الفصل الثاني والعشرون

139K 4.3K 1.2K
                                    


الفصل الثاني والعشـــرون :

في منزل تقى عوض الله ،،،

فتحت تهاني النافذة لتتسلل أشعة الشمس للغرفة ، فتفاجئت بوجود سيارة فارهــة على مقربة من بنايتهم ، والتي لم تكنْ بعيدة عن ذاكرتها .. دققت النظر محاولة تبين هوية من يقودها ، ولكنها لم تستطعْ رؤيته بوضـــوح .. ولكن إنقباضة قوية في قلبها أصابتها بالرجفة حينما ظنت أنه مهاب الجندي .. وهمست لنفسها مستنكرة :

-وده ايه اللي هايجيبه هنا ؟ لألألأ .. أكيد أنا بيتهيألي الكلام ده !

نفضت عن عقلها تلك الأفكار ، وابتعدت عن النافذة ...

...............................

عند مدخل الحــــارة الشعبية ،،،

لمح أوس بطرف عينه سيارة شبيهة بدرجة كبيرة لتلك التي يمتلكها أبيه تنحرف من عند مدخل الحارة ، فحاول تدقيق النظر نحوها ولكنها اختفت في الزحـــام ...

أوقف السائق السيارة أمـــام مدخل البناية المتواجد بها منزل تقى .. ووقفت خلفها سيارة الحراسة الخاصة ..

نظرت ليـــان بتفحص للمكان من حولها وهي داخل السيارة .. ومطت شفتيها بتعجب واضح من هيئة قاطني تلك المنطقة ذوي الملابس الشعبية والبسيطة ومن مبانيها القديمة وشبه المتهالكة ..

ارتسمت علامات الفرحة على وجه تقى وهي محدقة بالأعلى حيث يوجد منزلها .. وتمنت لو رأت والدتها بالشرفة .. ولكن كانت النوافذ شبه مغلقة ..

راقبها أوس بدقــة ، واستشعر تلك الغبطة البادية عليها .. فإستطرد مازحاً :

-هاتقضوا اليوم في العربية ولا ايه ؟

هتفت ليان بحماس :

-المكان شكله فوتوجونيك خالص

حذرها أوس بهدوء :

-بلاش تريقة !

بررت ليان موقفها بـ :

-مش قصدي ، بس أنا بأسمع عن الأماكن دي ، لكن أول مرة أشوفها

ثم وضعت يدها على كتف تقى ، وسألتها بجدية :

-انتي عايشة هنا ؟

ردت بحرج وهي مطرقة الرأس :

-ايوه

ترجل أوس من السيارة بعد أن فتح له الباب أحد رجـــال حراسته ، وقــام بغلق زرار سترته ، ثم مــد يده ليساعده شقيقته على النزول .. بينما فتح حارس أخــر الباب لتقى لتترجل هي الأخــرى منها ..

أردف أوس قائلاً بهدوء :

-هاوصلكم لفوق وهاروح شغلي !

✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️  كاملة - الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن