الفصل الســـابع :
بداخل غرفة العناية ،،،،
ربت عدي على كتف تهاني التي لم تكفْ للحظة عن الإنتحاب والأنين حزناً على ابنها ..
ولم يختلف حاله عنها ، ولكنه كان على عكسها متماسكاً ..
أردف قائلاً بهدوء زائف :
-يالا يا مدام تهاني ، وجودك مالوش لازمة الوقتي
نظرت له بأعينها الباكية ، وهمست بإستعطاف :
-سيبني مع ابني شوية ، انا .. أنا ملحقتش أشبع منه
رد عليه بجدية :
-احنا هننقله مكان تاني أفضل من هنا ، وساعتها تقدري تقعدي معاه براحتك
توسلت له بدموع صادقة :
-الله يكرمك يا ابني .. أنا محلتيش إلا هو واخته .. والاتنين ضاعوا مني زمان ، وأنا مصدقت إنهم رجعوا ليا تاني .. متبعدنيش عنهم ..
وضع يده على رأســــه ، ومرر أصابعه في شعره محاولاً تخفيف حدة الضغط العصبي المسيطر عليه ..
فهو في حيرة من أمــره ، فعبرات تهاني تزعجه بشدة .. وفي نفس الوقت يريد الإطمئنان على رفيقه وينقله لمشفى أفضل ...
.........................................
أحست عفاف بوجود حالة من الهرج بالطابق السفلي ، فقطبت جبينها بدرجة كبيرة ، وحدقت في إتجاه المصعد ..
إزدادت حدقتي عينيها إتساعاً حينما رأت مهاب يظهر من أعلى الدرج .. ومن خلفه الفريق الطبي
ابتلعت ريقها بتوجس ، وربتت بخفة على ذراع تقى لتنبهها ، وهمست لها بحذر :
-تقى يا بنتي .. !
سلط مهاب أنظاره الحانقة على عفاف وتلك البائسة التي تجلس إلى جوارها ..
هو لم ينسها للحظة .. فقد حفرت ملامحها - رغم رؤيته إياها لمرة واحدة - في ذاكرته ، ويتذكر كيف أصر ابنه عليها ، وتحداه من أجل تلك المعدمة .. فإمتلأ صدر حقداً عليها، وزادت رغبته في الانتقام والتخلص الفوري منها .. وها قد جاءت إليه الفرصة على طبق من ذهب ..
تجهم وجهه بشدة ، وكور قبضته بقوة .. ثم ســـار في إتجاههما ..
تحدث كبير الأطباء قائلاً بجدية :
-أنا هاشوف الوضع ايه هنا يا دكتور مهاب ، وأبلغك
أومــأ برأســـه دون أن يضيف كلمة .. وتحرك كبير الأطباء بعد أن أشار بيده للطاقم الطبي ليتبعه أفراده ..
......................................
بداخل غرفة العناية ،،،،
أنت تقرأ
✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️ كاملة - الجزء الثالث
Romanceوانحنت لأجلها الذئـــــاب ... ------------------------------ المقدمة ،،، وَقَفَتْ بِمُفرَدِهَا لِتُوَاجِـــــه جَحِيمَ الْحَيَاة .. فَقَذَفَتهَا عَمداً نَحَوَ مَجْهُولٍ ، لَمْ يَكُنْ - كَمَا ظَنّت - سَرَاب ... فَاِلتَقَت هِيَّ بِهِم .. نَعَمْ بِأُنَ...