الفصل الحادي عشر

141K 3.8K 935
                                    


الفصل الحادي والعشرون :

في منزل أوس الجديد ،،،،

عــــاد أوس إلى منزله مرهقاً بعد أن قضى معظم الليل في تصفية بعض الحسابات العالقة مع من تجرأ على زوجته ، واتهمها في عرضها ، وأطلق الشائعات عنها ....

شعر بإرتياح مؤقت .. ومع هذا مازال أمامه الكثير ..

نزع سترته عنه ، وفرك وجهه براحته ، وســـار في إتجاه الصالة ..

إنتبه هو إلى صوت التلفاز الخافت .. فحدق في شاشته ، فوجده يعرض فيلماً كرتونياً ، فقطب جبينه مندهشاً ..

وألقى بالسترة على طرف الأريكة ..

أدار رأســه في اتجاه تقى فوجدها نائمة بعمق ..

ابتسم لها بنعومة .. ودار حول الأريكة ليجلس إلى جوارها ..

نظر إلى الصحن شبه الفارغ والمليء بالفشار المسنود إلى جوارها ، وتسائل بفضول :

-هما كانوا بيعملوا ايه بالظبط ؟

أبعد أوس الصحن ، ووضعه على الطاولة المنخفضة ، ثم أخــذ نفساً عميقاً ، وإستند برأســه على الأريكة ليتطلع إلى تقى بقرب شديد ..

شعر بأنفاسها المنتظمة تلفح وجهه ، فزاد شوقه ورغبته إليها .. وهمس لها بشغف :

-وحشتيني أوي ! النهاردة أنا خدت حقك من اللي آذاكي ، وزي ما وعدتك مافيش حاجة هتضايقك بعد كده !

أخفض عينيه للأسفل فوجدها قابضة على ذلك الحذاء الصغير ، فإلتوى ثغره بإبتسامة راضية .. ثم بحذر شديد رفع كفها إلى فمه ، وقبله بإشتياق ، وأضاف بصوت هامس للغاية :

-وقريب أوي هانرجع طبيعيين ، ومافيش حاجة هتمنعنا من .. من حضن بعض !

مرر أوس أصابع كفه الأخـــر في فروة رأســه ، وتطلع بنظرات شغوفة إلى تعابير وجهها المرتخية ..

ظل على تلك الوضعية لفترة .. ثم تمطع بعنقه للجانبين ، وزفـــر بتعب وهو يتلفت حوله بريبة ..

حدث نفسه بتوتر وهو يزم فمه :

-الوقتي ليان هنا ، ولو في أي وقت صحيت من النوم وشافتنا واحنا كده ممكن تفكر إن في مشاكل بينا ، وهي أصلاً متعرفش حاجة عن اللي عملته مع تقى !!!

فرك طرف ذقنه بحيرة ، وتابع حديث نفسه بجدية :

-مش قدامي غير إني أخد تقى على أوضتنا ، وأحاول بدري أرجعها تاني هنا !

وبالفعل ضم أوس كفي تقى إلى صدرها ، ثم مرر ذراعيه أسفل جسدها ، وقام بحملها بحرص شديد من على الأريكة ، وســـار ببطء نحو غرفة نومهما .. ثم ولج للداخل ، وأسندها على الفراش ، ودثرها جيداً ..

✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️  كاملة - الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن