الفصل التاســـــع :
في مشفى الجندي الخــاص ،،،
إحتقن وجــــه أوس بحمرة غاضبة رغم شحوبه ، وتشنجت تعابيره بشدة لعدم وجـــود زوجته معه ، وصـــاح بصوت أكثر إنفعالاً :
-تقــــــى ..!
انتفضت الممرضة فزعاً وهي تدلف راكضة إلى داخل الغرفة بعد أن سمعت صوته لأول مرة ..
تهللت أساريرها بعد أن رأت أوس الجندي قد إستعاد وعيه ، وهتفت غير مصدقة :
-أوس باشا ، حمدلله على السلامة يا فندم ! ده آآ...
صـــاح بها مقاطعاً إياها بصوت غاضب :
-فين مراتي ؟!
نظرت له الممرضة ببلاهة :
-هـــــه !
تحامل أوس على نفسه لينهض عن الفراش ، ولكن إجتاح الآلم صدره بشدة ، فصرخ فيها بصوت هــــادر وهو يرمقها بنظرات نارية :
-بأقولك فين مراتي ؟ ايه مش سامعة ؟
اقتربت منه على حــذر ، وحاولت تثبيته في مكانه وهي تردد بهدوء زائف :
-اهدى بس ، حضرتك لسه في أول مرحلة الشفاء ، والجرح آآآ....
أمسك بها من رسغها ، وضغط عليه بقوته الغاضبة ، ثم جذبها نحوه ، وحدق فيها بنظرات مخيفة ليكمل صياحه الهادر :
-انتي مش هتقوليلي أعمل ايه ، ردي عليا ، فين مراتي ؟
إنتاب الممرضة حـــالة من الخوف الشديد ، وإرتجفت بشدة وهي تحاول تخليص معصمها ، وأجابته بنبرة مذعورة :
-أنا .. أنا معرفش حاجة ، ثـ .. ثانية واحدة أناديلك الدكتور مهاب وهو هايقولك
أرخــى أصابعه عنها ، فركضت الممرضة إلى خـــارج الغرفة لتبحث عن الطبيب مهاب ...
دفـــع أوس بيده العقاقـــير الطبية المسنودة على الطاولة الصغيرة المجاورة لفراشه ، وصرخ بإهتياج :
-هاتولي تقى هنا ، فين مراتي ، مش موجودة ليه ؟
دلف كبير الأطباء للداخل بعد إبلاغ الممرضة عن إفاقته ، ورسم على ثغره إبتسامة مستفزة وهو يقول :
-أوس باشا ، خضتنا عليك ..
ثم اقترب منه ليتفقد حالته ، ولكنه تفاجيء به يقبض على ياقته .. فشهق مصدوماً ..
جذبه أوس بعنف نحوه ، ثم إنقض على عنقه ، وأطبق عليه بأصابعه الغليظة ، وحدجه بنظرات مميتة ، وكز على أسنانه ليقول بشراسة جلية :
-فين تقى ؟
حاول أن يحرر كبير الأطباء عنقه من قبضته ، وابتلع ريقه بصعوبة بالغة ، وحاول أن يجيبه ، فخرج صوته متحشرجاً مختنقاً ومتقطعاً :
أنت تقرأ
✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️ كاملة - الجزء الثالث
Romanceوانحنت لأجلها الذئـــــاب ... ------------------------------ المقدمة ،،، وَقَفَتْ بِمُفرَدِهَا لِتُوَاجِـــــه جَحِيمَ الْحَيَاة .. فَقَذَفَتهَا عَمداً نَحَوَ مَجْهُولٍ ، لَمْ يَكُنْ - كَمَا ظَنّت - سَرَاب ... فَاِلتَقَت هِيَّ بِهِم .. نَعَمْ بِأُنَ...