الفصل العشـــــرون :
في ســرادق للعزاء بالحارة الشعبية ،،،
وقف عبد الحق في مقدمة سرادق العزاء المقام على أرواح ضحايا البناية التي إنهارت لتلقي واجب العزاء في والدته ..
حضر غالبية قاطني المنطقة من أجل مواســاة أهالي المتوفين ..
شعر عبد الحق بخواء داخـــل روحــه .. وكــأن تلك الفاجعة المباغتة قد زادت من عمره عشر سنوات ..
صافحه أحد الأشخاص قائلاً بجدية :
-شيد حيلك يا عبده ، إنت أدها وأدود
رد عليه بصوت حزين :
-الشدة على الله
صافحه أخـــر وهو يهتف بنبرة خافتة :
-البقاء والدوام لله يا عبد الحق
تنهد قائلاً بحزن :
-الدوام لله وحده
انتبه الجميع إلى صوت صافرات سيارات النجدة والشرطة ، وتعلقت أنظار الجميع بذلك الضابط الذي جاء بصحبة عساكره ، ورمق الجميع بنظرات حــادة قبل أن يهتف متسائلاً :
-مين فيكم عبد الحق شلبي ؟
ازدرد ريقه ، وأجابه متوجساً وهو يرمش بعينيه :
-أنا .. أنا يا سعات البيه !
أشـــار له الضابط بكف يده وهو يتابع بصرامة :
-تعالى معايا القسم ، المأمور عاوزك !
تلعثم عبد الحق وبدى مصدوماً وهو يسأله :
-ليه ؟ هو .. هو أنا عملت حاجة ؟!
أجابه بجمود وهو يحدجه بنظرات جادة :
-معرفش ، الأوامر اللي عندي انك تيجي معايا
أردف أخــر قائلاً بإستعطاف :
-يا باشا ده واقف بياخد العزا في أمه ، حرام والله آآ..
قاطعه الضابط بصرامة :
-شوية وهيرجع تاني ، اتفضل معايا
اضطر عبد الحق أن يسير بصحبة الضابط دون أي مقاومة من أجل معرفة سبب ذلك الإستدعاء المفاجيء .. في حين أبدى أهالي الحارة تذمرهم وإعتراضهم مما يحدث ..
........................................
عند مخزن قديم تابع لشركات الجندي ،،،
راقب عدي تلك السيارات المصفحة السوداء وهي تقترب منه ، وأشـــار بإصبعه للحراسة المرابطة خلفه قائلاً بصرامة :
أنت تقرأ
✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️ كاملة - الجزء الثالث
Romanceوانحنت لأجلها الذئـــــاب ... ------------------------------ المقدمة ،،، وَقَفَتْ بِمُفرَدِهَا لِتُوَاجِـــــه جَحِيمَ الْحَيَاة .. فَقَذَفَتهَا عَمداً نَحَوَ مَجْهُولٍ ، لَمْ يَكُنْ - كَمَا ظَنّت - سَرَاب ... فَاِلتَقَت هِيَّ بِهِم .. نَعَمْ بِأُنَ...