الفصل الثامن - الجزء الأول

133K 3.8K 765
                                    

الفصل الثامــــن ( الجزء الأول ) :

في المشفى الحكومي ،،،

عجزت تهاني عن التفكير بصورة واعية بعد صدمتها الكبرى فور سماعها بخبر حمل تقــى .. وتسائلت بغموض عن كيفية حدوثه خاصة وأنها تعرضت للإعتداء الجنسي العنيف .. فكيف يؤدي هذا لحملها الغير متوقع على الإطلاق ؟ وكيف يمكن لأي أحــد أن يعرف بمســـألة حملها ولم يمر على الحادث المؤسف سوى بضعة أسابيع ..

لم تترك الأمــر يُحيرها كثيراً حيث اقتربت من الطبيب وهمست له بحذر :

-دكتور .. هو .. هو انت عرفت ازاي ؟

رد عليها الطبيب بنبرة رسمية

-يا مدام عادي ، بنعمل تحليل دم للمريضة عشان نشوف نسبة السكر عندها ، لاقينا باين في التحليل هرمون الحمل ، وتقريباً هي ما بين نهاية الاسبوع التالت وبداية الرابع

-هــــه

ثم أضـــاف قائلاً بتهكم :

-وبعدين انتي هنا في مستشفى مش في محل بقالة !

ابتلعت ريقها لتســـأله مستفهمة :

-طب .. معلش ممكن أسألك في حاجة معينة ؟

نظر لها الطبيب بتفحص وهو يردد بهدوء :

-خير ؟

أخذت تهاني نفساً عميقاً ، وزفرته على مهل .. وحاولت إيجاد الطريقة المناسبة لبدء الحديث معه .. فما هي على وشك قوله خطير للغاية ..

انزعج الطبيب من صمتها الغير مبرر ، وبدأ صبره ينفذ ، ولاحظت هي هذا على تعابير وجهه ..

لذا أردفت حديثها بتلعثم :

-هو .. هو ممكن حمل يحصل لو .. لو واحدة آآ... لو واحدة آآ.. اتعرضت للإغتصاب ؟

-مممم..

ابتلعت ريقها مجدداً بإرتباك واضح وهي تتابع قائلة :

-اللي أقصده إنه حصلها نزيف و.. آآ...

قاطعها بنبرة جـــادة وهو يضيق عينيه قليلاً :

-معلش ممكن أنا أسألك سؤال ؟

ردت عليه بتلهف :

-اتفضل .. اسأل

عقد ساعديه أمام صدره ، ورمقها بنظرات عادية وهو يسألها بجدية :

-هو المغتصبة دي كانت ( بِكر ) ولا مدام ؟

-هــاه ..

أضـــاف قائلاً بنبرة هادئة :

-أوضحلك كلامي شوية ، هي كانت آنسة لما اغتصبت ؟

✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️  كاملة - الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن