الفصل الثاني :
في منزل عبد الحق بالزقـــاق الشعبي ،،،،
نفخت إحســــان بغضب لأكثر من مرة وهي ترى ابنها ينقل أخـــر ما تبقى من أثاثه إلى خـــارج المنزل ، وغمغمت بضيق :
-خلاص كده !
نظر لها بطرف عينه ، وأجابها بجمود :
-كده احسن يامه ، شيل ده من ده يرتاح ده عن ده !
توسلت له بإستعطاف :
-طب سيب السرير يمكن تحب تبات هنا !
صمت ولم يعقبْ .. فأضافت قائلة بتهكم :
-ولا انت مصدقتك ، السنيورة قالتلك يالا فإنت على طول زي الدلدول ماشي وراها
رد عليها بضيق وهو ينفخ في الهواء بغيظ :
-يامه كفاية الله يكرمك
تابعت قائلة بسخط وهي تلوي فمها :
-مشيت ورا مراتك وسبت أمك اللي ربتك ، دي أخرتها !!!
رد عليها عبد الحق بضجر وهو يشير بيده :
-يامه انتي على عيني وراسي ، بس أنا مش هاخلص من أم الخناقات اللي بينكم ، وأنا عاوز أرتاح
إدعت البكاء ، وأطرقت رأسها في حزن زائف لتتمتم بـ :
-وربنا يا عبده ماعملتلها حاجة ، دي هي اللي اتبلت عليا !
تنهد بإنهــاك ليجيبها بحذر :
-عــارف يامه
أثـــارت تلك الكلمات المقتضبة حفيظتها ، وتسائلت بفضـــول وهي قاطبة لجبينها :
-عارف ايه ؟
انتبه عبد الحق لزلــة لسانه ، وتوتر قائلاً :
-هــاه .. ولا حاجة ، خدي بالك من حالك ، وأنا هابقى أشق ( اطمئن ) عليكي كل شوية ، سلام !
ثم تركها وإنصـــرف دون أن يضيف كلمة أخـــرى ، بينما زادت حيرتها ، وهتفت متسائلة :
-قصده ايه الواد ده ؟! أنا الفار بيلعب في عبي !
ضيقت عينيها وهي محدقة أمامها لتضيف بتوعد :
-أنا لازم استقصى ورا الموضوع ده ! ويا ويلهم لو كان ملعوب عليا .......!
...................................
في منطقة ما بالصحراء ،،،
هب الضابط من مكانه مذعوراً ، وركض ناحية تقى الممددة على الرمـــال ، وجثى على ركبته ، ثم مد ذراعه من خلف ظهرها ، ورفعها للأعلى قليلاً ، وحاول إفاقتها صائحاً بـ :
أنت تقرأ
✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️ كاملة - الجزء الثالث
Romanceوانحنت لأجلها الذئـــــاب ... ------------------------------ المقدمة ،،، وَقَفَتْ بِمُفرَدِهَا لِتُوَاجِـــــه جَحِيمَ الْحَيَاة .. فَقَذَفَتهَا عَمداً نَحَوَ مَجْهُولٍ ، لَمْ يَكُنْ - كَمَا ظَنّت - سَرَاب ... فَاِلتَقَت هِيَّ بِهِم .. نَعَمْ بِأُنَ...