن درى عن عمر وجاي
عروب: وغيد تعرفه ؟
شِيام : والله مدري قالتلي انه قبل كلمها
غيد تنتبه لشِيام وعروب : انا استأذنك خلاص اذا عرفت شي بكلم المحقق ساري يقولك وتروح
راشد يتنهد ويكلم نفسه : طيب كنت بعطيك رقمي 
شِيام : وش قال لك ؟
غيد: ولا شي بس انا كنت بقوله عن سالفة عمر واخوكم
عروب تتنهد : هو يدري لأنه اخ الضحيه اللي قتله عمر
غيد انصدمت : اسألكك بالله؟ وانا اقول ليه حزين وتعبان ياليت دريت كنت عزيته
شِيام تبتسم : انتي من متى توقفين وتتكلمين معاه مو اول مره صح ؟ اعترفي
غيد : يللا يللا ورانا شغل وتطلع للسياره
عروب تضحك: احرجتيها يللا انتبهي لنفسك انا برجع البيت وياويلك تتورطين مع عمر وابوه ترى اعلم خالي
شِيام : بزعل منك ان كلمتي خالي انا مابيه يتأذى وتعرفين العداوه بينه وبين ابوي
عروب : طيب بس انتي لاتورطين نفسك يللا اشوفك بالبيت ان شاء الله
تطلع شِيام للسياره وتمشي
غيد : انتي وش ناويه تسوين ؟ ليه خليتيني اخذ معلومات من ماجد بخصوص عمر على اساس اني قاعده اعالجه
شِيام تطالعها وترجع تطالع الطريق : بعدين تعرفين بس مثل ماقلت لك لاتعلمين عروب ابداً ابداً
غيد: الله يستر منك لايطلع المحقق اللي داخلك
***********************

‏نظرتك كانت بحر ونظرتي كانت غريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن