الفصـــل العاشــــــر ( الجزء الأول ) :
في السجن النسائي ،،،،
هبت ناريمان واقفة من مقعدها مصدومة في القاعة المخصصة للسجينات لمشاهدة التلفاز ، وفغرت فمها لتصيح بنبرة عالية وغاضبة في آن واحد :
-يا بن الـ *** يا مهاب ، خربتها وأعدت على تلها !
وبختها سجينة أخــرى قائلة بحدة :
-اسكتي يا ولية خلينا نشوف ، مش ناقصين ولولة على المسا
رمقتها ناريمان بنظرات متأففة ، ثم عاودت الجلوس على مقعدها ، وتمتمت مع نفسها بضجر :
-انت ورا أي شر بيحصل يا مهاب
ضيقت عينيها بشدة ، وتابعت بهمس عدواني :
-بس أنا مش هاخليك تتهنى ، والله لأخلي رقبتك تتعلق على حبل المشنقة !
عقدت ساعديها أمـــام صدرها ، وكزت على أسنانها بشراسة لتضيف بوعيد :
-وزي ما رميتني هنا اتبهدل وأتمرمط ، أوعدك إنك هتترمي قريب في المزبلة دي !
......................................
في مشفى الجندي الخــاص ،،،
إشتعلت عيني أوس بنيران متأججة بعد أن رأى وسمع ما صــرح به والده عبر ذلك البرنامج الحواري .. وسريعاً ما تلون وجهه بحمرة محتقنة للغايـــة .. وبرزت عروقه المتصلبة من جميع أنحاء جسده ، وكاد يعتصر الهاتف المحمول بقبضته ...
نظر عدي نحوه بتوجس رهيب خاصة بعد أن إستمع لتلك النبضات العنيفة التي يبثها جهاز قياس نبضات القلب ، وشعـــر بما هو عليه ، وحاول أن يهدئه قائلاً بحذر :
-أوس .. اكيد د. مهاب مايقصدش وآآ.. وده كلام بيقوله عشان يخرس الألسنة !
لم ينطق أوس بكلمة واحدة أو يعقب عليه ، ولم تتبدل ملامح وجهه المنذرة بقنبلة على وشك الإنفجار والإطاحة بالجميع ، بل ظلت نظراته النارية مسلطة على وجه أبيه البارز في شاشة الهاتف ..
وفجـــأة قذف بالهاتف بكل عنف ، وأدار رأســـه في إتجاه عدي لينطق بتشنج بادي في نبرته وهو يرمقه بنظرات مظلمة :
-هاتلي رقم منتج البرنامج ده بسرعة
ابتلع عدي ريقه بقلق واضح حتى في نظراته ، ورد عليه بحذر :
-ماشي .. أنا هاتصل بالسكرتارية وهما يتصرفوا ، إهدى انت بس
صرخ فيه بصوت مخيف :
-مش هاهدى قبل ما أرد على مهاب باشا وأكدبه قصاد الناس
-طيب
أنت تقرأ
✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️ كاملة - الجزء الثالث
Romanceوانحنت لأجلها الذئـــــاب ... ------------------------------ المقدمة ،،، وَقَفَتْ بِمُفرَدِهَا لِتُوَاجِـــــه جَحِيمَ الْحَيَاة .. فَقَذَفَتهَا عَمداً نَحَوَ مَجْهُولٍ ، لَمْ يَكُنْ - كَمَا ظَنّت - سَرَاب ... فَاِلتَقَت هِيَّ بِهِم .. نَعَمْ بِأُنَ...