الفصل الخامس والعشرون - الجزء الثاني

127K 3.8K 844
                                    


الفصل الخامس والعشـــرون ( الجزء الثاني ) :

في قصر عائلة الجندي ،،،

في غرفة نوم مهاب ،،،

صــــــاح مهاب بصوت غـــاضب ومخيف حينما فتح خزينته الخاصة وتفاجيء بخلوها بالكامل من محتوياتها ...

صفق بابها بعنف وهتف قائلاً وهو يكز على أسنانه بشراسة :

-عملتيها يا ليان وسرقتيني

ضغط على رأســـه بكفه ، وأضاف بنبرة مغلولة :

-مش بعيد أمك تهاني اللي وزتك تعملي فيا كده !

ثم كـــــور قبضة يده في غضب ، وضاقت عينيه بشدة ، ثم أضاف بنبرة عدائية :

-مش هتلحقوا تتهنوا بالورق اللي معاكو ، وأنا هاتعامل مع اللي عملتوه بطريقتي !

.............................................

في الحــــارة الشعبية ،،،،

لم يعـــرف أوس كيف نـــزل على الدرج بعد تلك العبارات القاتلة التي إستمع إليها من ذلك الرجل المجهول، ولكن تراءت له صورة تقى وهي واقعة تحت رحمـــة ذئب شرس ..

لقد شعر بأن روحـــه هي الموضوعة على المحك ، وليست زوجته .. فقفز قلبه في صدره ، وتلاحقت أنفاسة بهلع .. ركض نحو مدخل البناية ، وتلفت حوله بنظرات زائغة ...

لم يفهم عدي ما الذي أصـــاب رفيقه ليتحول وجهه للقتامة ، وتشتعل عينيه كالجمرات .. فركض خلفه سائلاً إياه بتوجس :

-حصل إيه يا أوس ، رد عليا!

وقعت عيني أوس على أحد الحارسين ، فأسرع نحوه ، وأمسك به من تلابيبه ، وكـــاد يفتك به وهو يسدد له اللكمات المتتالية صارخاً بإهتياج :

-كنت فين ومراتي بتتاخد من هنا

لم يستوعب الحارس في البداية حديث رب عمله ، وحــاول صد لكماته وهو يتوسله :

-يا باشا ، أنا .. أنا كنت واقف هنا ومحدش خرج ، صدقني أنا آآ...

قاطعه أوس بصوت هــــادر منفعل للغاية :

-كـــداب ، مراتي اتاخدت قدام عينيكم ، هادفعكم التمن

تدخــل عدي ، وحـــاول إبعاده وهو يصيح قائلاً :

-سيبه يا أوس ، فهمني في ايه ؟

وبالفعل نجح بمساعدة حـــارس أخـــر في تخليص الحارس من قبضتيه ، وأرجعاه الاثنين للخلف ، فتشنج أوس بعصبية زائدة ، وصرخ بإختناق :

-تقــى بتروح مين ، هايموتوا ابني !

جحظ عدي بعينيه مصدوماً ، وتسائل بهلع :

✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️  كاملة - الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن