الفصل العاشـــــر ( الجزء الثاني ) :
في مشفى الجندي الخـــاص ،،،
لم يتحمل أوس البقاء في المشفى أكثر من هذا ، ودمائه الثائرة تكاد تقتله ...
لذا أزاح كل الأسلاك الموصولة به ، وانتزع الإبر الطبية المغروزة فيه ، ونهض بحذر وتثاقل من على الفراش
في البداية شعر بتنميل في قدميه ، وبآلم فظيع يهاجم صدره ، لكنه لا يقارن بذلك الآلم الذي يعتصر قلبه ...
لقد حدد والده مصير علاقته الزوجية دون الرجوع إليه ، وفرض عليه واقعاً بغيضاً لن يقبل به أبداً ..
حاول عدي إثناء رفيقه عن التحرك ، فإعترض الأخير بإصرار جلي :
-مش هافضل راقد في مكاني وعاجز .. مراتي أنا هاجيبها بنفسي ، حتى لو كنت بأموت !
أمسك به عدي ، وعاونه على الوقوف ، وهتف قائلاً بإعتراض :
-يا أوس مش هاينفع ، ده خطر عليك ، إنت مش قادر والجرح لسه آآآ..
قاطعه أوس بنظرات قاتلة ، وضغط على شفتيه ليسأله بجمود :
-هتساعدني ولا لأ ؟
مط عدي فمه ليجيبه بإستسلام :
-أنا معاك ، بس خايف عليك
-متخافش
قالها أوس وهو يمد يده ناحية خزانة الملابس ليسحب منها ثيابه ...
في نفس اللحظة دلف الطبيب مؤنس لداخل الغرفة ليتفقد أحـــواله ، فصدم حينما رأه يبدل ملابسه ، وضاقت عينيه عندما لمح هاتفه محطماً .. تنهد بحذر ، ورفع رأسه في اتجاهه ، وسأله متوجساً :
-رايح فين يا باشا ؟
رد عليه أوس بإصرار قاتل وهو يغلق زرار السحاب الخاص ببنطاله :
-مش هاقعد هنا ثانية
هتف الطبيب مؤنس بإنزعـــاج وهو يقف قبالته :
-ده في خطر على حياتك
تابع أوس قائلاً بعدم إكتراث وهو يدخل ذراعه في قميصه بحذر :
-حياتي ماتهمنيش السعادي
أردف مؤنس قائلاً بقلق بالغ :
-ماينفعش والله يا باشا ، كده هايحصل مضاعفات وآآآ...
قاطعه أوس بصوت غاضب :
-ابعد عن وشي
توسل له مؤنس برجاء :
-ارجوك ، عشان مصلحتك ، صدقني والله أنا مش هاضرك
أنت تقرأ
✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️ كاملة - الجزء الثالث
Romanceوانحنت لأجلها الذئـــــاب ... ------------------------------ المقدمة ،،، وَقَفَتْ بِمُفرَدِهَا لِتُوَاجِـــــه جَحِيمَ الْحَيَاة .. فَقَذَفَتهَا عَمداً نَحَوَ مَجْهُولٍ ، لَمْ يَكُنْ - كَمَا ظَنّت - سَرَاب ... فَاِلتَقَت هِيَّ بِهِم .. نَعَمْ بِأُنَ...