الفصل السادس عشر - الجزء الأول

156K 4K 1.4K
                                    


الفصل الســــادس عشـــر ( الجزء الأول ) :

في منزل عبد الحق بالزقــاق الشعبي ،،،

دست إحســـان يدها في جانب الأريكة ، وسحبت منه عبوة بلاستيكية صغيرة مجهولة الهوية وغير متضح معالمها ، ومدت بها يدها نحو ابنها وهي تقول بلؤم :

-خد الوصفة دي ياض

تناولها منها عبد الحق ، ونظر لها متفحصاً إياها وهو يديرها بأصابعه ، وتسائل بفضول :

-وصفة إيه دي ؟!

أجابته بنبرة واثقة وعينيها تلمعان ببريق مخيف :

-دي ياخويا كريم أبصر ايه معمول من الأعشاب الطبيعية ، حاجة لزوم السعادة الزوجية

فغر فمه بإستغراب :

-هــاه !

بينما تابعت بجدية وهي تربت على فخذه :

-وكل اللي جربها ربنا كرمه !

سألها مستفهماً وهي قاطب جبينه :

-ودي مين قالك عليها ؟

أجابته بمكر وهي تضيق عينيها :

-الولية أم نجاح الداية ، وجايبها من واحد مخصوص بيعملها بس للي عاوز !

إزدرد ريقه وهو يسألها بإهتمام :

-هــــاه ، ودي .. دي آآ.. مضمونة ؟

لوحت بيدها وهي تجيبه بتفاخر :

-إلا مضمونة ، دي متجربة ، وجابت نتيجة مع نسوان كتار

حك طرف ذقنه ، وتسائل بفضول أكبر وهو يدقق النظر في العبوة :

-وآآ.. ودي استخدمها ازاي ؟

إلتوى ثغرها وهي تردد بهمس :

-انت تدعك بيها ايدك كويس قبل ما تخش على مراتك ، والمحروسة تدهن بيه جسمها من تحت ، وآآ.. وهتدعيلي !

مسح عبد الحق طرف أنفه ، وفكر للحظة في محتويات تلك العبوة ، وما قد تسببه من أضرار لزوجته .. خاصة أنه يتوقع سوء نية والدته ، لذا ضيق عينيه بشدة متسائلاً بقلق :

-انتي متأكدة يامه إنها مش بتعمل مشاكل ؟

صاحت به إحســـان بصوت شبه متعصب :

-يا واد بأقولك وصفة طبيعية من الأعشاب ، ومن الطب النبوي

ثم مدت يدها لتختطف منه العبوة وهي تضيف بضيق زائف :

-ولو مش مصدق هاتها ، خسارة فيك وفيها

أبعدها عن يد والدته ، وهتف بإصرار :

✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️  كاملة - الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن