56_أنهيار.

1K 91 47
                                    

رواية في قربِك الوصال.
الفصل السادس والخمسون "أنهيار"
فوت قبل القراءة وصلوا الفصل لعدد كويس وتعلقيات بين الفقرات فضلاً.
صلوا علي نبي الرحمة.
_____________________________

إلهي:

لك الحمد على عقلٍ ثَقَّفْتَه.
ولك الحمد على فَهمٍ وفَّقْتَه.
ولك الحمد على توفيقٍ أهدَيْتَه.
ولك الحمد من حائرٍ هدَيْتَه.
جلَّ جلالُك فتعالى.
وتمَّ نوالُك فتوالى.
وسرى رِفقُكَ فتتالى.
وجرى رزقُك حلالًا.

_"أبن الجوزي"
_____________________________

الحديث أتي بغير معاد سابق، جملة واحده قادرة علي تغير كافة ألاشياء.
تفاقم الحقد والكُره بداخلها لغريمها وهتفت تهدر في وجهه بغضب:

_تبقي أتجننت لما تسلمنا كلنا لـ "نوح"، أسمع يا "صلاح" أبنك هو اللي هيمسك المصنع ويشوف الشغل، هتكتب كلٍ حاجة بأسمه، كفايه علي أبن اخوك كدا شوف طريقة تخلصنا بيها منه، هو مش أنتَ بعته سيوة عشان تعرف تخلص منه برضه؟.

أتسعت عينا "مـازن" بذهول وفرغ فاهٍ بصدمة من حديث والدته الآخير زاغ نظره بينهما وشعر بثقل الحديث علي لسانه!.
عدم تصديق!
وذهول!
وضياع!
وحيرة!
تبدلت المشاعر بداخله وحاول الحديث أكثر منه ولكن كلٍ محاولاته باءت بالفشل وثقل الحديث علي لسانه! أزدرد لُعابه وهتف بصدمة:

_مين دا اللي بعته سيوة عشان تخلص عليه هناك!!.

صدمة، صدم كلاهما من سؤاله وهتفت "يُسرا" بلهفة بصوتٍ متلبك:

_"مـازن" أنتَ فهمت غلط، أنا قصدي يخلصنا منه عشان يبعد عننا وعن طريقنا، أحنا هنا صُحاب الحق يا حبيبي هو مالهوش حاجة وواجع دماغنا، أنتَ مش نفسك تبقي الكبير وكل حاجة بتاعتك والسُلطة في أيدك؟، كلٍ دا مش هيحصل غير لما "نوح" يبعد عن طريقك وطريقنا.

وزع نظراته بينهما وأستقر بنظراته علي أبيه وهتف بذهول:

_أنتَ موافق علي الكلام دا!!، هتقتل أبن أخوك عشان الفلوس!، رد قول حاجة، قول انك مش موافق دا أبن أخوك يا بابا.

وقبل إن ينبس إي منهما بحرف ولج "محمود" يهتف بثبات يحسد عليه:

_طبعًا موافق يا "مـازن" ماما قالتلك إن دا حقك أنتَ وحقنا، اللي "موسي" سرقه مننا وأبنه بيكمل بعد موته، أنتَ لازم تعرف إن وجود "نوح" معانا ضرر لينا ولازم يختفي عشان السُلطة تبقي في أيدينا أحنا، أحنا مبنسرقش دا حقنا وبنرجعه من الشمام، وكل حاجة في الحرب مسموح بيها.

فارغٍ فاهٍ بذهول وعدم تصديق وزع نظراته بينهما بتيه وسيل من الذكريات يتدفق لعقله وحديث عمه يتردد بأذنه وهتف يردد به أمامهم بضياع:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في قربك الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن